يمكن أن تنشأ علامات وأعراض مزعجة بعد الإفراط في تناول الكحول — لكن العلامات الشديدة قد تشير إلى التسمم الكحولي، وهي حالة طارئة مهددة للحياة.
يعتبر الخمار مجموعة من العلامات والأعراض غير المحببة، والتي يمكنها أن تطرأ بعد الإفراط في تناول الكحول. بالإضافة إلى أن الخُمار يسبب الشعور بالاستياء بشكل كبير، فإن حالات الخمار المتكررة مرتبطة أيضًا بضعف الأداء ونشوب نزاعات في العمل.
فبصفة عامة، كلما زاد تناولك للكحول، زادت احتمالية إصابتك بالخمار في اليوم التالي. ولكن لا توجد صيغة سحرية تخبرك بالكم الذي يمكنك تناوله بأمان وتجنب الإصابة بالخمار.
وعلى الرغم من أن الخمار يعد مزعجًا، فإن معظم حالاته تختفي من تلقاء نفسها، ولكن يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 24 ساعة. إذا اخترت أن تتناول الكحول، يمكن للقيام بذلك على نحو ملائم مساعدتك في تجنب الإصابة بحالات الخمار في المستقبل.
تبدأ أعراض الخُمار عادة عندما ينخفض محتوى الكحول في دمك انخفاضًا كبيرًا أو يقترب من الصفر أو يبلغه. ويكون ذلك في المعتاد صبيحة الليلة التي أفرطت خلالها في تناول الكحول. وعلى حسب نوع شرابك ومقداره، فقد تلاحظ:
يزول الخُمار بعد ليلة شرب واحدة من تلقاء نفسه. تحدث إلى طبيبك إذا كنت تخشى أن يؤدي فرط الشراب وتكراره إلى انسحاب خطر للكحول من الدم، أو عندما تؤثر آثار الخمار المتكررة على جودة نمط معيشتك، بما في ذلك علاقاتك الشخصية، أو أداؤك لعملك. يتوافر العلاج من مشاكل تناول الكحول توافرًا كبيرًا.
قد تشير العلامات والأعراض الأكثر شدة التي تصاحب الإسراف في شرب الكحوليات إلى الإصابة بتسمم كحولي — حالة طارئة تشكل تهديدًا على الحياة. اتصل على 911 أو رقم الطوارئ المحلي، إذا ظهر على الشخص الذي يشرب الكحول الأعراض التالية:
إن الشخص الذي يفقد الوعي أو يتعذر استيقاظه معرض لخطر حدوث وفاة. إذا اشتبهت في إصابة شخص بتسمم كحولي — حتى لو لم ترى العلامات والأعراض التقليدية — فاطلب الرعاية الطبية العاجلة.
يرجع الخُمار إلى الإفراط في تناول الكحول. يكفي مشروب كحولي واحد لتحفيز الخُمار عند بعض الناس، بينما قد يفرط غيرهم في الشرب ولا يمرون بالخُمار على الإطلاق.
وتوجد عوامل متعددة تسهم في الخُمار. على سبيل المثال:
تحتوي المشروبات الكحولية على مكونات تدعى المجانسات، التي تعطي للعديد من أصناف المشروبات الكحولية نكهاتها، والتي قد تسهم في الخُمار. توجد المجانسات بكميات أكبر في الخمور الأغمق لونًا، كالبراندي والبربون، مما توجد في الخمور الشفافة، كالفودكا والجين.
المجانسات أكثر قدرة للتسبب في الخمار أو زيادة شدته. بيد أن الإفراط في تناول الكحول من أي لون يمكن أيضًا أن يتسبب في توعكك في الصباح التالي.
يمكن لأي شخص يتناول الكحول أن يشعر بالخمار، لكن بعض الأشخاص أكثر عرضة له من غيرهم. ويوجد تنوع جيني مؤثر في طريقة أيض الكحول، قد يجعل بعض الأشخاص يصابون بالبيغ (احمرار الوجه والعنق العابر)، أو يتعرقون، أو يصابون بالإعياء بعد شرب ولو مقدار قليل من الكحول.
وتتضمن الأسباب التي قد تجعل الخمار أكثر احتمالية أو شدة ما يلي:
عندما تصاب عندما تصاب بالخمار، من المرجح أن تعاني مشكلات تخص:
ولا غرابة في أن هذا التبلد المؤقت لقدراتك يزيد خطر تعرّضك لعدد من المشكلات في مكان الدراسة أو العمل، مثل ما يلي:
على الرغم من وجود عدة أقراص وحبوب تصرف بدون وصفة طبية يقال أنها تقي من الخمار، فإن الطريقة الوحيدة المضمونة للوقاية من الخمار هي تجنب الكحول. إذا اخترت أن تشرب الكحول، فافعل باعتدال.
الاستخدام المعتدل للكحول بالنسبة للبالغين الأصحاء يعني تناول ما يصل إلى مشروب واحد في اليوم بالنسبة للنساء من جميع الأعمار والرجال الذين يتجاوز عمرهم 65 عامًا ويصل إلى مشروبين في اليوم للرجال الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أقل.
كلما قل الكحول الذي تتناوله، قلت احتمالية إصابتك بالخمار. قد يساعدك هذا على:
يتناول بعض الأفراد مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل أسبرين أو إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما)، لتجنب حدوث الخمار. ولكن اسأل الطبيب إذا كان هذا آمنًا وما الجرعة المناسبة لك. قد تتفاعل هذه الأدوية مع أدوية أخرى وقد يسبب أسيتامينوفين (تايلينول، وغيره) تلف الكبد إذا استهلكت الكثير من الكحول.
الوقت هو العلاج الأكيد والوحيد للخُمار. في الوقت الراهن، إليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة نفسك على الشعور بالتحسن:
تكثر العلاجات البديلة المقترحة لعلاج الخُمار، لكن لم تجد الدراسات أي علاجات طبيعية دائمة تُحسن من أعراض الخُمار.
تحدث مع طبيبك قبل تجربة أي دواء بديل. ضع في اعتبارك أن ليس كل ما هو طبيعي يكون آمنًا دائمًا. يمكن أن يساعدك طبيبك على فهم المخاطر الممكنة والفوائد قبل أن تجرب علاجًا ما.
December 22nd, 2020