شرى البرد


تعرّف على المزيد عن أعراض رد الفعل الجلدي التحسسي هذا الناتج عن البرد والذي يؤثر في أغلب الأحيان في الشباب، وعلى علاجه.


حساسية البرد هي نوع من تفاعل الجلد ضد البرد يظهر بعد دقائق من التعرض للبرد. الجلد المصاب يطور طفحًا نحاسيًا مثير للحكة (الشرى).

المرضى بحساسية البرد يتعرضون لأنواع متعددة من الأعراض. البعض لديهم تفاعل بسيط ضد البرد، بينما يعاني الآخرون من تفاعلات حادة. لدى بعض المصابون بهذه الحالة، قد تؤدي السباحة في الماء البارد إلى انخفاض ضغط الدم بشدة، الإغماء أو الصدمة.

الحساسية ضد البرد تظهر غالبًا في شباب البالغين. إذا كنت تظن أنك تعاني من تلك الحالة، فاستشر طبيبك. العلاج يشمل عادةً خطوات استباقية مثل تناول مضادات الهستامين وتجنب الماء والهواء الباردين.


قد تتضمن علامات وأعراض الشرى البارد:

  • طفحًا جلديًا أحمر مؤقتًا (شرى) على المنطقة المكشوفة للبرد من الجلد.
  • تزيد ردة الفعل سوءًا من تدفئة الجلد
  • تورم اليدين في أثناء حمل الأجسام الباردة
  • تورم الشفتين عند تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة

قد تشمل ردات الفعل الحادة ما يلي:

  • رد فعل على مستوى الجسم (فرط حساسية)، والذي قد يسبب الإغماء أو تسارع القلب أو تورم الأطراف وجذع الجسم أو الصدمة
  • تورم الشفتين والحلق، والذي قد يسبب صعوبة التنفس

تبدأ أعراض الشرى البارد بعد فترة قليلة من تعرض الجلد لانخفاض مفاجئ في درجة حرارة الهواء أو الماء البارد. الظروف الجوية الرطبة والعاصفة قد تزيد من احتمال تزايد الأعراض. قد تستمر كل نوبة حتى ساعتين.

تحدث أسوأ ردات الفعل عن تعرض الجلد بالكامل، مثل السباحة في ماء بارد. قد يؤدي رد الفعل إلى فقدان الوعي والغرق.

متى تزور الطبيب

إذاأصبت بحساسية جلدية بعد التعرض للبرد، فاذهب إلى طبيبك. حتى ولو كانت الحساسية خفيفة، فسيرغب الطبيب في استبعاد الحالات الأساسية التي قد تكون هي السبب في هذه المشكلة.

اطلب الرعاية الطبية في حالة الطوارئ، إذا كنت تتعرض لاستجابة الجسم بالكامل (فرط الحساسية) أو صعوبة في التنفس بعد التعرض المفاجئ للبرد.


لا أحد يعلم ما الذي تحديدًا يسبب شرى البرد. يبدو أن لدى بعض الأشخاص خلايا بشرة حساسة جدًا، بسبب الصفات الموروثة أو الإصابة بفيروس أو مرض. في الأشكال الأكثر شيوعًا من هذه الحالة، يهيج البرد إطلاق الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى في مجرى الدم. تسبب هذه المواد الكيميائية الاحمرار والحكة وفي بعض الأحيان رد فعل في كامل الجسم (نظامي).


من المرجح الإصابة بهذه الحالة في الحالات التالية:

  • إذا كنت شابًا صغيرًا يحدث النوع الأكثر شيوعًا، وهو شرى البرد الأولي المكتسب، كثيرًا في الشباب الصغار.
  • وجود حالة صحية أساسية يمكن أن يحدث النوع الأقل انتشارًا، وهو شرى البرد الثانوي المكتسب، بسبب مشكلة صحية أساسية، مثل التهاب الكبد أو السرطان.
  • وجود سمات مروثة معينة. ونادرًا، يكون شرى البرد مرضًا موروثًا. يؤدي هذا النوع العائلي إلى كدمات مؤلمة وأعراض مثل أعراض الإنفلوانزا بعد التعرُّض للبرد.

تكون المضاعفات الرئيسية المحتملة لشرى البرد عبارة عن رد فعل حاد يحدث بعد تعريض مناطق كبيرة من الجلد للبرد، على سبيل المثال، عن طريق السباحة في الماء البارد.


قد تفيد النصائح التالية في الوقاية من تكرار حدوث نوبات شرى البرد:

  • تناول مضاد الهيستامين الذي يتوفر دون وصفات طبية قبل التعرُّض للبرد.
  • تناول الأدوية على النحو الموصوف.
  • ينبغي حماية البشرة من البرد والتغيير المفاجئ في درجات الحرارة. وفي حالة الذهاب للسباحة، ينبغي وضع اليد في الماء أولاً لمعرفة ما إذا كان يحدث تفاعل البشرة.
  • ينبغي اجتناب المشروبات والأطعمة الباردة بالثلج لمنع تورّم الحلق.
  • إذا وصف الطبيب محقنة الإبينيفيرين التلقائية (إبيبين، أوفي-كيو، وغيرهما)، ينبغي اصطحابها دائمًا للمساعدة في الوقاية من التفاعلات الخطيرة.
  • إذا حدد المريض موعد إجراء الجراحة، ينبغي التحدث إلى الجراح قبلها بشأن شرى البرد. إذ يمكن للفريق الجراحي اتخاذ الخطوات للمساعدة في الوقاية من الأعراض الناتجة عن البرد في غرفة العمليات.

يمكن تشخيص الإصابة بشرى البرد بوضع مكعب من الثلج على الجلد لمدة خمس دقائق. إذا كان الشخص مصابًا بشرى البرد، فسيتكون انتفاخ مرتفع أحمر (الشرى) بعد إزالة مكعب الثلج بدقائق قليلة.

وفي بعض الحالات، يحدث شرى البرد بسبب حالة أساسية تؤثر على الجهاز المناعي مثل العدوى أو السرطان. إذا اشتبه الطبيب في إصابة المريض بحالة أساسية، فربما يلزم إجراء فحوصات دم وفحوصات أخرى.


وعند بعض الأشخاص يزول شرى البرد تلقائيًا دون علاج بعد أسابيع أو أشهر. بينما لدى البعض الآخر قد يدوم لمدة أطول. لا يوجد علاج لهذه الحالة، لكن خطوات الوقاية والعلاج يمكن أن تساعد.

قد يوصي الطبيب بمحاولة منع الأعراض أو الحد منها باستخدام العلاجات المنزاية، مثل مضادات الهيستامين المتاحة دون وصفة طبية وتجنب التعرض للبرودة. إذا لم يساعدك ذلك، فقد تحتاج إلى أدوية يصفها الطبيب.

وتتضمن الأدوية الموصوفة المستخدمة في علاج شرى البرد ما يلي:

  • مضادات الهيستامين غير المسببة للنعاس. إذا كنت تعرف أنك سوف تتعرض للبرد، تناول مضادات الهيستامين مسبقًا للوقاية من التفاعل. ومن أمثلتها لوراتادين (كلاريتين) وسيتريزين (زيرتيك) وديسلوراتادين (كلارينيكس).
  • أوماليزوماب (زولاير). عادةً ما يُستخدم لعلاج الربو، وقد تم استخدام هذا العقار لعلاج الأشخاص المصابين بشرى البرد بنجاح والذين لم يستجيبوا لأدوية أخرى.

إذا كنت مصابًا بشرى البرد نتيجةً لحالة صحية كامنة، فقد تحتاج لتناول أدوية أو لطرق علاج أخرى لهذه الحالة أيضًا. إذا كان لديك تاريخ من التفاعل الجهازي، قد يصف لك الطبيب حاقن إبينفيرين الآلي الذي تحتاج لحمله معك.


تمنع مضادات الهيستامين إفراز الهيستامين المسبب للأعراض. ويمكن استخدامها لعلاج أعراض شرى البرد الخفيفة أو الوقاية من حدوث تفاعل. تشمل المنتجات المتاحة بدون وصفة طبية (لم يصفها الطبيب) اللوراتادين (كلاريتين) وسيتيريزين (زيرتك).


يرجح أنك ستزور أولًا طبيب الرعاية الأساسية الخاص بك. وقد يحيلك إلى طبيب متخصص في الأمراض الجلدية (أخصائي أمراض جلدية) أو إلى أخصائي أمراض الحساسية (أخصائي أمراض الحساسية والمناعة).

سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة لطبيبك على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها فيما يتعلق بشرى البرد ما يلي:

  • ما هو السبب الأكثر احتمالاً في حدوث الأعراض لديّ؟
  • ما الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضي؟
  • كم من الوقت سيستمر هذا الشَّرَى؟
  • ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى الخضوع لها؟ هل تتطلب هذه الاختبارات أي استعداد خاص؟
  • ما خيارات العلاج المتوفرة؟ ما العلاج الذي توصي به؟
  • هل لهذه العلاجات أي آثار جانبية؟
  • هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه؟
  • أنا أعاني مشكلات صحية أخرى. هل العلاجات المُوصى بها متوافقة؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يسألك طبيبك أسئلة مثل:

  • متى بدأت تعاني من الأعراض؟
  • هل مرضت مؤخرًا؟
  • هل يعاني أشخاص آخرون في عائلتك أعراضًا مشابهة؟
  • هل تناولت أي أدوية جديدة مؤخرًا؟
  • هل جربت أي أطعمة جديدة؟
  • هل سافرت إلى مكان جديد؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يحسن من أعراضكِ؟
  • ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إن وُجد؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

إذا كنت تعاني من شرى خفيف، قد تساعدك هذه النصائح في تخفيف أعراضك:

  • تجنب تهيج المناطق المصابة.
  • تجنب كل ما تعتقد أنه يثير رد فعلك، مثل التعرض للرياح الباردة، أو السباحة في مياه باردة.
  • قلّل من النشاط العنيف، الذي يمكن أن يُنتج مزيدًا من المهيجات في جلدك.
  • استخدم مضادات الهيستامين التي تصرف من دون وصفة طبية للمساعدة في تخفيف الشعور بالحكة.


التحديث الاخير:

July 24th, 2020

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام