عقم الذكور
غالبًا ما يلعب العقم عند الذكور دورًا عندما يواجه الزوجان صعوبة في الإنجاب. تَعرف على أسباب عقم الذكور والخيارات المتاحة للعلاج.
1 من كل 7 أزواج تقريبًا مصاب بالعقم، ويعني ذلك أن الزوجين يكونان غير قادرين على إنجاب طفل بالرغم من أنهم يمارسون الجنس كثيرًا ومن دون استخدام واقٍ لمدة عام أو أكثر. ويمثل العقم عند الرجال سببًا جزئيًا على الأقل فيما يصل إلى نصف عدد هؤلاء الأزواج.
ويمكن أن يحدث العقم عند الرجال بسبب ضعف إفراز الحيوانات المنوية أو بسبب خلل في الحيوان المنوي أو بسبب وجود انسدادات تمنع وصول الحيوانات المنوية. ويمكن أن تتسبب الأمراض والإصابات والمشاكل الصحية المزمنة وخيارات نمط الحياة وعوامل أخرى في حدوث العقم عند الرجال.
وقد يمثل عدم القدرة على إنجاب طفل مصدرًا للتوتر والغضب، ولكن يوجد عدد من العلاجات لحل مشكلة العقم عند الرجال.
العلامة الرئيسية لعقم الذكور هي عدم القدرة على الإنجاب. وقد لا تكون هناك مؤشرات أو أعراض واضحة أخرى.
لكن في بعض الحالات، تتسبب بعض المشكلات الكامنة في ظهور بعض العلامات والأعراض، ومن هذه الحالات الاضطرابات الوراثية، أو الخلل الهرموني، أو وجود أوردة متوسعة في منطقة الخصية، أو الحالات التي تمنع مرور الحيوانات المنوية. وتتضمن المؤشرات والأعراض التي يمكنك ملاحظتها ما يلي:
- مشكلات في الوظائف الجنسية، مثل صعوبة القذف أو قذف كميات صغيرة من السائل المنوي، أو ضعف الرغبة الجنسية، أو صعوبة الحفاظ على الانتصاب (ضعف الانتصاب)
- ألم أو تورم أو وجود كتل في منطقة الخصية
- عدوى الجهاز التنفسي المتكررة
- فقدان حاسة الشم
- النمو غير الطبيعي للثدي (التثدي الذكري)
- نقص الشعر في الوجه أو في الجسم، أو أي مؤشرات أخرى للشذوذ الكروموسومي أو الهرموني
- قلة عدد الحيوانات المنوية عن المعدل الطبيعي (أقل من 15 مليون حيوان منوي لكل مللي لتر من السائل المنوي، أو إجمالي عدد الحيوانات المنوية أقل من 39 مليون في القذفة الواحدة)
متى تزور الطبيب؟
اذهب لزيارة الطبيب إذا كنت غير قادر على إنجاب طفل بعد عام من الجماع المنتظم من دون واقٍ أو قبل ذلك إذا كان لديك أي مما يلي:
- مشكلات في الانتصاب أو القذف أو انخفاض الرغبة الجنسية أو غير ذلك من المشكلات في القدرة الجنسية
- ألم أو عدم ارتياح أو وجود كتل أو تورُّم في منطقة الخصيتين
- تاريخ من مشكلات في الخصيتين أو البروستاتا أو المشكلات الجنسية
- جراحة في الأُربية أو القضيب أو الخصيتين أو كيس الصفن
- عمر زوجتك أكبر من 35 عامًا
خصوبة الرجال هي عملية معقدة. ليحدث الحمل لدى شريكة حياتك، يجب أن يحدث ما يلي:
- يجب أن تُنتج حيواناتٍ منوية سليمة. في البداية، ينطوي هذا على نمو وتشكيل الأعضاء التناسلية للذكور خلال فترة البلوغ. يجب على الأقل أن تؤدي واحدة من خصيتيك وظيفتها بشكل سليم، ويجب أن ينتج جسمك هرمون التستوستيرون والهرمونات الأخرى لإحداث واستمرارية إنتاج الحيوانات المنوية.
- يجب أن تُنقل الحيوانات المنوية إلى السائل المنوي بمجرد أن تُنتَج الحيوانات المنوية في الخصيتين، تنقلها الأنابيب الحساسة إلى أن تختلط مع السائل المنوي ويتم إخراجها من القضيب.
- هناك حاجة لكَمية كافية من الحيوانات المنوية في السائل المنوي. اذا كان عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي الخاص بك (عدُّ النِطاف) قليلًا، فإن هذا ينقص من احتمالات إخصاب أحد الحيوانات المنوية للبُوَيضة الخاصة بشريكة حياتك. عدد الحيوانات المنوية المنخفض هو أقل من 15 مليون من الحيوانات المنوية لكل ملليلتر من السائل المنوي أو أقل من 39 مليون لكل قذف.
- يجب أن تكون الحيوانات المنوية فعالة وقادرة على الحركة. إذا كانت حركة الحيوانات المنوية أو فعاليتها غير طبيعية، فلن يكون الحيوان المنوي قادرًا على الوصول إلى بُوَيضة شريكة حياتك واختراقها.
الأسباب الطبية
يمكن أن تحدث مشكلات خصوبة للرجال بسبب عدد من المشكلات الصحية والعلاجات الطبية، وتتضمن ما يلي:
- القيلة الدوالية. القيلة الدوالية هي تورم في الأوردة التي تُصرِّف الدم من الخصية. وهي أحد أسباب عُقم الذكور الأكثر شيوعًا والقابلة للعلاج. على الرغم من أن علة تسبُّب القيلة الدوالية في العقم غير معروفة، فإنها قد تكون مرتبطة بتدفق الدم غير الطبيعي. وتؤدي القيلة الدوالية إلى تقليل كمية الحيوانات المنوية وجودتها.
- العدوى. يمكن أن تعيق بعض حالات العدوى إنتاج الحيوانات المنوية أو سلامتها، أو يمكن أن تؤدِّي إلى حدوث تندب يمنع مرور الحيوانات المنوية. ومن أمثلة هذه الحالات التهاب البربخ أو الخصيتين وبعض حالات العدوى المنقولة جنسيًّا، بما في ذلك السَّيَلان أو فيروس نقص المناعة البشري. وعلى الرغم من أن بعض حالات العدوى يمكن أن تسبِّب تلفًا دائمًا في الخصيتين، ففي أغلب الأحيان يظل استخراج الحيوانات المنوية ممكنًا.
- مشكلات القذف. يحدث القذف الراجع عندما يدخل السائل المنوي إلى المثانة أثناء رعشة الجماع بدلاً من الخروج من طرف القضيب. يمكن أن تسبب الحالات الصحية المختلفة القذف الراجع، بما في ذلك مرض السكري وإصابات العمود الفقري وتناول أدوية معينة وجراحة المثانة أو البروستاتا أو الإحليل.
- الأجسام المضادة التي تهاجم الحيوانات المنوية. الأجسام المضادة للحيوانات المنوية هي خلايا جهاز المناعة التي تخطئ في التعرُّف على الحيوانات المنوية على أنها أجسام غريبة وضارة، وتحاول القضاء عليها.
- الأورام. يمكن أن تؤثر الأورام السرطانية والحميدة في الأعضاء التناسلية لدى الذكور، من خلال الغدد التي تنتج الهرمونات المتعلقة بالإنجاب، مثل الغدة النُّخامية أو من خلال أسباب غير معروفة. في بعض الحالات، يمكن أن تؤثر الجراحة أو الإشعاع أو العلاج الكيميائي لمعالجة الأورام في خصوبة الرجال.
- الخصيتان المعلَّقتان. بالنسبة إلى بعض الذكور، أثناء نمو الجنين، تفشل إحدى الخصيتين أو كلتاهما في النزول من البطن إلى الكيس الذي يحتوي عادةً على الخصيتين (كيس الصفن). وترتفع احتمالية نقص الخصوبة بين الرجال المصابين بهذه الحالة المرضية.
- اختلال توازن الهرمونات. يمكن أن ينتج العقم عن اضطرابات في الخصيتين أو عن خلل يصيب الأنظمة الهرمونية الأخرى، بما في ذلك الوطاء والغدة النخامية والغدة الدرقية والغدة الكظرية. يوجد عدد من الأسباب الكامنة المحتملة لانخفاض هرمون التستوستيرون (قصور الغدد التناسلية الذكوري) وغيره من المشكلات الهرمونية.
-
خلل في الأنابيب التي تنقل الحيوانات المنوية. تحمل العديد من الأنابيب المختلفة الحيوانات المنوية. وقد تُسدُّ تلك الأنابيب نتيجة لأسباب أخرى، بما في ذلك إصابة غير مقصودة ناتجة عن جراحة أو إصابات سابقة بحالات عدوى أو رضح أو نمو غير طبيعي، مثل التليف الكيسي أو حالات وراثية مشابهة.
يمكن أن يحدث الانسداد في أي مكان، بما في ذلك داخل الخصية أو في الأنابيب التي تفرغ الخصية أو في البربخ أو في القناة الناقلة للمَني أو بالقرب من قنوات القذف أو في مجرى البول.
- عيوب في الكروموسومات. تسبب الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة كلاينفلتر - التي تؤدي إلى أن يُولَد الذكر بكروموسومين X وكروموسوم واحد Y (بدلاً من كروموسوم واحد X وكروموسوم واحد Y) - نموًا غير طبيعي في أعضاء الذكر التناسلية. وتتضمن المتلازمات الوراثية الأخرى المرتبطة بالعقم التليف الكيسي ومتلازمة كالمان.
- مشكلات الجماع. يمكن أن تتضمن هذه المشكلات عدم القدرة على الوصول إلى درجة الانتصاب الكافي لممارسة الجنس أو الحفاظ عليه (ضعف الانتصاب) أو القذف المبكر أو الجماع المؤلم أو التشوهات التشريحية مثل وجود فتحة إحليلية أسفل القضيب (المبال التحتاني) أو مشكلات نفسية أو مشكلات في العلاقة تعيق الجماع.
- الداء البطني. الداء البطني هو أحد الاضطرابات الهضمية بسبب الحساسية من بروتين موجود في القمح يُسمى الغلوتين. وقد تسهم الحالة المرضية في عُقم الذكور. لكن، قد تتحسن الخصوبة بعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين.
- تناوُل أدوية معينة. يمكن أن يؤدي العلاج ببدائل التستوستيرون وتناول الستيرويد البنائي على المدى الطويل وأدوية السرطان (العلاج الكيميائي) وبعض أدوية القرحة وبعض أدوية التهاب المفاصل وبعض الأدوية الأخرى، إلى ضعف إنتاج الحيوانات المنوية وقلة الخصوبة لدى الذكور.
- الخضوع لجراحات سابقة. قد تمنع بعض العمليات الجراحية وجود الحيوانات المنوية أثناء القذف، منها قطع القناة المنوية والعمليات الجراحية المتعلقة بالصفن أو الخصية والعمليات الجراحية الخاصة بالبروستاتا والعمليات الجراحية الكبيرة في البطن التي تُجرى لسرطانات الخصية والمستقيم وغيرها.
الأسباب البيئية
يمكن أن يتسبب التعرض المفرط لبعض العناصر البيئية مثل الحرارة والسموم والمواد الكيميائية في خفض إنتاج الحيوانات المنوية أو إضعاف وظيفتها. تتضمن بعض الأسباب ما يلي:
- المواد الكيميائية الصناعية. قد يُسهِم التعرض لفترات طويلة لبعض المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والمذيبات العضوية ومواد الطلاء في انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- التعرض للمعادن الثقيلة. قد يتسبب التعرض للرصاص أو المعادن الثقيلة الأخرى في الإصابة بالعقم أيضًا.
- الإشعاع أو الأشعة السينية. يمكن أن يقلل التعرض للإشعاع من إنتاج الحيوانات المنوية، على الرغم من أنه سيعود غالبًا إلى طبيعته في نهاية المطاف. لكن، يمكن أن يقل إنتاج الحيوانات المنوية بشكل دائم مع التعرض المفرط للإشعاع.
-
ارتفاع درجة حرارة الخصيتين. قد يضعف ارتفاع درجات الحرارة إنتاج الحيوانات المنوية ووظيفتها. على الرغم من أن الدراسات محدودة وغير حاسمة، فإن استخدام حمامات البخار أو أحواض الاستحمام الساخنة بشكل متكرر قد يقلل عدد الحيوانات المنوية مؤقتًا.
قد يؤدي الجلوس لفترات طويلة أو ارتداء ملابس ضيقة أو العمل على الحاسوب المحمول لفترات طويلة من الوقت إلى زيادة درجة حرارة كيس الصفن، وقد يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية بشكل طفيف. ولكن البحث ليس جازمًا في هذا الشأن.
الصحة ونمط الحياة وأسباب أخرى
توجد بعض الأسباب الأخرى لعُقم الذكور، من بينها ما يلي:
- تناول العقاقير. يمكن أن تسبب أدوية الستيرويدات البنائية، التي تُؤخذ لتحفيز نمو العضلات وقوتها، في تقليص حجم الخصيتين وتقليل إنتاج الحيوانات المنوية. قد يقلل تعاطي الكوكايين أو الماريجوانا من عدد الحيوانات المنوية وجودتها بشكل مؤقَّت أيضًا.
- تعاطي الكحول. يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى خفض مستويات هرمون التستوستيرون، ويسبب ضعف الانتصاب، ويقلل من إنتاج الحيوانات المنوية. وقد تؤدي أمراض الكبد الناجمة عن الإفراط في شرب الخمر إلى مشكلات في الخصوبة أيضًا.
- تدخين التبغ. قد يكون لدى الرجال المدخنين عدد حيوانات منوية أقل من أولئك الذين لا يدخنون. كما يمكن أن يؤثر التدخين السلبي في خصوبة الرجال.
- الوزن. يمكن أن تتسبب السُمنة في ضعف الخصوبة بعدة طرق، من بينها التأثير المباشر في الحيوانات المنوية نفسها، وكذلك عن طريق التسبُّب في تغييرات هرمونية تقلل من خصوبة الرجال.
تتضمن عوامل الخطر المرتبطة بالعقم عند الذكور ما يلي:
- تدخين التبغ
- استخدام الكحول
- استخدام العقاقير غير المشروعة
- زيادة الوزن
- بعض حالات العدوى السابقة أو الحالية
- التعرض للسموم
- ارتفاع درجة حرارة الخصيتين
- وجود إصابة في الخصيتين
- الخضوع سابقًا لعملية قطع القناة الدافقة أو جراحة كبيرة في البطن أو الحوض
- وجود تاريخ من الإصابة بالخصيتين غير النازلتين
- الولادة باضطراب في الخصوبة أو وجود قريب يُعاني اضطرابًا في الخصوبة
- الإصابة ببعض الحالات الطبية، بما في ذلك الأورام والأمراض المزمنة، مثل مرض الخلايا المنجلية
- تناول بعض الأدوية أو الخضوع لعلاجات طبية، مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي المستخدمين في علاج السرطان
قد تتضمن مضاعفات عُقم الذكور ما يلي:
- الإجهاد ووجود صعوبات في العلاقة من ناحية عدم القدرة على الإنجاب
- طرق الإنجاب المكلفة والمتضمنة
- زيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية، والورم الميلانيني، وسرطان القولون، وسرطان البروستاتا
لا يمكن دائمًا الوقاية من عقم الذكور. ومع ذلك، يمكنك محاولة تجنب بعض الأسباب المعروفة لعقم الذكور. ومنها على سبيل المثال:
- الامتناع عن التدخين.
- الحد من شرب الكحول أو الامتناع عنه.
- الابتعاد عن المخدرات غير المشروعة.
- المحافظة على وزن صحي.
- عدم الخضوع لعميلة قطع القناة المنوية.
- تجنب الأشياء التي تؤدي إلى سخونة الخصيتين لفترة طويلة.
- التقليل من التوتر.
- تجنب التعرض للمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة وغيرها من السموم.
إن كثيرًا من الأزواج المُصابين بالعُقم لديهم أكثر من سبب واحد للعُقم، لذا من المحتمل أن يحتاج كلا الطرفين لزيارة الطبيب. وقد يستغرق الأمر عددًا من الاختبارات لتحديد سبب العُقم. وقد لا يُعرف السبب أبدًا في بعض الحالات.
يمكن أن تكون اختبارات العُقم مُكلِّفة، وربما لا يُغطِّيها التأمين؛ لذا يجب عليك معرفة ما تغطيه خطتك الطبية قبل بدء إجراء الاختبارات.
يشمل تشخيص مشكلات عُقم الذكور عادةً ما يلي:
- الفحص الجسدي العام والتاريخ الطبي. ويشمل أيضًا فحص الأعضاء التناسلية وطرح أسئلة بشأن أي حالة مرَضية موروثة والمشكلات الصحية المزمنة والأمراض والإصابات أو العمليات الجراحية التي يمكن أن تؤثر في الخُصوبة. قد يسأل الطبيب أيضًا عن العادات الجنسية وتطور الوظائف الجنسية خلال فترة البلوغ.
- تحليل السائل المنوي. يمكن الحصول على عينات السائل المنوي بعدة طرق مختلفة. يمكنك تقديم عينة عن طريق الاستمناء والقذف في وعاء خاص في عيادة الطبيب. بسبب المعتقدات الدينية أو الثقافية، يفضل بعض الرجال طريقة بديلة لجمع السائل المنوي. في مثل هذه الحالات، يمكن جمع السائل المنوي باستخدام واقٍ ذكري خاصٍّ أثناء الجماع.
ثم تُرسل عينة السائل المنوي إلى المُختَبر لقياس عدد الحيوانات المنوية الحالية والبحث عن أي تشوهات في شكل (المورفولوجيا) الحيوانات المنوية وحركتها (الحركيَّة). سوف يفحص المُختبَر أيضًا السائل المنوي بحثًا عن وجود مؤشرات على مشكلات مثل العدوى.
يتذبذب عدد الحيوانات المنوية أحيانًا كثيرًا من عينة إلى أخرى. تُجرى، في معظم الحالات، عدَّة اختبارات لتحليل السائل المنوي على مدى فترة من الوقت لضمان الحصول على نتائج دقيقة. إذا كانت نتائج فحص الحيوانات المنوية طبيعية، فسوف يوصي الطبيب على الأرجح بإجراء اختبار دقيق لزوجتك قبل إجراء المزيد من اختبارات عُقم الذكور.
وقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات إضافية لتحديد سبب العقم. وقد تتضمن ما يلي:
- الموجات فوق الصوتية للصفن. يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صور داخل جسمك. يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية على الصفن (كيس الخصيتين) الطبيب على معرفة ما إذا كانت هناك قيلة دوالية أو مشكلات أُخرى في الخصيتين والهياكل الداعمة.
- الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم. يُدخل الطبيب عصا صغيرة مُشحَّمَة في المستقيم. تسمح هذه العصا للطبيب بفحص البروستاتا والتحقق من وجود انسداد في الأنابيب التي تحمل المَني.
- اختبار الهرمونات. تؤدي الهرمونات التي تفرزها الغُدَّة النُخاميَّة والوطاء والخصيتان دورًا رئيسًا في تطور الوظائف الجنسية وإنتاج الحيوانات المنوية. قد يُسهم أيضًا وجود خلل في الجهاز الهرموني أو أجهزة عضوية أخرى في الإصابة بالعُقم. قد يطلب الطبيب إجراء اختبار دم لفحص مستوى هرمون التستوستيرون والهرمونات الأخرى.
- تحليل البول بعد القذف. يشير وجود المني في البول إلى أن الحيوانات المنوية تنتقل إلى الخلف إلى المثانة أثناء القذف بدلاً من انتقالها للخارج إلى القضيب (القذف الراجع).
- الاختبارات الوراثية. يمكن أن يكون هناك سبب وراثي وراء انخفاض تركيز الحيوانات المنوية انخفاضًا شديدًا. يمكن أن يكشف اختبار الدم عما إذا كانت هناك تغيرات طفيفة في كروموسوم Y - وهي تمثل مؤشرات للاضطراب الصبغي. قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار الجينات لتشخيص المتلازمات الخَلقية أو الموروثة المختلفة.
- خزعة الخصية. يشمل هذا الاختبار سحب عينات من الخصية باستخدام إبرة. وإذا أظهرت نتائج خزعة الخصية أن إنتاج الحيوانات المنوية طبيعي، فمن المرجح أن تكون مشكلتك بسبب انسداد أو مشكلة أخرى تتعلق بنقل الحيوانات المنوية.
- اختبارات وظائف الحيوانات المنوية المتخصصة. يمكن استخدام عدد من الاختبارات لفحص مدى قدرة الحيوانات المنوية على البقاء حية بعد القذف، ومدى قدرتها على اختراق البويضة، وما إذا كانت هناك أي مشكلة تتعلق بالتصاق الحيوان المنوي بالبويضة. لكن لا يلجأ الطبيب إلى هذه الاختبارات ولا تسبب في تغيير توصيات العلاج إلى حد كبير.
في كثير من الأحيان، لا يمكن تحديد السبب الدقيق وراء العقم. لكن حتى لو لم يكن السبب واضحًا، فربما يكون طبيبك قادرًا على التوصية بعلاجات أو إجراءات تؤدي إلى حدوث الحمل.
وفي حالات العقم، يوصى بأن تخضع شريكتك للفحص أيضًا. فقد تكون هناك علاجات محددة مناسبة لها. أو ربما تتعلم أن المضي قدمًا في الاستعانة بتقنيات المساعدة على الإنجاب يناسب حالتك.
وتشمل علاجات عقم الذكور ما يلي:
- الجراحة. على سبيل المثال، غالبًا ما يمكن علاج القيلة الدوالية أو انسداد الأسهر (القناة المنوية) جراحيًا. وإذا كنت قد خضعت سابقًا لإجراء قطع القناة المنوية (استئصال الأسهر)، يمكن إجراء جراحة أخرى لإعادة وصلها. في الحالات التي لا تتواجد فيها الحيوانات المنوية في القذف، يمكن في كثير من الأحيان رَشف الحيوانات المنوية مباشرة من الخصيتين أو البربخ باستخدام تقنيات رَشف الحيوانات المنوية.
- علاج العدوى. قد تساعد المضادات الحيوية في علاج عدوى الجهاز التناسلي، لكنها لا تنجح في استعادة الخصوبة في جميع الأحيان.
- علاجات مشكلات العلاقة الجنسية. يمكن أن يساعد الدواء أو الاستشارة في تحسين الخصوبة في حالات مثل ضعف الانتصاب أو سرعة القذف.
- العلاجات الهرمونية والأدوية. قد يُوصي طبيبك باستبدال الهرمونات أو الأدوية، في الحالات التي يكون العقم ناجمًا فيها عن ارتفاع أو انخفاض مستويات بعض الهرمونات، أو مشاكل في الطريقة التي يَستخدم بها الجسم الهرمونات.
- تقنيات المساعدة على الإنجاب. تتضمن علاجات تقنيات المساعدة على الإنجاب الحصول على الحيوانات المنوية من خلال القذف الطبيعي أو الاستخراج الجراحي أو الحصول عليها من متبرعين، ويتوقف ذلك على حالتك ورغبتك الخاصة. ثم تُدخَل هذه الحيوانات المنوية في الجهاز التناسلي الأنثوي، أو ربما تُستخدم لإجراء عملية إخصاب مخبري أو لحقن الحيوانات المنوية في البويضة.
عندما لا يفيد العلاج
في حالات نادرة، لا يمكن علاج مشاكل خصوبة الرجال، ويستحيل أن يصبح الرجل أبًا. قد ينصحك الطبيب أنت وشريكتك بالتفكير في استخدام نطاف متبرع، أو تبني طفل.
هناك بعض النصائح التي يمكنكِ اتباعها في المنزل لزيادة فرص الحمل:
- زيادة عدد مرات ممارسة الجنس. تَزيد ممارسة الجنس يوميًا أو كل يومين قبل بداية الإباضة بخمسة أيام على الأقل من فرصة حمل الزوجة.
- ممارسة الجنس عندما يكون الإخصاب ممكنًا. عادةً ما تحمل المرأة في فترة الإباضة؛ التي تحدث في منتصف دورة الحيض، ما بين فترات الدورة الشهرية. سيضمن ذلك وجود الحيوانات المنوية، التي يمكنها العيش عدة أيام، عندما يكون الحمل ممكنًا.
- تجنُّب استخدام المزلِّقات. تعوق منتجات مثل Astroglide وK-Y jelly، والدَهون (اللوشن)، واللعاب حركة الحيوانات المنوية ووظيفتها. لذا، يجب سؤال الطبيب عن أنواع المزلِّقات الآمنة على الحيوانات المنوية.
- اتِّباع نمط حياة صحي. يجب تناوُل مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، والحفاظ على وزن صحي، والحصول على قدر كافٍ من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنُّب الأشياء التي تضر بصحتك بشكل عام. يجب الامتناع عن تناول الكحول أو تقليله، والإقلاع عن التدخين، وعدم تعاطي المخدرات غير المشروعة.
جديرٌ بالذكر أن الأدلة الموجودة حول إمكانية استخدام الأعشاب أو المكمّلات الغذائية -ومقدار جرعتها- للمساعدة على زيادة خصوبة الذكور عددها محدود. ولا تُعالِج أي من هذه المكملات الغذائية سببًا محددًا كامنًا للعقم، مثل وجود عيب في القنوات الناقلة للحيوانات المنوية أو اضطراب صبغي.
وتَشمل المكمّلات التي أُجرِيَت عليها أبحاث وأظهرت فوائد محتملة في زيادة عدد الحيوانات المنوية أو كفاءتها ما يلي:
- الإنزيم المساعد Q10
- مزيج من حمض الفوليك والزنك
- إل كارنيتين
- السيلينيوم
- فيتامين C
- فيتامين E
استشر طبيبك قبل تناول أي مكمّلات غذائية لعلاج العُقم لدى الذكور. وليس هناك دليل مؤكد على أنها ستأتي بنتيجة، وقد يكون لبعضها آثار جانبية أو تتفاعل بشكل ضارّ مع الأدوية التي تتناولها.
يمكن أن يكون التعايُش مع العقم أمرًا صعبًا. وتلك إحدى مشاكل الجهل بالشيء؛ فلا يمكنك توقُّع مدة استمرار المشكلة ولا كيف ستكون النتائج. فليس بالضرورة أن تُحَلَّ مشكلة العقم بالاجتهاد في حلها. يعاني الزوجان من عبء نفسي كبير، ولكن يمكن لخُطط التأقلُم أن تساعد في تخفيف هذا العبء.
التخطيط لمواجهة الاضطراب العاطفي
- ضع حدودًا. اتخذ قرارًا مسبقًا بشأن نوع الإجراءات المناسبة عاطفيًا وماديًا لك ولشريكتك وعددها، وضع حدًا نهائيًا لذلك. قد تكون علاجات الخصوبة باهظة الثمن، وغالبًا لا يُغطيها التأمين الطبي.
- فكّر في الخيارات الأخرى. حدد البدائل، مثل التبني أو الحصول على الحيوانات المنوية أو البويضات من متبرعين، بأسرع ما يمكن خلال رحلة علاج الخصوبة. فقد يقلل ذلك من القلق خلال فترة العلاج والشعور بفقدان الأمل إذا لم تتحقق التوقعات.
- تحدث عن مشاعرك. ابحث عن مجموعات دعم أو خدمات استشارية للحصول على المساعدة قبل العلاج وبعده لمساعدتك على تحمل العملية وتخفيف الحزن إذا فشل العلاج.
التحكم في الضغط العاطفي أثناء العلاج
- تدرَّب على أساليب الحد من التوتر. ومن أمثلتها: اليوجا والتأمل والعلاج بالتدليك.
- فكر في اللجوء إلى الاستشارات. قد تُساعد استشارات مثل العلاج السلوكي المعرفي، الذي يَتبع طرقًا تَنطوي على التدريب على الاسترخاء والتحكم في الضغوط، في تخفيف الضغط النفسي.
- عبرّ عما بداخلك. تواصل مع الآخرين بدلًا من كبت شعورك بالذنب أو الغضب.
- ابقَ على تواصل مع أحبائك. كما يُمكن للحديث مع شريكك وأفراد عائلتك وأصدقائك أن يُفيدك.
إذا لم يفحصك طبيب من قبلُ، فيمكنك البدء بزيارة طبيب عائلتك. لكن في حالة إصابتك بأية مشكلة صحية أدَّت للعقم أو ظهور أية مؤشِّرات غير طبيعية في تحاليلك التي أجراها طبيبك العام، فستُحالُ إلى طبيب آخر مختص.
إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.
ما يمكنك فعله؟
- التزم بأي تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. وعند تحديد الموعد الطبي، احرص على أن تسأل عن الاستعدادات التي يتعين عليك إجراؤها مقدمًا. في حالة تحديد موعد لتحليل السائل المنوي، يجب عليك الامتناع عن القذف على الأقل لمدة يومين إلى خمسة أيام قبل أخذ العينة.
- دوّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير متصلة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله.
- دوّن معلوماتك الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوط شديدة تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
- تأكد مما إذا كان لديك تاريخ مرضي عائلي يتعلق بمشكلات الخصوبة أم لا. فوجود قريب ذكر من قرابة الدم، مثل الأخ أو الولد، مصاب بمشكلات في الخصوبة أو غيرها من مشكلات الإنجاب قد يشير إلى سبب مشكلات الخصوبة.
- تأكد من والديك إذا كنت مصابًا بالخصيتين المعلقتين أو أي مشكلات أخرى عند الولادة أو في طفولتك المبكرة أم لا.
- أعدّ قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها. ويشمل ذلك تناول مواد بناء العضلات سابقًا وتناول الكحول أو التبغ أو الماريجوانا أو المخدرات الترفيهية الأخرى.
- اصطحب زوجتك معك. قد تحتاج زوجتك أيضًا إلى إجراء فحوصات لمعرفة ما إذا كانت مصابة بأي مشكلات في الخصوبة قد تمنعها من الحمل أم لا. من المفيد أيضًا اصطحاب زوجتك معك لمساعدتك على اتباع أي تعليمات يخبرك بها طبيبك أو طرح أسئلة قد لا تفكر فيها.
- دوّن الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك.
الأسئلة التي قد يكون مطلوبًا طرحُها على طبيبك
تتضمن الأسئلة التي يمكنك طرحها ما يلي:
- ما الذي تعتقد أنه قد يتعارض مع قدرتي على الإنجاب؟
- بخلاف السبب الأكثر احتمالاً، ما الأسباب الأخرى الممكنة وراء عدم قدرتي أنا وشريكي على إنجاب طفل؟
- ما أنواع الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- هل سيحتاج شريكي أيضًا إلى إجراء فحوصات؟
- ما أفضل علاج لحالتي؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأولية التي تقترحها؟
- هل يجب الالتزام بأي قيود؟
- هل يجب أن أزور اختصاصيًا؟
- هل توجد أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصيني بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أسئلة إضافية في أي وقت أثناء موعدك الطبي.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
استعِدَّ للإجابة على الأسئلة التي قد يوجِّهها لك الطبيب، والتي تشمل:
- متى بَلَغْتَ؟
- هل عانيتَ من أي مشاكل جنسية في هذه العلاقة، مثل: صعوبة الحفاظ على الانتصاب، أو القذف المبكر، أو عدم القدرة على القذف؟
- هل أنجبتَ طفلًا من قبل؟
- هل أجريتَ جراحة استئصال القناة المنوية، أو أي جراحات أخرى في البطن، أو الحوض، أو الصفن؟
- هل تَستخدم العقاقير غير المشروعة كالماريجوانا أو الكوكايين أو الستيرويدات الابتنائية؟
- هل تعرَّضت من قبلُ للسموم وخاصةً بصفة منتظمة؛ كالمواد الكيميائية أو المبيدات الحشرية أو الإشعاع أو الرصاص ؟
- هل تَتناوَل حاليًا أي أدوية بما فيها المكملات الغذائية؟
- هل لديك تاريخ مرضي من الإصابة بالخصية المُعلَّقة؟
التحديث الاخير:
February 27th, 2021