ورم أرومي عصبي حسي


تَعرَّف على هذا النوع النادِر من السرطان الذي يبدأ في الجُزء العُلوي من تجويف الأنف. تعرَّفْ على الأعراض وطُرق العلاج، التي تشمَل الجراحة طفيفة التوغُّل.


الورَم الأرومي العصبي الحسِّي هو نوع نادِر من السرطان يبدأ في الجُزء العلوي من تجويف الأنف.

يفصِل بين المنطقة التي يبدأ فيها الورَم الأرومي العصبي الحسِّي والمخِّ فاصِل عَظْمي يحتوي على ثُقوب صغيرة تسمَح للأعصاب التي تتحكَّم في حاسَّة الشَّمِّ (الأعصاب الشَّمِّيَّة) بالمرور. يُسمَّى الورَم الأرومي العصبي الحسِّي أيضًا بالوَرَمِ الأَرُوْمِيِّ العَصَبِيِّ الشَّمِّي.

الورَم الأرومي العصبي الحسِّي، والذي قد يحدُث في أيِّ عُمر عند البالغين، يبدأ عادةً كوَرَمٍ في تجويف الأنف وقد ينمو أو يمتدُّ إلى الجيوب الأنفية والعَينين والدماغ. الأشخاص الذين يشعرون بالورم الأرومي العصبي الحسِّي يمكن أن يَفقدوا حاسَّة الشَّمِّ، ويحدُث لديهم نزيف مُتكرر في الأنف ويُواجهون صعوبةً في التنفُّس من خلال أنوفِهم كلَّما نَما الوَرَم.

يمكن أن ينتشِر الورَم الأرومي العصبي الحسِّي إلى العُقَد اللمفاوية في الرقبة والغُدد النكفية. في الحالات المتقدِّمة، يمكن أن ينتشِر الورَم الأرومي العصبي الحسِّي إلى أجزاءٍ أخرى من الدماغ والجسم، مثل الرئتين والكبِد والعظام.

يشمَل علاج الورَم الأرومي العصبي الحسِّي عادةً الجراحة. غالبًا، يُنصَح بالعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي أيضًا.


تتضمن أعراض الورم الأرومي العصبي الحسي:

  • فقدان حاسة الشم
  • نزيف الأنف المتكرر
  • صعوبة التنفس عن طريق الأنف

ومع نمو الورم، قد يسبب السرطان ألمًا في العين وفقدان البصر وألمًا في الأذن وصداعًا.

متى تزور الطبيب؟

حدد موعدًا طبيًا إذا كانت لديك أي علامات أو أعراض مستمرة تثير قلقك.


لم يُتوصَّل إلى السبب الدقيق وراء الورم الأرومي العصبي الحسي. بصفة عامة، يبدأ السرطان بطفرة جينية تسمح للخلايا العادية السليمة بمواصلة النمو دون الاستجابة لإشارات التوقف، على عكس ما تقوم به الخلايا العادية. تنمو الخلايا السرطانية وتتكاثر بشكل خارج نطاق السيطرة. الخلايا الشاذة المُتراكمة نتيجة تكتُّل داخلي (وَرَم).


قد تتضمن مضاعفات الورم الأرومي العصبي الحسي ما يلي:

  • السرطان الذي ينمو لغزو البنى القريبة. يمكن أن يسبب الورم الأرومي العصبي الحسي المتقدم مضاعفات إذا كان حجمه كبيرًا بما يكفي لغزو البنى القريبة، مثل العينين والدماغ.
  • انتشار السرطان (النقائل). قد ينتشر الورم الأرومي العصبي الحسي (ينتقل) إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العقد اللمفية ونخاع العظم والرئتين والكبد والجلد والعظام.
  • فقدان حاسة الشم. يمكن للورم أن يغلق الممرات الأنفية، الذي يمكن أن يمنع تدفق الهواء عبر الأنف.
  • مضاعفات الجراحة. يمكن أن تشمل هذه المضاعفات تسرب السائل النخاعي والعدوى ومشكلات في الرؤية والخراج.

وقد يشتمل تشخيص الورم الأرومي العصبي الحسي على ما يلي:

  • الفحص البدني. بالدراسة الدقيقة لتاريخكَ مع العلامات والأعراض، وبفحص العينين والأنف والرأس والرقبة، يتزوَّد الأطباء بالمعلومات المهمة؛ لإدراك مدى حالة الوَرَم، وللمساعدة في التشخيص.
  • هذا باستخدام كاميرا صغيرة جدًّا تتميَّز بالمرونة من أجل رؤية الأنف لفحصها. أثناء الاختبار بالمنظار الداخلي، يتمُّ إدخال أُنبوب رفيع مرن (منظار داخلي) في الأنف. يتمُّ توصيل الأُنبوب بكاميرا تُتيح للأطباء النظر إلى مدى تقدُّم حالة الوَرَم في الأنف، وظهر الأنف (البلعوم الأنفي)، وفي مِنطقة جيب تجويف الأنف.
  • اختبارات التصوير. تُساعِد اختبارات التصوير الطبي، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، على تحديد موقع حالة الوَرَم الأرومي العصبي الحسي ومدى تقدُّمها، وتُساعِد على تحديد ما إذا كانت الحالة قد انتشرت.
  • إزالة عيِّنة من الأنسجة للاختبار. الخِزعة هي إجراء لنزع عيِّنة من نسيج الورم في إصابتها للفحص المرضي. قد يتمُّ إجراء الخِزعة عن طريق إدخال الأدوات الخاصة عبر الأنف؛ لاستئصال قطعة صغيرة من السرطان. يمكن القيام بهذا الإجراء غالبًا في عيادة الطبيب.
  • اختبار عيِّنة من النسيج لفحصها في المختبر. إن إجراء الفحوصات والتحليلات الدقيقة أمر ضروري لعينة الخزعة لتمييز الورم الأرومي العصبي الحسي عن حالات الورم الأخرى التي قد تبدو مشابهة. ويُعَدُّ تشخيص الورم الأرومي العصبي الحسي صعبًا، حيث إنه نادر للغاية، ويمكن أن يشبه حالات السرطان الأخرى التي تَحدُث بمناطق الدماغ أو الرقبة أو الأنف. ويُحدِّد التحليل المرضي أيضًا مدى شدَّة (درجة) الوَرَم.

عادة ما يتضمن علاج الورم الأرومي العصبي الحسي عملية جراحية لاستئصال السرطان. وتشمل العلاجات الأخرى العلاج الإشعاعي الذي يستخدم حزمًا عالية من الطاقة والعلاج الكيميائي الذي يستخدم عقاقير قوية.

الجراحة

تختلف التقنيات الجراحية، حسب مكان الورم، وتشمل بشكل عام الإجراءات وهي:

  • إزالة الجزء الأنفي من الورم. يتم ذلك عادةً من خلال عملية بالمنظار. يستخدم الجراح أنبوبًا طويلًا رفيعًا (منظار داخلي) مُجهَّزًا بكاميرا تُدخَل عبر الأنف لتقييم السرطان. تُمرَّر الأدوات الجراحية الخاصة من خلال المنظار الداخلي لتصوير المنطقة والمساعدة في إزالة السرطان والأنسجة المحيطة به.
  • فتح الجمجمة للوصول إلى الورم. فتح القحف، هو إجراء لإزالة جزء صغير من الجمجمة، من أجل إزالة الورم وفصله عن الدماغ.

عادةً ما يتطلَّب علاج الورم الأرومي العصبي الحسي خبراءَ من تخصُّصات متعددة، مثل جراحي الأعصاب، وجراحي الرأس والعنُق، وأطباء الأورام الإشعاعية وأطباء الأورام الطبية.

العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية أو البروتونات، لقتل الخلايا السرطانية. يخضع الأفراد المصابون بالورم الأرومي العصبي الحسي غالبًا للعلاج الإشعاعي عقب الجراحة، للقضاء على أي خلايا سرطانية مجهرية قد تتبقى في الرأس والرقبة.

قد يُستخدم العلاج الإشعاعي بمفرده أو مع العلاج الكيميائي في حالة عدم كون الجراحة خيارًا بسبب المخاوف الصحية الأخرى، أو في حال كون السرطان متقدمًا للغاية بحيث لا يمكن القضاء عليه عن طريق الجراحة.

العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. يُمزَج العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية قد تبقى، وخصوصًا في السرطانات العدوانية للغاية أو واسعة الانتشار، لدى الأشخاص المُصابين بالورم الأرومي العصبي الحسي.


لم يتم التوصل إلى علاجات بالطب البديل لعلاج الورم الأرومي العصبي الحسي. على النقيض، فمن الممكن أن تساعدك وصفات الطب التكميلي والبديل في التعامل مع الأعراض الجانبية للعلاج، إذا ما نُفذت جنبًا إلى جنب مع رعاية الطبيب لك.

العلاجات التي قد تفيد أثناء علاج السرطان تشمل ما يلي:

  • الوخز بالإبر
  • العلاج بالعطور
  • التنويم المغناطيسي
  • التدليك
  • العلاج بالموسيقى
  • أساليب الاسترخاء
  • رياضة التاي تشي
  • اليوجا

قد يكون تشخيص ورم الأرومة النخامية قاهرًا. وعندما تحاول فقط التغلب على الصدمة، والمخاوف بشأن مستقبلكَ، يُطلب منك اتخاذ قرارات مهمة بشأن علاجك.

يجد كل شخص طريقته الخاصة في مسايرة تشخيص مرض السرطان. وحتى تجد ما يناسبكَ، فربما يجب أن تتبع النصائح الآتية:

  • تعلَّم المزيد عن السرطان الذي أصابكَ؛ لاتخاذ قرارات بشأن الرعاية. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن ورم الأرومة النخامية الذي أصابكَ، فاسأل طبيبكَ عن تفاصيل مرض السرطان لديكَ - نوعه ودرجته. اطلب الحصول على مصادر جيِّدة لمعلومات حديثة عن خيارات العلاج.

    معرفة المزيد عن مرض السرطان وخياراتكِ قد تساعدكِ في الشعور بثقة أكثر عند اتخاذ القرارات المتعلِّقة بالعلاج.

  • تحدَّث مع ناجين آخرين من مرض السرطان. قد تجد أنه من المفيد والمشجع التحدث إلى آخرين في نفس موقفك. اتصِلْ بالجمعية الأمريكية للسرطان أو المعهد الوطني للسرطان؛ لمعرفة المزيد عن مجموعات الدعم في منطقتكَ وعبر الإنترنت.
  • ابحث عن شخص ما للتحدُّث معه عن مشاعركَ. ابحث عن صديق أو أحد أفراد أسرتك شريطة أن يكون مستمعًا جيدًا، أو تحدَّثْ مع أحد رجال الدين أو أحد المستشارين النفسيين. اطلب من طبيبكَ أن يُحيلَكَ إلى مستشار أو أي مهني آخر من أولئك الذين يعملون مع الناجين من السرطان.
  • أَبْقِ أصدقاءكَ وعائلتكَ قريبين. يمكن لأصدقائكَ وعائلتكَ تقديم شبكة دعم أساسية لك أثناء علاج السرطان.

    عندما تبدأ في إخبار الناس عن تشخيص ورم الأرومة النخامية، فمن المحتمَل أن تحصل على العديد من العروض للمساعدة. فَكِّرْ في الأمور التي قد ترغب في الحصول على مساعدة منها، على سبيل المثال: التحدُّث إلى شخص إذا كنتَ تشعر بالضعف، أو تحتاج إلى المساعدة في إعداد وجبات الطعام.


ابدأ بتحديد موعد لزيارة طبيبك إذا لاحظت أية علامات أو أعراض تُثير قلقك. قد تُحال إلى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.

يرد فيما يلي بعض المعلومات للمساعدة في الاستعداد للموعد الطبي المحدد لك.

ما يمكنك فعله؟

  • التزم بأية تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عن أي تعليمات تحتاج إلى اتباعها قبل الزيارة، كتقليل طعامك على سبيل المثال.
  • اكتب أي أعراض كنت تَشعر بها، ومن ضمنها تلك التي قد تَبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله.
  • اكتبْ معلوماتكَ الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • أعِدَّ قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • عليك بأخذ أحد أفراد العائلة أو صديق معك. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعدك الطبي. قد يَتذكر الشخص الذي يُرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.

إن وقتك مع طبيبك يَكون محدودًا، لذلك سيُساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّبْ أسئلتَك من الأكثر إلى الأقلِّ أهميةً لتكون مُستعدًّا في حالة لم يَسمح الوقت بطرْح كلِّ الأسئلة. بالنسبة للأورام الأروميّة العصبية الحسية، تَشمل بعض الأسئلة الأساسية التي قد تَود طرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما السبب المرجِّح لظهور الأعراض أو الحالة التي أعاني منها؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض أو الحالة التي أعانيها؟
  • ما هي الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل من المرجَّح أن تكون حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما التصرُّف الأمثل؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • لديَّ تلك المشاكل الصحية الأخرى. كيف يُمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
  • هل يجب عليَّ اتباع أي تعليمات؟
  • هل ينبغي عليَّ استشارة مختصٍّ؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيُغطيه التأمين الخاص بي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني اصطحابها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟
  • ما الذي سيُحدد ما إذا كنت سأحتاج إلى تحديد زيارة أخرى للمتابعة؟

إضافةً إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة خلال موعدك مع الطبيب عندما تَشعر أنك لا تفهم أمرًا ما.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المُرجَّح أن يطرَح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى بدأت الأعراض تظهر عليك؟
  • هل أعراضُك مُستمرَّة أم عرَضِية؟
  • إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
  • ما الذي يُحسِّن من أعراضكَ، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعَل أعراضَك تزداد سُوءًا، إن وُجِد؟


التحديث الاخير:

April 6th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام