التهاب جلدي عصبي


تعلم المزيد عن حالة الجلد الحاكة هذه والتي يمكنها مقاطعة نومك ونشاطاتك اليومية. العلاج الناجح يعتمد على مقاومة الرغبة في الخدش.


الالتهاب الجلدي العصبي هو مرض جلدي يَبدأ بحكة في الجلد. يَزيد الهرش من الحكة. تَتسبب دورة هرش الحكة هذه في أن يُصبح الجلد المصاب سميكًا وتينًا. قد تَتطور لديك عدة بقع بسبب الحكة، عادة ما تكون على الرقبة أو الرسغين أو الساعدين أو الساقين أو منطقة الشرج.

الالتهاب الجلدي العصبي - المعروف أيضًا باسم الحزاز البسيط المزمن - ليس مهددًا للحياة أو معديًا. ولكن قد تكون الحكة شديدة أو متكررة إلى حد يُعيق نومك وأداءك الجنسي ونمط حياتك.

إن كسر دورة هرش حكة الالتهاب الجلدي العصبي أمر صعب، والتهاب الجلد العصبي عادة ما يكون حالة تستمر مدى الحياة. يَعتمد نجاح العلاج على مقاومة الرغبة في فرك أو هرش المناطق المصابة. قد تُساعد الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية في تخفيف الحكة. ستحتاج أيضًا إلى تحديد وإزالة العوامل التي قد تُؤدي إلى تفاقم المشكلة.


علامات وأعراض التهاب الجلد العصبي ما يلي:

  • ظهور بقعة أو بقع جلدية ذات حكة
  • ملمس جلدي أو متقشر على المناطق المصابة
  • ظهور بقعة أو بقع خشنة أو بقع حمراء أو ذات لون أغمق من بقية بشرتك

وتشمل الحالة المناطق التي يمكن الوصول إليها وحكها، مثل الرأس أو الرقبة أو المعصمين أو الساعدين أو الكاحلين أو الفرج أو الصفن أو الشرج. يمكن أن تزداد حدة الحكة ويمكن أن تأتي وتذهب أو تعود بلا توقف. قد تصبح الحكة من العادة أو أثناء النوم.

متى تزور الطبيب؟

يُرجَى الرجوع إلى الطبيب في الحالات التالية:

  • تجد نفسك تحك المنطقة نفسها من الجلد على نحو متكرر
  • تمنعك الحكة من النوم أو التركيز على روتينك اليومي المعتاد
  • تشعر بألم في الجلد أو يبدو ملتهبًا ولديك حمى

سبب التهاب الجلد العصبي غير معروف. قد تبدأ الحكة المستمرة والخدش المميزان للحالة المرضية، ببساطة نتيجةً لإثارة شيءٍ ما مثل الملابس الضيقة أو لدغ الحشرات لتهيج البشرة. تُصبِح المنطِقة أكثرَ حكَّة عندما تخدشها أو تحكُّها. كلما خدشت جلدك، زادت الحكة.

في بعض الحالات، يرتبط التهاب الجلد العصبي بحالات جلدية مزمنة مثل: البشرة الجافة، أو الأكزيما، أو الصدفية. يمكن أن يسبب الحكةَ أيضًا التوترُ والقلق.


قد تُؤثر بعض العوامل على خطر إصابتك بالالتهاب الجلدي العصبي، وتشمل ما يلي:

  • الجنس والسن. تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الجلدي العصبي من الرجال. تُعد هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا.
  • الأمراض الجلدية الأخرى. إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي من التهابات الجلد أو الإكزيما أو الصدفية أو حالات أخرى مشابهة هم الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الجلدي العصبي.
  • اضطرابات القلق. يُمكن أن يُحفّز القلق والتوتر الحكة المرتبطة بالالتهاب الجلدي العصبي.

قد يؤدي الخدش المستمر إلى حدوث جرح أو عدوى الجلد البكتيرية أو ندبات دائمة أو تغيرات في لون الجلد. قد تؤثر الحكة الناتجة عن الالتهاب الجلدي العصبي على نومك ونشاطك الجنسي ونوعية حياتك.


قد يشخص طبيبك الالتهاب الجلدي العصبي بفحص البشرة المصابة وتحديد ما إذا كانت لديك حكة وخدوش. لاستبعاد الأسباب الأخرى، قد يأخذ عينة صغيرة من البشرة المصابة (خزعة الجلد) لإجراء اختبار.


يهدف العلاج إلى التحكُّم في الحُكَّة، ومنع الفرك والخدش، ومعالجة الأسباب الكامنة.

  • الكريمات الدوائية المضادة للحُكَّة. إذا لم يكن كريم الكورتيكوستيرويدات الذي يصرف دون وصفة طبية مفيدًا، يمكن أن يصف الطبيب نوعًا أقوى من الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية المضادة للحُكَّة. قد يكون مَرهم مثبط الكالسينورين (تاكروليموس) مفيدًا إذا كان الفرج مصابًا.
  • حقن الكورتيكوستيرويدات. يمكن أن يحقن الطبيب الكورتيكوستيرويدات مباشرةً إلى الجلد المصاب؛ للمساعدة على التعافي.
  • أدوية تخفيف الحُكَّة. تساعد مضادات الهيستامين التي تُصرَف بوصفة طبية في تخفيف الحكة لدى معظم الأشخاص المصابين بالالتهاب الجلدي العصبي. يمكن أن تؤدِّي بعض هذه العقاقير إلى النعاس، وتساعد في تخفيف الخدوش خلال النوم.
  • الأدوية المضادة للقلق. نظرًا لأنه يمكن للقلق والتوتر تحفيز الالتهاب الجلدي العصبي، يمكن للأدوية المضادة للقلق المساعدة في تجنُّب الحُكَّة.
  • لَطَخاتٌ طبية. في حالات الحُكَّة الشديدة، قد يقترح طبيبكَ استخدام لطخات الليدوكايين الموضعي بتركيز 5 في المئة (5%)، أو الكابساسين بتركيز 8 في المئة (8%).
  • العلاج الضوئي. ومن المفيد في بعض الأحيان تعريض الجلد المصاب لأنواع معيَّنة من الضوء.
  • العلاج النفسي. يمكن للتحدُّث مع استشاريٍّ المساعدةُ في تعلُّم كيفية استنزاف المشاعر والسلوك أو تجنُّب الحُكَّة والخدوش.

العلاجات الناشئة

إذا استمرت الحكة على الرغم من تلقي العلاج، فقد يقترح طبيبك طريقة غير تقليدية. على سبيل المثال، في بعض الدراسات الصغيرة، بعض الأشخاص الذين لم تتحسن أعراضهم مع استخدام الكورتيكوستيرويدات أبلغوا عن تحقيق النجاح باستخدام العلاجات التالية.

  • حقن OnabotulinumtoxinA (البوتوكس). هذه التقنية قد تقلل من الحكة وتزيل بقع الجلد الخشنة.
  • دواء فموي لتخفيف الرغبة الملحة في الحك والهرش. تم تقديم دواء فموي يُسمى N-acetylcysteine «إن أسيتيل سيستئين» في دراسة صغيرة لمساعدة بعض الأشخاص الذين لديهم اضطرابات الحك والهرش وقد يساعد الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد العصبي.

يمكن أن تساعدك تدابير الرعاية الذاتية هذه على التحكم في الالتهاب الجلدي العصبي:

  • توقَّف عن الفَرك والخدش. قد تكون الحَكة شديدة، ولكن تجنُّب الفَرك والخدش هو مفتاح التحكم في حالتك ومنع تكرارها.
  • ضع كمادات باردة ورطبة. هذا قد يهدِّئ الجلد ويخفِّف الحكة. وَضْع كمادات باردة ورطبة على الجلد المصاب لبضع دقائق قبل دهن الكريم العلاجي يساعد على امتصاص الجلد للكريم.
  • جرِّب تناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية. ادهن كريمًا أو مستحضرًا مضادًّا للحكة على المنطقة المصابة. كريم الهيدروكورتيزون يمكن أن يخفِّف الحكة مؤقتًا. مضادات الهيستامين التي تُتناوَل عن طريق الفم، مثل ديفينهيدرامين يمكن أن تخفِّف الحكة الشديدة وتساعدك على النوم. بعض الناس حالَفَهم النجاح مع كابساسين (كاب-ساي-اي-سين) ، ولكنه قد يلسع في البداية.
  • غطِّ المنطقة المصابة. العصابات أو الضمادات يمكن أن تساعد في حماية الجلد وتمنع الخدش. قد تكون هذه مفيدةً بشكل خاص إذا كانت الحكة تنتابك أثناء نومك.
  • حافظ على أظافرك مقلَّمة. الأظافر القصيرة قد يكون ضررُها أقل على الجلد، خاصة إذا كنت تميل إلى الحَكِّ أثناء نومك.
  • خُذْ حمامًا قصيرًا دافئًا ورطِّب بشرتك عدة مرات. جهِّز حمامك بالماء الدافئ — وليس — الساخن. رُشَّ دقيق الشوفان الغروي. استخدم صابون معتدل دون صبغة أو روائح معطرة. حدِّد وقت الاستحمام وعدد مرَّاته.

    بعد الغسيل، جفِّف بشرتك وادهن مرطبًا غير معطر.

  • تجنَّب المثيرات. لاحظ ما يبدو أنه يؤدي إلى تكرار حدوث ذلك وتجنَّبْه. على سبيل المثال، استخدم أساليب تخفيف الإجهاد وتجنَّب الملابس التي تهيج جلدك.

يمكن أن تبدأ في استشارة طبيب رعايتك الأولية. قد يحيلك إلى أحد الأطباء المتخصصين في علاج أمراض الجلد (طبيب الجلد).

يرد فيما يلي بعض المعلومات للمساعدة في الاستعداد للموعد الطبي المحدد لك.

ما يمكنك فعله؟

قبل موعدكَ الطبي، ضع قائمة بالتالي:

  • الأعراض التي ظهرت عليك، والمدة
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلكَ أي ضغوطات شديدة تعرضتَ لها أو تغييرات حياتية حدثت لكَ مؤخرًا
  • جميع الأدوية، والفيتامينات والمُكمِّلات الغذائية التي تَتعاطاها بما في ذلك الجرعات
  • الأسئلة التي قد يكون مطلوبًا طرحها على طبيكَ

قد ترغب بطرح بعض الأسئلة الأساسية على طبيبك عن الجلاد العصبي (التهاب الجلد العصبي) والتي منها ما يلي:

  • ما أكثر الاحتمالات المسببة للحك؟
  • هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
  • هل أحتاج إلى إجراء أي فحوصات؟
  • هل ستتوقف الحكة في أي وقت؟
  • ما السُّبُل العلاجية المتاحة، وما العلاج الذي تُوصِيني به؟
  • ما الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج والتي يمكن أن أتوقعها؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • كم سأستغرق من الوقت ليعود جلدي إلى طبيعته؟
  • أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • هل تأتي الأعراض وتذهب لديك؟ أما أنها ثابتة؟
  • ما هي المنتجات التي تستخدمها على بشرتك بما في ذلك الصابون واللوشن ومستحضرات التجميل؟
  • ما الخطوات التي اتخذتها بنفسك لعلاج الحكة؟
  • هل ساعدتك أي من هذه التدابير؟
  • هل تعرضت مؤخرًا لضغط نفسي أو قلق؟
  • كيف تؤثر هذه الأعراض على طبيعة حياتك، بما في ذلك طبيعة نومك؟


التحديث الاخير:

December 22nd, 2020

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام