نوبة الفص الصدغي


تَحدُث هذه النوبات في الفصوص الصدغية بالمخ، وقد تُنْتِج بعض الأعراض مثل ظهور المشاعر الغريبة والخوف وعدم الاستجابة.


تنشأ نوبات الفص الصدغي في منطقة الفصوص الصدغية للدماغ، التي تعالج العواطف، وتتسم بأهميتها للذاكرة قصيرة المدى. قد تتعلق بعض أعراض نوبة الفص الصدغي بأداء هذه الوظائف، ويشمل ذلك الإحساس بمشاعر غريبة — مثل النشوة، أو الإحساس بمشاعر سبق تجربتها، أو الشعور بالخوف.

تُسمى نوبات الفص الصدغي في بعض الأحيان بنوبات الخلل الإدراكي البؤرية. قد يظل بعض الأشخاص واعين لما يحدث حولهم، ولكن أثناء النوبات الأكثر عنفًا، ربما تبدو متيقظًا ولكن غير مستجيب لما حولك. قد تتحرك شفتاك ويداك بحركات مكررة عشوائية.

قد تنشأ نوبات الفص الصدغي عن عيب تشريحي، أو ندبة في الفص الصدغي، غير أن السبب يكون مجهولًا في العادة. تُعالج نوبات الفص الصدغي بتناول الأدوية. وقد يكون الخضوع للجراحة خيارًا متاحًا للأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي.


قد يسبق نوبةَ الفص الصدغي شعورٌ غير مألوف (أورَة)، وكأنه تحذير. ولا يشعر كل المصابين بنوبات الفص الصدغي بالأورَة، كما أن الذين يشعرون بها قد لا يتذكرونها.

وتُعَد الأورَة الجزء الأول من النوبة البؤرية قبل فقدان الوعي. وتتضمن أمثلة الأورَة ما يلي:

  • شعورًا مفاجئًا بالخوف غير المبرر أو البهجة
  • شعورًا بأن ما يحدث الآن كأنه قد حدث من قبل (deja vu)
  • رائحة أو مذاقًا مفاجئًا أو غريبًا
  • شعورًا بأن المعدة غير مستقرة وكأنك في أحد قطارات الملاهي.

وفي بعض الأحيان تُقلل نوبات الفص الصدغي من قدرتك على الاستجابة للآخرين. عادةً ما يستمر هذا النوع من نوبات الفص الصدغي لمدة تتراوح بين ثلاثين ثانية ودقيقتين. تتضمن العلامات والأعراض المميزة ما يلي:

  • فقدان التمييز للبيئة المحيطة
  • التحديق
  • لعق الشفتين
  • المضغ والبلع المتكرر
  • حركات غير اعتيادية بالأصابع كحركات الالتقاط

بعد نوبة الفص الصدغي، تشعر بالتالي:

  • فترة من الارتباك وصعوبة في الكلام
  • عدم القدرة على تذكُّر ما حدث أثناء النوبة
  • الجهل بحدوث نوبة
  • الإفراط في النعاس

في الحالات الشديدة، تتحول نوبة الفص الصدغي إلى النوبة التوترية الرمعية (نوبة الصرع الكبرى)، التي تتميز بحدوث فقدان للوعي وتشنجات عضلية.

متى تزور الطبيب؟

اطلُب الحصول على مساعدة طبية عاجلة في حالة حدوث أيٍّ مما يلي:

  • استمرار أعراض النوبة لأكثر من خمس دقائق.
  • عدم رجوع النفَس، أو الوعي بعد توقف النوبة.
  • حدوث نوبة مَرَضية ثانية على الفور.
  • عدم اكتمال التعافي بعد انتهاء النوبة.
  • التعافي يكون أبطأ عن ذي قبل بعد انتهاء النوبة المَرَضية.
  • إذا كنتَ تعاني من حُمى شديدة.
  • إذا كنتَ تعاني من إعياء بسبب الحرارة.
  • إذا كنتِ حاملًا.
  • إذا كنتَ تعاني من داء السكري.
  • إذ أَصَبْتَ نفسكَ أثناء النوبة المرضية.

إذا تعرضتَ لنوبة لأول مرة، فاطلُب استشارة الطبيب.

اطلُب المشورة الطبية في هذه الحالات:

  • إذا شَكَكْتَ في أنكَ، أو طفلكَ تعاني من نوبات مَرَضية
  • عندما تزيد مرات حدوث النوبات المَرَضية بشكل ملحوظ من دون سبب واضح
  • عندما تَظهر علامات أو أعراض لنوبات مَرَضية

غالبًا ما يكون سبب حدوث تشنجات الفص الصدغي غير معروف. إلا أنها قد تكون نتيجة عدد من العوامل، بما فيها:

  • إصابات الدماغ الرضحية
  • الإصابة بمرض ناتج عن عدوى، كالتهاب الدماغ أو التهاب الأغشية السحائية، حتى لو كانت الإصابة قديمة
  • تندّب (دُباق) جزء من الفص الصدغي يُعرف باسم الحصين
  • تشوه الأوعية الدموية في المخ
  • السكتة الدماغية
  • أورام الدماغ
  • متلازمات جينية

يطلق دماغك درجات متفاوتة من النشاط الكهربي في صحوك ونومك الطبيعي. فإذا ما اضطرب النشاط الكهربي في عدد من خلايا المخ ولم يعد منتظمًا، حدثت نوبة صرع وتشنج.

إذا حدث ذلك في منطقة واحدة من المخ، يحدث عندها نوبة تشنجية بؤرية. تشنجات الفص الصدغي هي تشنجات بؤرية نابعة من أحد الفصين الصدغيين.


ومع مرور الوقت، يمكن لنوبات الفص الصدغي المتكررة أن تسبب تقلص جزء الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة (الحُصين). قد يؤدي فقدان خلايا الدماغ إلى الإصابة بمشاكل في الذاكرة.


بعد حدوث النوبة، سيقوم طبيبك بمراجعة الأعراض والتاريخ الطبي بدقة. قد يطلب طبيبك عدة اختبارات لتحديد سبب نوبة الصرع وتقييم مدى احتمال حصولك على اختبار آخر.

قد تتضمن الفحوص ما يلي:

  • الاختبار العصبي. قد يقوم طبيبك باختبار سلوكك وقدراتك الحركية ووظيفتك العقلية لتحديد ما إذا كانت لديك مشكلة في دماغك والجهاز العصبي.
  • اختبارات الدم. قد يأخذ طبيبك عينة دم للتحقُّق من وجود علامات العدوى أو الحالات الوراثية أو مستويات السكر في الدم أو اختلال توازن الإلكتروليت.
  • التخطيط الكهربائي للدماغ. تسجِّل الأقطاب الكهربائية المتصلة بفروة رأسك النشاطَ الكهربائي لدماغك، والذي يظهر خطوطًا متموجة في تسجيل رسم المخ. قد يكشف رسم المخ عن نمط يخبر الأطباء ما إذا كانت النوبة من المحتمل أن تحدث مرة أخرى، أو تساعد في استبعاد الحالات الأخرى التي تحاكي الصرع.
  • مَسْح التصوير المقطعي المحوسب. يستخدم فحص "التصوير المقطعي المحوسب" الأشعةَ السينية للحصول على صور مقطعية للدماغ. يمكن أن تُظهِر فحوصات التصوير المقطعي المحوسب وجودَ شذوذ في الدماغ، مثل الأورام والنزيف والكيسات، التي من الممكن أن تتسبَّب في حدوث النوبات لديك.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسًا قويًّا وموجات لاسلكية لإنشاء عرض مفصَّل للدماغ. قد يتمكن طبيبك من الكشف عن الآفات أو العيوب الموجودة في الدماغ، التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث النوبات لديك.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). تستخدم فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني مقدارًا صغيرًا من المادة المُشِعَّة قليلة الجرعة التي تُحقَن داخل الوريد للمساعدة في إظهار المناطق النشطة من الدماغ والكشف عن الشذوذ.
  • التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد (SPECT). يَستخدم التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد (SPECT) كميات قليلة من المواد المشعة التي تُحقَن بجرعة منخفضة في الوريد من أجل إنتاج خريطة ثلاثية الأبعاد لنشاط تدفق الدم في دماغك الذي يحدث أثناء التعرض للنوبة. قد يطوِّر الأطباء نوعًا من التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد (SPECT) اسمه التصوير المقطعي المحوسب، بإصدار فوتون واحد نشبي طرحي للنوبة المسجل مع التصوير بالرنين المغناطيسي (SISCOM)، الذي قد يقدم نتائج أكثر تفصيلًا.

ليس كل من أُصيب بنوبة سيصاب بالضرورة بنوبة أخرى. نظرًا لأن النوبة قد تكون حادثة منفردة، فقد لا يقرر طبيبك بدء العلاج حتى تتعرض لأكثر من نوبة واحدة.

الغاية النهائية في علاج النوبات هو إيجاد أفضل علاج ممكن لوقفها، مع أقل الآثار الجانبية.

الأدوية

تتوفر أدوية عديدة لعلاج نوبات الفص الصدغي. ومع ذلك، لا يحقِّق الكثير من الناس سيطرة على النوبات من خلال الأدوية وحدَها ومن الشائع حدوث آثار جانبية بما في ذلك التعب وزيادة الوزن والدوار.

ناقش الآثار الجانبية المحتمَلة مع طبيبك عند اتخاذ قرار بشأن الخيارات العلاجية. اسأل أيضًا عن الآثار التي تُحدِثها أدوية النوبات والأدوية الأخرى التي تتناولها بعضها على بعض، مثل وسائل منع الحمل عن طريق الفم.

الجراحات والإجراءات الأخرى

إذا لم تفلح الأدوية المضادة للنوبات التشنجية، فقد تصبح طرق العلاج الأخرى من الخيارات المطروحة:

  • الجراحة. إن الهدف من الجراحة هو منع حدوث النوبات التشنجية. ويتحقق ذلك غالبًا عن طريق جراحة تقليدية يجريها الجراحون لإزالة المنطقة الموجودة في الدماغ التي تبدأ فيها النوبة التشنجية. يستطيع الجراحون استخدام العلاج بالليزر الموجَّه بصور الرنين المغناطيسي كوسيلة غير جراحية بهدف القضاء على منطقة الأنسجة التالفة التي تتسبب في حدوث النوبات التشنجية، وتناسب هذه الوسيلة نوعية معينة من الأشخاص.

    تناسب الجراحة الأشخاص الذين يُصابون بنوبات تشنجية تنشأ دائمًا من المكان نفسه في أدمغتهم. عادةً لا تكون الجراحة خيارًا متاحًا إذا كانت النوبات التشنجية التي تصيبك ناشئة من أكثر من منطقة في الدماغ أو إذا تعذر تحديد مركز النوبات أو إذا كانت النوبات ناشئة من منطقة في الدماغ تؤدي وظائف حيوية.

  • تحفيز العصب الـمُبهَم. يُزرع جهاز تحت جلد الصدر ويحفز العصب الـمُبهَم في الرقبة، ويرسل إشارات إلى الدماغ تعمل على منع النوبات المرضية. وأثناء العلاج بتحفيز العصب الـمُبهَم، قد تظل بحاجة لأخذ الأدوية، ولكن قد تتمكن من تقليل الجرعة.
  • التحفيز العصبي المُستجيب. أثناء التحفيز العصبي المُستجيب، يُزرع جهازٌ على سطح الدماغ أو داخل نسيج الدماغ ويمكنه اكتشاف نشاط النوبات التشنجية وإرسال تحفيز كهربي إلى المنطقة المكتشَفة لمنع حدوث النوبات التشنجية.
  • العلاج الغذائي. إن اتِّباع نظامٍ غذائي غني بالدهون وقليل الكربوهيدرات، ويُعرف بالنظام الغذائي الكيتوني، من شأنه أن يُحسِّن من مكافحة النوبات التشنجية. قد تكون تنويعات النظام الغذائي الغني بالدهون وقليل الكربوهيدرات، مثل النظام الغذائي ذي المؤشر الغلايسيمي المنخفض ونظام أتكينز المُعدَّل، أقل فعالية. ومع ذلك، فإنها ليست مُقيِّدة مثل النظام الغذائي الكيتوني وقد تقدم بعض الفوائد.

الحمل والنوبات المرضية

عادة ما تَكون السيدات اللاتي سبق أن تَعرضن لنوبات مرضية قادرة على التمتع بحمل صحي. في بعض الأحيان، قد تَظهر عيوب خلقية تكون مرتبطة بتناول بعض أنواع من الأدوية.

وعلى وجه الخصوص، ارتبط تناول حمض الفالبوريك (ديباكين) - وهو أحد الأدوية التي تُوصف لعلاج النوبات المرضية العامة - ببعض العيوب الخلقية الإدراكية وبعض عيوب القناة العصبية، مثل السِّنْسِنَة المشقوقة. تُوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب بأن تَتجنب النساء استخدام حمض الفالبرويك أثناء الحمل نتيجة للمخاطر التي يُمكن أن يَتعرض الجنين لها.

ناقشي تلك المخاطر مع طبيبكِ. نتيجة لخطورة الإصابة بالتشوهات الخلقية، ونتيجة لأن الحمل من شأنه أن يُغير من مستويات العلاج، فإن التخطيط المسبق للحمل يُعد أمرًا مهمًّا لا سيما بالنسبة للنساء اللاتي يَتعرضن لنوبات مرضية.

في بعض الحالات، قد يَكون من المناسب أن يتم تغيير جرعات علاج النوبات المرضية قبل الحمل أو أثناءه. ومن الممكن أن تُستبدل الأدوية في حالات نادرة.

موانع الحمل والأدوية المضادة للنوبات الصرعية

من المهم أيضًا معرفة أن بعض الأدوية المضادة للنوبات يمكن أن تغيِّر من فعالية موانع الحمل الفموية — وهي شكل من أشكال تحديد النسل — ويمكن أن تساعد بعض موانع الحمل الفموية في تسريع امتصاص الأدوية المضادة للنوبات. إذا كانت وسائل منع الحمل ذات أولوية عالية، فاستشيري طبيبكِ لتقييم إن كان دواؤك يتفاعل مع موانع الحمل الفموية، وإذا كانت هناكِ حاجة إلى أخْذ أشكال أخرى من وسائل منع الحمل.


إليكَ بعض الخطوات التي يمكنكَ اتخاذها للمساعدة في السيطرة على النوبة:

  • تَناوَلِ الأدوية على نحو صحيح. لا تُعَدِّلِ الجرعة قبل التحدُّث مع طبيبك. إذا شَعَرت أن الدواء بحاجة للتغيير، فناقش ذلك الأمر مع طبيبك.
  • احصل على قسط كافٍ من النوم. يمكن أن تتسبَّب قلة النوم في حدوث نوبات صرعية. احرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة كل ليلة.
  • ارتدِ سوار تنبيه طبيًّا. فسوف يساعد ذلك موظفي حالات الطوارئ في معرفة كيفية علاجكَ على نحو صحيح إذا كنتَ تعاني نوبة أخرى.
  • اسأل طبيبكَ حول أي قيود مفروضة على القيادة. يجب أن يتعافى الأشخاص الذين يُعانون اضطراب النوبات من النوبات لفترات معقولة (تختلف الفترات حسب الحالة) قبل التمكُّن من القيادة.

الأمان الشخصي

لا ينتج عن التشنجات في العادة أية إصابات خطيرة، لكن إذا تكرر حدوثها، فقد تحدث إصابة. يمكن أن تساعد الخطوات التالية في تجنب الإصابة أثناء حدوث تشنجات:

  • احترس عندما تكون بالقرب من المياه. لا تسبح ولا تستقلَّ قاربًا وتسترخي فيه بمفردك.
  • ارتداء خوذة للحماية أثناء ممارسة الأنشطة مثل قيادة الدراجة أو المشاركة في إحدى الألعاب الرياضية.
  • استحمَّ بالدش بدلًا من حوض الاستحمام ما لم يكن أحدٌ على مقربة منك.
  • عدِّل وضْعَ الأثاث لديك. بطِّن الزوايا الحادة أو اشترِ أثاثًا بحوافَّ دائرية، أو اخترِ الكراسي التي لها ذراعان حتى لا تتعرض للسقوط من عليها. اخترِ السجاد بسُمك كبير حتى يحميك إذا تعرضت للسقوط.
  • اعرض تلميحات الإسعافات الأولية للتشنجات في مكان يمكن للأشخاص مشاهدتها بسهولة. وسجِّل بها أية أرقام هاتفية مهمة أيضًا.

الإسعافات الأوَّلِية عند حدوث نوبات

من المفيد أن تعرف ما يجب فعلُه إذا رأيت شخصًا يعاني من النوبة. إذا كنت عُرضة لخطرِ أنك ستُعاني من نوبة في المستقبل، فانقل هذه المعلومات لعائلتك وأصدقائك وزملائك في العمل، بحيث يكونون على دراية بما يجب القيام به إذا تعرضتَ لنوبة.

لمساعدة شخص ما خلال حدوث نوبة:

  • قلِّب الشخص بعناية على أحد جانبيه
  • ضع شيئًا أملسَ تحت رأسه
  • حُلَّ الملابس الضيقة حول رقبته
  • تجنَّب وضع أصابعك أو الأجسام الأخرى داخل فم هذا الشخص
  • لا تحاول منع الشخص من حدوث نوبة
  • أزِل الأشياء الخطرة، إذا كان الشخص يتحرك
  • ابقَ مع الشخص حتى وصول الطاقم الطبي
  • راقب الشخص عن كثَب بحيث يمكنك تقديم تفاصيل حول ما حدث
  • حدد وقت النوبة
  • حافظ على هدوئك

قد تستمر النوبات في التأثير على حياتك، حتى بعد السيطرة عليها. قد تشكِّل نوبات الفص الدماغي تحديًا يصعُبُ التأقلم معه، نظرًا لعدم قدرة الناس أحيانًا على إدراك أن السلوكيات غير المُعتادة هي نوع من النوبات. قد يقَعُ الأطفال عُرضَةً للمضايقات أو الإهانات بسبب مرضهم، ويحيَوْن تحت وطأة التهديد المستمر بتعرُّضهم لنوبة أخرى وهو ما يتسبب في شعور الأطفال والبالغين بالإحباط.

في المنزل

يمكن لأسرتك أن تقدم لك الدعم الذي تحتاجه بشدة. أخبرهم بما تعرفه عن اضطراب النوبات التشنجية. وأخبرهم أنه يمكنهم أن يطرحوا عليك ما شاءوا من أسئلة، وأن يصارحوك في حديثهم إليك بمخاوفهم. ساعدهم على فهم حالتك بإطلاعهم على أي مواد تعليمية أو غيرها من المصادر التي قدمها إليك طبيبك.

في العمل

قابل مشرِفك وتحدَّث عن اضطراب النوبات التشنجية وكيف تؤثر عليك. ناقش ما تحتاج إليه من مشرفك وزملائك إذا أصبت باضطراب النوبات التشنجية أثناء العمل. خذ في الاعتبار التحدث مع زملائك حول اضطراب النوبات التشنُّجية — يمكنك توسِعة نظام المُساندة والحصول على القبول والتفهم.

لستَ لوحدك

تذكر، لست مضطرَّا للذهاب وحدك. تَواصل مع أحد أفراد عائلتك وأصدقائك استشر طبيبك بشأن مجموعات الدعم المحلية أو الاشتراك في أحد مجتمعات الدعم على الإنترنت. لا تَخشَ طلب المساعدة. يُعد امتلاك نظام دعم قوي أمرًا مهمًّا للتعامل مع أي حالة طبية.


في بعض الحالات، تستلزم النوبات التشنجية رعاية طبية فورية، ولا يتوفر وقت دائمًا للتحضير لموعد طبي.

وفي حالات أخرى، يُستحسن أن تحدد أول موعد طبي مخصص لتقييم إحدى النوبات التشنجية مع طبيب الأسرة أو ممارس عام. أو يمكن أن يحيلك الطبيب إلى اختصاصي، مثل طبيب متخصص في حالات الدماغ والجهاز العصبي (طبيب أعصاب) أو إلى طبيب أعصاب متخصص في الصرع (اختصاصي صرع).

للتحضير لموعدك الطبي، فكر في ما يجب القيام به للاستعداد وتفهم ما يجب أن تتوقعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله؟

  • سجِّل المعلومات حول النوبات المرضية. ومن ضمنها الوقت والمكان والأعراض التي شعرت بها والمدة التي استمرت فيها النوبة المرضية، وهذا إذا كنت على علم بها. ابحث عن أي بيانات من أي شخص يمكن أن يكون قد رأى هذه النوبة المرضية، كأن يكون أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء أو الزملاء في العمل، وهذا لكي تتمكن من تسجيل المعلومات التي قد لا تكون على دراية بها.
  • التزم بأية تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد، اسأل عما إذا كان هناك أي شيءٍ ينبغي عليك فعله مقدمًا لتكون على استعداد لأي اختبارات أو فحوصات طبية.
  • اكتبْ معلوماتكَ الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • أعِدَّ قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، متضمنة الجرعات التي تتناولها.
  • يمكنك التفكير في اصطحاب أحد أفراد الأسرة أو صديق لك، وهذا ليساعدك في تذكر كل المعلومات المقدمة خلال الموعد. كذلك، ونظرًا لأنك قد لا تكون على دراية بكل ما يحدث لك عندما تنتابك النوبة المرضية، فقد يرغب طبيبك في توجيه أسئلة لشخص شهد ما يحدث لك أثناءها.
  • دوِّن أسئلتَك لطرحِها على طبيبك. سيُساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك.

بالنسبة للنوبات المرضية، هناك أسئلة أساسية قد ترغب بطرحها على طبيبك ومن ضمنها:

  • ما الذي تظن أنه يتسبب في حدوث نوبتي المرضية؟
  • هل ينبغي عليَّ إجراء أي فحوصات؟
  • ما نهج العلاج الذي توصي به؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • ما مدى احتمالية تعرضي لنوبة مرضية أخرى؟
  • كيف يمكن أن أتأكد من عدم إيذائي لنفسي إذا ما انتابتني نوبة مرضية أخرى؟
  • لديَّ تلك المشاكل الصحية الأخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
  • هل يجب عليَّ اتباع أي تعليمات؟
  • هل ينبغي عليَّ استشارة مختصٍّ؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيُغطيه التأمين الخاص بي؟
  • هل يوجد دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟

إضافةً إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة في أي وقت تشعر فيه بعدم فهمك لأمر ما أثناء موعدك مع الطبيب.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة:

  • هل يمكنكَ وصف النَّوبة؟
  • أين حدثَت؟ وما الذي حدث قبل أن تبدأ النَّوبة؟
  • هل كان يوجد أي شخص شهِد ما حدث؟
  • ما الإحساس الذي تتذكره قبل النَّوبة؟ ما الذي حدث بعد النَّوبة؟
  • ما الأعراض التي شعرتَ بها؟
  • كم من الوقت استمرَّت النَّوبة؟
  • هل تعرضتَ لنَوبة أو لمشكلة عصبية أخرى في الماضي؟
  • هل يوجد أي شخص في العائلة قد تم تشخيصه باضطراب النوبات أو صرع؟
  • هل سافرتَ مؤخرًا خارج البلاد؟


التحديث الاخير:

December 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام