إنفلونزا H1N1 (إنفلونزا الخنازير)


تعرف على المزيد عن الإنفلونزا التي يسببها فيروس H1N1. تعلم كيفية الوقاية من الإنفلونزا وعلاجها.


تحدث أنفلونزا H1N1، المعروفة بشكل شائع باسم أنفلونزا الخنازير، بشكل أساسي نتيجة سلالة H1N1 من فيروس الأنفلونزا. H1N1 هو نوع من فيروسات الأنفلونزا A، و H1N1 هو أحد سلالات فيروس الأنفلونزا العديدة التي يمكن أن تسبب الأنفلونزا الموسمية. تشبه أعراض أنفلونزا H1N1 أعراض الأنفلونزا الموسمية.

في ربيع 2009، تعرَّف العلماء على سلالة معينة من إنفلونزا الخنازير تُعرف باسم H1N1. وهذا الفيروس هو مزيج من الفيروسات التي تأتي من الخنازير والطيور والبشر وتسبب المرض للإنسان. خلال موسم الأنفلونزا في عامَي 2009 - 2010، أدى فيروس H1N1 إلى إصابة الجهاز التنفسي البشري بعدوى كان يُشار إليها عادة باسم أنفلونزا الخنازير. نظرًا إلى أن الكثير من الأشخاص حول العالم أصيبوا بالمرض، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عام 2009 أن أنفلونزا H1N1 أصبحت وباءً. وفي أغسطس 2010، أَعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتهاء هذا الوباء العالمي. وبعد انتهاء الوباء، أصبح فيروس الأنفلونزا H1N1 أحد السلالات التي تسبب الأنفلونزا الموسمية.

قد يساعد لقاح الأنفلونزا الآن على الحماية ضد أنفلونزا H1N1 (أنفلونزا الخنازير). وتُضمن سلالة فيروس أنفلونزا H1N1 في لقاح الأنفلونزا الموسمية، بما في ذلك لقاح 2020 - 2021.


تَتشابه علامات وأعراض الإنفلونزا التي يسببها فيروس H1N1 مع أعراض الالتهابات التي تُسببها سلالات الإنفلونزا الأخرى التي يُمكن أن تشمل:

  • الحمى، ولكنها ليست بصفة دائمة
  • القشعريرة
  • السعال
  • التهاب الحلق
  • انسداد أو احتقان الأنف
  • احمرار ودموع العينين
  • آلام الجسم
  • الصداع
  • الإرهاق
  • الإسهال
  • الغثيان والقيء

تَتطور أعراض الإنفلونزا من حوالي يوم إلى ثلاثة أيام بعد إصابتك بالفيروس.

متى تجب زيارة الطبيب

ليس من الضروري زيارة الطبيب إذا كنتِ بصحة جيدة بشكل عام ومصابة بمؤشرات وأعراض الإنفلونزا، مثل الحمى والسعال وآلام الجسم. لكن اتصلي بالطبيب إذا شعرتِ بأعراض الإنفلونزا وكنتِ حاملاً أو مصابة بمرض مزمن، مثل الربو أو انتفاخ الرئة أو السكري أو مرض القلب، لأن هذه الحالات تزيد من خطورة حدوث مضاعفات بسبب الإنفلونزا.

إذا ظهرت عليكِ مؤشرات وأعراض حالة طارئة بسبب الإنفلونزا، يجب عليكِ الحصول على الرعاية الطبية على الفور. بالنسبة إلى البالغين، تشمل مؤشرات الحالة الطارئة وأعراضها ما يلي:

  • صعوبة التنفس أو ضيق النفس
  • ألم الصدر
  • الدوخة المستمرة
  • نوبات الصرع
  • تفاقم الحالات المرضية الحالية
  • ضعف حاد أو ألم في المفاصل

يمكن أن تشمل مؤشرات وأعراض الحالة الطارئة لدى الأطفال ما يلي:

  • صعوبة التنفس
  • زُرقة الشفتين
  • ألم الصدر
  • الجفاف
  • ألم حاد في العضلات
  • نوبات الصرع
  • تفاقم الحالات المرضية الحالية

تصيب فيروسات الإنفلونزا مثل فيروس H1N1 الخلايا التي تبطِّن أنفكَ وحلقكَ ورئتيك. يدخل الفيروس جسمكَ عندما تستنشق القطرات الملوَّثة، أو ينتقل مباشرةً من سطح ملوَّث إلى عينيكَ أو أنفكَ أو فمك.

لا يمكن الإصابة بإنفلونزا الخنازير عن طريق تَناوُل لحم الخنزير.


قد تتعرض لفيروس إنفلونزا الخنازير (H1N1) إذا كنت تعيش في منطقة بها كثير من الأشخاص المصابين بهذا الفيروس أو تسافر إليها.


تتضمن مضاعفات الإنفلونزا ما يلي:

  • تفاقم الحالات المزمنة، مثل أمراض القلب والربو
  • الالتهاب الرئوي
  • علامات وأعراض عصبية تتراوح من الارتباك إلى النوبات
  • فشل الجهاز التنفسي

يُوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي لكل من يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر. يقي لقاح الإنفلونزا السنوي من الثلاثة أو الأربعة فيروسات المسببة للإنفلونزا التي من المتوقع شيوعها خلال موسم الإنفلونزا لهذه السنة. ويمكن أن يقلل هذا اللقاح من خطر الإصابة بالإنفلونزا وشدتها ويقلل من خطر الإصابة بمرض خطير ناتج عن الأنفلونزا والاضطرار إلى البقاء في المستشفى.

التطعيم ضد الإنفلونزا مهم بشكل خاص لموسم الإنفلونزا لعامي 2020 و2021 لأن الإنفلونزا وفيروس كوفيد-19 الذي ظهر عام 2019 يسببان أعراضًا مشابهة. ويمكن أن يقلل لقاح الإنفلونزا من الأعراض التي قد يحدث خلط بينها وبين تلك التي يسببها فيروس كوفيد-19. ويمكن للوقاية من مرض الإنفلونزا والحد من شدته والعلاج في المستشفيات أن يقلل أيضًا من عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى البقاء في المستشفى.

يتوافر لقاح الإنفلونزا في شكل حقن أو بخاخات للأنف. وتمت الموافقة على استخدام بخاخات الأنف للأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و49 عامًا. لا يُوصَى باستخدام بخَّاخ الأنف لمجموعة من الأشخاص، مثل النساء الحوامل، الأطفال في العمر بين الثانية والرابعة المُصابين بالرَّبْو أو الأزيز، والأشخاص المُصابين بضَعف جهاز المناعة.

يُمكن أن تُساعد هذه الإجراءات أيضًا على تجنب الإصابة بالإنفلونزا والحد من انتشارها:

  • غسل اليدين جيدًا مِرارًا وتكرارًا. استخدِمِ الصابون والماء، وفي حال عدم توافُرهم، استخدِمْ مُطهِّرًا كُحوليًّا لليَدَين.
  • تغطية الفم والأنف أثناء السعال والعطس. استخدم منديلاً ورقيًا أو الجانب الداخلي من مرفقك عند السعال أو العطس. ثم اغسل يديك.
  • تجنب لمس وجهك. تجنب لمس عينيك أو أنفك أو فمك.
  • تنظيف الأسطح. نظّف الأسطح التي تُلمس بانتظام لمنع انتقال العدوى من سطح عليه الفيروس إلى جسمك.
  • تجنُّب التلامس. ابتعِد عن الأماكن المُزدحمة قدر الإمكان. تجنب الاحتكاك بأي شخص مريض. إذا كنتَ من الأشخاص الأكثر عُرضة لمضاعفات الإنفلونزا — على سبيل المِثال، إذا كنتَ أصغر من 5 سنوات أو أكبر من 65 سنة، أو إذا كنتِ حاملاً، أو إذا كان لدَيك حالة طبية مُزمِنة مثل الربو — عليك تجنب الاقتراب من حظائر الخنازير في مواسم الإنفلونزا والأماكن الأخرى.

خلال فترة جائحة كوفيد-19، قد ينتشر كل من فيروس كوفيد-19 والأنفلونزا في الوقت نفسه. وقد تقترح إدارة الصحة المحلية في مدينتك أو بلدك ومركز مكافحة الأمراض احتياطات أخرى لتقليل خطر فيروس كوفيد-19 أو الأنفلونزا. على سبيل المثال، سيكون عليك اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي (التباعد الجسدي) والبقاء على بُعد 6 أقدام (مترين) على الأقل من الآخرين خارج نطاق عائلتك. وربما يتعين عليك أيضًا ارتداء كمامة من القماش عند وجودك في مكان مع أشخاص من خارج نطاق عائلتك.


سيُجري الطبيب فحصًا بدنيًا بحثًا عن مؤشرات الإنفلونزا وأعراضها، بما في ذلك إنفلونزا H1N1 (إنفلونزا الخنازير)، مع احتمالية طلب اختبار للكشف عن فيروس الإنفلونزا مثل فيروس H1N1.

هناك فحوصات عدة تُستخدم لتشخيص الإنفلونزا، لكن ليس كل مصاب بالإنفلونزا بحاجة إلى فحص. قد يُشخص طبيبُك إصابتك بالإنفلونزا بناءً على المؤشرات والأعراض التي تظهر عليك. في معظم الحالات، لا تتغير خطة العلاج عند معرفة أن شخصًا ما مصاب بالإنفلونزا. من المرجح أكثر أن يَلجأ الأطباء لإجراء اختبار لتشخيص الإنفلونزا في الحالات الآتية:

  • إذا كنت بالفعل في المستشفى
  • إذا كنت معرضًا لخطورة الإصابة بمضاعفات من الإنفلونزا
  • إذا كنت تعيش مع شخص معرض لخطورة أكبر من مضاعفات الإنفلونزا

قد يَلجأ طبيبك أيضًا لإجراء اختبار لتحديد ما إذا كان فيروس الإنفلونزا هو السبب في الأعراض التي لديك، أو إذا كان لديك أو تَظهر عليك أعراض مشكلة أخرى بخلاف الإنفلونزا، مثل:

  • أن يكون لديك مشكلات في القلب، مثل فشل القلب أو إصابة في عضلة القلب.
  • مشكلات في الرئة والتنفس، مثل الربو أو الالتهاب الرئوي.
  • مشكلات في الدماغ والجهاز العصبي، مثل الاعتلال الدماغي أو التهاب المخ.
  • الصدمة الإنتانية أو فشل الأعضاء

في بعض الحالات، قد يقترح عليك طبيبك إجراء فحوصات الإنفلونزا. وقد يستخدم فحوصات مختلفة لتشخيص الإنفلونزا. أصبح فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل أكثر شيوعًا في كثير من المستشفيات والمختبرات. ويمكن إجراء هذا الفحص في عيادة الطبيب أو المستشفى. إن فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل أكثر دقة من الفحوصات الأخرى، وقد يمكنه تحديد سلالة الإنفلونزا.

في ظل جائحة فيروس (كوفيد-19)، من الممكن أن تخضع لفحص بغرض تشخيص كل من الإنفلونزا وفيروس (كوفيد-19). فقد تُصاب بفيروس (كوفيد-19) والإنفلونزا في الوقت نفسه.


لا يحتاج معظم المصابين بالإنفلونزا، بما في ذلك إنفلونزا الخنازير (إنفلونزا H1N1)، إلى فعل شيء سوى تخفيف الأعراض. ومن التدابير المفيدة التي تساعد على ذلك الرعاية الداعمة مثل شرب السوائل، وتناول مسكنات الألم لتخفيف الحمى والصداع، والحصول على قسط وافر من الراحة. وإذا كنت مصابًا بمرض تنفُّسي مزمن، فقد يصف لك الطبيب أدوية إضافية للمساعدة في تخفيف الأعراض.

في بعض الأحيان، قد يصف الطبيب أيضًا أدوية مضادة للفيروسات لتتناولها خلال أول يوم أو يومين من ظهور الأعراض. وتساعد هذه الأدوية على تخفيف حدة الأعراض، ومن الممكن أن تقلل خطر حدوث مضاعفات. وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذه الأدوية الأربعة:

  • أوسيلتاميفير (Tamiflu)
  • زاناميفير (ريلينزا)
  • بيراميفير (رابيفاب)
  • بالوكسافير (زوفلوزا)

ولكن، يمكن لفيروسات الإنفلونزا أن تتطور لمقاومة هذه الأدوية.

لتقليل احتمالات تطوُّر سلالات مقاومة للأدوية المضادة للفيروسات والحفاظ على إمداداتها للمرضى الذين هم في أمسِّ الحاجة إليها، يحجز الأطباء هذه الأدوية للأشخاص المعرَّضين بشكل كبير للمضاعفات والمخالطين لهم مخالطة لصيقة.

تشمل قائمة الأشخاص المعرضين بشكل أكبر لمضاعفات الإنفلونزا ما يلي:

  • المرضى المحجوزون بالمستشفى أو دار رعاية المسنين أو غيرهما من مرافق الرعاية طويلة الأجل.
  • الأطفال أقل من 5 سنوات، وخاصة الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
  • الأشخاص بعمر 65 سنة أو أكثر.
  • الحوامل أو اللاتي سوف يَلدنَ خلال أسبوعين، وخصوصًا من سبق فقدانهم لحمل سابق.
  • عمرك أصغر من 19 سنة وتتناول علاج الأسبرين طويل المفعول ويزيد استخدام الأسبرين أثناء الإصابة بمرض فيروسي من خطر الإصابة بمتلازمة راي، وهي مرض نادر لكنه قد يشكل خطر على حياة هؤلاء المرضى.
  • الأشخاص المصابون بالسِمنة المفرطة، أي يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 40.
  • المصابون بحالات طبية مزمنة، بما في ذلك الربو أو النُفاخ أو أمراض القلب أو داء السكري أو الأمراض العصبية العضلية أو أمراض الكلى أو الكبد أو الدم.
  • المصابين بنقص المناعة بسبب بعض الأدوية أو فيروس نقص المناعة البشرية.
  • المنحدرون من أصول الهنود الحمر أو سكان ألاسكا الأصليين.

وإذا ظهر لديك أي نوع من أنواع الإنفلونزا، فيمكن لهذه الوسائل أن تساعد في تقليل الأعراض:

  • شرب السوائل بكثرة. اشربِ المياه والعصير والحساء الدافئ للوقاية من الجفاف.
  • الراحة. نل قسطًا وافرًا من النوم لمساعدة جهازكَ المناعي في مكافحة العدوى.
  • فكر في استعمال مسكنات الألم. استعمل مسكنات الألم التي تُصرف من دون وصفة طبية مثل الأسِيتامينُوفين(تايلنول وغيره) أو الأيبوبروفين (أدفيل وموترن آي بي وغيرهما).

    توخّ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فعلى الرغم من الموافقة على استخدام الأسبرين للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، يحظر إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء فترة التعافي من جدري الماء أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. ويرجع السبب في ذلك إلى ارتباط الأسبرين (بالنسبة للأطفال) بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة الحدوث لكنها قد تكون مميتة.

إذا كنت مصابًا بالإنفلونزا، يُمكن أن تنقله للآخرين. امكث في المنزل على الأقل لمدة 24 ساعة بعد زوال الحُمّى.



التحديث الاخير:

July 29th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام