تشنج الوجه النصفي


تعرَّف على تشخيص وعلاج هذا الاضطراب الذي يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى انتِفاض العضلات على جانبٍ واحد من الوجه.


تشنج نصف الوجه هو أحد اضطرابات الجهاز العصبي يتسبب في ارتعاش جانب واحد من عضلات وجهك لا إراديًّا. غالبًا ما يحدث تشنج نصف الوجه نتيجة لمس الأوعية الدموية للعصب الوجهي أو خفقانها عليه. وقد يكون السبب في ذلك هو إصابة العصب الوجهي أو وجود ورم. وفي بعض الأحيان يكون السبب مجهولاً.


تشمل أعراض تشنج نصف الوجه ارتعاش عضلات الوجه أو انقباضها، وعادةً ما تكون كالتالي:

  • تحدث في جانب واحد من الوجه
  • لا يمكن السيطرة عليها
  • غير مؤلمة

غالبًا ما تبدأ هذه التشنجات في جفن العين، وقد تمتد بعد ذلك لتصيب الخد والفم على نفس الجانب من الوجه. في البداية، تحدث تشنجات نصف الوجه ثم تختفي. ولكن في النهاية، بعد مرور عدة أشهر أو سنوات قليلة، تحدث التشنجات بصورة دائمة تقريبًا.

في حالات قليلة، قد تحدث تشنجات نصف الوجه في كلا جانبيه. غير أن الارتعاش لا يحدث في كلا الجانبين في نفس الوقت.


غالبًا ما يحدُث تشنج نصف الوجه نتيجة لمس الأوعية الدموية للعصب الوَجهي. كما يمكن أن يكون السبب إصابة العصب الوَجهي أو وجود ورم. وفي بعض الأحيان، لا يوجد سبب معروف.

قد تنتج تشنجات الشريان التاجي عما يلي:

  • تحريك عضلات الوجه
  • القلق
  • التوتر
  • الإرهاق

لتشخيص الحالة، يجري الطبيب فحصًا بدنيًا للمريض للتحقق من وجود علامات تشير إلى الإصابة بتشنج نصف الوجه. ولتحديد سبب الحالة وتحديد العلاج الأنسب لها، قد يلزم إجراء فحوصات تصويرية.

يستخدم جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي مجالاً مغناطيسيًّا وموجات راديوية لتكوين صور مفصلة للرأس، ولتحديد سبب الإصابة بتشنج نصف الوجه. يمكن للطبيب حقن صبغة التباين داخل أحد الأوعية الدموية (تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي) للكشف عن أي وعاء دموي غير طبيعي قد يكون السبب في تهيج العصب الوجهي.

لا يلزم دائمًا إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي وغيره من الفحوصات التصويرية لتشخيص الإصابة بتشنج نصف الوجه. فقد يتمكن الطبيب من تشخيص الإصابة به بناءً على الأعراض التي تظهر على المريض ومن خلال الفحص. لكن قد يلزم إجراء فحص تصويري إذا كانت الأعراض غير نمطية، أو إذا كان المريض سيخضع لعملية جراحية.


قد يشمل علاج تشنج الوجه النصفي ما يلي:

  • حقن البوتولينوم. قد يحقن طبيبك حقن توكسين البوتولينوم (البوتوكس) في العضلات المتضررة، مما يَشل تلك العضلات مؤقتًا. يتميز هذا العلاج بفعالية كبيرة في تخفيف أعراض معظم الأشخاص. وستحتاج إلى علاجات إضافية كل بضعة أشهر.
  • أدوية أخرى. يُمكن لأدوية مثل الأدوية المضادة للاختلاج أن تخفف تشنج الوجه النصفي لدى بعض الأشخاص.
  • الجراحة. هناك عدة أنواع من الجراحة التي يمكن أن تساعد على تخفيف تشنج الوجه النصفي. تنطوي جراحة تخفيف الضغط على فتح فتحة في الجمجمة وفتح غطاء الدماغ (الأم الجافية) لكشف العصب الوجي أثناء تركه جذع الدماغ.

    يحدد الجرّاح مكان الوعاء الدموي الذي يضغط على العصب الوجهي أو يهيجه، ويضع مادة تشبه الإسفنج بين العصب والوعاء الدموي ما يؤدي إلى تجنيب العصب الضغط عليه. قد تخفف هذه الجراحة في كثير من الأحيان تشنج الوجه النصفي.

    تشمل الإجراءات الممكنة الأخرى إتلاف أجزاء من العصب الوجهي باستخدام الجراحة والتخثير الحراري بالترددات الراديوية التي تستخدم الحرارة وموجات الراديو.



التحديث الاخير:

October 29th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام