سرطان الجلد


تعرَّف على سرطان الجلد والذي يشمَل سرطان الخلايا القاعِدية والورم الميلانيني وسرطان الخلايا الحرشفيَّة. اكتشِف الأعراض وسُبل العلاج وطُرق تقليل خطر إصابتك.


عادة ما يظهر سرطان الجلد - نمو غير الطبيعي في خلايا الجلد - على الجلد المعرَّض للشمس. ولكن قد يظهر هذا النوع الشائع من السرطان أيضًا على أماكن من الجسد لا تتعرَّض للشمس في المعتاد.

هناك ثلاثة أنواع رئيسة من سرطان الجلد وتشمل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الجلد.

يمكنك خفض معدل خطورة تعرُّضك لسرطان الجلد بالحد من التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية أو تجنُّبِها. قد يُساعد فحص وجود تغييرات مريبة في الجلد على اكتشاف سرطان الجلد في مراحله المبكرة. يعطيك الاكتشاف المبكر لسرطان الجلد أفضل فرصه لعلاجه بشكل ناجح.


أين يتطور سرطان الجلد

يتطور سرطان الجلد بشكل أساسي في مناطق الجلد المعرَّضة للشمس، بما في ذلك فروة الرأس والوجه والشفتين والأذنين والعنق والصدر والذراعين واليدين وعلى الساقين في النساء. ولكنه قد يتكوَّن أيضًا على مناطق نادرًا ما ترى الشمس - كَفَّاك أو تحت أظافر يديك أو قدميك أو منطقتك التناسلية.

يمكن لسرطان الجلد أن يصيب البشر من كافة ألوان البشرة، بما في ذلك الأشخاص الأغمق لونًا. إذا أصيب الأشخاص ذوو البشرة الداكنة بسرطان الجلد، فغالبًا ما يظهر في مناطق لا تتعرض عادة لأشعة الشمس، مثل كف اليدين وباطن القدمين.

علامات وأعراض سرطان الخلايا الحرشفية

يصيب سرطانُ الخلايا الحرشفية عادةً المناطقَ المعرَّضة لأشعة الشمس من جسدكَ، مثل الرقبة، أو الوجه.

وقد يظهر سرطان الخلايا الحرشفية في شكل:

  • نتوء لؤلؤي أو شمعي
  • آفة مسطحة بلون الجلد، أو قد تَظهر على شكل نُدْبة بِلَون بني
  • قرحة نازفة، أو قشرية تلتئم ثم تعود مرة أخرى

علامات وأعراض سرطان الخلايا الحرشفية للجلد

في معظم الأحيان، يحدث سرطان الخلايا الحرشفية للجلد في المناطق المعرضة للشمس من الجسم، مثل وجهك وآذانك ويديك. الأشخاص ذوو البشرة الداكنة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في مناطق الجسم التي لا تتعرض غالبًا لأشعة الشمس.

سرطان الخلايا الحرشفية قد يظهر على النحو التالي:

  • عقيدة حمراء، صلبة
  • آفة مسطحة مع سطح حرشفي متقشر

علامات سرطان الجلد وأعراضه

يمكن أن يحدث سرطان الجلد في أي مكان في جسمك سواء في الجلد العادي أو في الشامة التي تصبح سرطانية. بالنسبة للرجال، غالبًا ما يظهر سرطان الجلد على الوجه أو جذع الجسم. بالنسبة للنساء، غالبًا ما يظهر هذا النوع من السرطان في منطقة أسفل الساقين. بالنسبة لكل من الرجال والنساء، يمكن أن يحدث سرطان الجلد على الجلد الذي لم يتعرض لأشعة الشمس.

يمكن أن يصيب سرطان الجلد الأشخاص من أي لون. بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الأغمق، يميل سرطان الجلد إلى الحدوث في راحة اليد أو باطن القدم أو تحت أظافر أصابع اليد أو القدم.

تشمل علامات سرطان الجلد:

  • بقعة بنية كبيرة مع أخرى داكنة
  • شامة يتغير لونها أو حجمها أو الشعور بها أو تصبح نازفة
  • آفة صغيرة ذات حدود غير منتظمة وأجزاء تظهر باللون الأحمر أو الوردي أو الأبيض أو الأزرق أو الأزرق المائل إلى الأسود
  • آفة مؤلمة تثير الحكة أو شعورًا بالحرقة
  • آفات داكنة على راحتي اليدين أو باطني القدمين أو أطراف أصابع اليد أو القدم أو على الأغشية المخاطية التي تبطن الفم أو الأنف أو المهبل أو فتحة الشرج

علامات وأعراض أنواع سرطان الجلد الأقل شيوعًا

من ضمن أنواع سرطان الجلد الأخرى الأقل شيوعًا ما يلي:

  • ساركوما كابوسي. يَظهر هذا النوع النادر من سرطان الجلد في الأوعية الدموية بالجلد ويَتسبب في ظهور بقع حمراء أو أرجوانية على الجلد أو الأغشية المخاطية.

    بشكل أساسي، يُصيب مرض ساركوما كابوسي من لديهم ضعف في الجهاز المناعي، كالمصابين بالإيدز، كما يُصيب من يَتناوَلون أدوية تُثبط مناعتهم الطبيعية، كالذين سبق أن خضعوا لعمليات زرع الأعضاء.

    هناك آخرون أيضًا معرضون بشكل متزايد لخطورة الإصابة بساركوما كابوسي، ومنهم الشباب الذين يَعيشون في إفريقيا أو العجائز من ذوي الأصول اليهودية الإيطالية أو اليهود الذين ترجع أصولهم إلى أوروبا الشرقية.

  • سرطان خلايا ميركل يَتسبب سرطان خلايا ميركل في ظهور عقيدات قوية لامعة على الجلد أو أسفله وفي جريبات الشعر. غالبًا ما يَظهر سرطان خلايا ميركل على الرأس والعنق والجذع.
  • سرطان الغدد الدهنية يُصيب هذا النوع غير الشائع والعدواني الغدد الدهنية في الجلد. يُمكن أن يَظهر سرطان الغدة الدهنية - الذي يَظهر عادة في صورة عقيدات صلبة وغير مؤلمة - في أي مكان، ويَظهر معظمها على جفن العين، وهذا ما يَجعل الكثير يُخطئون ويَعتقدون أنه من الأمراض الأخرى التي تُصيب الجفون.

متى تزور الطبيب؟

حدِّد موعدًا مع الطبيب، إذا كانت لديك علامات أو أعراض على بشرتك تثير قلقك. لاحظ أن كل تغييرات البشرة تحدُث نتيجة الإصابة بسرطان الجلد. سيتحقَّق طبيبك من التغيرات التي تحدث لبشرتك لتحديد السبب.


يحدث سرطان الجلد عندما تحدث أخطاء (طفرات) في الحمض النووي لخلايا الجلد. تؤدي الطفرات إلى نمو الخلايا خارج نطاق السيطرة وتكوينها لكتلة من الخلايا السرطانية.

خلايا مشتركة في سرطان الجلد

يبدأ سرطان الجلد في الطبقة الخارجية من الجلد (طبقة البشرة). والبشرة هي طبقة رقيقة توفر غطاءً واقيًا لخلايا الجلد التي يفقدها الجسم باستمرار. وتتضمن البشرة ثلاثة أنواع خلايا رئيسية هي:

  • الخلايا الحرشفية تقع تحت السطح الخارجي وتعمل كبطانة داخلية للجلد.
  • الخلايا القاعدية تنتج خلايا جلدية جديدة، وتقع تحت الخلايا الحرشفية.
  • الخلايا الميلانينيَّة — وهي الخلايا التي تنتج الميلانين، وهو الصباغ الذي يعطي للجلد لونه الطبيعي، وتقع في الجزء الأسفل من البشرة. تنتج الخلايا الميلانينيَّة مزيدًا من الميلانين عندما توجد في الشمس لكي تحمي الطبقات الأعمق من الجلد.

يحدِّد المكانُ الذي يبدأ فيه سرطان الجلد نوعَه وخيارات العلاج.

ضوء الأشعة فوق البنفسجية وأسباب أخرى محتملة

يَنتج قدر كبير من الضرر الذي يَلحق بالحمض النووي في خلايا الجلد من الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس والأضواء المستخدمة في أسِرّة التسمير. ولكن لا يُفسر التعرُّض لأشعة الشمس سرطانات الجلد التي تُصيب الجلد الذي لا يَتعرض عادةً لأشعة الشمس. ويَدُل هذا على أنّ هناك عوامل أخرى يُمكن أن تُسهِم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، مثل التعرض للمواد السامة أو وجود حالة مرضية تُضعف الجهاز المناعي.


تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر إصابتك بسرطان الجلد ما يأتي:

  • بشرة فاتحة. قد يُصاب أي شخص بسرطان الجلد، بصرف النظر عن لون الجلد. ومع ذلك، فإن وجود صبغة أقل (الميلانين) في جلدك يوفر حماية أقل من الأشعة فوق البنفسجية. إذا كان شعرك أشقر أو أحمر وكان لون عينيك فاتحًا وتميل للإصابة بالنمش وحروق الشمس بسهولة، تزداد عندئذٍ احتمالية إصابتك بسرطان الجلد أكثر من الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة.
  • تاريخ الإصابة بحروق الشمس. تزداد مخاطر الإصابة بسرطان الجلد بعد البلوغ إذا سبقت الإصابة بحرق أو أكثر من حروق الشمس المصحوبة ببثور أثناء الطفولة أو سنوات المراهقة. حروق الشمس في مرحلة البلوغ هي أيضًا عامل خطر.
  • التعرُّض الزائد للشمس. كل من يمضي وقتًا كبيرًا في الشمس قد يُصاب بسرطان الجلد، خصوصًا في حالة عدم حماية الجلد بمستحضرات الوقاية من الشمس أو بالملابس. ويؤدي تسمير البشرة أيضًا إلى تعريضك إلى الخطر، ويشمل ذلك التعرض لمصابيح أو أجهزة التسمير. فالتسمير هو رد الفعل الناتج عن تضرر الجلد من التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية.
  • الأماكن المشمسة أو شاهقة الارتفاع. يتعرض من يعيشون في أماكن مشمسة ودافئة إلى قدرٍ أكبر من أِشعة الشمس مقارنةً بحال من يعيشون في أماكن تنخفض الحرارة فيها. وكذلك يؤدي السكن في المرتفعات الشاهقة، حيث تشتد أشعة الشمس إلى أقصى حد، إلى تعريضك إلى المزيد من الإشعاع.
  • الشامات. ترتفع مخاطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من الشامات أو الشامات غير الطبيعية التي تُسمى وحمات خلل التنَسُّج. وتتسم الشامات غير الطبيعية بأنها غير منتظمة الشكل وغالبًا ما تكون أكبر حجمًا من الشامات الطبيعية، وهذه الشامات هي أكثر عرضة من غيرها لتصبح سرطانية. إذا كان لديك تاريخٌ مرضيّ من الشامات غير الطبيعية، راقبها بانتظام تحسبًا لظهور أي تغيرات عليها.
  • آفات الجلد محتملة التسرطن. قد تزداد مخاطر إصابتك بسرطان الجلد في حالة تعرُّضك لآفات جلدية تُسمى التقران السفعي. وعادةً ما تظهر هذه النتوءات الجلدية محتملة التسرطن على هيئة بقع خشنة قشرية تتراوح في لونها بين البني إلى الوردي الداكن. وتَكثُر في الوجه والرأس واليدين لدى أصحاب البشرة الفاتحة ممن تضرر جلدهم بسبب أشعة الشمس.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد. إذا سبق لأحد والديك أو أحد إخوانك الإصابة بسرطان الجلد، فقد ترتفع مخاطر إصابتك بالمرض.
  • وجود تاريخ شخصي للإصابة بسرطان البشرة. إذا كنتَ قد أُصبتَ بسرطان الجلد فيما سبق، فأنت مُعرَّض للإصابة به مرة أخرى.
  • ضعف الجهاز المناعي. ترتفع مخاطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الأشخاص الالمصابين بضعف الجهاز المناعي. ويشمل ذلك المرضى المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز والمرضى الذين يتعاطون أدوية مثبطة للمناعة بعد إجراء جراحة لزراعة عضو.
  • التعرُّض للإشعاع. ترتفع مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، خصوصًا سرطان الخلايا القاعدية، لدى الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي لعلاج حالات مرضية جلدية مثل الأكزيما أو حَبّ الشباب.
  • التعرُّض لبعض المواد. قد يؤدي التعرض إلى مواد معينة مثل الزرنيخ إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.

يمكن الوقاية من معظم سرطانات الجلد. لحماية نفسك من سرطان الجلد، اتبع النصائح التالية:

  • تجنب الشمس خلال فترة منتصف النهار. بالنسبة لأشخاص كثيرين في أمريكا الشمالية، فإن أشعة الشمس هي الأقوى بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 مساءً. قم بجدولة الأنشطة الخارجية في أوقات أخرى من اليوم، حتى في فصل الشتاء أو عندما تكون السماء غائمة.

    أنت تمتص الأشعة فوق البنفسجية على مدار السنة، وتوفر الغيوم حماية قليلة من الأشعة الضارة. يساعدك تجنب أشعة الشمس في أشدها على تجنب حروق الشمس واسمرار البشرة التي تسبب تلف الجلد وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. التعرض للشمس المتراكمة بمرور الوقت قد يسبب أيضًا سرطان الجلد.

  • استخدمْ مستحضرًا واقٍيًا من الشمس على مدار السنة. لا تقوم المستحضرات الواقٍية من الشمس بحجز كل الأشعة فوق البنفسجية الضارة، خاصة الإشعاع الذي يمكن أن يؤدي إلى الورم الميلانيني. لكنها تلعب دورًا رئيسيًّا في برنامج الحماية الشاملة من أشعة الشمس.

    استخدِم مستحضرًا واقيًا من الشمس واسع الطيف مع عامل الوقاية الشمسي ‎(SPF)‎ -‏30 على الأقل، حتى في الأيام الغائمة. ضَعْ مستحضرًا واقيًا من الشمس بكمية كبيرة، وأعِدْ وضعه كل ساعتين أو أكثر عند السباحة أو التعرُّق. استخدم كمية كبيرة من مستحضر واقٍ من الشمس على كل البشرة المكشوفة، بما في ذلك وضعه على شفتيك وأطراف أذنيك وظهر يديك ورقبتك.

  • ارتدِ ملابس واقية. لا توفر المستحضرات الواقٍية من الشمس حماية كاملة من الأشعة فوق البنفسجية. لذا قم بتغطية بشرتك بالملابس الداكنة والمنسوجة بإحكام والتي تغطي ذراعيك وساقيك وارتدِ قبعة عريضة الحواف، وهي توفر حماية أكبر من قبعة البيسبول أو قبعة الوجه.

    بعض الشركات أيضا تبيع الملابس الواقية من الضوء. يمكن أن يوصي طبيب الأمراض الجلدية بعلامة تجارية مناسبة.

    لا تنسَ ارتداء نظارات الشمس. ابحث عن تلك التي تحجب كلا النوعين من الأشعة فوق البنفسجية —الأشعة فوق البنفسجية A وB.

  • تجنب أجهزة تسمير البشرة. الأنوار المستخدمة في جهاز تسمير البشرة تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • كن على دراية بالأدوية التي تزيد من حساسية الشمس. بعض الوصفات الشائعة والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، بما في ذلك المضادات الحيوية، يمكن أن تجعل بشرتك أكثر حساسية لأشعة الشمس.

    اسأل طبيبك أو الصيدلي عن الآثار الجانبية لأي أدوية تتناولها. إذا كانت الأدوية تزيد من حساسيتك لأشعة الشمس، فاحرص على اتخاذ احتياطات إضافية للبقاء بعيدًا عن أشعة الشمس لحماية بشرتك.

  • تفحَّص جلدك بانتظام وأبلغ طبيبك بالتغيُّرات التي تَطرأ عليه. افحص بشرتك أحيانًا للبحث عن نموات جديدة في البشرة أو تغييرات في الشامات الموجودة، والنمش، والنتوءات والوحمات.

    استخدم المرايا، لتَتحقق من وجهك ورقبتك وأذنيك وفروة رأسك. افحص صدرك وجذعك، وأعلى وأسفل ذراعيك ويديك. افحص كلًّا من الجزء الأمامي والخلفي من ساقيك وقدميك، بما في ذلك باطن القدمين والمسافات بين أصابع قدميك. تحقق أيضًا من منطقة الأعضاء التناسلية وبين الأرداف.


لتشخيص سرطان الجلد، يُمكن أن يَقوم الطبيب بما يلي:

  • فحص الجلد. قد يَنظر طبيبك إلى بشرتك لتحديد ما إذا كانت التغيرات الجلدية قد أدت إلى سرطان جلد. قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات للتحقق من هذا التشخيص.
  • إزالة عينة من الجلد المشكوك فيه لاختباره (خزعة من الجلد). قد يُزيل الطبيب الجلد مشكوك المظهر للاختبارات المعملية. ويُمكن للخزعة تحديد ما إذا كانت هناك إصابة بسرطان الجلد، وإذا كان الأمر كذلك، ما هو نوعه.

تحديد مدى انتشار سرطان الجلد

إذا كان تشخيص طبيبك أنك مصاب بسرطان الجلد، فقد يتوجب عليك إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد درجته (المرحلة).

نظرًا لأن سرطان الجلد السطحي مثل سرطان الخلايا القاعدية نادرًا ما ينتشر، فإن الخزعة التي تزيل الورم بأكمله غالبًا ما تكون الاختبار الوحيد اللازم لتحديد مرحلة السرطان. ولكن إذا كنت مصابًا بسرطان خلايا حرشفية كبير، أو سرطان خلايا ميركل أو سرطان الجلد، فقد يوصي طبيبك بإجراء مزيد من الاختبارات لتحديد مدى انتشار السرطان.

قد تشمل الاختبارات الإضافية اختبارات التصوير لفحص الغدد الليمفاوية (العُقَد اللمفية) القريبة بحثًا عن علامات السرطان، أو إزالة العقدة الليمفاوية القريبة واختبارها بحثًا عن علامات السرطان (خزعة العقدة الليمفاوية الخافرة).

يستخدم الأطباء الأرقام الرومانية من الأول I إلى الرابع IV للإشارة إلى مرحلة السرطان. سرطانات المرحلة الأولى صغيرة وتقتصر على المنطقة التي بدأت فيها. في المرحلة الرابعة IV، يُعدُّ السرطان متقدمًا، ويكون قد انتشر إلى أماكن أخرى بالجسم.

تساعد مرحلة سرطان الجلد على تحديد خيارات العلاج الأكثر فعالية.


ستختلِف خيارات العِلاج لسرطان الجلد وآفات الجلد المُحتَمِلة التَّسرطُن والمعروفة بالتَّقرُّن الشعاعي، بناء على حجم، ونوع، وعُمق ومكان الآفات. قد لا يتطلَّب سرطان البَشرة البسيط والمُقتصِر على سطح الجلد علاجًا أكثر من خَزعةٍ جلدية أوَّلية تُزيل النُّموَّ بالكامل.

إذا تطلَّب الأمر علاجًا إضافيًّا، فالخيارات قد تتضمَّن:

  • التَّجميد. قد يقوم طبيبك بتدمير التقرُّن الشعاعي وبعض سرطانات الجلد الصغيرة، المُبكرة بتجميدها عن طريق النيتروجين السائل (جراحة بالتبريد). ينسلِخ النَّسيج المَيِّتُ عندما يذوب.
  • جراحة استِئصاليَّة. قد يكون هذا النوع من العلاج مُلائمًا لكلِّ أنواع سَرطان الجلد. يقتطِع طبيبك (يستأصل) النَّسيج السرطاني وهامِشًا من النَّسيج الصِّحِّي المُحيط. استئصال واسع — يُزيل جُزءًا زائدًا من النَّسيج الطبيعي حول الورَم — قد يكون مُرجَّحًا في بعض الأحيان.
  • جراحة موس. هذا الإجراء خاصٌّ بسرطانات الجِلد الكُبرى، المُتكرِّرة الظهور أو الصَّعبة العِلاج، والتي قد تَشمَل كلًّا من السرطان القاعِدي أو سَرطان الخلايا الحُرشفِيَّة. وهو يُستخدَم عادةً في المناطق التي نحتاج فيها للحِفاظ على أكبر قدْرٍ مُمكنٍ من الجِلد، مثل الأنف.

    في جراحة موس، يقوم طبيبُك بإزالةِ نُموِّ الجِلد طبقةً فطبقَة، فاحِصًا كلَّ طبقةٍ تحت الميكروسكوب، حتى لا تتبقَّى هُناك خلايا شاذَّة. يَسمح هذا الإجراء بإزالة الخلايا السَّرطانية دون استئصال قدْرٍ زائدٍ من الخلايا السَّليمة المُحيطة.

  • الكشط والتَّجفيف الكهربي أو العلاج بالتَّبريد. بعدَ إزالة مُعظَم النُّمو، سيقوم طبيبك بكشْط طبقاتٍ من خلايا السَّرطان مُستخدِمًا جهازًا ذا نَصلٍ مُستديرٍ (مِكشَط). إبْرَة كهربائية ستُدمِّرُ جميعَ الخلايا السَّرطانية الباقِية. في نوعٍ آخَرَ من هذا الإجراء، يُمكِن استِخدام النيتروجين السائل لتجميد قاعدةِ وحوافِّ المنطقة المُعالَجة.

    هذه الإجراءاتُ البسيطة والسريعة قد تُستخدَم لعلاج سرطانات الخلايا القاعدية أو سرطان الخلايا الحُرشفيَّة.

  • العلاج الإشعاعي. يَستخدِم العلاج الإشعاعي أشعة عالية القدرة، مثل الأشعة السينية، لقتل الخلايا السرطانية. قد يُصبِحُ العِلاج الإشعاعي خِيارًا إذا ما لمْ تكنْ هناك إمكانية لإزالة السرطان بالكامل أثناء الجراحة.
  • العلاج الكيميائي. تُستخدَم العقاقير في العلاج الكيميائي لقتْل الخلايا السَّرطانية. يُمكِن وضْع الكريمات أو الدَّهانات التي تحتوي على عوامل مُضادَّة للسرطان على الجِلد مُباشرة، في حالة السرطانات المُقتَصِرة على الطبقَةِ العُلوية من البَشرة. يُمكن استِخدام العلاج الكيميائي الشامل لمُعالَجة السرطانات التي امتدَّت إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم.
  • العلاج الضوئي الديناميكي. يُدمِّر هذا العلاج خلايا سرطان الجِلد باستِخدام مَزيجٍ من أشعَّةِ الليزر والعقاقير والتي تجعل خلايا السرطان حسَّاسَةً للضوء.
  • العلاج الحيوي. يَستخدِم العلاج الحَيوي جهازَكَ المَناعي لقتْل خلايا السَّرطان.

حدِّد موعدًا مع طبيب الأسرة، إذا كنتَ قد لاحظت تغيُّرات جلدية غير اعتيادية مثيرة للقلق. في بعض الحالات، قد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض الجلد (طبيب الجلد).

نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة، وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور الواجب توضيحها، فمن الجيد أن تكون مستعدًّا بشكل جيد للموعد الطبي. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.

ما يمكنك فعله؟

  • التزم بأية تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عن أي تعليمات تحتاج إلى اتباعها قبل الزيارة، كتقليل طعامك على سبيل المثال.
  • اكتبْ أيَّ أعراض تشعر بها، ما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدْت الموعد الطبي من أجله.
  • اكتبْ معلوماتكَ الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • أعِدَّ قائمةً بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المُكمِّلات الغذائية التي تتناوَلها.
  • اطلُب من أحد أفراد العائلة أو صديقٍ المجيء معك. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعدك الطبي. قد يَتذكر الشخص الذي يُرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.

وقتكَ مع طبيبكَ محدود؛ لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّبْ أسئلتَك من الأكثر إلى الأقلِّ أهميةً لتكون مُستعدًّا في حالة لم يَسمح الوقت بطرْح كلِّ الأسئلة. بالنسبة لسرطان الجلد، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك:

  • هل أنا مصاب بسرطان الجلد؟
  • ما نوع سرطان الجلد الذي أعاني منه؟
  • هل سأحتاج للمزيد من الفحوصات؟
  • ما مدى سرعة انتشار نوع سرطان الجلد المصاب به ونموه؟
  • ما خيارات العلاج المتاحة؟
  • ما المخاطر المحتملة لكل علاج؟
  • لماذا تتسبب الجراحة في وجود ندبة؟
  • هل لديَّ خطر متزايد للإصابة بأنواع سرطانات الجلد الإضافية؟
  • كيف يمكنني تخفيف خطر إصابتي بأنواع سرطانات الجلد الإضافية؟
  • هل ينبغي عليَّ إجراء فحوصات جلدية منتظمة لفحص وجود سرطان جلد إضافي؟
  • هل ينبغي عليَّ استشارة مختصٍّ؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيُغطيه التأمين الخاص بي؟
  • هل هناك دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه لي؟
  • هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني أخذُها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟
  • ما الذي سيُحدد ما إذا كنت سأحتاج إلى تحديد زيارة أخرى للمتابعة؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، ولا تتردد في طرح المزيد من الأسئلة التي توجد لديك.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. استعدادك للإجابة عن هذه الأسئلة قد يُتيح لك الوقت لتغطية النقاط التي تُريد مناقشتها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى لاحظتَ تغيرات الجلد لأول مرة؟
  • هل لاحظتَ نمو آفة جلدية أو تغيُّرها؟
  • هل لديك آفة جلدية تنزف أو تسبِّب حكة؟
  • إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟


التحديث الاخير:

November 10th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام