تقلص عضلي


التشنج العضلي — نظرة عامة شاملة تتناول أسباب تشنج العضلات وطرق علاجها والوقاية منها.


إن تشنج العضل انقباض لا إرادي ومفاجئ لأحد العضلات أو أكثر. إذا استيقظت في الليل أو توقفت عند سيرك بسبب التيبس العضلي المؤلم، فستعلم أن التشنجات في العضلات قد تسبب ألمًا شديدًا. وبالرغم من أن تشنجات العضلات غير ضارة بصفة عامة، فإنها قد تجعل من المستحيل استخدام العضلة المصابة بشكل مؤقت.

قد تؤدي ممارسة التمارين أو العمل الشاق الجسدي لفترات طويلة، خاصة في الطقس الحار، إلى الإصابة بتشنجات العضلات. ربما تتسبب بعض الأدوية وحالات طبية معينة في حدوث تشنجات العضلات. قد تتمكن من علاج تشنجات العضلات في المنزل من خلال تدابير الرعاية الذاتية.


تتطور الإصابة بمعظم التشنجات العضلية في عضلات الساق وعلى وجه الخصوص في الربلة. وبجانب الشعور بالألم المفاجئ والحاد، يمكنك أيضًا الشعور بتورم قوي لنسيج العضلة تحت الجلد.

متى تزور الطبيب

تختفي تشنجات العضلات عادةً تلقائيًا ونادرًا ما تكون خطيرة للدرجة التي تتطلب الرعاية الطبية. ومع ذلك، يُرجى الرجوع إلى الطبيب إن كانت تشنجاتك:

  • تسبب انزعاجًا شديدًا
  • يصاحبها تورم الساق، أو احمرارها، أو تغيرات جلدية
  • يصاحبها ضعف العضلات
  • تحدث بصورة متكررة
  • لا تتحسن مع الرعاية الذاتية
  • لا ترتبط بسبب واضح، كالتمرينات الشاقة

قد يتسبب الاستخدام المفرط للعضلات، أو الجفاف، أو الإجهاد العضلي أو مجرد الثبات على وضع واحد لفترة طويلة في الإصابة بتقلص عضلي. وبالرغم من ذلك، يعد السبب غير معروف في العديد من الحالات.

بالرغم من أن معظم حالات التقلص العضلي تكون ضارة، إلا أن بعضها قد يكون مرتبطًا بحالة طبية كامنة، مثل:

  • عدم تدفق القدر الكافي من الدم. قد يؤدي تضيق الشرايين التي تنقل الدم إلى ساقيك (تصلب الشرايين الموجودة بالأطراف) إلى شعور بألم يشبه التقلص في ساقيك وقدميك أثناء ممارسة التمارين. عادةً ما تختفي تلك التقلصات بعد التوقف عن ممارسة التمارين مباشرة.
  • الانْضِغاط العصَبِيّ. كما قد يؤدي انضغاط الأعصاب الموجودة في عمودك الفقري (التضيق القطني) إلى الشعور بألم يشبه التقلص في ساقيك. عادةً ما يتفاقم الألم كلما زادت مدة السير. ربما يؤدي السير بوضع منحني بعض الشيء — مثل الوضع الذي يمكنك استخدامه عند دفع إحدى عربات التسوق أمامك — إلى تحسن أو تأخر ظهور الأعراض.
  • نقص المعادن. قد يؤدي انخفاض معدلات البوتاسيوم، أو الكالسيوم أو المغنيسيوم بصورة كبيرة في نظامك الغذائي إلى الإصابة بتقلصات الساق. كما قد تؤدي مدرات البول — الأدوية التي يتم وصفها غالبًا لارتفاع ضغط الدم — إلى استنزاف تلك المعادن.

تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة خطر إصابتك بشد عضلي:

  • العمر. يفقد الأشخاص الأكبر سنًا بعض الكتلة العضلية، ولذلك قد تتعرض العضلات المتبقية لشد زائد بسهولة.
  • الجفاف. الرياضيون الذين يصيبهم الإعياء والجفاف أثناء المشاركة في الرياضات الصيفية يظهر لديهم شد عضلي باستمرار.
  • الحَمل. كما أن الشد العضلي شائع أثناء الحمل.
  • حالات طبية. قد تكون معرضًا لخطر أكبر من الشد العضلي إذا كنت مصابًا بالسكري أو باضطرابات في الأعصاب أو الكبد أو الغدة الدرقية.

قد تساعد الخطوات التالية في الوقاية من التشنج العضلي:

  • تجنب الجفاف. تناول الكثير من السوائل كل يوم. تعتمد الكمية على ما تأكله، وكذلك على جنسك ومستوى نشاطك والطقس وصحتك وعمرك والأدوية التي تتناولها. وتساعد السوائل في انقباض العضلات واسترخائها وإبقاء الخلايا العضلية رطبة دائمًا وأقل تهيُّجًا. وفي أثناء ممارسة النشاط، جدِّد السوائل على فترات منتظمة واستمر في شرب الماء أو السوائل الأخرى بعد الانتهاء من النشاط.
  • قم بتمارين تمديد العضلات. مارِس تمارين الإطالة قبل وبعد استخدام أي عضلة لفترة طويلة. وإذا كنت تُصاب بتشنجات في الساق في أثناء الليل، فمارس تمارين الإطالة قبل وقت النوم. كما قد تساعد ممارسة التمارين الخفيفة، مثل ركوب درّاجة ثابتة لعدة دقائق قبل وقت النوم، في الوقاية من حدوث التشنجات في أثناء النوم.

يمكن عادةً علاج تشنجات العضلات بإجراءات الرعاية الذاتية. يمكن أن يعلم الطبيب المريض ممارسة تمارين الإطالة والتي يمكن أن تساعد في تقليل فرص الإصابة بتشنجات العضلات. كما أن ضمان الحصول على التروية اللازمة يمكن أن يفيد في العلاج. بالنسبة للتشنجات المتكررة التي تؤرِّق النوم، قد يصف الطبيب الأدوية التي تؤدي إلى استرخاء العضلات.


إذا كنت مصابًا بتقلص، فقد توفر الإجراءات التالية تخفيفًا له:

  • تمارين الإطالة والتدليك. مدد العضلة المتقلصة وافركها بلطف لمساعدتها على الاسترخاء. لعلاج تقلص ربلة الساق، ضع حمل جسدك على الساق المتقلصة واثني ركبتك قليلاً. إذا لم تستطع الوقوف، فاجلس على الأرض أو على كرسي مع تمديد ساقك المصابة.

    جرب سحب طرف القدم العلوي على الجانب المصاب في اتجاه رأسك، مع إبقاء ساقك في وضع مستقيم. يساعد ذلك أيضًا في تخفيف تقلص الفخذ الخلفي (وتر المأبض). بالنسبة لتقلصات الفخذ الأمامية (العضلة رباعية الرؤوس)، استخدم كرسيًا لتثبيت نفسك وجرب سحب قدمك على الجانب المصاب في اتجاه الأرداف.

  • استخدم الحرارة أو البرودة. استخدم منشفة دافئة، أو وسادة تدفئة، على العضلات المتوترة أو المشدودة. كما يمكن أن يفيد الاستحمام بماء دافئ، أو توجيه تدفق الدش الساخن على العضلة المتقلصة. وثمة طريقة بديلة، حيث قد يخفف الألمَ تدليك العضلة المتقلصة بالثلج.

يقترح البعض تناول المكملات الغذائية الغنية بالكالسيوم للمساعدة في تجنب تقلصات الساق. ومع ذلك، ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتيجة.


حدد موعدًا لزيارة الطبيب إذا كنت تعاني تشنجنًا عضليًا شديدًا ومتكررًا ولا يتحسن بالرعاية الذاتية.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.

ما يمكنك فعله

عند تحديد موعدك، اسأل إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به مقدمًا. أعد قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بسبب زيارتك للطبيب
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، وتشمل الضغوط الكبيرة، والتغييرات التي طرأت على الحياة مؤخرًا والتاريخ الطبي للعائلة
  • جميع الأدوية، والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
  • الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إذا أمكن، لمساعدتك في تذكر المعلومات التي تتلقاها.

فيما يتعلق بالشد العضلي، تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي يجب أن تطرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما هو السبب المحتمل لإصابتي بالشد؟
  • هل يوجد أسباب أخرى محتملة؟
  • ما الاختبارات التي أحتاجها؟
  • هل حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما أفضل إجراء يمكن اتخاذه؟
  • ما البدائل الموجودة للنهج الذي تقترحه؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك أسئلة، بما في ذلك:

  • متى تطورت التشنجات؟
  • ما مدى تواتر التشنجات وشدتها؟
  • هل تقوم بأي شيء عادةً قبل حدوث التشنجات، مثل التمارين الخفيفة إلى التدريبات الشاقة؟
  • هل سبق لك وأن عانيت من تشنجات أثناء الراحة؟
  • هل تمارين الإطالة تخفف من تشنجاتك؟
  • هل لديك أعراض أخرى، مثل ضعف أو تنميل في العضلات؟
  • هل لاحظت تغييرات في بولك بعد ممارسة التمارين؟


التحديث الاخير:

April 6th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام