داء ستيل في البالغين


داء ستيل في البالغين — نظرة عامة شاملة تغطي أعراض هذا الاضطراب الالتهابي ومضاعفاته وعلاجه.


يعد داء ستيل لدى البالغين نوعًا نادرًا من التهاب المفصل الالتهابي الذي يتميز بالحمى والطفح الجلدي وألم في المفاصل. بعض الأشخاص يعانون من نوبة واحدة فقط عند إصابتهم بداء ستيل لدى البالغين. لدى الأشخاص الآخرين، قد تستمر لديهم الحالة أو يتكرر حدوثها.

هذا الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى تدمير المفاصل المتضررة، وخاصة المعصمين. يتضمن العلاج أدوية، مثل بريدنيزون، التي تساعد في السيطرة على الالتهاب.


تظهر مؤشرات المرض والأعراض التالية على معظم مرضى داء ستيل عند البالغين:

  • الحُمَّى. قد تُصاب بحُمَّى يومية لا تقل درجة حرارتها عن 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية) لمدة أسبوع أو أكثر. وتصل الحُمَّى إلى ذروتها في وقت متأخر من الظهيرة أو في فترات المساء الأولى. وقد تُصاب بذروتين للحُمَّى يوميًا، تعود فيما بينهما درجة الحرارة إلى طبيعتها.
  • الطفح الجلدي. قد يظهر طفح جلدي بلون سمك السلمون الوردي وقد يختفي مع الحُمَّى. ويظهر الطفح عادةً على جذع الجسم أو الذراعين أو الساقين.
  • التهاب الحلق. هذا هو أحد الأعراض الأولى لداء ستيل لدى البالغين. وقد تتورَّم العُقَد اللمفية في رقبتك وتسبب لك إيلامًا عند لمسها.
  • ألم المفاصل وتورُّمها. قد تتيبس مفاصلك - خاصةً في الركبتين والرسغين - وتشعر فيهما بالألم والالتهاب. وقد يكون هناك وجع في الكاحلين والمِرفَقين واليدين والكتفين. ويستمر الشعور بعدم الارتياح في المفصل عادةً لمدة أسبوعين على الأقل.
  • الألم العضلي. يزداد الألم العضلي وينخفض مع الحُمّى، غير أن الألم قد يكون حادًا إلى درجة تعقيك عن ممارسة أنشطتك اليومية.

قد تماثل أعراض هذا الاضطراب ومؤشراته أعراض ومؤشرات حالات مرضية أخرى، والتي من بينها الذئبة ونوع من السرطان يسمى اللمفومة.


لا يُعرف على وجه الدقة ما الذي يسبب داء ستيل لدى البالغين. يشك بعض الباحثين في أن الحالة ربما تنجم عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.


يكون العمر هو عامل الرئيسي في الإصابة بداء ستيل في البالغين مع وجود ذروة الإصابة مرتين: مرة من عمر 15 عامًا إلى 25 عامًا ومرة أخرى من عمر 36 عامًا إلى 46 عامًا. يكون الرجال والإناث عرضة للإصابة على قدم المساواة.


تنشأ أغلب مضاعفات مرض ستيل لدى البالغين من الالتهاب المزمن بالأعضاء والمفاصل.

  • تدمير المفصل. يمكن للالتهاب المزمن أن يضر بمفاصلك. الركبتان والرسغان هي الأكثر شيوعًا من بين المفاصل المتضمَنة. قد تصاب كذلك مفاصل عنقك، وقدمك، وأصابع يدك، ووركك، ولكن يقل تكرار ذلك.
  • التهاب قلبك. يمكن لمرض ستيل لدى البالغين أن يؤدي إلى التهاب في غطاء قلبك الشبيه بالكيس (التامور) أو في الجزء العضلي من قلبك (التهاب العضلة القلبية).
  • السائل المفرط حول رئتيك. قد يسبب الالتهاب تراكم السائل حول رئتيك، وهو ما يمكن أن يصعّب التنفس بعمق.
  • متلازمة تنشيط الخلايا البلعمية. يمكن لهذه المضاعفة النادرة لمرض ستيل لدى البالغين، والتي قد تكون مميتة، أن تسبب انخفاض أعداد خلايا الدم، والارتفاع الشديد لمستويات الدهون الثلاثية واضطراب الوظيفة الكبدية.

لا يوجد أي اختبارات تحدد داء ستيل في البالغين. يمكن أن تكشف اختبارات التصوير الطبي عن الأضرار الناجمة عن هذا المرض، في حين أن اختبارات الدم يمكن أن تساعد في استبعاد الحالات الأخرى التي لها أعراض مشابهة.


ويستخدم الأطباء مجموعة متنوعة من الأدوية لعلاج داء ستيل لدى البالغين. يعتمد نوع العلاج الذي ستتلقاه على شدة الأعراض لديك، وما إذا كانت لديك آثار جانبية أم لا.

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. قد تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تصرف دون وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (Aleve) في تخفيف ألم المفاصل الخفيف والتهابها. ويمكن الحصول على تركيزات أعلى من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بوصفة طبية. قد تسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تلفًا في الكبد، ولهذا قد تحتاج إلى إجراء تحاليل دم منتظمة لفحص وظائف الكبد.
  • الستيرويدات. يحتاج معظم المصابين بداء ستيل علاجًا بالستيرويدات، مثل بريدنيزون. وتقلل هذه الأدوية القوية الالتهاب، إلا أنها قد تخفض مقاومة جسمك للعدوى وتزيد احتمالية تعرضك للإصابة بهشاشة العظام.
  • ميثوتركسيت. غالبًا ما يستخدم ميثوتركسيت (Trexall) مع البريدنيزون، ما يتيح خفض جرعة بريدنيزون.
  • العوامل المعدلة للاستجابة الحيوية. أظهرت أدوية مثل إنلفكيسماب (Remicade) وأداليموماب (Humira) وإيتانرسبت (Enbrel) بعض مؤشرات النجاح، ولكن ما زالت فوائدها على المدى البعيد غير معروفة. وفي حال عدم نجاح الأدوية الأخرى، فقد يقترح طبيبك تجربة دواء أناكينرا (Kineret) أو توسيليزوماب (Actemra) أو ريتوكسيماب (Rituxan).

فيما يلي طرق لتحقيق أقصى استفادة من صحتك، إذا كنت تعاني داء ستيل لدى البالغين:

  • افهم الأدوية التي تتناولها. حتى لو لم تظهر عليك أعراض في بعض الأيام، فمن المهم أن تتناول أدويتك كما أوصى الطبيب. تساعد السيطرة على الالتهاب في تقليل خطر حدوث مضاعفات.
  • إكمال النظام الغذائي. إذا كنت تتناول جرعات عالية من البريدنيزون، فتحدث مع الطبيب بشأن تناول المزيد من مكملات الكالسيوم وفيتامين (د) للمساعدة في الوقاية من هشاشة العظام.
  • الاستمرارية. مع أنك قد لا ترغب في ممارسة الرياضة إذا كانت مفاصلك تؤلمك، فإن ممارسة الرياضة موصى بها لجميع أنواع التهاب المفاصل. يمكن أن تساعدك ممارسة الرياضة في الحفاظ على نطاق حركتك، وتخفيف الألم والتيبس.

من المرجح أن تطلب النصيحة من مقدم الرعاية الأولية، ولكنه قد يحيلك إلى أخصائي أمراض المفاصل (أخصائي الروماتيزم).

إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.

ما يمكنك فعله

عند تحديد الموعد، اسأل عما إذا كان هناك شيء يلزم القيام به مُسبقًا، مثل الصوم من أجل إجراء اختبار معين. أعد قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تعانيها، بما في ذلك وقت ظهورها وتكرار التهابها
  • المعلومات الطبية الرئيسية، بما في ذلك الحالات الصحية الأخرى التي تم تشخيصك بها
  • كافة الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
  • الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إذا أمكن، لمساعدتك في تذكر المعلومات التي تُقدم إليك.

بالنسبة لداء ستيل في البالغين، تتضمن الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما هو السبب المحتمل لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما هي الأسباب المحتملة الأخرى؟
  • ما الاختبارات التي أحتاجها؟
  • هل حالتي محتمل أن تكون مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما أفضل إجراء يمكن اتخاذه؟
  • ما بدائل النهج التي تقترحها؟
  • أعاني هذه الحالات الصحية الأخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا بشكل أفضل؟
  • هل هناك قيود يتعين علي اتباعها؟
  • هل يجب عليَّ زيارة أخصائي؟
  • هل توجد نشرات أو غيرها من المواد المطبوعة التي يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يسألك طبيبك أسئلة، مثل:

  • متى بدأت أعراضك؟
  • هل الأعراض التي تعانيها تظهر وتختفي أم تستمر؟
  • ما الوقت الأرجح احتدام الأعراض فيه؟
  • ما هي العلاجات أو تدابير الرعاية الذاتية التي جربتها؟
  • هل ساعدت أي من العلاجات أو تدابير الرعاية الذاتية؟
  • هل تم تشخيصك بإصابتك بأي أمراض أخرى؟


التحديث الاخير:

June 18th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام