يَنتُج هذا الخَرَف الشائع بسبب تراكُم البروتينات في الدماغ، ويُؤثِّر على التفكير والذاكرة والتحكُّم الحركي.
ويعد خرف أجسام ليوي، الذي يُعرف أيضًا بالخَرَف المصحوب بأجسام ليوي، النوع الثاني الأكثر شيوعًا من الخَرَف التقدمي بعد خَرَف داء الزهايمر. تُصيب ترسبات البروتين المعروفة بأجسام ليوي الخلايا العصبية في مناطق الدماغ المسؤولة عن التفكير والذاكرة والحركة (التحكم في الحركة).
يؤدي خَرَف أجسام ليوي إلى انخفاض القدرات الذهنية تدريجيًا. وقد يشهد الأشخاص المصابون بخَرَف أجسام ليوي هلاوس بصرية وتغيرات في اليقظة والانتباه. وتشمل التأثيرات الأخرى علامات وأعراضًا مماثلة لتلك المصاحبة لمرض باركنسون، مثل صلابة العضلات وبطء الحركة وصعوبة المشي والرُعاش.
قد تشمل مؤشرات خَرَف أجسام ليوي وأعراضه ما يلي:
يتميَّز خَرَف أجسام ليوي بتراكُم البروتينات بشكل غير طبيعي في كتل تُعرَف باسم أجسام لوي. يرتبط هذا البروتين أيضًا بداء باركنسون. الأشخاص الذين لديهم أجسام لوي في أدمغتهم لديهم أيضًا لويحات وحُبَيْكات مميزات للمرض مرتبطة بداء الزهايمر.
عوامل قليلة تبدو أنها تزيد من خطورة تكوين خَرَف أجسام ليوي، بما في ذلك:
يتفاقم خَرَف أجسام ليوي بمرور الوقت. تزداد الأعراض والعلامات سوءًا مما يسبب:
يتطلب تشخيص الإصابة بخرف أجسام ليوي وجود تدهور تصاعدي في القدرة على التفكير، فضلاً عن عَرضين اثنين على الأقل من الأعراض التالية:
الخلل الوظيفي اللاإرادي، الذي يتضمَّن عدم استقرار ضغط الدم ومُعدَّل نبضات القلب، مع عدم انتظام درجة حرارة الجسم، والتعرُّق، وغيرها من المؤشرات والأعراض ذات الصلة، التي تؤكد تشخيص الإصابة بخَرَف أجسام ليوي. وكذلك الحساسية للأدوية المضادة للذهان، وبخاصة الجيل الأول من الأدوية المضادة للذهان مثل هالوبيريدول (Haldol). لا تُستخدَم أدوية مثل Haldol مع المصابين بخَرَف أجسام ليوي، إذ أنها قد تسبب ردود أفعال حادة.
لا يمكن الاعتماد على اختبار واحد لتشخيص خَرَف أجسام ليوي. وإنما يعتمد التشخيص على مؤشرات المرض والأعراض التي تظهر عليك، واستبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب مؤشرات وأعراضًا مماثلة. وقد تشمل تلك الفحوص:
يمكن أن يفحصك الطبيب للكشف عن علامات تدل على إصابتك بمرض باركنسون أو سكتة دماغية أو ورم أو غيرها من الحالات المرضية التي قد تؤثر على الوظائف العقلية والبدنية. من بين اختبارات الفحص العصبي ما يلي:
يمكن إجراء هذا الاختبار بشكل وجيز حيث يجري تقييم مهارات الذاكرة والتفكير لديك في أقل من 10 دقائق في عيادة طبيبك. هو ليس مفيدًا بشكل عام في التمييز بين الإصابة بخَرَف أجسام ليوي وداء الزهايمر، ولكن يمكنه أن يكشف عن وجود اختلال معرفي. وتساعد الاختبارات الأطول التي تستمر لعدة ساعات على الكشف عن خَرَف أجسام ليوي.
يمكن لهذه الاختبارات أن تستبعد المشكلات البدنية التي يمكن أن تؤثر في وظيفة الدماغ، مثل نقص فيتامين ب-12 أو خمول الغدة الدرقية.
قد يطلب طبيبك إجراء فحص بالتصوير بالرنين المغناطيسي أو فحص بالتصوير المقطعي المحوسب لتحديد ما إذا كانت هناك سكتة دماغية أو نزيف أم لا، ولاستبعاد احتمالية وجود ورم. ورغم أن حالات الخرف تُشخَّص بناءً على التاريخ الطبي والفحص الجسدي، فإن سمات معينة في الفحوص التصويرية قد تشير إلى أنواع مختلفة من الخرف، مثل داء الزهايمر أو خرف أجسام ليوي.
إذا كان التشخيص غير واضح أو إذا كانت العلامات والأعراض غير نمطية، فقد يقترح طبيبك إجراء بعض الفحوص التصويرية الأخرى، بما في ذلك الاختبارات التي تدعم تشخيص خرف أجسام ليوي:
في بعض البلدان، قد يطلب الأطباء أيضًا إجراء اختبار للقلب يُسمى التصوير الوَمْضاني لعضلة القلب للتحقق من تدفق الدم إلى قلبك واكتشاف علامات على وجود خَرَف أجسام ليوي. إلا أن هذا الاختبار لا يُستخدم في الولايات المتحدة.
لا يتوفر علاج شافٍ لخرَف أجسام ليوي، ولكن العلاجات الموجَّهة يمكن أن تحسن أعراضه.
مثبطات الكولينستيراز. تعمل أدوية داء الزهايمر، مثل ريفاستيغمين (Exelon) ودونيبيزيل (Aricept) وغالانتامين (Razadyne)، عن طريق زيادة مستويات الناقلات الكيميائية في الدماغ (الناقلات العصبية) التي يُعتقد أنها مهمة للذاكرة والتفكير وإصدار الأحكام. ويمكن أن يساعد هذا في تحسين الانتباه والإدراك، وقد يقلل الهلوسة والمشاكل السلوكية الأخرى.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة اضطراب الجهاز الهضمي، والتشنجات المؤلمة للعضلات، والتبول المتكرر. يمكنه أيضًا أن يزيد من خطر أنواع معينة من عدم انتظام ضربات القلب.
في حالة بعض الأشخاص المصابين بالخَرَف المتوسط أو الشديد، يمكن إضافة مضادات مستقبِلات ن-مثيل-د-أسبارتات التي تُسمَّى الميمانتين (Namenda) إلى مثبط الكولينستراز.
ويمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى تدهور الذاكرة. حاول تجنب الأدوية المساعدة على النوم المتاحة دون وصفة طبية والتي تحتوي على ديفينهيدرامين (Advil PM، وAleve PM)، والأدوية المستخدمة لعلاج الإلحاح البولي مثل أوكسي بوتينين (Ditropan XL).
قلل أيضًا من استعمال المهدئات والأقراص المنومة، وتحدث إلى طبيبك حول ما إذا كان أيٌّ من الأدوية التي تتناولها يمكن أن يسبب تدهور ذاكرتك.
قد تسبب الأدوية المضادة للذهان تشويشًا شديدًا وشللاً رعاشًا شديد الدرجة وخمولاً، وقد تؤدي أحيانًا إلى الوفاة. وفي حالات نادرة جدًّا، يمكن وصف بعض مضادات الذهان من الجيل الثاني، مثل كيتيابين (Seroquel) وكلوزابين (Clozaril وVersacloz)، لفترة قصيرة بجرعة منخفضة، ولكن إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر فقط.
نظرًا لأن العقاقير المضادة للذهان يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض خَرَف أجسام ليوي، فقد يكون من المفيد أولاً تجربة النهج اللادوائي، مثل:
تختلف الأعراض ودرجة تقدم المرض باختلاف الأشخاص المصابين بخَرَف جسيمات ليوي. وقد يحتاج مقدِّمو الرعاية وشركاء الرعاية إلى اتِّباع النصائح التالية في مواقف بعينها:
إن الحد من تناول الكافيين خلال النهار والحد من ساعات القيلولة أثناء النهار وتوفير فرص لممارسة التمارين خلال النهار، يمكن أن يساعد كل ذلك في منع التململ ليلاً.
يمكن أن يسبِّب الإحباط والقلق تفاقم أعراض الخَرَف. ولتعزيز الشعور بالاسترخاء، فكر في الخيارات التالية:
يشعر الأشخاص المصابون بخَرَف أجسام ليوي غالبًا بمشاعر مختلطة مثل الارتباك والإحباط والغضب والخوف وعدم اليقين والحزن والاكتئاب. وينبغي تقديم الدعم من خلال الإصغاء للشخص وطمأنته بأنه ما زال بإمكانه الاستمتاع بالحياة، كما يجب التعامل معه بإيجابية، وبذل قصارى الجهد لمساعدته في الحفاظ على كرامته واحترامه لذاته.
إذا كنت ممن يتولى رعاية شخص مصاب بخَرَف أجسام ليوي أو ممن يشارك في رعايته، فراقب الشخص عن كثب للتأكد من أنه لن يسقط أو يفقد وعيه أو يتفاعل سلبًا مع الأدوية. واحرص على طمأنته في أوقات إصابته بالارتباك أو الأوهام أو الهلوسة.
إن تقديم الرعاية لشخص مصاب بخَرَف أجسام ليوي قد يكون أمرًا مرهقًا على المستوى البدني والنفسي. فربما تراودك بعض المشاعر السلبية مثل الغضب أو الشعور بالذنب أو الإحباط أو التثبيط أو القلق أو الحزن أو العزلة الاجتماعية في أثناء ذلك. يمكن التغلب على مشاعر الإنهاك واستنزاف الطاقة في أثناء رعاية المصابين عبر اتباع الخطوات التالية:
يُمكن للعديد من المصابين بخَرَف أجسام ليوي وعائلاتهم الاستفادة من الاستشارة أو مجموعات الدعم المحلية. ويرجى التواصل مع الوكالات المحلية المعنية بالصحة أو الشيخوخة لتصلكَ بمجموعات الدعم، والأطباء، والموارد، والإحالات، ووكالات الرعاية المنزلية، ودور الرعاية الخاضعة للإشراف، وخط المساعدة الهاتفية والندوات التوعوية.
من المرجح أن تناقش الأعراض التي تشعر بها أولاً مع طبيب الأسرة، الذي قد يحيلك إلى طبيب مدرب على علاج الخَرَف، والذي يكون عادةً طبيبًا مدربًا في أمراض المخ والجهاز العصبي (طبيب أعصاب) أو أمراض الصحة العقلية (طبيب نفسي).
اطلب من أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك مرافقتك خلال الموعد الطبي، إن أمكن، لمساعدتك على تذكر المعلومات التي قُدمت لك وإعطاء طبيبك معلومات عنك. إليك بعض المعلومات التي تساعدك في الاستعداد لموعدك الطبي.
أعدّ قائمة بما يلي:
من المرجَّح أن يسألك طبيبك أو يسأل زوجتك أو شريكتك أو صديقك المقرَّب عددًا من الأسئلة عما إذا كانت هناك:
September 24th, 2021