إن البكتيريا التي بإمكانها العيش في مياه أنظمة تكييف الهواء والاستحمام والمنتجعات الصحية (ألاسبا) تُسبِّب هذا الشكل الحادَّ من الْتِهاب الرئة.
داء الفيالقة من أشد أشكال التهاب الرئة — وهو التهاب ناجم عن العدوى عادةً. تسبِّبها بكتيريا تُعرَف باسم الفَيلَقية.
يُصاب معظم الناس بداء الفيالقة عن طريق استنشاق البكتيريا الموجودة بالماء أو التربة. كبار السن والمدخنون والأشخاص ذوو المناعة الموهنة عرضة بشكل خاص للإصابة بداء الفيالقة.
كما تسبِّب بكتريا الفَيلَقية حمى بونتياك، وهو مرض ألطف شبيه في أعراضه بالإنفلونزا. عادةً ما تُشفى حمى بونتياك من تلقاء نفسها، ولكن داء الفيالقة غير المعالَج يمكن أن يكون قاتلًا. على الرغم من أن علاج المرض بالمضادات الحيوية دون تأخير عادةً ما يُعالِج داء الفيالقة، فإن بعض الأشخاص يواجهون مشكلات صحية حتى بعد العلاج.
عادةً ما تحدث الإصابة بداء الفيالقة بعد يومين إلى 10 أيام من التعرض لبكتيريا الفَيلَقية. عادةً ما تبدأ بالمؤشرات والأعراض الآتية:
بحلول اليوم الثاني أو الثالث، ستظهر مؤشرات وعلامات أخرى، وقد تشمل الآتي:
على الرغم من أن داء الفيالقة يصيب الرئة بشكل أساسي، فإنه يمكن أن يتسبَّب في بعض الأحيان في عدوى الجروح وأجزاء أخرى من الجسم؛ مثل القلب.
قد تتسبَّب صورة أقل وطأةً من داء الفيالقة، المعروف باسم حمى بونتياك، في ظهور مؤشرات وأعراض؛ مثل الحمى، والقشعريرة، والصداع، وآلام العضلات. لا تصيب حمى بونتياك رئتيك، وعادةً ما تزول الأعراض في غضون يومين إلى خمسة أيام.
اذهبْ إلى طبيبكَ إذا كنتَ تعتقد أنكَ تعرَّضْتَ لبكتيريا الفيالقة. قد يُساعد تشخيص داء الفيالقة وعلاجه في أسرع وقت ممكن في تقليل فترة التعافي ومنع حدوث مضاعفات خطيرة. وبالنسبة للأشخاص المعرَّضين لخطر أكبر، مثل المدخنين والبالغين الأكبر سنًا، يُعَدُّ العلاج العاجل أمرًا بالغ الأهمية.
الجرثومة الفيلقية المستروحة هي المسؤولة عن أغلب حالات داء الفيالقة. وفي الأماكن المكشوفة، تعيش الجرثومة الفيلقية في التربة والماء، ولكنها نادرًا ما تسبب العدوى. إلا أن الجرثومة الفيلقية يمكن أن تتكاثر في الأنظمة المائية من صُنع الإنسان مثل مكيّفات الهواء.
ومع أنه من الممكن الإصابة بداء الفيالقة من أنظمة السباكة المنزلية، فقد حدثت أغلب حالات انتشار المرض في المباني الكبيرة، ورُبما يكون سبب ذلك أن الأنظمة المُعقدة تسمح بسهولة نموّ الجراثيم وانتشارها. إلى جانب أن وحدات مكيّفات الهواء في المنازل والسيارات لا تستخدم الماء للتبريد.
يصاب معظم الأشخاص بالعدوى عندما يستنشقون القطرات الدقيقة التي تحتوي على البكتيريا الفيلقيَّة، والتي قد تكون موجودة في الرذاذ الناتج عن مرش الاستحمام، أو الصنابير، أو الدوَّامات أو الماء المتناثر عبر نظام التهوية في المباني الكبيرة. وعادة ما يرتبط تفشي العدوى بما يأتي:
على الرغم من أن البكتيريا الفيلقيَّة تنتشر بشكل أساسي من خلال قطرات الماء المتناثرة، فإن العدوى قد تنتقل بطرق أخرى مثل:
ليس كل من يتعرَّض للبكتيريا الفيلقية يُصبح مريضًا. تكون أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى في حالة:
يُمكن أن يُصبح داء الفيالقة مشكلةً في المستشفيات ودُور رعاية المُسنِّين، حيث يُمكن أن تنتشر الجراثيم بسهولةٍ ويكون الناس عُرضةً للعدوى.
يمكن أن يؤدي داء الفيالقة إلى عدد من المضاعفات المهددة للحياة، تتضمن ما يلي:
يمكن أن يكون داء الفيالقة مميتًا، إن لم يُعالَج فورًا.
يمكن الوقاية من تفشي داء الفيالقة، لكن الوقاية تتطلب أنظمة إدارة المياه في المباني التي تضمن مراقبة المياه وتنظيفها بانتظام.
لتقليل مخاطرك الشخصية، تجنب التدخين.
يتشابه داء الفيالقة مع أنواع الالتهاب الرئوي الأخرى. للمساعدة في الكشف عن وجود البكتيريا الفيلقية سريعًا، يمكن أن يستخدم طبيبك اختبارًا يفحص عينة بول للكشف عن مستَضِدَّات داء الفيلقيات — مواد غريبة تحفز استجابة الجهاز المناعي. يمكن أن تتضمن الاختبارات الاخرى ما يلي:
يُعالَج داء الفيالقة بالمضادات الحيوية. كلما بدأ العلاج بسرعة، قل احتمال حدوث مضاعفات خطيرة. في عديد من الحالات، يلزم الدخول إلى المُستشفى للعلاج. تتلاشى حمى بونتياك من تلقاء نفسها دون علاج، ولا تتسبَّب في حدوث مشكلات طويلة الأمد.
من المرجَّح أن تبدأ بمراجعة طبيب عائلتكَ. في بعض الحالات قد تُحال إلى طبيب متخصص في علاج أمراض الرئة (طبيب الرئة)، أو متخصص في الأمراض المعدية، أو ربما تُحال إلى قسم الطوارئ.
جهِّزْ قائمةً بما يلي:
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا، إن أمكن، لمساعدتك على تذكُّر جميع المعلومات التي سيقدّمها لك طبيبك.
تشمل الأسئلة التي قد تطرحها على طبيبك ما يلي:
لا تتردَّدْ في طرح أسئلة أخرى.
من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، تتضمَّن ما يلي:
لتجنب تدهور حالتك، اتبع النصائح التالية:
إذا أصبت بإعياء قبل زيارة الطبيب، فاذهب إلى غرفة الطوارئ.
June 6th, 2020