يمثل ارتفاع مستويات السكر المشكلة الأساسية لداء السكري. تعرَّف على التغييرات التي يمكن إدخالها على نمط الحياة للحد من المخاطر وعلاجات السيطرة على داء السكري.
داء السكري من النوع الثاني هو عِلَّة تؤثر على الطريقة التي يتبعها الجسم في تنظيم حركة السكر (الغلوكوز) واستخدامه لتزويد جسمك بالطاقة. وتتسبب هذه الحالة المزمنة في اختلاط كمية كبيرة جدًا من السكر بالدورة الدموية. وفي النهاية، يمكن أن تؤدي مستويات سكر الدم المرتفعة إلى حدوث اضطرابات في الدورة الدموية والجهاز العصبي والجهاز المناعي.
عند الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، تظهر في الأساس مشكلتان مترابطتان. تتمثل المشكلة الأولى في عدم قدرة البنكرياس على إفراز كمية كافية من الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم حركة السكر إلى الخلايا، أما المشكلة الأخرى فهي أن الخلايا لا تستجيب لهرمون الأنسولين على النحو الصحيح وبالتالي تمتص كمية قليلة من السكر.
اشتُهر داء السكري من النوع الثاني بأنه يبدأ عادةً عند البالغين، لكن اليوم يمكن أن تبدأ الإصابة بداء السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني في مرحلة الطفولة وسن البلوغ. وداء السكري من النوع الثاني أكثر شيوعًا بين البالغين الأكبر سنًّا، لكن زيادة عدد الأطفال المصابين بالسِمنة أدت إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بين الشباب.
لا يوجد علاج لداء السكري من النوع الثاني، لكن يمكن أن يساعد إنقاص الوزن، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة التمارين الرياضية في السيطرة على داء السكري. إذا لم يكفِ اتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية في السيطرة على سكر الدم، فقد تحتاج أيضًا إلى تناول أدوية السكري أو العلاج بالأنسولين.
عادةً ما تتطور مؤشرات وأعراض داء السكري من النوع الثاني ببطء. بل إنك في الواقع يمكن أن تكون مصابًا به لسنوات دون أن تدري. وعندما تَظهر المؤشرات والأعراض، فقد تشتمل على ما يلي:
يُرجى الرجوع إلى طبيبك إذا لاحظت أي مؤشرات أو أعراض للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
تحدث الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في الأساس نتيجة مشكلتين مترابطتين.
ما زال السبب الدقيق لحدوث ذلك مجهولاً، لكن من العوامل الرئيسية التي تسهم في الوصول إلى هذه الحالة زيادة الوزن وعدم ممارسة الأنشطة البدنية.
الأنسولين هو هرمون تفرزه الغدة الواقعة وراء المعدة وأسفلها (البنكرياس). وينظم الأنسولين الطريقة التي يستخدم الجسم بها السكر بالطرق التالية:
الغلوكوز أو السكر هو مصدر الطاقة الرئيسي للخلايا التي تتكون منها عضلات جسمك والأنسجة الأخرى. ويشمل استخدام الغلوكوز وعملية تنظيمه ما يلي:
لكن عند الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، لا تتم هذه العملية على نحو صحيح. إذ يتراكم السكر في مجرى الدم بدلاً من انتقاله إلى الخلايا. وكلما زادت مستويات سكر الدم، فإن خلايا بيتا التي تفرز الأنسولين في البنكرياس تُنتج المزيد من الأنسولين. ولكن في نهاية المطاف تصبح هذه الخلايا ضعيفة ولا تتمكن من إفراز كمية كافية من الأنسولين لتلبية متطلبات الجسم.
أما في حالة داء السكري من النوع الأول الأقل شيوعًا، يدمِّر الجهازُ المناعي خلايا بيتا عن طريق الخطأ؛ ما يترك في الجسم القليل من الأنسولين أو بلا أنسولين على الإطلاق.
تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني ما يلي:
يؤثر داء السكري من النوع الثاني على الأعضاء الرئيسية في جسمك، بما في ذلك القلب والأوعية الدموية والأعصاب والعينين والكليتين. كما أن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري هي نفسها عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بأمراض أخرى مزمنة وخطيرة. ويمكن أن تؤدي السيطرة على مرض السكري والتحكُّم في مستويات سكر الدم إلى تقليل خطر الإصابة بهذه المضاعفات أو الحالات المصاحبة (الاعتلالات المشتركة).
تشمل المضاعفات المحتملة للسكري والاعتلالات المشتركة المتكررة ما يلي:
يمكن أن تساعد أنماط الحياة الصحية في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني، وهذه حقيقة ثابتة حتى في حال وجود أقارب ذوي صلة بيولوجية مصابين بالسكري. فإذا تم تشخيص إصابتك بداء السكري، فقد يبطئ إجراء تغييرات على نمط الحياة من مضاعفات داء السكري أو يوقفها.
ويشمل نمط الحياة الصحي ما يلي:
قد توصف للأشخاص الذين لديهم مقدمات السكري أدوية ميتفورمين (فورتاميت، غلوميتزا، أو غير ذلك)، وهو دواء فموي لداء السكري، وذلك للحد من خطر داء السكري من النوع الثاني. وهو يوصف عادةً لكبار السن المصابين بالسِمنة غير القادرين على تقليل مستويات سكر الدم عن طريق تغيير أنماط حياتهم.
يتم تشخيص داء السكري من النوع الثاني عادة باستخدام اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C). يشير اختبار الدم هذا إلى متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين الماضيين أو الأشهر الثلاثة الماضية. يتم تفسير النتائج كالآتي:
إذا كان اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C) غير متاح أو إذا كنت مصابًا بحالات معينة تتداخل مع اختبار الهيموغلوبين السكري، فقد يستخدم طبيبك الاختبارات التالية لتشخيص داء السكري:
اختبار سكر الدم العشوائي. تقاس قيم سكر الدم بالملليغرام من السكر لكل ديسيلتر (ملغم/ دل) أو ملليمول من السكر لكل لتر ملليمول/لتر) من الدم. بغض النظر عن آخر مرة تناولت فيها الطعام، يشير مستوى 200 ملغم/دل (11.1 ملليمول/ لتر) أو أعلى إلى الإصابة بداء السكري، خاصة إذا كنت لديك أيضًا مؤشرات لداء السكري وأعراضه مثل كثرة التبول والعطش الشديد.
اختبار سكر الدم أثناء الصيام. تُؤخذ منك عينة دم بعد الصيام طوال الليل. يتم تفسير النتائج كالآتي:
اختبار تحمل الغلوكوز الفموي. هذا الاختبار أقل استخدامًا من غيره، باستثناء أثناء فترة الحمل. ستحتاج إلى الصيام ليلة كاملة ثم شرب سائل سكري في عيادة الطبيب. وتقاس مستويات السكر في الدم بشكلٍ دوري على مدار الساعتين التاليتين. يتم تفسير النتائج كالآتي:
الفحص. توصي جمعية السكري الأمريكية بإجراء الفحص الروتيني بالاختبارات التشخيصية لداء السكري من النوع الثاني لدى البالغين في سن 45 عامًا فأكثر وفي الفئات التالية:
إذا تمَّ تشخيص إصابتك بالسكري، فقد يجري الطبيب أو مزود الرعاية الصحية اختبارات أخرى للتمييز بين النوع 1 والنوع 2 من السكري، حيث تتطلب كل واحدة من الحالتين علاجات مختلفة غالبًا.
وسيكرر مزود الرعاية الصحية فحص مستويات الهيموغلوبين السكري مرتين في السنة على الأقل وعند إدخال أي تغييرات في العلاج. قد تختلف أهدافك الخاصة بمستوى الهيموغلوبين السكري حسب عمرك وعوامل أخرى. لكن بالنسبة إلى معظم الأشخاص، توصي جمعية السكري الأمريكية، بأن يكون مستوى الهيموغلوبين السكري أقل من 7%.
ستخضع أيضًا لفحوصات تشخيصية دورية للكشف عن مضاعفات مرض السكري أو الأمراض المصاحبة.
تشمل خطوات السيطرة على داء السكري من النوع الثاني ما يلي:
ستساعد هذه الخطوات في الحفاظ على مستوى سكر الدم قريبًا من المستوى الطبيعي؛ ما قد يؤدي إلى تأخر ظهور المضاعفات أو الوقاية منها.
على عكس المفهوم الشائع، لا يوجد نظام غذائي محدَّد لداء السكري. لكن من المهم تركيز النظام الغذائي على العناصر التالية:
قد ينصح مقدم الرعاية الصحية باستشارة اختصاصي تغذية لمساعدتك فيما يلي:
ممارسة التمارين الرياضية عامل مهم في إنقاص الوزن أو الحفاظ على الوزن الصحي. وهي تساعد أيضًا على تنظيم مستويات السكر في الدم. تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الأولية قبل بدء أحد برامج التمارين الرياضية أو تغييرها لضمان أن تكون هذه الأنشطة آمنة لك.
التمارين الهوائية. اختر أحد التمارين الهوائية التي تستمتع بها مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات الهوائية أو الجري. ينبغي أن يمارس البالغون التمارين الهوائية المعتدلة لمدة 30 دقيقة أو أكثر معظم أيام الأسبوع أو لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع. ينبغي أن يمارس الأطفال التمارين الهوائية المتوسطة والشديدة لمدة 60 دقيقة يوميًا.
تمارين المقاومة. تساعد تمارين المقاومة على زيادة قوتك وتوازنك وقدرتك على ممارسة أنشطة الحياة اليومية بسهولة أكبر. ومن تمارين المقاومة رفع الأثقال واليوغا والجمبازيات.
ينبغي أن يمارس البالغون المصابون بداء السكري من النوع الثاني جلستين أو ثلاث جلسات من تمارين المقاومة كل أسبوع. ويجب كذلك أن يشارك الأطفال في الأنشطة التي تساعد على بناء القوة وتعزيز المرونة ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل. ويمكن أن يشمل ذلك تمارين المقاومة والألعاب الرياضية والتسلق على المعدات الموجودة في الملعب.
الحد من الخمول. يمكن أن يفيد الخروج من نوبات الخمول الطويلة مثل الجلوس أمام الكمبيوتر في السيطرة على مستويات السكر في الدم. فيمكنك الوقوف لعدة دقائق أو التجول أو ممارسة بعض الأنشطة الخفيفة كل 30 دقيقة.
يساعد إنقاص الوزن على التحكم بصورة أفضل في مستويات سكر الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية وضغط الدم. فإذا كان وزنك زائدًا، فيمكنك ملاحظة تحسن في هذه العوامل بعد إنقاص 5 في المئة فقط من وزن جسمك. ولكن كلما زادت نسبة إنقاص الوزن، زادت الفوائد التي تجنيها على صحتك وطريقة التعامل مع المرض.
يمكن لمقدم الرعاية الصحية أو اختصاصي النُّظم الغذائية أن يساعدك على تحديد الأهداف المناسبة لإنقاص الوزن في حالتك وتشجيعك على إجراء تغييرات في نمط الحياة لمساعدتك على تحقيق تلك الأهداف.
سينصحك مزود الرعاية الصحية بشأن عدد مرات فحص مستوى السكر في الدم للتأكد الحفاظ عليه ضمن النطاق الطبيعي. وقد تحتاج، على سبيل المثال، إلى فحصه مرة في اليوم وقبل التمرين أو بعده. إذا كنت تتناول الأنسولين، فقد تحتاج إلى إجراء ذلك عدة مرات في اليوم.
وعادةً ما تتم عملية المتابعة بجهاز منزلي صغير يسمى مقياس الغلوكوز في الدم، الذي يقيس كمية السكر في قطرة من الدم. ويجب عليك الاحتفاظ بسجل للقياسات هذه لعرضها على فريق الرعاية الصحية.
المتابعة المستمرة لمستوى الغلوكوز هي نظام إلكتروني يسجل مستويات الغلوكوز كل بضع دقائق عبر جهاز استشعار يوضع تحت الجلد. ومن الممكن نقل المعلومات إلى جهاز محمول مثل هاتفك، كما يمكن للنظام إرسال تنبيهات عندما تكون المستويات مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا.
إذا لم تتمكن من الحفاظ على مستوى السكر في الدم المستهدف مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة، فقد يصف لك الطبيب أدوية السكري التي تساعد على خفض مستويات الأنسولين أو العلاج بالأنسولين. تتضمن علاجات السكري من النوع 2 ما يأتي.
يُعد الميتفورمين (فورتاميت Fortamet، وجلوميتزا Glumetza، وغيرهما) بشكل عام أول دواء يوصف للسكري من النوع 2. فهو يعمل بشكل أساسي من خلال خفض إنتاج الغلوكوز في الكبد وتحسين حساسية الجسم للأنسولين حتى يستفيد جسمك من الأنسولين بشكل أكثر فعالية.
ويُصاب بعض الأشخاص بنقص فيتامين B-12 وقد يحتاجون إلى تناول مكمّلات غذائية. وتتضمن الآثار الجانبية الممكنة الأخرى، التي قد تتحسن بمرور الوقت، ما يلي:
تساعد السلفونيليوريا الجسم على إفراز كمية أكبر من الأنسولين. وتتضمن أمثلة الأدوية الغليبوريد (DiaBeta، وGlynase) والغليبيزيد (Glucotrol) والغليميبرايد (Amaryl). تشمل الآثار الجانبية المحتملة:
تحفِّز الجلينيدات البنكرياس على إفراز مزيد من الأنسولين. حيث تعمل أسرع من السلفونيليوريا، ومدة تأثيرها في الجسم أقصر. وتشمل هذه الأدوية ريباغلينيد وناتيغلينيد. وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة:
تجعل مركبات ثيازوليدينيديون أنسجة الجسم أكثر حساسية للأنسولين. وتتضمن أمثلة هذه الأدوية روزيغليتازون (Avandia) والبيوجليتازوني (Actos). وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة:
قد تساعد مثبطات DPP-4 على خفض مستويات سكر الدم، لكن تأثيرها ضعيف. وتتضمن أمثلة هذه الأدوية سيتاغلبتين (Januvia) وساكساغلبتين (Onglyza) وليناغليبتين (Tradjenta). وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة:
ناهضات مستقبلات GLP-1 هي أحد أشكال الأدوية بالحقن التي تساعد على إبطاء عملية الهضم وخفض مستويات سكر الدم. وكثيرًا ما يرتبط استخدامها بفقدان الوزن وقد يؤدي بعضها إلى الحد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية. وتتضمن هذه الأدوية الإيكسيناتيد (Byetta وBydureon)، والليراغلوتايد (Saxenda وVictoza)، والسيماغلوتيد (Rybelsus وOzempic). وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة:
تؤثر مثبطات SGLT2 في وظائف تصفية الدم في الكلى عبر تثبيط رجوع الغلوكوز إلى مجرى الدم. ونتيجة لذلك، يُفرز الغلوكوز في البول. قد تقلل هذه الأدوية خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية عند الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذين المرضين. ومن أمثلة هذه الأدوية كاناغليفلوزين (Invokana)، وداباغليفلوزين (Farxiga)، وإمباغليفلوزين (Jardiance). وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة:
أدوية أخرى بالإضافة إلى أدوية السكري، فإن طبيبك قد يصف أدوية ضغط الدم وخفض الكوليسترول وكذلك جرعة منخفضة من العلاج بالأسبرين للمساعدة على منع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يحتاج بعض المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني إلى الأنسولين. كان الأنسولين يُستخدم في الماضي كملاذ أخير، لكن يمكن أن يصفه الطبيب للمرضى في الوقت الحالي في مرحلة مبكرة عند عدم الوصول إلى أهداف مستويات نسبة السكر في الدم من خلال تغييرات نمط الحياة والأدوية الأخرى.
تختلف أنواع الأنسولين المتنوعة باختلاف سرعة بدء مفعولها ومدة استمرار تأثيرها. فالأنسولين طويل المفعول، على سبيل المثال، مصمم للعمل طوال الليل أو طوال اليوم للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم. ويمكن استخدام الأنسولين قصير المفعول في وقت تناول الطعام.
سيحدد طبيبك نوع الأنسولين المناسب لك والوقت المناسب لتناوله. وقد يتغير نوع الأنسولين وجرعته ومواعيده تبعًا لمدى استقرار مستويات السكر في الدم لديك. وتُؤخذ معظم أنواع الأنسولين عن طريق الحقن.
تشمل الآثار الجانبية للأنسولين خطر انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص سكر الدم) والحماض الكيتوني السكري وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.
تعمل جراحة إنقاص الوزن على تغيير شكل الجهاز الهضمي ووظيفته. يمكن أن تساعدك هذه الجراحة على إنقاص الوزن وإدارة داء السكري من النوع الثاني وغير ذلك من الحالات المرضية المرتبطة بالسمنة. هناك العديد من أنواع العمليات الجراحية، لكن جميعها يساعدك على إنقاص الوزن عن طريق الحد من كمية الطعام التي يمكنك تناولها. وهناك بعض الإجراءات التي يمكنها أيضًا أن تحد من كمية العناصر المغذية التي يمكن للجسم امتصاصها.
وينبغي العلم أن جراحة إنقاص الوزن مجرد جزء واحد من أجزاء خطة علاجية شاملة. وسيتضمن العلاج أيضًا إرشادات للنظام الغذائي والمكملات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية ورعاية الصحة العقلية.
وبوجه عام، قد تمثل جراحة إنقاص الوزن خيارًا ممكنًا للبالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني ويبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 أو أعلى. مؤشر كتلة الجسم هو صيغة تستخدم الوزن والطول لتقدير الدهون الموجودة في الجسم. وبناءً على حدة داء السكري أو الحالات المرضية المصاحبة له، قد تكون الجراحة خيارًا ممكنًا للأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 35.
تتطلب جراحة إنقاص الوزن التزامًا مدى الحياة بالتغييرات التي طرأت على أنماط الحياة. ومن الآثار الجانبية على المدى الطويل حالات نقص التغذية وهشاشة العظام.
من المرجح أن تحتاج السيدات المصابات بداء السكري من النوع الثاني إلى تغيير خططهن العلاجية والالتزام بالنظم الغذائية التي تخضع فيها الكربوهيدرات لسيطرة كبيرة. وتحتاج العديد من السيدات إلى العلاج بالأنسولين أثناء الحمل وقد يحتجن إلى التوقف عن العلاجات الأخرى مثل أدوية ضغط الدم.
فخلال فترة الحمل تزيد احتمالية الإصابة باعتلال الشبكية السكري أو تفاقمه. إذا كنتِ حاملاً أو تخططين للحمل، فزوري طبيب عيون كل ثلاثة أشهر من الحمل وبعد عام واحد من الولادة أو كما ينصحك الطبيب.
تمثل مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام أمرًا مهمًا لتجنب المضاعفات الشديدة. وانتبه أيضًا إلى العلامات والأعراض التي قد تشير إلى عدم انتظام مستويات السكر في الدم، وإلى حاجتك إلى تلقّي رعاية فورية:
ارتفاع مستوى سكر الدم (فرط سكر الدم). يمكن أن يؤدي تناول أطعمة معينة أو الكثير من الطعام، أو المرض، أو عدم تناول الأدوية في التوقيت المناسب إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. وتتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:
متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني مع فرط سكر الدم. في هذه الحالة التي تهدد الحياة، تكون قراءة سكر الدم أعلى من 600 ملغم/دل (33.3 مللي مول/لتر). وقد تزداد احتمالية الإصابة بمتلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني مع فرط سكر الدم إذا كنت مصابًا بعدوى، أو لا تتناول الأدوية كما وصفها لك الطبيب، أو تتناول ستيرويدات أو أدوية معينة تسبب التبول المتكرر. وتتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:
الحماض الكيتوني السكري. تحدث الإصابة بالحماض الكيتوني السكري عندما يؤدي نقص الأنسولين إلى تكسير الدهون في الجسم للحصول على الطاقة بدلاً من تكسير السكر. وينتج عن ذلك تراكم أحماض تسمى الكيتونات في مجرى الدم. وتتضمن أسباب الإصابة بالحماض الكيتوني السكري بعض الأمراض، والحمل، والصدمات، والأدوية، بما في ذلك أدوية السكري المسماة مثبطات إس جي إل تي 2.
وعلى الرغم من أن الحماض الكيتوني السكري عادةً ما يكون أقل حدة في حالات السكري من النوع الثاني، إلا أن سمية الأحماض يمكنها أن تهدد الحياة. وبالإضافة إلى علامات وأعراض نقص سكر الدم، مثل كثرة التبول وزيادة العطش، قد يؤدي الحماض الكيتوني إلى:
انخفاض سكر الدم. إذا انخفض مستوى السكر في الدم عن المعدل المستهدف، فينتج عن ذلك حالة تُعرف باسم نقص سكر الدم. ومن الممكن أن ينخفض مستوى السكر في الدم لأسباب كثيرة، مثل عدم تناول وجبة، أو تناول كمية زائدة من الدواء المعتاد عن غير قصد، أو ممارسة النشاط البدني بمعدل أكثر من المعتاد. وتتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:
إذا كانت لديك علامات أو أعراض تدل على انخفاض نسبة السكر في الدم، فاشرب أو تناول شيئًا يمكنه أن يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة، مثل عصير الفاكهة أو أقراص الغلوكوز أو الحلوى الصلبة أو أي مصدر آخر للسكر. ثم أعد اختبار سكر الدم خلال 15 دقيقة. وإذا لم تكن قد وصلت إلى المعدل المطلوب بعد، فكرر تناول السكر. وتناول وجبة بعد عودة مستوى السكر إلى وضعه الطبيعي.
وفي حال فقدت وعيك، ستحتاج إلى تلقي حقنة طارئة من الغلوكاغون، وهو هرمون يحفز إفراز السكر في الدم.
يمكن أن تقلل الإدارة الحذرة لداء السكري من النوع الثاني من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة، بما في ذلك تلك التي تهدد الحياة أيضًا. انتبه إلى هذه النصائح:
تهدف العديد من علاجات الطب البديل إلى مساعدة الأشخاص المُصابين بداء السكري. ووفقًا المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية التابع للحكومة الأمريكية، لم تُقدِّم الدراسات أدلة كافية للتوصية باستخدام أي علاجات بديلة لضبط سكر الدم. وأظهرت الأبحاث النتائج التالية فيما يتعلق بالمكملات الغذائية الشائعة لعلاج داء السكري من النوع الثاني.
استشر طبيبك قبل تناول أي مكمل غذائي أو علاج طبيعي. ولا تستخدم أي أدوية بديلة للأدوية التي وصفها لك الطبيب.
يُعد النوع الثاني من داء السكري من الأمراض الخطيرة؛ لذا فإنَّ اتباع خطة لعلاج داء السكري يحتاج إلى الالتزام في جميع الأوقات. ولتلبية متطلبات التعامل مع مرض السكري، قد تحتاج إلى شبكة دعم جيدة.
ويُشار إلى أن القلق والاكتئاب شائعان لدى الأشخاص المتعايشين مع مرض السكري. وقد يساعدك التحدث إلى أحد الاستشاريين أو المعالجين على التعامل مع التغييرات في نمط الحياة أو الضغوطات التي تطرأ عند تشخيص الإصابة بالسكري من النوع 2.
يمكن أن تشكل مجموعات الدعم مصادر جيدة للتوعية بالسكري، والدعم العاطفي، والمعلومات المفيدة، مثل كيفية العثور على الموارد المحلية أو تحديد الوجبات التي تحتوي على نسب الكربوهيدرات المطلوبة في مطعمك المفضل. إذا كنت مهتمًا بالانضمام إلى مجموعة دعم، فقد يرشِّح لك مزود الرعاية الصحية واحدة من المجموعات المتاحة في منطقتك.
يمكنك زيارة الموقع الإلكتروني للمنظمة الأمريكية للسكري للتحقق من الأنشطة المحلية ومجموعات الدعم للأشخاص المتعايشين مع مرض السكري من النوع 2. تقدم المنظمة الأمريكية للسكري أيضًا معلومات ومنتديات عبر شبكة الإنترنت حيث يمكنك الدردشة مع أشخاص آخرين متعايشين مع مرض السكري. يمكنك أيضًا الاتصال بالمنظمة على 800-DIABETES (800-342-2383).
تتيح المواظبة على إجراء الفحوصات الصحية السنوية لمزود الرعاية الصحية الخاص بك فحص الإصابة بالسُّكري ومراقبة ومعالجة الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السُّكري - مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول في الدم أو ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
إذا كنت تزور مزود الرعاية الصحية الخاص بك بسبب أعراض يمكن أن تصاحب مرض السُّكري، فيمكنك الاستعداد لموعدك الطبي من خلال الإجابة على الأسئلة الآتية:
وإذا شُخِّصت إصابتك بمرض السُّكري، فسيبدأ مزود الرعاية الصحية بوضع خطة علاجية. كما قد تُحال إلى طبيب متخصص في الاضطرابات الهرمونية (اختصاصي الغدد الصماء). وقد يضم فريق الرعاية الخاص بك أيضًا الاختصاصيين الآتين:
تحدث مع مزود الرعاية الصحية الخاص بك بشأن إحالتك إلى اختصاصيين آخرين سيقدمون إليك الرعاية.
قبل أي موعد طبي مع أعضاء فريق العلاج، تأكد من معرفة ما إذا كانت هناك أي تعليمات ينبغي الالتزام بها، مثل الصوم قبل إجراء اختبار معين. وتتضمن الأسئلة التي ينبغي مناقشتها بانتظام مع طبيبك أو مع أعضاء آخرين في الفريق الطبي ما يلي:
من المرجح أن يسألك مزود الرعاية الصحية مجموعة من الأسئلة خلال المواعيد الطبية المجدولة بانتظام، بما في ذلك:
November 10th, 2021