اضطراب نوم حركة العين السريعة (REM)
إن اضطراب نوم حركة العين السريعة هو اضطراب نوم تتصرف فيه بدنيًا وشفهيًا بشكل غير سوي، ويتميز بالمعاناة كثيرًا من أحلام غير سعيدة في أثناء نوم اضطراب نوم حركة العين السريعة.
يُعد اضطراب نوم حركة العين السريعة (REM) اضطرابًا في النوم تحاكي فيه فعليًا أحلامًا غير سارة غالبًا بأصوات صاخبة باستخدام حركات مفاجئة وعنيفة للذراعين والساقين أثناء اضطراب نوم حركة العين السريعة — يسمى في بعض الأحيان باضطراب سلوك محاكاة الحلم.
عادةً لا تتحرك أثناء اضطراب نوم حركة العين السريعة، وهي مرحلة طبيعية من النوم تحدث عدة مرات أثناء الليل. تقضي حوالي 20% من نومك في اضطراب نوم حركة العين السريعة، الوقت المعتاد للأحلام، الذي يحدث بشكل أساسي خلال النصف الثاني من الليل.
يبدأ ظهور اضطراب السلوك النومي بحركة العين السريعة تدريجيًا وقد يزداد سوءًا بمرور الوقت.
قد يرتبط اضطراب السلوك النومي بحركة العين السريعة بحالات عصبية أخرى، مثل داء جسيمات ليوي (الذي يسمي أيضًا الخرف المصاحب لأجسام ليوي) أو مرض باركنسون أو الضمور الجهازي المتعدد.
عند الإصابة باضطراب سلوك النوم ذي حركة العين السريعة، تقوم بمحاولة تمثيل الأحلام بدنيًا بدلاً من التعرض للشلل المؤقت العادي في الذراعين والساقين (الارتخاء) خلال نوم حركة العين السريعة.
يمكن أن تكون البداية تدريجية أو مفاجئة، وقد تحدث النوبات من حين لآخر أو عدة مرات في الليل. غالبًا ما يتفاقم الاضطراب بمرور الوقت.
قد تشمل أعراض اضطراب سلوك النوم ذي حركة العين السريعة ما يلي:
- حركة، مثل الركل أو اللكم أو ضرب بالذراع أو القفز من السرير ردًا على محتوى الأحلام المليئة بالحركة أو العنيفة، مثل أن تكون مطاردًا أو الدفاع عن نفسك من هجوم
- ضوضاء، مثل الكلام أو الضحك أو الصراخ أو الصيحات العاطفية أو حتى السباب
- أن تكون قادرًا على تذكر الحلم إذا استيقظت خلال النوبة
متى تزور الطبيب
إذا كنت تعاني من الأعراض المذكورة أعلاه أو كنت تعاني من مشاكل أخرى في النوم، فتحدث مع طبيبك.
إن المسارات العصبية الموجودة في الدماغ التي تحمي العضلات من الحركة نشطة في أثناء نوم حركة العين السريعة الطبيعية (REM) أو النوم الأحلامي، مما يؤدي إلى الإصابة بشلل الجسم المؤقت. في الاضطراب السلوكي لنوم حركة العين السريعة (REM)، تتوقف هذه المسارات عن العمل وقد تمثل جسديًا ما تراه في أحلامك.
تتضمن العوامل المرتبطة بالإصابة باضطراب السلوك النومي بحركة العين السريعة ما يلي:
- أن تكون ذكرًا ويتجاوز عمرك 50 عامًا — ومع ذلك، يتم حاليًا تشخيص المزيد من النساء بإصابتهن بالاضطراب، خاصة النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 50 عامًا، ويمكن أن يُصاب الشباب البالغون والأطفال بالاضطراب، وعادة ما يرتبط ذلك بداء التغفيق أو استخدام مضادات الاكتئاب أو أورام الدماغ
- الإصابة بنوع معين من الاضطراب التنكسي العصبي، مثل مرض باركنسون أو الضمور الجهازي المتعدد أو سكتة دماغية أو الخرف المصاحب لأجسام ليوي
- الإصابة بداء التغفيق، وهو اضطراب نومي مزمن يتميز بنعاس غالب خلال النهار
- تناول بعض الأدوية، خاصة مضادات الاكتئاب الجديدة أو استخدام المخدرات أو الكحوليات أو الامتناع عن تناولها
تشير الأدلة الحديثة إلى أنه قد يكون هناك أيضًا العديد من عوامل الخطر البيئية أو الشخصية المحددة لاضطراب نوم حركة العين السريعة، بما في ذلك التعرض للمبيدات الحشرية في أثناء العمل أو الزراعة أو التدخين أو إصابة سابقة بالرأس.
قد تشمل المضاعفات الناجمة عن اضطراب حركة العين السريعة السلوكي النومي ما يلي:
- إزعاج شريكك في مكان نومك أو الأشخاص الآخرين الذين يعيشون في منزلك
- العزلة الاجتماعية خوفًا من احتمالية دراية الآخرين بهذا الاضطراب النومي لديك
- إلحاق الأذى بنفسك أو بشريكك في النوم
ولتشخيص اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي، سيراجع طبيبك تاريخك الطبي وأعرضك. قد يشمل تقييمك ما يلي:
- اختبارات عصبية وبدنية. سيجري طبيبك اختبارات عصبية وبدنية كما سيجري تقييمات متعلقة باضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي واضطرابات النوم الأخرى. قد تتشابه أعراض اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي مع اضطرابات النوم الأخرى أو تتواجد معها مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي أو داء التغفيق.
- التحدث مع شريكك الذي ينام معك. قد يسأل طبيبك شريكك الذي ينام معك ما إذا كان يراك تتصرف وفقًا لأحلامك أثناء نومك، مثل التعرض للضرب أو الرفرفة بذراعيك في الهواء أو الصراخ أو الصياح. وقد يطلب طبيبك من شريكك ملء استبيان حول سلوكيات النوم.
- دراسة النوم ليلاً (اختبار النوم المتعدد). يمكن للطبيب أن يوصي بدراسة تستمر ليلة كاملة في مختبر للنوم. وعن طريق إجراء هذا الاختبار، الذي يتضمن اختبار الاستشعار لمراقبة القلب ونشاط الدماغ والرئة ونمط التنفس وحركات الذراعين والقدمين والأصوات ومستوى الأكسجين في الدم، أثناء نومك. وعادةِ يمكن تصويرك بالفيديو لتوثيق سلوكك أثناء دورات نوم حركة العين السريعة.
معايير التشخيص
لتشخيص الاضطراب السلوكي لنوم حركة العين السريعة (REM)، يستخدم أطباء علاج النوم عادةً معايير الأعراض في رموز التصنيف الدولي لاضطرابات النوم (International Classification of Sleep Disorders)، الطبعة الثالثة (ICSD-3).
تتضمن المعايير لتشخيص الاضطراب السلوكي لنوم حركة العين السريعة ما يلي:
- تتكرر أوقات الاستيقاظ أثناء النوم حيث تتحدث أو تصدر أصواتًا أو تقوم بتصرفات حركية معقدة، مثل اللكم أو الركل أو حركات الركض التي غالباً ما تتعلق بمحتوى أحلامك
- تتذكر الأحلام المرتبطة بهذه الحركات أو الأصوات
- إذا استيقظت خلال النوبة، تكون يقظًا ولست مشوشًا أو مرتبكًا
- تظهر دراسة النوم (مخطط النوم) زيادة نشاط العضلات في أثناء نوم حركة العين السريعة
- لا تنجم اضطرابات نومك عن اضطرابات نوم أخرى أو اضطراب في الصحة العقلية أو الأدوية أو تعاطي المخدرات
يمكن أن يكون الاضطراب السلوكي لنوم حركة العين السريعة أول مؤشر على الإصابة بمرض عصبي، مثل مرض باركنسون، وضمور الأجهزة المتعدد أو الخرف الذي يصاحبه أجسام ليوي. لذا من المهم المتابعة مع طبيبك إذا أصبت بالاضطراب السلوكي لنوم حركة العين السريعة.
قد يشتمل علاج اضطراب السلوك النومي بحركة العين السريعة (REM) على وسائل حماية جسمانية، وأدوية.
التدابير الاحتياطية البدنية
قد يوصي طبيبك بتغييرات في بيئة النوم ليكون ذلك أكثر أمانًا لك ولشريكك في النوم، بما في ذلك:
- وضع وسائد حول السرير
- التخلص من الأشياء الخطرة من غرفة النوم، مثل الأدوات الحادة والأسلحة
- وضع حواجز علي جوانب السرير
- نقل الأثاث والأشياء المتراكمة بعيدًا عن السرير
- إغلاق نوافذ غرفة النوم للحماية
- احتمالية النوم في سرير أو غرفة منفصلة عن شريكك في النوم حتي يتم السيطرة على الأعراض
الأدوية
تتضمن خيارات علاج اضطراب نوم حركة العين السريعة الآتي:
- ميلاتونين. قد يصف لك طبيبك مكملًا غذائيًا يسمى ميلاتونين، وقد يساعد على تقليل حدة أعراضك أو التخلص منها. قد يكون الميلاتونين مؤثرًا مثل كلونازيبام، وعادة يمكن تحمله مع أعراض جانبية بسيطة.
- كلونازيبام (كلونوبيم). تقلل هذه الأدوية المقررة بوصفة طبية عادة لعلاج القلق، وهي الخيار المتعارف عليه لعلاج اضطراب نوم حركة العين السريعة، الأعراض بفعالية عالية. قد يسبب الكلونازيبام أعراضًا جانبية مثل النعاس نهارًا، وقلة التوازن وتدهور حالة انقطاع النفس في أثناء النوم.
يستكمل الأطباء دراستهم للعديد من الأدوية الأخرى التي يمكن أن تعالج اضطراب نوم حركة العين السريعة. تحدث إلى طبيبك بشأن تحديد أكثر خيارات العلاج المناسبة لك.
يمكن أن تبدأ أولاً بزيارة طبيب الرعاية الأولية الخاص بك. قد يحيلك الطبيب إلى أخصائي النوم. خذ بعين الاعتبار اصطحاب الشخص الذي يشاركك النوم أو أحد أفراد العائلة أو أحد أصدقائك، إذا أمكن. يمكن للشخص الذي يرافقك أن يساعدك في تذكر المعلومات التي يقولها طبيبك أو يقدم معلومات إضافية.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.
ما يمكنك فعله
قد يساعد الاحتفاظ بيوميات النوم مدة أسبوعين قبل موعد الفحص، الطبيب على فهم ما يحدث. في الصباح، سجِّل كل ما تعرفه من مشكلاتك (أو مشكلات شريكك) في النوم التي حدثت الليلة الماضية.
قبل الذهاب إلى موعدك، ضع قائمة بكل من:
- جميع الأدوية، أو الفيتامينات أو الأعشاب أو غيرها من المكملات الغذائية التي تتناولها، والجرعات، وكذلك أي تغييرات حديثة
- أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بسبب موعدك
- المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك
- أسئلة لتطرحها على طبيبك لتحقيق الاستفادة القصوى من وقتكما سويًا
قد تتضمن بعض الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك ما يلي:
- ما الذي يمكن أن يتسبب في حالتي أو ما أعانيه من أعراض؟
- ما الأسباب المحتملة الأخرى؟
- ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى الخضوع لها؟
- هل حالتي محتمل أن تكون مؤقتة أم مزمنة؟
- ما أفضل إجراء يمكن اتخاذه؟
- ما بدائل النهج الأولي التي تقترحها؟
- هل يجب عليَّ زيارة أخصائي؟
- هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى خلال الزيارة.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. استعد للإجابة عن الأسئلة لحفظ المزيد من الوقت للتطرق إلى أي نقاط تريد أن تركز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
- متى بدأت تعاني من الأعراض؟
- إذا كان لديك شريك بالنوم، فما سلوك النوم الذي لاحظه او لاحظته؟
- هل سبق وأن تسببت سلوكيات نومك في إيذائك أنت أو شريكك؟
- بالإضافة إلى السلوكيات المحاكية للحلم، هل عانيت السير في أثناء النوم؟
- هل تعاني أي أعراض حركية، مثل المشاكل بالكتابة، أو الارتعاش، أو عدم الثبات عند السير أو الدوار عند الوقوف؟
- هل تعاني أي مشكلات بالذاكرة؟
- هل عانيت أي مشكلات بالنوم فيما سبق؟
- هل هناك أي شخص آخر في عائلتك لديه مشاكل متعلقة بالنوم؟
- ما الأدوية التي تتناولها؟
- هل تعاني أي مشكلات بالتنفس في أثناء النوم، مثل الشخير بصوت مرتفع أو المزعج، أو شهدت مرات توقف مؤقت للتنفس؟
التحديث الاخير:
July 9th, 2021