تحدث نوبات الصرع المخيفة غير المؤذية هذه بشكل عام بسبب الحمى وتؤثر في الرُضّع والأطفال الصغار.
النوبة الحُمَّوية هي تشنج يصيب الطفل بسبب الحمى الناتجة عادةً عن عدوى. وتصيب النوبة الحُمَّوية الأطفال الصغار الأصحاء الذين ينمون نموًا طبيعيًا ولم تظهر عليهم أي أعراض عصبية من قبل.
قد تُصاب بالفزع عندما يتعرض طفلك لنوبة حُمَّوية. ولحسن الحظ، لا تكون تلك النوبة في العادة مُؤذية وتستمر لدقائق قليلة ولا تشير غالبًا إلى مشكلة صحية خطيرة.
يمكنك مساعدة طفلك بالحفاظ على سلامته أثناء النوبة الحُمَّوية وتوفير الراحة له بعد انتهائها. واتصل بالطبيب لفحص طفلك في أسرع وقت ممكن بعد النوبة.
عادةً، ما يرتعش جسم الطفل المصاب بالنوبات الحُمَّوية بالكامل ويفقد الوعي. وفي بعض الأحيان، يتصلَّب جسم الطفل أو تنتفض منطقة واحدة فقط من جسمه.
يمكن أن يعاني الطفل المصاب بالنوبات الحُمَّوية مما يلي:
تُصنَّف النوبات الحُمَّوية إما بسيطة وإما معقدة:
تحدث النوبات الحُمَّوية أكثر في خلال 24 ساعة من بداية الحمى، ويمكن أن تكون علامة مبكرة لمرض الطفل.
استشر طبيب طفلك في أقرب وقت ممكن بعد تعرض طفلك لنوبة حموية للمرة الأولى، حتى إذا استمرت لبضع ثوانٍ فقط. اتصل بسيارة إسعاف لنقل طفلك إلى غرفة الطوارئ إذا استمرت النوبة لمدة تزيد عن خمس دقائق أو إذا كانت مصحوبة بما يلي:
عادة ما يُسبب ارتفاع درجة الحرارة لدرجة أكبر من درجة حرارة الجسم إلى الإصابة بالنوبات الحموية. حتى الحُمّى منخفضة الدرجة قد تُحرض الإصابة بنوبات خموية.
عادةً ما تكون العدوى الفيروسية هي السبب وراء الحمى التي تحفز النوبات الحُمَّوية، بينما نجد العدوى البكتيرية أقل شيوعًا في التسبب في هذه النوبات. ويبدو أن فيروس الإنفلونزا والفيروس المسبب للطفح الوردي، اللذين تصاحبهما حمى شديدة غالبًا، هما أشهر الفيروسات المرتبطة بالإصابة بالنوبات الحُمَّوية.
قد يزيد خطر الإصابة بالنوبات الحُمَّوية بعد تلقي بعض اللقاحات في مرحلة الطفولة، وتشمل لقاحات الخُناق أو الكُزاز أو السعال الديكي أو الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. يمكن أن يُصاب الطفل بحُمَّى منخفضة الدرجة بعد أن يتلقَّى أحد اللقاحات. وتتسبَّب هذه الحمى، وليس اللقاح، في حدوث النوبة.
تشمل العوامل التي تَزيد من خطر الإصابة بنوية حموية:
لا ينتج عن أغلب نوبات الحُمَّى آثار دائمة. لا تُسبِّب النوبات الحموية البسيطة تلفًا بالدماغ، أو إعاقة فكرية، أو تعليمية، ولا تَعني بالضرورة إصابة طفلكِ بخلل دفين خطير.
النوبات الحموية هي نوبات مُبرَّرة ولا تَعني الصرع. فالصرع هو حالة مرضية تتميَّز بحدوث نوبات غير مُبرَّرة متكررة ناجمة عن إشارات كهربية غير طبيعية في الدماغ.
تتمثل المضاعفات الأكثر شيوعًا في احتمالية حدوث نوبات حموية. يزيد خطر تكرر الإصابة بالمرض إذا:
تحدث معظم النوبات الحموية في الساعات الأولى من الحُمّى، أثناء الارتفاع الأول في درجة حرارة الجسم.
إن إعطاء الرُضع أو الأطفال الأسِيتامينُوفين (تيلينول وغيره) أو الأيبوبروفين (أدفيل وموترين وغيرهما) في بداية الحُمّى قد يجعل طفلك أكثر راحة، إلا أنه لن يمنع حدوث النوبة.
توخّ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فعلى الرغم من الموافقة على استخدام الأسبرين للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، يحظر إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء فترة التعافي من جدري الماء أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. ويرجع السبب في ذلك إلى ارتباط الأسبرين (بالنسبة للأطفال) بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة الحدوث لكنها قد تكون مميتة.
في أحيان نادرة، تُستخدم الأدوية المضادة للاختلاج التي تُصرف بوصفة طبية لمحاولة منع حدوث النوبات الحموية. ومع ذلك، فقد يكون لتلك الأدوية تأثيرات جانبية خطيرة قد تفوق أيَّ منافع محتملة.
قد يُوصف للأطفال المعرَّضين للإصابة بالنوبات الحموية لفترة طويلة ديازيبام شرجي (Diastat) أو ميدازولام أنفي. تُستخدم هذه الأدوية عادةً لمعالجة النوبات التي تستمر لأكثر من خمس دقائق، أو إذا أُصيب الطفل بأكثر من نوبة واحدة في خلال 24 ساعة. ولا تُستخدم عادةً لمنع النوبات الحموية.
تحدث النوبات الحموية في الأطفال الذين يكون نموهم طبيعيًّا. سيراجع الطبيب بدقة التاريخَ الطبي والتاريخ النمائي لطفلك لاستبعاد عوامل الخطر الأخرى للصرع. في حالة الأطفال الذين ينمون طبيعيًّا، يكون تحديد سبب الحُمَّى لدى طفلك هو الخطوة الأولى بعد الإصابة بالنوبة الحموية.
لا يحتاج الأطفال الذين يتلقون تطعيماتهم في موعدها والمصابون بنوبة حُمَّوية بسيطة لأول مرة إلى إجراء فحوصات. وقد يشخص الطبيب النوبة الحُمَّوية استنادًا إلى التاريخ المرضي.
وفي حالة الأطفال المتأخرين عن تلقي تطعيماتهم أو من لا يعمل جهازهم المناعي بكفاءة، قد يوصي الطبيب بإجراء الفحوصات التالية ليتحقق من عدم وجود التهابات حادة:
قد ينصح طبيبك أيضًا بإجراء تخطيط كهربي للمخ (EEG)، وهو اختبار يقيس نشاط المخ، لتشخيص سبب نوبة حُمى معقَّدة.
قد ينصح طبيبك أيضًا بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لفحص مخ طفلك إذا كان لدى طفلك:
إن أغلب نوبات الصرع الحموية تتوقف من تلقاء نفسها في غضون دقيقتين. فإذا كان طفلك مصابًا بنوبة صرع حموية، فابق هادئًا واتبع الخطوات التالية:
اطلب المساعدة الطبية الطارئة إذا:
قد يطلب الطبيب تناوُل دواء لوقف النوبات التي تستمر لأكثر من خمس دقائق.
قد يأمر طبيب الأطفال بحجز طفلك في المستشفى ليخضع للملاحظة في الحالات التالية:
لكن الحجز في المستشفى عادةً لا يكون ضروريًا للنوبات الحُمَّوية البسيطة.
من المرجح أن تبدأ بالذهاب بطفلك لزيارة طبيب العائلة أو طبيب الأطفال. وقد تُحال بعد ذلك إلى طبيبٍ متخصصٍ في اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي (طبيب الأعصاب).
يرد فيما يلي بعض المعلومات للمساعدة في الاستعداد للموعد الطبي المحدد لك.
فيما يلي بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك فيما يتعلق بنوبات الحمى:
لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية أخرى أيضًا.
من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:
إذا أُصِيب طفلُك بنوبةِ حُمَّى أخرى:
July 29th, 2021