مرض القلب


تعرف على الأعراض والأسباب وعلاج مرض القلب، وهو مصطلح يصف نطاقًا واسعًا من الحالات التي يمكن أن تؤثر على القلب.


مرض القلب هو وصف لمجموعة من الأمراض التي تُؤَثِّر في القلب. إذ تشمل أمراض القلب ما يلي:

  • أمراض الأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي
  • مشكلات نظم القلب (عدم انتظام القلب)
  • بعض عيوب القلب التي يولد بها الشخص (عيوب خِلقية في القلب)
  • مرض صمام القلب
  • اعتلال عضلة القلب
  • عدوى القلب

يمكن الوقاية من العديد من أشكال أمراض القلب أو علاجها من خلال اتباع خيارات نمط حياة صحي.


تَعتمد أعراض الأمراض القلبية على نوع الإصابة لديك.

أعراض أمراض القلب في الأوعية الدموية

يمكن أن يؤدي تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين أو تصلب الشرايين إلى تلف في الأوعية الدموية والقلب. ويسبب تراكم اللويحات ضيق الأوعية الدموية أو انسدادها، ما يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية أو ألم في الصدر (ذبحة صدرية) أو سكتة دماغية.

قد تختلف أعراض مرض الشريان التاجي بين الرجال والسيدات. فالرجال على سبيل المثال أكثر عرضة للإصابة بآلام في الصدر. بينما تكون السيدات أكثر عرضة للإصابة بمؤشرات وأعراض أخرى بجانب انقباض الصدر، مثل ضيق النفَس والغثيان والإرهاق الشديد.

وقد تشتمل مؤشرات المرض والأعراض:

  • ألم الصدر وضيق الصدر وضغط الصدر وانقباض الصدر (الذبحة)
  • ضيق النفَس
  • ألم أو خدر أو ضعف أو برودة في ساقيك أو ذراعيك إذا كانت الأوعية الدموية في هذه الأجزاء من جسمك ضيقة
  • ألم في العنق أو الفك أو الحلق أو الجزء العلوي من البطن أو الظهر

قد لا تشخَّص الإصابة بمرض الشريان التاجي إلا بعد تتعرض لنوبة قلبية أو ذبحة أو سكتة دماغية أو فشل القلب. ولهذا فمن المهم الانتباه لأعراض المرض القلبي الوعائي ومناقشة المخاوف مع الطبيب. يمكن اكتشاف المرض القلبي الوعائي مبكرًا في بعض الأحيان عند إجراء التقييمات الدورية.

تَنتج أعراض اعتلال القلب عن عدم انتظام نبض القلب (اضطراب نظم القلب)

قد يكون نبض القلب سريعًا جدًا أو بطيئًا جدًا أو غيرَ منتظم. ويمكن أن تتضمن مؤشرات اضطراب النظم القلبي وأعراضه ما يلي:

  • خفقان في الصدر
  • تسارع في نبض القلب (الخفقان)
  • تباطؤ في نبض القلب (بطء القلب)
  • آلام أو عدم ارتياح في منطقة الصدر
  • ضيق النفس
  • الدوار
  • الدوخة
  • فقدان الوعي (الإغماء)، أو الاقتراب من فقدان الوعي

أعراض مرض القلب الناتج عن العيوب القلبية

عادةً تُلاحظ العيوب القلبية الخطيرة التي تُولد بها (عيوب القلب الخلقية) بعد الولادة بفترة قصيرة. قد تشمل مؤشرات العيوب القلبية وأعراضها لدى الأطفال ما يلي:

  • تحول لون الجلد إلى اللون الرمادي الشاحب أو الأزرق (زُراق)
  • تورم في الساقين أو البطن أو المناطق المحيطة بالعينين
  • بالنسبة للرضَّع، ضيق النفَس أثناء الرضاعة، ما يؤدي إلى عدم زيادة وزن الرضيع زيادةً طبيعيةً

غالبًا لا تُشخَّص عيوب القلب الخلقية الأقل خطورة حتى وقت لاحق في مرحلة الطفولة أو البلوغ. تشمل مؤشرات وأعراض عيوب القلب الخلقية التي لا تهدِّد الحياة فورًا ما يلي:

  • قصر التنفس بشكل سريع أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة
  • الشعور بالإرهاق بسهولة أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة
  • حدوث تورم في اليدين أو الكاحلين أو القدمين

أعراض مرض القلب الناجمة عن اعتلال عضلة القلب

في المراحل المبكرة من الإصابة باعتلال عضلة القلب، قد لا تظهر عليك أي أعراض. ومع ازدياد الحالة سوءًا، قد تشمل الأعراض ما يلي:

  • عسر التنفس عند ممارسة الأنشطة أو أثناء الراحة
  • تورُّم الساقين والكاحلين والقدمين
  • الإرهاق
  • عدم انتظام ضربات القلب ما يعطي شعورًا بسرعة ضربات القلب أو الخفقان أو الرفرفة
  • الشعور بالدوخة والدوار والإغماء

أعراض مرض القلب الناتج عن التهاب القلب

التهاب الشغاف هو التهاب يؤثر على البطانة الداخلية لحجرات القلب وصمامات القلب (الشغاف). وقد تتضمن علامات وأعراض التهاب القلب ما يلي:

  • الحُمّى
  • ضيق النفَس
  • الضعف أو الإرهاق
  • تورُّم في الساقين أو البطن
  • تغيرات في نظم القلب
  • السعال الجاف أو المستمر
  • الطفح الجلدي أو البقع غير العادية

أعراض أمراض القلب الناتجة عن مشاكل في صمامات القلب

يحتوي القلب على أربع صمامات -الصمام الأورطي والتاجي والرئوي وثلاثي الشُرَف- تنفتح وتنغلق لتوجيه تدفق الدم من القلب وإليه. وقد تتضرر الصمامات لأسباب مختلفة؛ مما يؤدي إلى تضيُّقها أو التسريب (القلس أو القصور) أو عدم انغلاقها بصورة صحيحة (التدلي).

وبناءً على نوع الصمام الذي لا يعمل بشكل سليم، تشتمل أعراض اعتلال صمامات القلب عمومًا على ما يلي:

  • الإرهاق
  • ضيق النفَس
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • تورم القدمين أو الكاحلين
  • ألم الصدر
  • فقدان الوعي (الإغماء)

متى تزور الطبيب؟

اطلب الرعاية الطبية الطارئة إذا كنت مصابًا بهذه المؤشرات والأعراض المرتبطة بمرض القلب:

  • ألم الصدر
  • ضيق النفَس
  • الإغماء

اتصل دائمًا على رقم 911 (داخل الولايات المتحدة) أو رقم المساعدات الطبية الطارئة في بلدك إذا كنت تعتقد أنك تمر بنوبة قلبية.

يكون علاج مرض القلب أسهل عند اكتشافه مبكرًا، لذا تحدث إلى طبيبك عن المخاوف المتعلقة بصحة قلبك. إذا كنت قلقًا من الإصابة بمرض القلب، فتحدث إلى طبيبك عن الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بمرض القلب. وهذا مهم للغاية إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بمرض القلب.

إذا كنت تظن أنك مصاب بمرض القلب بسبب ظهور مؤشرات وأعراض جديدة عليك، فحدد موعدًا لزيارة طبيبك.


تعتمد أسباب مرض القلب على نوع مرض القلب الذي أُصبت به. فهناك أنواع مختلفة متعددة من مرض القلب. ولكي نفهم أسباب مرض القلب، سيكون من المفيد معرفة كيفية عمل القلب نفسه.

كيفية عمل القلب

يشبه قلبك المضخة في عمله. فهو عضو عضلي حجمه يشبه حجم قبضة اليد تقريبًا، ويقع إلى اليسار قليلاً من منتصف صدرك. وينقسم القلب إلى جانب أيمن وجانب أيسر.

  • كما يحتوي الجانب الأيمن من القلب على الأذين الأيمن والبطين الأيمن. ويجمع الدم ويضخه إلى الرئتين عبر الشرايين الرئوية.
  • وتعمل الرئتان على إمداد الدم بكميات متجددة من الأكسجين. ويخرج الزفير من الرئتين محملاً بثاني أكسيد الكربون، وهو عنصر زائد عن حاجة الجسم.
  • ثم يدخل الدم المشبع بالأكسجين إلى الجانب الأيسر من القلب، الذي يتكون من الأذين الأيسر والبطين الأيسر.
  • ويضخ الجانب الأيسر من القلب الدم عبر الشريان الأكبر في الجسم (الأورطي) لتزويد الأنسجة في جميع أنحاء الجسم بالأكسجين والعناصر المغذية.

صمامات القلب

توجد أربعة صمامات داخل قلبك تجعل الدم يتدفق في الاتجاه الصحيح من خلال فتح مسار واحد فقط، وعندما تحتاج إلى ذلك. ولضمان عمل الصمامات على نحو صحيح، يجب أن تكون خالية من العيوب الخلقية، وقادرة على الفتح بالكامل والإغلاق بإحكام حتى لا يحدث تسرُّب. الصمامات الأربعة هي:

  • الصمام ثلاثيُّ الشرف
  • الصمام المترالي
  • الصمام الرئوي
  • الصمام الأورطي

نبضات القلب

ينقبض القلب النابض وينبسط بصورة متواصلة.

  • أثناء الانقباض، ينكمش البطينان لدفع الدم عبر الأوعية الدموية نحو الرئتين والجسم.
  • وأثناء الانبساط، يمتلئ البطينان بالدم القادم من الحجرتين العلويتين (الأذينين الأيمن والأيسر).

النظام الكهربي

تحافظ التوصيلات الكهربية للقلب على استمرار النبض. وتتحكم نبضات القلب في التبادل المستمر للدم الغني بالأكسجين مع الدم الذي يفتقر إلى الأكسجين. حيث يبقيك هذا التبادل على قيد الحياة.

  • تبدأ الإشارات الكهربائية عاليًا في الحجرة اليمنى العلوية (الأذين الأيمن)، ثم تنتقل عبر مسارات مخصصة إلى البطينين، ما يعطي إشارة إلى القلب بالضخ.
  • ويحافظ النظام على استمرار قلبك في النبض بنظم منسق وطبيعي، ما يحافظ على تدفق الدم.

أسباب مرض الشريان التاجي

تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين (تصلب الشرايين) هو السبب الأكثر شيوعًا لمرض الشريان التاجي. قد تؤدي عادات نمط الحياة غير الصحية مثل النظام الغذائي الضعيف وقلة ممارسة التمارين الرياضية والوزن الزائد والتدخين إلى تصلب الشرايين.

اضطرابات نظم القلب

تتضمن الأسباب الشائعة لاضطرابات النظم القلبي أو الحالات المرضية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة باضطرابات النظم القلبي ما يلي:

  • مرض الشريان التاجي
  • داء السكري
  • تعاطي المخدرات
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية أو الكافيين
  • بعض العيوب القلبية التي تولد بها (عيوب خلقية في القلب)
  • ارتفاع ضغط الدم
  • التدخين
  • بعض الأدوية التي تصرف من دون وصفة طبية، والأدوية المصروفة بوصفة طبية، والمكملات الغذائية، والعلاجات العشبية
  • التوتر
  • أمراض صمامات القلب

من المستبعد أن يُصاب شخص سليم يتمتع بقلب طبيعي وبصحة جيدة باضطراب النظم القلبي المميت من دون محفز خارجي، مثل الصدمة الكهربائية أو تعاطي المخدرات. لكن، قد لا تبدأ الإشارات الكهربائية أو تنتقل عبر القلب بشكل صحيح في حالة مرضه أو تشوهه، ما يزيد من خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب.

أسباب عيوب القلب الخلقية

عادة ما تتطور عيوب القلب الخلقية والطفل في الرحم. عيوب القلب قد تتطور والقلب في طور النمو، بعد حدوث الحمل بما يقرب من الشهر، مغيرة تدفق الدم في القلب. بعض الحالات الطبية والأدوية والجينات قد تلعب دورًا في حدوث عيوب القلب.

يمكن أن تتطور عيوب القلب أيضًا لدى البالغين. بينما تكبر، يمكن لتركيب قلبك أن يتغير، ويسبب عيوبًا في القلب.

أسباب اعتلال عضلة القلب

قد يتوقف سبب اعتلال عضلة القلب، سواء أكانت متضخمة أم متوسعة، على النوع:

  • اعتلال عضلة القلب التوسعي. غالبًا ما يكون سبب هذا النوع الأكثر شيوعًا من اعتلال عضلة القلب غير معروف. وينتج عن هذه الحالة عادةً توسُّع البُطين الأيسر. ربما يحدث اعتلال عضلة القلب التوسعي بسبب انخفاض تدفق الدم إلى القلب (الداء القلبي الإقفاري) الناجم عن حدوث ضرر بعد التعرض لنوبة قلبية أو عدوى أو تناول سموم أو عقاقير معينة، بما في ذلك الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان. ويمكن أن ينتقل أيضًا من أحد الوالدين إلى الأبناء.
  • اعتلال عضلة القلب الضخامي. عادةً ما ينتقل هذا النوع بين أفراد العائلات (بالوراثة). ويمكن أن يُصاب به المرء أيضًا بمرور الوقت بسبب ارتفاع ضغط الدم أو التقدم في العمر.
  • اعتلال عضلة القلب المقيد. قد يُصاب المرء بهذا النوع الأقل شيوعًا من اعتلال عضلة القلب دون سبب معروف، وهو يجعل عضلة القلب متصلبة وأقل مرونة. أو قد يحدث بسبب أمراض مثل اضطرابات النسيج الضام أو التراكم غير الطبيعي للبروتينات (الداء النشواني).

أسباب الالتهاب القلبي

تحدث عدوى القلب مثل التهاب الشغاف عندما تصل الجراثيم إلى عضلة القلب. وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لعدوى القلب ما يلي:

  • البكتيريا
  • الفيروسات
  • الطفيليات

أسباب مرض القلب الصمامي

هناك الكثير من الأمور التي يمكنها التسبب في الإصابة بأمراض صمامات القلب. فقد تولد مصابًا بمرض في الصمامات، أو ربما تتضرر الصمامات بسبب حالات مثل:

  • حُمَّى الروماتزم
  • العدوى (التهاب الشغاف المُعدي)
  • اضطرابات النسيج الضام

من عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب:

  • العمر. يزيد التقدم في العمر من فرص التعرض تلف الشرايين وضيقها بالإضافة إلى ضعف عضلة القلب أو زيادة سُمك جدارها.
  • الجنس. يكون الرجال عمومًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. بينما تزداد فرص تعرض السيدات لها بعد انقطاع الطمث.
  • التاريخ العائلي. يزيد وجود تاريخ طبي للعائلة مع أمراض القلب من فرص الإصابة بمرض الشريان التاجي، وخاصة لو أُصيب به أحد الوالدين في سن مبكرة (قبل بلوغ 55 سنة للذكر كالأب أو الأخ، و65 سنة للأنثى كالأم والأخت).
  • التدخين. يسبب النيكوتين انقباض الأوعية الدموية ويمكن أن يؤدي ثاني أكسيد الكربون إلى تلف البطانة الداخلية للأوعية الدموية، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين. يزيد شيوع الأزمات القلبية بين المدخنين مقارنة بغير المدخنين.
  • سوء التغذية. يسهم اتباع نظام غذائي غني بالدهون والملح والسكر والكوليسترول في فرص التعرض لأمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم. قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إذا لم تتم السيطرة عليه إلى تصلب الشرايين وزيادة سمكها وضيق الأوعية التي يتدفق فيها الدم.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم إلى زيادة فرص الإصابة بتراكم اللويحات وتصلب الشرايين.
  • داء السكري. يزيد داء السكري من فرص الإصابة بأمراض القلب. ويتشابه هذان المرضان في عوامل الخطورة المؤدية إليهما مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة. يؤدي الوزن الزائد عادةً إلى تفاقم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الأخرى.
  • قلة النشاط البدني. ترتبط قلة النشاط البدني بالتعرض للعديد من أمراض القلب وبعض عوامل الخطر التي تؤدي إليها أيضًا.
  • التوتر. قد يتسبب التوتر عند عدم علاجه في تلف الشرايين وتفاقم عوامل الخطر الأخرى التي تؤدي إلى أمراض القلب.
  • سوء الحالة الصحية للأسنان. من الضروري غسل الأسنان واللثة بالفرشاة وتنظيفهما بالخيط والحرص على إجراء فحوص الأسنان بانتظام. وإذا كانت حالة الأسنان واللثة غير جيدة، فقد تدخل الجراثيم إلى مجرى الدم وتنتقل إلى القلب، مسببة التهاب بطانة القلب.

تشمل مضاعفات أمراض القلب ما يلي:

  • فشل القلب. فشل القلب أحد أكثر مضاعفات أمراض القلب شيوعًا، ويحدث عندما لا يستطيع قلبك ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات جسمك. ويمكن أن ينتج فشل القلب عن العديد من أمراض القلب، مثل عيوب القلب الخلقية أو المرض القلبي الوعائي أو أمراض صمامات القلب أو التهابات القلب أو اعتلال عضلة القلب.
  • النوبة القلبية. عند وجود جلطة دموية تمنع تدفق الدم عبر أحد الأوعية الدموية التي تغذي القلب فإنها تسبب نوبة قلبية ربما تؤدي إلى تلف جزء من عضلة القلب أو تدميره. ويمكن أن يسبب تصلب الشرايين الإصابة بالنوبات القلبية.
  • السكتة الدماغية. يمكن أن تتسبب عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض القلبي الوعائي أيضًا في السكتة الدماغية الإقفارية التي تحدث عندما تضيق الشرايين التي تمد الدماغ بالدم أو تنسدّ إلى درجة عدم وصول إلا القليل جدًا من الدم إلى الدماغ. والسكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، تبدأ فيها أنسجة المخ في الموت خلال دقائق قليلة من حدوثها.
  • أم الدم/تمدد الأوعية الدموية. من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تحدث في أي مكان في الجسم تمدد الأوعية الدموية، وهي عبارة عن انتفاخ في جدار شريانك. وفي حالة حدوث انفجار الأوعية الدموية المتمددة، قد تواجه نزيفًا داخليًا يمكن أن يسبب الوفاة.
  • مرض الشريان المحيطي. عندما تُصاب بمرض الشريان المحيطي، لا يتدفق إلى أطرافك ما يكفي من الدم وخاصة ساقيك. ويسبب هذا بعض الأعراض أبرزها ألم الساق عند المشي (العرج). ويمكن أن يتسبب تصلب الشرايين أيضًا في مرض الشريان المحيطي.
  • توقف القلب المفاجئ. توقف القلب المفاجئ هو فقدان مفاجئ لوظيفة القلب والتنفس والوعي، وغالبًا ما يحدث بسبب اضطراب النظم القلبي. توقف القلبي المفاجئ هو حالة طوارئ طبية. وقد تؤدي إلى الموت القلبي المفاجئ إذا لم تعالج على الفور.

هناك أنواع معينة من أمراض القلب لا يمكن الوقاية منها مثل عيوب القلب. ولكن ذات تغييرات نمط الحياة التي يمكنها أن تحسن أمراض القلب قد تساعدك في الوقاية منها، ومنها:

  • الامتناع عن التدخين.
  • السيطرة على المشاكل الصحية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا معظم أيام الأسبوع.
  • اتباع نظام غذائي منخفض الأملاح والدهون المشبعة.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • التقليل من التوتر والسيطرة عليه.
  • ممارسة العادات الصحية الجيدة.

سيُجري طبيبك فحصًا جسديًا وسيسأل عن التاريخ الطبي لك ولعائلتك. وتعتمد الاختبارات التي تحتاج إلى إجرائها لتشخيص مرض القلب لديك على الحالة التي يعتقد طبيبك أنك مصاب بها. وفضلاً عن اختبارات الدم والأشعة السينية على الصدر، قد تتضمن اختبارات تشخيص مرض القلب ما يلي:

  • تخطيط كهربية القلب. تخطيط كهربية القلب هو اختبار سريع وغير مؤلم يسجل الإشارات الكهربائية في قلبك. ويمكن من خلاله اكتشاف النبض القلبي غير الطبيعي. قد يُطلب منك إجراء تخطيط كهربية القلب أثناء الراحة أو أثناء ممارسة التمارين (تخطيط كهربائية القلب الإجهادي).
  • المراقبة باستخدام جهاز هولتر. جهاز هولتر هو جهاز صغير يمكن حمله أثناء فحص تخطيط كهربية القلب لتسجيل نَظم القلب بصورة مستمرة، عادةً لمدة تتراوح من 24 إلى 72 ساعة. ويُستخدم جهاز هولتر للكشف عن مشكلات نَظم القلب التي لم تُكتشف عبر فحص تخطيط كهربية القلب العادي.
  • مخطط صدى القلب. يستخدم هذا الفحص غير المتوغل موجات صوتية لالتقاط صور مفصَّلة لبنية القلب. وهو يوضح كيفية نبض قلبك وكفاءته في ضخ الدم.
  • اختبار الجهد. في هذا النوع من الاختبارات، تُرفع سرعة القلب عبر ممارسة تمرين أو تناول دواء أثناء إجراء اختبارات القلب وفحوصات التصوير لمعرفة كيفية استجابة القلب.
  • القسطرة القلبية. في هذا الاختبار، يُدخل الطبيب أنبوبًا قصيرًا (غِمد) في وريد أو شريان بالساق (الأربية) أو الذراع. ثم يُدخل أنبوبًا مرنًا ومجوفًا وأطول (قسطرة توجيهية) في الغِمد. ويمرِّر الطبيب القسطرة التوجيهية بعناية في الشريان حتى يصل إلى القلب، مستعينًا في ذلك بصور الأشعة السينية التي تظهر على الشاشة.

    وخلال قسطرة القلب، يمكن قياس الضغط داخل غرف قلبك، ويمكن حقن الصبغة. وتظهر الصبغة في الأشعة السينية، وهذا يساعد طبيبك على رؤية تدفُّق الدم من خلال القلب والأوعية الدموية والصمامات للكشف عن المشاكل.

  • الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب للقلب. أثناء الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب للقلب، تستلقي على طاولة داخل جهاز أشعة سينية حَلَقي الشكل. يدور أنبوب الأشعة السينية الموجود داخل الجهاز حول جسمك ويلتقط صورًا لقلبك وصدرك.
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. أثناء تصوير القلب بالرنين المغناطيسي، يستخدم الجهاز مجالاً مغناطيسيًّا وموجات راديوية ينتجها الكمبيوتر لالتقاط صور مفصلة لقلبك.

يعتمد نوع العلاج الذي تتلقاه على نوع المرض القلبي. وعادةً ما يتضمن علاج أمراض القلب بصفة عامة ما يلي:

  • تغيير نمط الحياة. يمكن تقليل مخاطر أمراض القلب عن طريق اتباع نظام غذائي قليل الدهون والأملاح، وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة معظم أيام الأسبوع والإقلاع عن التدخين والحد من احتساء الكحوليات.
  • الأدوية. إذا لم يكن تغيير نمط الحياة كافيًا، فقد يصف الطبيب أدويةً للسيطرة على حالة المرض القلبي. ويعتمد نوع العلاج المأخوذ على نوع المرض القلبي.
  • الإجراءات الطبية أو التدخل الجراحي. إذا كانت الأدوية غير كافية، فمن الممكن أن ينصح الطبيب بإجراءات أو تدخلات جراحية علاجية معينة. ويعتمد نوع الإجراء أو الجراحة على نوع المرض القلبي ومدى تضرُر القلب.

من الممكن أن يساعد إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة في تحسين أمراض القلب أو حتى الوقاية منها. ويمكن أن تساعد التغييرات التالية أي شخص يرغب في تحسين صحة القلب:

  • الإقلاع عن التدخين. التدخين هو أحد عوامل الخطورة الرئيسية التي تسبب أمراض القلب، وخاصةً تصلب الشرايين. والإقلاع عن التدخين هو أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها.
  • ضبط ضغط الدم. اطلب من طبيبك قياس ضغط دمك مرة كل عامين على الأقل. وقد يوصيك الطبيب بزيادة عدد مرات القياس إذا كان ضغط دمك أعلى من الطبيعي أو كان لديك تاريخ للإصابة بأمراض القلب. ويكون المستوى المثالي لضغط الدم أقل من 120 انقباضي و80 انبساطي، قياسًا بوحدة الملليمتر من الزئبق (ملم زئبقي).
  • مراقبة مستوى الكوليسترول في الدم. اطلب من طبيبك إجراء اختبار الكوليسترول الأساسي عندما تكون في العشرينيات من العمر، ثم بعد ذلك كل خمس سنوات على الأقل. وقد تحتاج إلى بدء إجراء الاختبارات مبكرًا إذا كان ارتفاع الكوليسترول متوراثًا في عائلتك. وإذا لم تُظهر نتائج الاختبار معدلات جيدة، فقد يوصي طبيبك بإجراء قياسات على نحو أكثر تكرارًا.

    ينبغي أن يهدف معظم الأشخاص إلى أن يكون مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة أقل من 130 ملليغرام لكل ديسي لتر (ملغم/دل)، أو 3.4 ملليمول لكل لتر (ملليمول/لتر). وإذا كانت لديك عوامل خطر أخرى للإصابة بأمراض القلب، فينبغي أن يكون مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة أقل من 100 ملغم/دل (2.6 ملليمول/لتر). وإذا كنت معرضًا لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب، مثل أن تكون قد أصبت بالفعل بنوبة قلبية أو مصاب بداء السكري، فاستهدف الوصول إلى مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة أقل من ملغم/دل (1.8 ملليمول/لتر).

  • الحفاظ على داء السكري تحت السيطرة. إذا كنت مصابًا بداء السكري، فمن الممكن أن يساعدك التحكم الدقيق في نسبة السكر في الدم على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
  • الحرص على ممارسة الرياضة. يساعدك النشاط البدني على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه، بالإضافة إلى التحكم في داء السكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، وجميع عوامل الخطر لأمراض القلب. وإذا كنت مصابًا بعدم انتظام ضربات القلب أو عيب في القلب، فقد تكون هناك بعض القيود على الأنشطة التي يمكنك القيام بها، لذا تحدث إلى طبيبك حول هذا الأمر. وبعد الحصول على موافقة طبيبك، يمكنك تخصيص 30 إلى 60 دقيقة من النشاط البدني معظم أيام الأسبوع.
  • تناوُل الأطعمة الصحية. يمكن أن يساعدك اتباع نظام غذائي صحي مفيد للقلب يعتمد على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وقليل الدهون المشبعة والكوليسترول والصوديوم والسكر المضاف، على التحكم في وزنك وفي معدلات ضغط الدم والكوليسترول.
  • الحفاظ على وزن صحي. تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ويمثل مؤشر كتلة الجسم الذي يقل عن 25 ومحيط الخصر 35 بوصة (88.9 سم) أو أقل الهدف للوقاية من أمراض القلب وعلاجها.
  • التحكم في التوتر. حاول تقليل التوتر الذي تتعرض له قدر الإمكان. وتمرَّن على أساليب التحكم في التوتر، مثل إرخاء العضلات والتنفس العميق.
  • علاج الاكتئاب. يمكن أن يزيد الاكتئاب من خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير. تحدث إلى طبيبك إذا كنت تشعر باليأس أو عدم الاهتمام بحياتك.
  • ممارِسة عادات صحية جيدة. احرص على غسل يديك بانتظام وغسل أسنانك بالفرشاة والخيط للحفاظ على صحتك.

واحرص أيضًا على إجراء فحوصات طبية منتظمة. حيث يُساعد اكتشاف الأمراض وعلاجها مبكرًا على ضمان حياة صحية أفضل للقلب.


قد تشعر بالإحباط أو الانزعاج أو الضغط الشديد عند معرفة أنك أو شخص عزيز عليك مصاب بمرض القلب. وفيما يلي بعض الطرق للمساعدة على التعايش مع أمراض القلب أو تحسين حالتك:

  • إعادة تأهيل القلب. بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بالمرض القلبي الوعائي الذي تسبب في نوبة قلبية أو تطلب جراحة لتصحيح المشكلة، غالبًا ما يُوصَى بإعادة تأهيل القلب كطريقة لتحسين العلاج والتعافي السريع. ويتضمن برنامج إعادة تأهيل القلب مستويات من التمارين الخاضعة للمراقبة والاستشارات بخصوص التغذية والدعم النفسي والتثقيف والمساعدة بشأن إجراء تغييرات في نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • مجموعات الدعم. من الضروري اللجوء إلى العائلة والأصدقاء للحصول على الدعم، ولكن استشر طبيبك بشأن الانضمام إلى مجموعة دعم إذا احتجت إلى المزيد من المساعدة. فقد تجد أنه من المفيد أن تتحدث بشأن مخاوفك مع آخرين في ظروف مماثلة.
  • الفحص الطبي المستمر. إذا كنت مصابًا بمشكلة متكررة أو طويلة الأمد (مزمنة) في القلب، فاستشر طبيبك بانتظام للتأكد من أنك تتبع خطة إدارة حالة قلبك بطريقة صحيحة.

تُكتشف بعض أمراض القلب دون موعد، على سبيل المثال، إذا وُلد طفل بعيب قلبي خطير، فسيُكتشف بعد الولادة مباشرةً. في حالات أخرى، قد يُشخَّص مرض القلب في موقف طارئ، مثل النوبة القلبية.

إذا كنت تظن أنك مصاب بمرض بالقلب أو كنت قلقًا من احتمالية إصابتك بمرض بالقلب نظرًا لأن لديك تاريخًا عائليًا من الإصابة بأمراض القلب، فيُرجى زيارة الطبيب. قد تُحال إلى اختصاصي في أمراض القلب (طبيب القلب).

فيما يلي بعض المعلومات للمساعدة في الاستعداد للموعد الطبي المحدد لك.

ما يمكنك فعله

  • كن على علم بأي محاذير يجب تجنبها قبل الموعد الطبي. عند حجز الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك ما تحتاج إلى فعله قبل الموعد، مثل الالتزام بنظام غذائي معين. فقد تحتاج، على سبيل المثال، إلى الامتناع عن الطعام والشراب (الصوم) قبل إجراء اختبار الكوليسترول.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بمرض القلب.
  • دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك التاريخ العائلي للإصابة بمرض القلب أو السكتة الدماغية أو وارتفاع ضغط الدم أو داء السكري، بالإضافة إلى الضغوطات الكبيرة أو التغيرات التي حدثت مؤخرًا في الحياة.
  • جهز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب معك أحد الأشخاص، إن أمكن. حيث يمكن أن يساعدك الشخص الذي يرافقك على تذكُّر المعلومات التي تتلقَّاها.
  • كن مستعدًّا لمناقشة نظامك الغذائي وعادات التدخين وممارسة الرياضة. وإذا كنت لا تتبع نظامًا غذائيًّا أو ليس لديك نظام متبع لممارسة التمارين الرياضية، فتحدث مع طبيبك بشأن البدء في ذلك.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب.

في حالة مرض القلب، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي أن تطرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما السبب المرجح لظهور الأعراض أو الحالة المرضية التي لديّ؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور الأعراض أو الحالة؟
  • ما الاختبارات التي يتعيَّن عليَّ إجراؤها؟
  • ما أفضل علاج؟
  • هل هناك دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • ما الأطعمة التي ينبغي لي تناوُلها أو تجنُّبها؟
  • ما مستوى النشاط البدني الملائم؟
  • كم عدد المرات التي ينبغي لي أن أخضع فيها لفحوصات مرض القلب؟ على سبيل المثال، كم مرة سأحتاج إلى فحص الكوليسترول؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل معها جميعًا؟
  • هل هناك قيود ينبغي عليّ الالتزام بها؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يسألك طبيبك أسئلة، مثل:

  • متى بدأ ظهور الأعراض؟
  • هل الأعراض مستمرة أم متقطعة؟
  • إلى أي مدى تفاقمت الأعراض؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعل الأعراض تتفاقم، إن وُجد؟
  • هل لديك تاريخ عائلي للإصابة بمرض القلب أو داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض خطيرة أخرى؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

ليس من المبكر أبدًا إجراء تغييرات صحية على نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة المزيد من الأنشطة البدنية. فاتباع نمط حياة صحي هو أفضل طرق الوقاية من مرض القلب ومضاعفاته.



التحديث الاخير:

December 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام