تعرف على المزيد حول هذا الاضطراب الذي يسبب اهتزازًا لا يمكن السيطرة عليه، وتعرف على الطريقة التي يختلف من خلالها هذا الاضطراب عن مرض باركنسون.
الرعاش مجهول السبب هو اضطراب بالجهاز العصبي؛ حيث يسبب الاهتزاز اللاإرادي والمنتظم. ويمكن أن يصيب أيضًا أيّ جزء من الجسم، ولكن يحدث الارتجاف غالبًا في اليدين، لا سيما عند أداء المهام البسيطة، مثل الشرب من الكوب أو عقد رباط الحذاء.
والرعاش مجهول ليس السبب في العادة حالة خطيرة، ولكنه يتفاقم عادةً مع مرور الوقت ويمكن أن يصبح حادًا لدى بعض الأفراد. ولا تسبب الحالات الأخرى الرعاش مجهول السبب، بالرغم من اختلاطه أحيانًا بمرض باركنسون.
ويمكن أن تحدث الإصابة بالرعاش مجهول السبب في أيّ مرحلة سنية ولكن تكون أكثر شيوعًا في سن 40 عامًا فأكثر.
أعراض الرعاش مجهول السبب وعلاماته:
يربط الكثير من الأشخاص بين الرعشات ومرض باركنسون، ولكن الحالتين مختلفان بشكل أساسي من حيث:
يبدو حوالي نصف حالات الرعاش مجهول السبب ناتجًا عن طفرة جينية. ويشار إلى هذه الحالة باسم الرعاش العائلي. ولا يعلم سببٌ للرعاش مجهول السبب لدى الأشخاص الذين ليس لديهم طفرة جينية معروفة.
تتضمن عوامل الخطر المعروفة للرعاش مجهول السبب ما يلي:
الطفرة الجينية. تُعد المجموعة المتنوعة الموروثة من الرعاش مجهول السبب (الرعّاش العائلي) اضطرابًا صبغيًا جسديًا سائدًا. تحتاج إلى جين معيب من أحد الوالدين فقط لتوريث هذه الحالة.
إذا كان أحد الوالدين لديه طفرة جينية للرعاش مجهول السبب، فسيكون لديك فرصة 50 في المئة للإصابة بالاضطراب.
لا يُعتبر الرعاش مجهول السبب مرضًا يهدد الحياة، ولكن غالبًا ما تزداد الأعراض سوءًا على مدار الوقت. إذا أصبحت أعراض الرعاش شديدة، فقد تواجه صعوبة في:
يتضمن تشخيص الرعاش مجهول السبب مراجعة تاريخ المريض المرضي وتاريخ العائلة المرضي والأعراض وكذلك إجراء فحص بدني.
لا توجد فحوص طبية لتشخيص الرعاش مجهول السبب. ويعتمد التشخيص في الغالب على استبعاد الحالات المرضية الأخرى التي قد تسبب نفس الأعراض. ولعمل هذا، قد يقترح الطبيب إجراء الاختبارات التالية:
أثناء الفحص العصبي، يفحص طبيبك قيام جهازك العصبي بوظائفه، ويشمل الفحص:
قد يتم اختبار الدم والبول بحثًا عن عوامل متعددة، بما فيها ما يلي:
لتقييم الرعاش نفسه، قد يطلب منك الطبيب الآتي:
إذا كان الطبيب لا يزال غير متيقن مما إذا كانت الرعشة مجهولة السبب أو مرض باركنسون، يمكن أن يطلب فحص ناقل الدوبامين. وهذا يمكن أن يساعد طبيبك على التعرُّف على الفرق بين نوعي الرعشة.
بعض الأشخاص المصابين من الرعاش الأساسي لا يحتاجون إلى علاج إذا كانت الأعراض خفيفة. أما إذا كان الرعاش الأساسي يجعل من الصعب عليك أداء عملك أو أنشطتك اليومية المعتادة، فقد ترغب في مناقشة خياراتك العلاجية مع طبيبك.
حُقن أونا بوتيولينوم توكسين إيه (OnabotulinumtoxinA) (البوتوكس). قد تكون حُقن البوتوكس مفيدةً في علاج بعض أنواع الرعاش، وخاصةً رعاش الرأس والصوت. يُمكِن لحُقن البوتوكس تحسين أعراض الرعاش لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر في الجرعة الواحدة.
ومع ذلك، إذا ما استُخدِم البوتوكس لعلاج رعاش اليد، فقد يتسبَّب ذلك في ضعف أصابعك. وفي حال استُخدِم البوتوكس لعلاج رعاش الصوت، فقد ينجم عنه صوت أجش أو صعوبة في البلع.
ربما يقترح الأطباء العلاج الطبيعي أو المهني. يمكن لأخصائيي العلاج الطبيعي تعليمك تمارين لزيادة قوة العضلات، ومستوى التحكم والتنسيق.
يمكن لأخصائيي العلاج المهني مساعدتك في التكيف على التعايش مع الرعاش مجهول السبب. ربما يقترح المعالجون استخدام أجهزة تكيفية لتقليل تأثير الرعاش على أنشطتك اليومية، بما في ذلك:
قد يصبح العلاج الجراحي خيارًا لعلاج الرعاش إذا أدى إلى إعاقة شديدة أو حينما لا يستجيب للأدوية
الاستثارة العميقة للدماغ. يُعد هذا النوع من الجراحة الأكثر شيوعًا لعلاج الرعاش الأساسي. وهو عامةً الإجراء المفضل في المراكز الطبية ذات الخبرة البارزة في إجراء هذه الجراحة. يُدخل الأطباء مسبارًا كهربائيًّا طويلًا رفيعًا إلى جزء المخ الذي يسبب حدوث الارتعاشات (المهاد). يمر سلك من المسبار تحت الجلد إلى جهاز يشبه منظم ضربات القلب (محفز عصبي) مزروع في الصدر. يبث هذا الجهاز نبضات كهربائية غير مؤلمة لمقاطعة الإشارات من المهاد التي تُسبب الارتعاشات.
تشمل الآثار الجانبية للجراحة تعطل المعدات، والمشاكل في التحكم في المحرك، أو التحدث أو التوازن، ونوبات الصداع، والضعف. وغالبًا ما تختفي الآثار الجانبية بعد فترة أو بعد ضبط الجهاز.
استئصال المهاد بالموجات فوق الصوتية المكثفة. في هذه الجراحة طفيفة التوغل، تُستخدم الموجات فوق الصوتية المكثفة التي تنتقل خلال الجلد والجمجمة. حيث تولد هذه الموجات حرارة للقضاء على نسيج المخ الموجود في منطقة محددة من المهاد؛ لإيقاف الرعاش. يستخدم الجراح أشعة الرنين المغناطيسي ليتمكن من استهداف المنطقة الصحيحة في المخ، وللتأكد من أن الموجات الصوتية تُخرج كمية الحرارة المطلوبة بالفعل لهذا الإجراء.
استئصال المهاد بالموجات فوق الصوتية المكثفة قد يتسبب في وجود آفة بالمخ قد تؤدي إلى حدوث تغيرات دائمة في وظيفة المخ. فقد أُصيب بعض الناس باضطرابات في الإحساس، وصعوبة في المشي أو الحركة. إلا أن معظم المضاعفات تختفي من تلقاء نفسها، أو قد تكون طفيفة بحيث لا تؤثر على جودة الحياة.
لتقليل أو تخفيف الرُعاش:
قم بتغييرات في نمط حياتكَ. أكثِر من استخدام يدكَ المتأثرة قليلًا بالرُعاش. جِد حلولًا لتجنُّب الكتابة بيدكَ المتأثرة بالرُعاش، مثل استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وبطاقات الائتمان بدلًا من كتابة الشيكات.
جرِّب استخدام الأوامر الصوتية على هاتفك الذكي، وتطبيقات التعرف على الصوت على حاسوبكَ.
بالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن أن يكون للرعاش الأساسي عواقب اجتماعية ونفسية خطيرة. إذا كانت آثار الرعاش الأساسي تجعل من الصعب عليك أن تعيش حياتك تمامًا كما كنت تفعل في السابق، ففكر في الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم.
إن مجموعات الدعم ليست مخصصة للجميع، ولكن قد تجد أنه من المفيد الحصول على تشجيع من الأشخاص الذين يفهمون ما تمر به. أو اذهب إلى مستشار أو أخصائي اجتماعي يمكنه مساعدتك في مواجهة تحديات العيش مع الرعاش الأساسي.
من المرجح أن تبدأ بمقابلة مقدم الرعاية الأولية لديك. أو قد تتم إحالتك فورًا إلى طبيب مدرب على حالات الدماغ والجهاز العصبي (طبيب أعصاب).
إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.
عند تحديد الموعد، اسأل عما إذا كان هناك شيء يلزم القيام به مسبقًا، مثل الصوم قبل الخضوع لاختبار معين. أعد قائمة بما يلي:
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إذا أمكن، لمساعدتك في تذكر المعلومات التي تُقدم إليك.
بالنسبة للرعاش مجهول السبب، تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي يجب أن تطرحها على طبيبك ما يلي:
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.
قد يطرح طبيبك عليك عددًا من الأسئلة، مثل:
November 2nd, 2021