مرض الزهايمر


يسبب مرض الزهايمر فقدانًا تدريجيًا لخلايا الدماغ يؤدي إلى فقدان الذاكرة وتدهور مهارات التفكير الأخرى.


داء الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى تقلص الدماغ (ضموره) وموت خلاياه. داء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخَرَف؛ فهو حالة تتضمن انخفاضًا مستمرًّا في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية؛ ما يؤثر سلبًا في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل.

يعيش في الولايات المتحدة نحو 5.8 ملايين شخص مصاب بداء الزهايمر في سن 65 فما فوق. ومنهم 80% بعمر 75 فما فوق. ومن بين نحو 50 مليون شخص مصاب بالخَرَف على مستوى العالم، يُقدر أن نسبة المصابين بداء الزهايمر منهم تتراوح بين 60% إلى 70%.

تشمل المؤشرات المبكرة للمرض نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات. ومع تفاقم المرض، سيشعر المصاب بداء الزهايمر باختلال شديد في الذاكرة ويفقد القدرة على أداء المهام اليومية.

قد تحسِّن الأدوية من الأعراض مؤقتًا أو تبطئ تفاقمها. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تساعد هذه العلاجات الأشخاصَ المصابين بداء الزهايمر على زيادة الأداء الوظيفي والمحافظة على اعتمادهم على أنفسهم لبعض الوقت. كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات المختلفة على دعم الأشخاص المصابين بداء الزهايمر ومقدمي الرعاية لهم.

لا يوجد علاج لدرجة الشفاء من داء الزهايمر أو إيقاف التغيرات التي يحدثها في الدماغ. وفي مراحل متقدمة من المرض، تؤدي المضاعفات الناجمة عن التدهور الخطير في وظائف الدماغ، مثل الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى، إلى الوفاة.


فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لداء الزهايمر. تتضمن العلامات المبكرة صعوبة تذكُّر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض، تتفاقم اعتلالات الذاكرة وتظهر الأعراض الأخرى.

في البداية، قد يكون الشخص المُصاب بداء الزهايمر واعيًا بوجود صعوبة في تذكُّر الأشياء وتنظيم الأفكار. ومن المحتمل جدًا أن يلاحظ أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء كيفية تفاقُم الأعراض.

تؤدي التغيرات الدماغية المرتبطة بداء الزهايمر إلى زيادة الصعوبات في الحالات الآتية:

الذاكرة

تنتابُ كل شخصٍ هفوات في الذاكرة بين الحين والآخر، لكن فقدان الذاكرة المرتبط بداء الزهايمر يستمر ويزداد سوءًا؛ ما يؤثر في القدرة على أداء وظائف العمل أو المنزل.

قد يفعل الأشخاص المصابون بداء الزهايمر ما يلي:

  • تكرار العبارات والأسئلة مرارًا وتكرارًا
  • نسيان المحادثات أو المواعيد أو الأحداث، ولا يتذكرونها لاحقًا
  • وضع الممتلكات في غير أماكنها المعتادة، وفي كثير من الأحيان يضعونها في أماكن غير منطقية
  • الضياع في أماكن مألوفة لديهم
  • نسيان أسماء أفراد الأسرة والأشياء المستخدمة يوميًا في نهاية المطاف
  • مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة لتعريف الأشياء أو التعبير عن أفكارهم أو للمشاركة في الحديث

التفكير والاستدلال

يؤدي داء الزهايمر إلى صعوبة في التركيز والتفكير، وخاصةً حين يتعلَّق الأمر بالمفاهيم المجردة مثل الأرقام.

يصبح تنفيذ عدة مهام في الوقت نفسه أمرًا صعبًا على وجه الخصوص، وقد تصعُب إدارة الشؤون المالية وموازنة دفاتر الشيكات ودفع الفواتير وقت استحقاقها. في النهاية، قد لا يتمكن الشخص المصاب بداء الزهايمر من تمييز الأرقام وإجراء العمليات الحسابية.

إصدار الأحكام واتخاذ القرارات

يتسبب داء الزهايمر في تدهور القدرة على اتخاذ قرارات وأحكام صائبة في المواقف اليومية. على سبيل المثال، قد تصبح اختيارات الشخص سيئة أو غير معهودة في التفاعلات الاجتماعية أو يرتدي ملابس غير مناسبة للطقس. وقد تزداد صعوبة الاستجابة بطريقة صحيحة للمشكلات اليومية، مثل حرق الطعام على الموقد أو اتخاذ مواقف غير متوقعة أثناء القيادة.

التخطيط للمهام المشابهة وإجراؤها

مع تفاقم المرض، تصعُب مزاولة الأنشطة الروتينية التي كانت معتادة سابقًا وتتطلب خطوات متسلسة، مثل التخطيط لوجبة وطهيها أو ممارسة لعبة مفضلة. وفي نهاية الأمر، ينسى الأشخاص المصابون بداء الزهايمر في المراحل المتأخرة غالبًا كيفية أداء المهام الأساسية، مثل ارتداء الملابس والاستحمام.

التغيرات في الشخصية والسلوك

يمكن لتغيُّرات الدماغ المصاحبة لمرض الزهايمر التأثير على الحالة المزاجية والسلوك. وقد تتضمن المشاكل ما يلي:

  • الاكتئاب
  • اللامبالاة
  • الانسحاب الاجتماعي
  • التقلُّبات المزاجية
  • فقدان الثقة بالآخرين
  • التهيُّج والعدوانية
  • تغييرات في عادات النوم
  • التجوُّل بلا هدف
  • فقدان القدرة على التحكُّم في النفَس
  • الأوهام، مثل الاعتقاد بأن شيئًا ما قد سُرِق

المهارات التي يُحافظ عليها.

يُحافظ على العديد من المهارات الهامة لفترات أطول بالرغم من تفاقم الأعراض. قد تَتضمن المهارات التي يُحافظ عليها القراءة أو الاستماع إلى الكتب المنطوقة، وسرد القصص والذكريات، والغناء، والاستماع إلى الموسيقى، والرقص، والرسم، أو القيام بالحِرف.

ويُمكن الحفاظ على هذه المهارات لفتره أطول؛ لأنها يتحكم فيها أجزاء من المخ تُصاب لاحقًا بالضرر أثناء المسار المتوقع للمرض.

متى تزور الطبيب

يمكن أن يؤدي الأمر بعدد من الحالات، بما في ذلك الحالات التي يمكن علاجها، إلى فقدان الذاكرة أو أعراض الخرف الأخرى. إذا كنت قلقًا بشأن ذاكرتك أو مهارات تفكير أخرى، فتحدث إلى طبيبك لإجراء تقييم وتشخيص شامل.

إذا كنت مهتمًّا بمهارات التفكير التي تلاحظها في أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، فتحدث عن مخاوفك واطلب منهم الذهاب إلى موعد الطبيب.


الأسباب الدقيقة وراء الإصابة بداء الزهايمر ليست مفهومة تمامًا. ولكن بشكل أساسي، ثمة بروتينات في الدماغ لا تؤدي وظيفتها على نحو طبيعي، وتؤثر في عمل خلايا الدماغ (الخلايا العصبية) وتطلق سلسلة من المواد السامة. فتتعرض الخلايا العصبية للتلف وتفقد الاتصال بين بعضها البعض وتموت في النهاية.

ويعتقد العلماء أن داء الزهايمر يحدث في معظم الأشخاص بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية المتعلقة بنمط الحياة وتؤثر في الدماغ بمرور الوقت.

ويحدث الزهايمر في أقل من 1% بسبب تغييرات وراثية محددة تتسبب في أن يُصاب الشخص بالمرض. حيث ينتج عن هذه الحوادث النادرة عادةً ظهور المرض في منتصف العمر.

ويبدأ التلف في أغلب الأحيان في منطقة معينة من الدماغ تتحكم في الذاكرة، ولكن تبدأ العملية قبل ظهور الأعراض الأولى بأعوام. ثم ينتشر فقدان الخلايا العصبية في مناطق أخرى بالدماغ بوتيرة متوقعة إلى حد ما. وينكمش الدماغ بشكل كبير بمجرد الوصول إلى المراحل المتأخرة من المرض.

ويركز الباحثون الذين يحاولون فهم سبب الإصابة بداء الزهايمر على دور نوعين من البروتينات:

  • اللويحات. يمثل بيتا أميلويد جزءًا من بروتين أكبر. وعندما تجتمع هذه الأجزاء معًا، يبدو أن لها تأثيرًا سامًا في الخلايا العصبية، كما تعطل الاتصال بين الخلايا. وتشكل هذه العناقيد ترسبات أكبر تسمى لويحات أميلويد التي تتضمن أيضًا بقايا خلوية أخرى.
  • الحبيكات. تؤدي بروتينات تاو دورًا معينًا في الدعم الداخلي للخلية العصبية ونظام النقل الخاص بها لحمل العناصر الغذائية والمواد الأساسية الأخرى. وفي داء الزهايمر، يتغير شكل بروتينات تاو، فتنتظم على هيئة أشكال تسمى الحبيكات العصبية الليفية. حيث تعطل الحبيكات نظام النقل وتسمم الخلايا.

السن

التقدم في السن هو أكبر عوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى الإصابة بداء الزهايمر. والزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، ولكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر

كشفت إحدى الدراسات على سبيل المثال أنه تُجرى سنويًا أربعة تشخيصات جديدة لكل 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 65 و74، بالإضافة إلى 32 تشخيصًا جديدًا لكل 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 75 و84، إلى جانب 76 تشخيصًا جديدًا لكل 1000 شخص في سن 85 وأكثر.

التاريخ العائلي والجينات

يزداد إلى حد ما خطر إصابتك بداء الزهايمر في حالة إصابة أحد أقارب الدرجة الأولى بالمرض، مثل والديك أو إخوتك. ما زالت معظم الآليات الوراثية لانتقال داء الزهايمر بين العائلات مجهولة إلى حد كبير، كما أن العوامل الوراثية معقدة إلى حد ما.

ومن العوامل الوراثية المفهومة جيدًا هو تكون جين صميم البروتين الشحمي E. إن التبايُن في جين APOE e4، يزيد خطرَ الإصابة بداء الزهايمر. يحمل نحو 25 في المئة إلى 30 في المئة من السكان أليل APOE e4، لكن لا يُصاب بالمرض كل الأشخاص ممَّن لديهم هذا التبايُن الجيني.

حدَّد العلماء تغيُّرات نادرة (طفرات) تحدُث في ثلاثة جينات، وتُؤدِّي قطعًا إلى إصابة الشخص الوارث لأحدها بداء الزهايمر. ولكن تمثل نسبة هذه الطفرات أقل من 1 في المئة بين الأشخاص المصابين بداء الزهايمر.

متلازمة داون

يُصاب عدد كبير ممن لديهم متلازمة داون بداء الزهايمر. ومن المحتمل أن يعزو السبب في ذلك إلى وجود ثلاث نسخ من كروموسوم 21 - ومن ثم ثلاث نسخ من جين البروتين وهو ما يمكن أن ينجم عنه تكوّن بروتين بيتا أميلويد. تظهر علامات وأعراض داء الزهايمر وأعراضه قبل فترة تتراوح بين عشر وعشرين عامًا لدى المصابين بمتلازمة داون أكثر من العامة.

الجنس

ويبدو أن هناك اختلافًا بسيط في الخطورة بين الرجال والنساء، ولكن، بصورةٍ عامةٍ، هناك عدد أكبر من النساء لديهم هذا المرض لأنهم يعيشون أطول من الرجال عامةً.

الاختلال المعرفي المعتدل (fMCI)

يمثل الاختلال المعرفي المعتدل ضعفًا في الذاكرة أو مهارات التفكير الأخرى أكبر من المعتاد بالنسبة إلى عمر الشخص، ولكن هذا الضعف لا يمنع الشخص من المشاركة في البيئات الاجتماعية أو بيئات العمل.

كما أن المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل معرضون بشكل كبير لمخاطر الإصابة بالخرف. وعندما يكون العجز الأساسي للاختلال المعرفي المعتدل في الذاكرة، فمن المحتمل أن تتطور الحالة ويصبح المريض مصابًا بالخرف بسبب داء الزهايمر. يشجع تشخيص الاختلال المعرفي المعتدل على التركيز بدرجة أكبر على تغيير نمط الحياة الصحي ووضع إستراتيجيات للتعويض عن فقدان الذاكرة وتحديد مواعيد منتظمة مع الطبيب لمتابعة الأعراض.

الإصابة الرضحية في الرأس

إن الأشخاص الذين تعرَّضوا من قبل لإصابة رضحية عنيفة في الرأس هم أكثر عُرضة للإصابة بداء الزهايمر. وأثبتت العديد من الدراسات واسعة النطاق أن خطورة الإصابة بالخَرَف وداء الزهايمر تزداد بين الأشخاص في سن الخمسين فما فوق ممن تعرضوا لإصابة رضحية في الدماغ. كما يزداد الخطر بين الأشخاص الذي تعرضوا لإصابات رضحية في الدماغ وكانت هذه الإصابات متعددة وأكثر خطورة. وتشير بعض الدراسات إلى أن الخطر قد يكون أعلى ما يمكن أثناء الشهور الستة الأولى وحتى عامين بعد الإصابة الرضحية في الدماغ.

تلوث الهواء

وقد أشارت دراسات أُجريّت على الحيوانات أن جسيمات التلوث العالقة بالهواء قد تسرع من تدهور الجهاز العصبي. وأوضحت الدراسات التي أُجريّت على الإنسان أن التعرض لتلوث الهواء، وخاصةً التلوث الناجم من عوادم المرور وحرق الأخشاب، يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف.

الإفراط في تناول الكحول

كان تناول كميات كبيرة من الكحول معروفًا منذ فترة طويلة أنه يسبب تغييرات في الدماغ. واكتشفت العديد من الدراسات والمراجعات أن اضطرابات تعاطي الكحول كانت ترتبط بالتعرض بشكل أكبر لمخاطر الخرف، وبالتحديد الخرف المبكر.

أنماط النوم السيئة

أثبتت الأبحاث أن أنماط سوء النوم، مثل صعوبة النوم أو الاستمرار في النوم، لها علاقة بتزايد التعرض بشكل أكبر لمخاطر داء الزهايمر.

نمط الحياة وصحة القلب

أظهرت الأبحاث أن نفس عوامل الخطر المصاحبة لمرض القلب قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. وهي تتضمن:

  • قلة ممارسة الرياضة
  • السِّمنة
  • التدخين أو التعرُّض للتدخين السلبي
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع الكوليستيرول
  • النوع الثاني من داء السُّكَّري الذي يصعب السيطرة عليه

يمكن تعديل جميع هذه العوامل. لذا، فإن تغيير عادات نمط الحياة يمكن أن يسهم في تعديل المخاطر التي تتعرض لها إلى حدٍّ ما. فعلى سبيل المثال، نجد أن ممارسة التدريبات بانتظام، وتناوُل وجبات صحية منخفضة الدهون وغنية بالفواكه والخضراوات تقترن عادةً بانخفاض مخاطر تطوُّر مرض ألزهايمر.

التعلم مدى الحياة والمشاركة الاجتماعية

لقد وجدت الدراسات ارتباطًا بين المشاركة طوال الحياة في الأنشطة التحفيزية العقلية والاجتماعية وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر. يبدو أن مستويات التعليم المتدنية — الأقل من التعليم الثانوي — هي إحدى عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.


قد يؤدي فقدان الذاكرة واللغة، واختلال الحكم، وغيرها من التغيرات المعرفية التي يسببها داء الزهايمر، إلى زيادة صعوبة علاج حالات صحية أخرى. قد لا يستطيع الشخص المصاب بداء الزهايمر القيام بما يلي:

  • إخبار الآخرين أنه يشكو من ألم
  • توضيح أعراض مرض آخر
  • اتباع خطة علاجية بوصفة طبية
  • توضيح الآثار الجانبية لدواء

مع تفاقم داء الزهايمر ووصوله إلى مراحله الأخيرة، تبدأ التغيرات الدماغية في التأثير على الوظائف الجسدية، كالبلع، والتوازن، والتحكم في وظائف الأمعاء والمثانة. قد تزيد هذه التأثيرات من إمكانية التعرض لمشكلات صحية أخرى، مثل:

  • استنشاق طعام أو شراب داخل الرئتين (الشفط)
  • الإصابة بعدوى الإنفلونزا والتهاب الرئة وحالات العدوى الأخرى
  • الإغماء
  • الكسور
  • تقرُّحات الفراش
  • سوء التغذية أو الجفاف
  • الإمساك أو الإسهال
  • مشكلات الأسنان مثل تقرحات الفم أو تسوس الأسنان

لا يمكن الوقاية من داء الزهايمر. لكن، يمكن تعديل نمط الحياة لتجنب عدد من عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بداء الزهايمر. وتشير الأدلة إلى أن التغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين واتباع العادات الصحية، كالخطوات التي تحد من خطر الإصابة بالمرض القلبي الوعائي، قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بداء الزهايمر وغيره من الاضطرابات التي تسبب الخَرَف. وتتضمن خيارات نمط الحياة المفيد لصحة القلب التي قد تقلل من خطر الإصابة بداء الزهايمر ما يلي:

  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • تناوُل وجبات متوازنة من المنتجات الطازجة، والزيوت الصحية، والأطعمة منخفضه الدهون المشبَّعة، مثل النظام الغذائي المتوسطي
  • اتباع إرشادات العلاج للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول
  • طلب المساعدة من الطبيب للإقلاع عن التدخين، إذا كنتَ مدخنًا

قد أظهرت الدراسات أنَّ الحفاظ على مهارات التفكير عند تقدم العمر وانخفاض خطر الإصابة بداء الزهايمر يرتبطان بالمشاركة في الفعاليات الاجتماعية والقراءة والرقص ولعب ألعاب الطاولة والإبداع والعزف على آلة موسيقية، وغيرها من الأنشطة التي تتطلب المشاركة العقلية والاجتماعية.


يتضمن جزء مهم من تشخيص داء الزهايمر القدرة على شرح أعراضك، بالإضافة إلى رأي أحد أفراد الأسرة المقربين أو أحد الأصدقاء بشأن الأعراض وتأثيرها على الحياة اليومية. كما يعتمد تشخيص داء الزهايمر على الاختبارات التي يجريها طبيبك لتقييم مهارات الذاكرة والتفكير.

وقد تعمل الفحوصات المختبرية والتصويرية على استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، أو ربما تساعد الطبيب على تمييز المرض الذي يسبب أعراض الخرف على نحو أفضل.

لكن لا يُشخّص مرض الزهايمر بشكل مؤكد تمامًا إلا بعد الوفاة، عندما يكشف الفحص المجهري للدماغ عن اللويحات والحُبَيكات المميزة.

الاختبارات

قد تشمل إجراءات التشخيص الفحوصات التالية:

فحص عصبي وبدني.

سيُجري الطبيب فحصًا جسديًا، وقد يقيّم الصحة العصبية بشكل عام من خلال فحص ما يلي:

  • ردود الأفعال اللا إرادية
  • توتر العضلة وقوتها
  • القدرة على النهوض من المقعد والسير في الغرفة
  • حاسة البصر والسمع
  • التناسق
  • التوازن

اختبارات المختبر

وقد تساعد اختبارات الدم الطبيب على استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى التي تسبب فقدان الذاكرة والارتباك، مثل اضطراب الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات.

اختبارات النفسية العصبية والحالة العقلية

قد يجري الطبيب فحصًا بسيطًا للحالة العقلية لتقييم الذاكرة وغيرها من مهارات التفكير. يمكن أن توفر الأشكال الأطول من الفحوصات العقلية العصبية تفاصيل إضافية بشأن الوظيفة العقلية مقارنة بالأشخاص في العمر نفسه ومستوى التعليم نفسه. ومن الممكن أن تساعد هذه الفحوصات في التشخيص وتشكل نقطة بداية لتتبع تقدم الأعراض في المستقبل.

تصوير الدماغ

تُستخدم صور الدماغ الآن بشكل أساسي لتحديد التشوهات المرئية المرتبطة بحالات أخرى غير داء الزهايمر، مثل السكتات الدماغية أو الصدمات أو الأورام، التي قد تسبب تغيرًا إدراكيًا. قد تسمح التقنيات التصويرية الجديدة، المستخدمة حاليًا في المراكز الطبية الأساسية أو في التجارب السريرية، للأطباء باكتشاف تغيرات محددة في الدماغ ناتجة عن داء الزهايمر.

وتشمل تقنيات تصوير بنية الدماغ ما يلي:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات راديوية ومجالًا مغناطيسيًا قويًا لتكوين صور مفصلة للدماغ. وقد تُظهر فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي انكماشًا في الدماغ في المناطق المرتبطة بداء الزهايمر، كما أنها تستبعد أيضًا احتمالات الإصابات بالحالات الأخرى. وبوجه عام، يُفضل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي على فحص التصوير المقطعي المحوسب لتقييم الخرف.
  • التصوير المقطعي المحوسب. فحص التصوير المقطعي المحوسب هو تقنية أشعة سينية متخصصة تنتج صورًا مقطعية (شرائح) للدماغ. ويُستخدم عادةً لاستبعاد الأورام والسكتات الدماغية وإصابات الرأس.

يمكن إجراء تصوير عمليات المرض عن طريق التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. أثناء إجراء التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، يُحقَن متتبع إشعاعي منخفض المستوى في الدم لكشف سمات خاصة في الدماغ. وقد يتضمن التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني ما يلي:

  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام فلوروديوكسي غلوكوز، والذي يُظهر مناطق الدماغ التي يضعُف فيها أيض العناصر المغذية. ويمكن أن يساعد تحديد أنماط التنكُّس، وهي المناطق التي ينخفض فيها الأيض، على التفريق بين داء الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام الأميلويد، والذي يمكنه قياس العبء الناتج عن ترسبات الأميلويد في الدماغ. ويُستخدم هذا النوع من الفحوصات التصويرية بشكل أساسي في الأبحاث، لكنه قد يُستخدم أيضًا إذا كان الشخص مصابًا بنوع غير اعتيادي أو ببداية مبكرة للغاية من أعراض الخرف.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام بروتين تاو، والذي يقيس العبء الناتج عن التشابكات العصبية الليفية في الدماغ، ويُستخدم عادةً في الأبحاث.

وفي ظروف خاصة، مثل الخرف المتفاقم بسرعة أو الخرف المرتبط بملامح غير نمطية أو الخرف المبكر، قد تُستخدم فحوصات أخرى لقياس بروتين تاو وأميلويد بيتا غير الطبيعي في السائل الدماغي النخاعي.

فحوص تشخيصية مستقبلية

يعمل الباحثون على تطوير فحوص يمكنها قياس المؤشرات البيولوجية لعمليات المرض في الدماغ.

قد تحسن هذه الفحوص بما فيها فحوص الدم دقة التشخيصات وتتيح التشخيص المبكر قبل ظهور الأعراض. يوجد فحص دم للكشف عن بلازما Aβ حاليًا، واعتُمد حديثًا في الولايات المتحدة من مراكز خدمات Medicare و Medicaid للسماح بتوزيعه في السوق.

بوجه عام، لا يوصى بالفحص الجيني في روتين تقييم داء الزهايمر. ويُستثنى من هذا الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع داء الزهايمر المبكر. يوصى بمقابلة استشاري وراثيات لمناقشة مخاطر الفحص الجيني وفوائده قبل إجراء أي فحوص.


العقاقير

يمكن لأدوية داء الزهايمر الحالية أن تساعد لفترة محدودة على علاج الأعراض التي تصيب الذاكرة والتغيرات الإدراكية الأخرى. يستخدم نوعان من الأدوية حاليًا لعلاج الأعراض المعرفية:

  • مثبطات الكولينستيراز. تعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة مستويات التواصل من خلية لأخرى من خلال الحفاظ على الناقل الكيميائي المستنزف في الدماغ بسبب داء آلزهايمر. وهذه هي الأدوية الأولى التي جُرّبت في الغالب، ويشعر معظم الأشخاص بتحسن طفيف في الأعراض عند استخدامها.

    قد تعمل أيضًا مثبطات الكولينستيراز على تحسين الأعراض العصبية والعقلية، مثل الهياج أو الاكتئاب. تشتمل مثبطات الكولينستيراز الموصوفة بشكل شائع على دونيبيزيل (أريسيبت)، وغالانتامين (رزاديين) وريفاستيغمين (إكسيلون).

    وتتضمن الآثار الجانبية الأساسية لهذه الأدوية الإسهال والغثيان وفقدان الشهية واضطرابات النوم. أما بالنسبة إلى الأشخاص المصابين ببعض اضطرابات القلب، فقد تتضمن الآثار الجانبية الخطيرة اضطراب النظم القلبي.

  • الميمانتين (ناميندا). يعمل هذا الدواء على شبكة اتصال لخلايا دماغ أخرى، ويبطئ من تفاقم أعراض داء آلزهايمر المعتدل إلى الشديد. ويستخدم في بعض الأحيان مع مثبط الكولينستيراز. ومن الآثار الجانبية النادرة نسبيًا، الدوخة والاضطراب.

في يونيو 2021، اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عقار الأدوكانوماب (Aduhelm) لعلاج بعض حالات داء آلزهايمر. وهذا هو أول عقار يُعتمد في الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج السبب الكامن وراء داء آلزهايمر من خلال استهداف اللويحات النشوية في المخ وإزالتها. اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العقار بشرط إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فوائده. يحتاج الخبراء كذلك إلى تحديد المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من العقار.

في بعض الأحيان، يمكن وصف أدوية أخرى، مثل مضادات الاكتئاب للمساعدة على التحكم في الأعراض السلوكية المرتبطة بداء آلزهايمر.

خلق بيئة آمنة وداعمة

إنَّ تكييف الحالة المعيشية مع احتياجات شخص مصاب بداء الزهايمر من الأمور المهمة في أي خطة علاجية. وكذلك يمكن جعل الحياة أسهل بكثير على الشخص المصاب بداء الزهايمر عن طريق إيجاد عادات يومية إيجابية وتعزيزها وتقليل المهام التي تعتمد على الذاكرة إلى الحد الأدنى.

يمكنك اتباع هذه الخطوات لدعم ثقة المريض في نفسه، واستمرار قدرته على أداء المهام المختلفة:

  • ضع دائمًا المفاتيح والمُحافِظ، والهواتف المحمولة، والمتعلقات الأخرى في مكان واحد بالمنزل حتى لا يفقدها.
  • احتفظ بالأدوية في مكان آمن. استخدم قائمة تفقديّة يومية لتتبُّع جرعات العلاج.
  • اتخذ الترتيبات اللازمة لاستخدام الأموال عن طريق الدفع والإيداع الآلي.
  • اجعل الشخص المصاب يحمل هاتفًا محمولاً مزوَّدًا بخدمة تحديد الموقع بحيث يتمكَّن مقدّم الرعاية من تتبُّع موقعه. وسجل الأرقام المهمة على هاتف المريض.
  • ركِّب مستشعرات إنذار على الأبواب والنوافذ.
  • احرص على جعل المواعيد الطبية المنتظمة كلها في اليوم نفسه وفي أوقات متتالية بقدر المستطاع.
  • استخدم التقويم أو لوحة بيضاء في المنزل لتتبُّع المواعيد اليومية. اكتسب عادة وضع علامة على المهام المكتملة.
  • تخلص من الأثاث الزائد والفوضى وقِطع السجاد.
  • ثبت درابزين قوي على السلالم وفي الحمامات للاتكاء عليه.
  • تأكد من أن الأحذية والنعال مريحة وتوفِّر ثباتًا جيدًا.
  • قلل عدد المرايا في المنزل. حيث قد تتسبَّب الصور المنعكسة في المرايا في شعور مريض داء الزهايمر بالارتباك أو الخوف.
  • تأكد من أن مريض داء الزهايمر يحمل بطاقة تعريفية أو يرتدي سوارَ تنبيه طبيًا.
  • ضع الصور والأشياء المميَّزة في أرجاء المنزل.

يُروّج للكثير من العلاجات العشبية المختلفة والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى باعتبارها مستحضرات قد تدعم الصحة المعرفية أو تقي من داء الزهايمر أو تؤخر الإصابة به. لكن التجارب السريرية أسفرت عن نتائج متباينة مع القليل من الأدلة التي تدعم فكرة أن هذه المستحضرات علاجات فعالة.

وتَشمل بعض العلاجات التي دُرسَت مؤخرًا:

  • فيتامين E. على الرغم من أن فيتامين E لا يقي من داء الزهايمر، فإن تناول 2000 وحدة دولية يوميًا قد يساعد على تأخير تقدم المرض لدى الأشخاص المصابين فعليًا بالمرض في مرحلة خفيفة أو متوسطة. لكن نتائج الدراسة كانت مختلطة، حيث أظهر بعضها فقط فوائد بسيطة. ستكون هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحث بشأن السلامة عند تناول 2000 وحدة دولية يوميًا من فيتامين E بالنسبة لمرضى الخرف قبل أن يُوصى به بشكل روتيني.

    حيث يمكن أن تتداخل المكملات الغذائية التي يُروّج لها لتعزيز الصحة المعرفية مع طريقة عمل الأدوية التي تتناولها لداء الزهايمر أو الحالات الصحية الأخرى. تعاون مع فريق الرعاية الصحية لوضع خطة علاج آمنة باستخدام أي أدوية موصوفة أو غير موصوفة أو مكملات غذائية.

  • أحماض أوميغا 3 الدهنية. قد تقلل أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك أو في المكملات الغذائية من خطر الإصابة بالخرف، ولكن لم تُظهر الدراسات السريرية أي فائدة لها في علاج أعراض داء الزهايمر.
  • الكركمين. تأتي هذه العشبة من الكركم، ولها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة قد تؤثر في العمليات الكيميائية التي تحدث في الدماغ. لكن حتى الآن، لم تجد التجارب السريرية أي فائدة منه في علاج داء الزهايمر.
  • الجنكة. الجنكة هي مستخلص نباتي يحتوي على عدة خصائص طبية. لكن في دراسة كبيرة موّلتها المعاهد الوطنية للصحة لم يُكتشف أي تأثير لها في الوقاية من داء الزهايمر أو تأخيره.
  • الميلاتونين. تُجرى حاليًا دراسة هذا المكمل الخاص بالهرمون الذي ينظم النوم لتحديد ما إذا كان يقدم فوائد تحسّن نوم الأشخاص المصابين بالخرف أم لا. لكن بعض الأبحاث أشارت إلى أن الميلاتونين قد يؤدي إلى تدهور الحالة المزاجية لدى بعض الأشخاص المصابين بالخرف. وهناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث.

تعزِّز خيارات نمط الحياة الصحية من فرصة التمتُّع بصحة عامة جيدة، وقد تلعب دورًا في الحفاظ على الصحة المعرفية.

التمارين

يُمثل الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية جزءًا مهمًا من خطة العلاج. فيمكن أن تساعد الأنشطة الحركية مثل المشي يوميًا على تحسين المزاج والمحافظة على سلامة المفاصل والعضلات والقلب. ويُمكن أن تُعزِّز التمارين الرياضية كذلك النوم الهادئ وتقي من الإمساك، كما أنها تفيد شركاء الرعاية.

قد يظل بإمكان الأشخاص المصابين بداء الزهايمر، والذين يَجدون صعوبة في المشي، استخدام الدراجة الثابتة أو ممارسة تمارين الإطالة باستخدام أشرطة تمارين مطاطية أو المشاركة في التمارين الرياضية على كرسي ثابت. ويمكنك العثور على برامج التمارين الرياضية المُصمَّمة لتناسب البالغين الأكبر سنًا على التلفاز أو أقراص الفيديو الرقمية DVD.

التغذية

قد ينسى المصابون بداء الزهايمر تناول الطعام، أو يفقدون الاهتمام بإعداد الوجبات، أو لا يتناولون مجموعة من الأطعمة الصحية. بل قد ينسون أيضًا شرب سوائل كافية، ما يسبب لهم الجفاف والإمساك.

ينبغي أن توفر لهم ما يلي:

  • خيارات صحية. شراء خيارات طعام صحي ومفضل لهم يسهل عليهم تناوله.
  • الماء والمشروبات الصحية الأخرى. التشجيع على شرب عدة أكواب من السوائل يوميًا. تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين التي قد تسبب زيادة القلق وتؤثر على النوم وتحفز الحاجة المتكررة إلى التبول.
  • المشروبات المخفوقة والعصائر المثلجة الصحية مرتفعة السعرات الحرارية. يمكنك إضافة مساحيق البروتين إلى الحليب المخفوق، أو تحضير السموذي المحتوي على المكونات المفضلة، خصوصًا عندما يصبح تناول الطعام أكثر صعوبة.

الاندماج الاجتماعي والأنشطة

التفاعلات والأنشطة الاجتماعية يمكن أن تدعم القدرات والمهارات التي يُحافَظ عليها. إن القيام بأشياء ذات مغزًى وممتعة يُعَدُّ أمرًا مهمًّا لعافية الشخص المصاب بداء الزهايمر. قد تتضمن هذه:

  • الاستماع إلى الموسيقى أو الرقص
  • قراءة الكتب أو الاستماع لها
  • زراعة الحدائق أو الأشغال اليدوية
  • الأحداث الاجتماعية التي تحدُث في مراكز الرعاية ودور المسنِّين
  • الأنشطة المخطَّط لها مع الأطفال

يعاني الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر من مزيج من العواطف؛ كالارتباك والإحباط والغضب والخوف والشك والحزن والاكتئاب.

فإذا كنت تقوم برعاية شخص ما مصاب بالزهايمر، فقد تكون طوق نجاة له للتكيف مع المرض بوجودك بجانبه للاستماع له وطمأنته بأن الحياة لا تزال ممتعة، مع توفير الدعم وبذل أقصى ما في الوسع لمساعدة هذا الشخص على الحفاظ على كرامته واحترامه لذاته.

كما أن وجود بيئة هادئة ومستقرة داخل المنزل لا شك سيقلل من المشكلات السلوكية. مما يزيد من إثارة القلق لدى المريض تعرضه لمواقف جديدة أو ضوضاء أو وجوده بين مجموعات كبيرة من الناس أو الضغط عليه أو حثه بشدة ليتذكر شيئًا ما أو يُطلب منه إنجاز مهام معقدة. بمجرد أن يصل الشخص المصاب بمرض الزهايمر إلى الاضطراب والقلق، فسرعان ما تتدهور قدرته على التفكير بوضوح أكثر من ذي قبل.

العناية بمقدمي الرعاية

تقديم الرعاية لشخص مصاب بداء الزهايمر هو أمرٌ مهم على المستويين البدني والنفسي. مشاعر الغضب والذنب والإحباط والتوتر وعدم التشجيع والقلق والحزن والعزلة الاجتماعية تُعَد شيئًا شائعًا.

يمكن أن يؤثر تقديم الرعاية على الصحة الجسدية لمقدمي الرعاية. ولكن ينبغي عليك التركيز على أن احتياجاتك وسلامتك الخاصة هي أهم الأشياء التي يمكنك أن تمنحها لنفسك وللشخص المصاب بداء الزهايمر.

إذا كنتَ من مقدمي الرعاية لشخص مصاب بداء الزهايمر، يمكنك مساعدة نفسك بواسطة:

  • تعلُّم كل ما يمكنك تعلُّمه عن المرض
  • طرح الأسئلة على الأطباء والاختصاصيين الاجتماعيين وغيرهم من المشاركين في تقديم العناية لشخص تحبه
  • الاتصال بالأصدقاء والأقرباء طلبًا للمساعدة متى احتجت ذلك
  • احصل على قسط من الراحة كل يوم
  • قضاء بعض الوقت مع أصدقاءك
  • اعتنِ بصحتك عبر زيارة طبيبك الخاص في الموعد المحدد، وتناوَلْ طعامًا صحيًّا، ومارِسِ التمرينات
  • انضم إلى إحدى مجموعات الدعم
  • يمكنك الاستفادة من أقرب مراكز الرعاية النهارية للبالغين، إن أمكن

يستفيد العديد من المصابين بداء الزهايمر وعائلاتهم من الاستشارة أو خدمات الدعم المحلية. تواصَلْ مع رابطة الزهايمر المحلية التابع لها لتصلك بمجموعات الدعم، والأطباء، واختصاصيي العلاج المهني، والمصادر والمرجعيات، ووكالات الرعاية المنزلية، ودور الرعاية المقيمة، وخط تليفون للمساعدة، وندوات تعليمية.


تتطلب الرعاية الطبية لفقدان الذاكرة أو فقدان مهارات التفكير الأخرى عادةً استراتيجية الفريق أو استراتيجية تشمل الزوج/الزوجة. إذا كنت قلقًا بشأن فقدان الذاكرة أو الأعراض المرتبطة به، فاطلب من قريب أو صديق مقرب الذهاب معك لزيارة الطبيب. يمكن أن يساعد الزوج/الزوجة على الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الطبيب، فضلاً عن تقديم الدعم اللازم خلال الزيارة.

إذا كنتَ مرافقًا لشخص خلال زيارته للطبيب، فقد يكون دورك هو تقديم بعض تفاصيل التاريخ الطبي أو أفكارك بشأن التغييرات التي قد لاحظتها. فهذا العمل الجماعي هو جزء مهم من الرعاية الطبية خلال الزيارات الأولية وأيضًا خلال خطة العلاج.

قد يحيلك طبيب الرعاية الأولية إلى طبيب أعصاب أو طبيب نفسي أو اختصاصي طب النفس العصبي أو أي اختصاصي آخر من أجل تقييم الحالة بشكل أدق.

ما يمكنك فعله

يمكنك التحضير من أجل موعدك الطبي من خلال تدوين أكبر قدر ممكن من المعلومات لمشاركته. قد تشمل المعلومات ما يلي:

  • التاريخ الطبي، ويشمل أي تشخيصات سابقة أو حالية والتاريخ الطبي للعائلة
  • الفريق الطبي، ويشمل اسم ومعلومات اتصال أي طبيب موجود أو اختصاصي أو معالج صحة نفسية
  • الأدوية، وتشمل أدوية بوصفات طبية أو أدوية بدون وصفة طبية أو فيتامينات أو أدوية عشبية أو أي مكمِّلات غذائية أخرى
  • الأعراض، وتشمل أمثلة معينة على التغيرات التي تطرأ على الذاكرة أو مهارات التفكير

ما الذي تتوقعه من طبيبك

غالبًا سيطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة التالية لفهم سبب حدوث تغيُّرات في الذاكرة أو مهارات التفكير الأخرى. وإذا رافقت أحد الأشخاص إلى موعد طبي، فاستعدَّ لتقديم وجهة نظرك عند الضرورة. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة الآتية:

  • ما أنواع مشكلات الذاكرة والهفوات الذهنية التي تتعرض لها؟ متى لاحظتها لأول مرة؟
  • هل تزداد سوءًا مع مرور الوقت أم أنها تتحسن أحيانًا وتسُوء أحيانًا أخرى؟
  • هل توقفت عن ممارسة بعض الأنشطة، مثل إدارة شؤونك المالية أو القيام بالتسوق، لأنها أرهقت ذهنك للغاية؟
  • ما حالتك المزاجية؟ هل تشعر بالاكتئاب أو أنك أكثر حزنًا أو أكثر قلقًا من المعتاد؟
  • هل ضللت الطريق مؤخرًا أثناء القيادة أو شعرت بالتشتت في موقف كنت معتادًا عليه؟
  • هل عبَّر أحد الأشخاص عن قلقه بخصوص قيادتك بشكل غير معتاد؟
  • هل لاحظت أي تغيرات في الطريقة التي اعتدت التفاعل بها مع الأشخاص أو الأحداث؟
  • هل تشعر بحيوية أكثر أو أقل من المعتاد أم أن مستوى نشاطك قريب من المعتاد؟
  • ما الأدوية التي تتناولها؟ هل تتناول أيَّ فيتامينات أو مُكمِّلات غذائية؟
  • هل تتناول المشروبات الكحولية؟ بأيِّ كمية؟
  • هل لاحظت وجود أي ارتعاش أو مشكلة أثناء المشي؟
  • هل لديك أي مشكلة في تذكر مواعيدك الطبية أو مواعيد تناول أدويتك؟
  • هل خضعت لفحص سمعي وبصري مؤخرًا؟
  • هل واجه أحد أفراد عائلتك مشكلة في الذاكرة؟ هل هناك تاريخ عائلي بالإصابة بداء الزهايمر أو الخَرَف؟
  • هل تتفاعل مع أحلامك عند النوم (تقوم بالركل، أو اللكم، أو الصياح، أو الصراخ)؟ هل يصدر عنك صوت شخير أثناء النوم؟


التحديث الاخير:

October 19th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام