حصوات في الكلى


تعرف على الأعراض والمخاطر والأسباب والعلاج لهذه الحالة المؤلمة بشدة في كثير من الأحيان.


حصوات الكلى (وتسمى أيضًا الحصيات الكُلوية أو تحصي الكُلى أو التحصي البولي) هي ترسبات صلبة مكونة من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكُلى.

ومن أسباب تكون حصوات الكُلى النظام الغذائي وزيادة وزن الجسم وبعض الحالات الطبية وبعض المكمّلات الغذائية والأدوية. يمكن أن تصيب حصوات الكُلى أي جزء من المسالك البولية؛ من كليتيك إلى المثانة. تتكون الحصوات في أغلب الأحوال عندما يصبح البول مركزًا، ما يتيح للمعادن التبلور والالتصاق ببعضها.

يمكن أن يكون خروج حصوات الكُلى مؤلمًا للغاية، لكن الحصوات لا تسبب في العادة ضررًا دائمًا إذا اكتُشفت في الوقت المناسب. وبناءً على لحالتك، قد لا تحتاج لإخراج حصوات الكلى إلى أكثر من تناول مسكن للألم وشرب الكثير من الماء. لكن في حالات أخرى - إذا استقرت الحصوات في مجرى البول أو اقترنت بحدوث عدوى في الجهاز البولي أو تسببت في حدوث مضاعفات على سبيل المثال - قد يلزم إجراء جراحة.

قد يوصي طبيبك بعلاج وقائي لتقليل خطر تكرار الإصابة بحصوات الكُلى إذا كانت احتمالية إصابتك بها مرة أخرى كبيرة.


عادةً لا تسبب حصوة الكلى أعراضًا حتى تتحرك داخل الكلى أو تمر في الحالبين — وهي الأنابيب التي تربط الكلى بالمثانة. فإذا استقرت الحصوة في الحالبين، قد تمنع تدفق البول وتتسبب في تورم الكلى وتشنج الحالب، وقد يكون ذلك مؤلمًا للغاية. في تلك المرحلة، من الممكن أن تظهر عليك هذه المؤشرات والأعراض:

  • ألم قوي وحاد في الجنب والظهر وتحت الأضلاع
  • ألم ينتشر إلى أسفل البطن والمنطقة الأربية
  • ألم يأتي على هيئة موجات ويتغير في حدته
  • ألم أو شعور بالحرقان أثناء التبول

قد تشمل المؤشرات والأعراض الأخرى ما يلي:

  • بول باللون الوردي أو الأحمر أو البني
  • بول غائم أو كريه الرائحة
  • الحاجة المستمرة للتبول، أو التبول أكثر من المعتاد، أو التبول بكميات صغيرة
  • الغثيان والقيء
  • الحُمّى والقشعريرة في حالة وجود عَدوى

قد يتغير الألم الناجم عن حصوة الكلى — على سبيل المثال، الانتقال إلى مكان مختلف أو زيادة شدته — مع تحرك الحصوة عبر المسالك البولية.

متى يتحتم عليك مراجعة الطبيب

حدِّدْ موعدًا طبيًا مع طبيبكَ، إذا كان لديكَ أيُّ أعراض ومؤشرات مرض تُثير قلقك.

اطلب العناية الطبية العاجلة إذا شعرت بأي مما يلي:

  • ألم حاد للغاية يمنعك من الجلوس ثابتًا أو التوصل إلى وضعية مريحة
  • ألم مصحوب بغثيان وقيء
  • ألم مصحوب بحُمَّى وقشعريرة
  • دم في البول لديك
  • صعوبة عند التبول

لا تتكوّن حصوات الكُلى في الغالب نتيجة سبب واحد محدد، رغم أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بها.

تتكون حصوات الكُلى عندما يحتوي البول على مواد مكونة للبلورات - مثل الكالسيوم والأكسالات وحمض اليوريك - أكثر مما يمكن إذابته بالسوائل في البول. وفي الوقت نفسه، قد يخلو البول من المواد التي تمنع التصاق البلورات بعضها ببعض؛ مما يوفر بيئة مثالية لتكوين حصوات الكُلى.

أنواع حصوات الكلى

تساعد معرفة نوع حصوات الكلى لديك في تحديد سببها، وقد يوفر ذلك حلولاً بشأن كيفية تقليل خطر الإصابة بالمزيد من حصوات الكلى. وإذا أمكن، حاول الاحتفاظ بحصوة من حصوات الكلى إذا خرجت من جسمك حتى تتمكن من إحضارها إلى الطبيب المعالج لك لتحليلها.

وتشمل أنواع حصوات الكلى ما يلي:

  • حصوات الكالسيوم. معظم حصوات الكلى عبارة عن حصوات الكالسيوم، وعادةً ما تكون على شكل أوكسالات الكالسيوم. والأوكسالات مادة يصنعها الكبد يوميًا أو يتم امتصاصها من غذائك. وتحتوي بعض الفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى المكسرات والشوكولاتة، على نسبة عالية من الأوكسالات.

    ويمكن أن تؤدي العوامل المرتبطة بالنظام الغذائي والجرعات العالية من فيتامين (د) وجراحة المجازة المعوية والعديد من اضطرابات الأيض إلى زيادة تركيز الكالسيوم أو الأوكسالات في البول.

    وقد تظهر أيضًا حصوات الكالسيوم في شكل فوسفات الكالسيوم. وهذا النوع من الحصوات أكثر شيوعًا في حالات الأيض، مثل الحماض الأنبوبي الكلوي. وقد يرتبط أيضًا ببعض الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع النصفي أو النوبات المَرَضية، مثل توبيراميت (توباماكس، تروكيندي إكس آر، كوديكسي إكس آر).

  • حصوات ستروفايت. تتكون حصوات ستروفايت استجابة لعدوى المسالك البولية. ويمكن أن تنمو هذه الحصوات بسرعة وتصبح كبيرة جدًا، وأحيانًا تكون مصحوبة بأعراض قليلة أو تحذير بسيط.
  • حصوات حمض اليوريك. يمكن أن تتكون حصوات حمض اليوريك لدى الأشخاص الذين يفقدون الكثير من السوائل بسبب الإسهال المزمن أو سوء الامتصاص، والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا عالي البروتين، والأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو المتلازمة الأيضية. وقد تؤدي بعض العوامل الوراثية أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات حمض اليوريك.
  • حصوات السيستين. تتكون هذه الحصوات لدى الأشخاص الذين لديهم اضطراب وراثي يسمى بيلة السيستين التي تجعل الكلى تفرز الكثير من حمض أميني معين.

من العوامل التي من شأنها أن تزيد من احتمالية إصابتكَ بحصوات الكلى:

  • التاريخ المرضي العائلي أو الشخصي. إذا كان شخص ما في عائلتك مصابًا بحصوات الكلى، فمن المرجح أن تصاب بها أنتَ أيضًا. إذا كانت لديك بالفعل واحدة أو أكثر من حصوات الكلى، فإن هناك احتمالية أكبر لإصابتك بغيرها.
  • الجفاف. قد يؤدي عدم شرب كمية كافية من الماء يوميًّا إلى زيادة احتمالية الإصابة بحصوات الكلى. من المحتمل كذلك أن يكون الأشخاص الذين يعيشون في مناخات دافئة وجافة وكثيرو التعرّق أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
  • أنظمة غذائية معيَّنة. قد يزيد اتباع نظام غذائي ذي محتوى عالٍ من البروتين والصوديوم (المِلح) والسُّكر احتمالية إصابتك ببعض أنواع حصوات الكُلى. ويحدث ذلك على وجه الخصوص مع الأنظمة الغذائية عالية الصوديوم. تؤدي الزيادة المفرطة في كمية الملح في نظامك الغذائي إلى زيادة كمية الكالسيوم التي يجب على كليتيك تصفيتها وهو ما يزيد بشكلٍ كبير من احتمالية إصابتك بحصوات الكلى.
  • السمنة. يرتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وكبر قياس الخصر وزيادة الوزن بزيادة احتمالية الإصابة بحصوات الكلى.
  • الأمراض الهضمية والجراحة. يمكن أن تُسبب جراحة المَجازة المَعِدية أو داء الأمعاء الالتهابي أو الإسهال المزمن تغيرات في عملية الهضم من شأنها التأثير في امتصاص الكالسيوم والماء، الأمر الذي يزيد كميات المواد المكوِّنة للحصوات في بولك.
  • المشكلات الطبية الأخرى مثل الحُماض النُبيبي الكُلوي والبيلة السيستينية وفرط الدُّرَيقات وتكرار الإصابة بعَدوى المسالك البولية، ويمكنها أن تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى.
  • بعض المكمّلات الغذائية والأدوية؛ مثل فيتامين C والمكمّلات الغذائية والمُليّنات (عند الإفراط في استخدامها)، ومضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم، وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع النصفي أو الاكتئاب، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى.

إذا اشتبه طبيبكَ أن لديكَ حصوة على الكلى، فقد يكون عليك الخضوع لفحوص وإجراءات تشخيصية مثل:

  • اختبارات الدم. يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن زيادة الكالسيوم أو حمض البوليك في دمك. تساعد نتائج اختبار الدم على مراقبة صحة كليتيك، وقد تجعل طبيبك يتحقق من المشكلات الطبية الأخرى.
  • اختبارات البول. قد يُظهر اختبار جمع البول على مدار 24 ساعة أنك تفرز الكثير من الأملاح المُكوّنة للحصوات أو قدرًا بسيطًا من المواد التي تمنع تكوُّن الحصوات. قد يطلب منك طبيبك لإجراء هذا الاختبار جمع البول مرتين على مدار يومين متتابعين.
  • فحوص التصوير. قد تظهر فحوص التصوير وجود حصوات الكلى في مجرى البول. ويمكن أن يكشف التصوير المَقطعي المُحوسَب (CT) عالي السرعة أو ثنائي الطاقة الحصوات حتى متناهي الصغر منها. تُستخدم الأشعة السينية البسيطة على البطن بدرجة أقل، وذلك أن هذا النوع من فحوص التصوير يمكن ألا يُظهر حصوات الكلى الصغيرة.

    من خيارات التصوير المستخدمة لتشخيص حصوات الكلى الموجات فوق الصوتية، وهي فحص غير جراحي سريع وسهل التنفيذ.

  • تحليل الحصوات الخارجة. قد يُطلب منك التبول من خلال مصفاة لالتقاط الحصوات التي تخرجها من جسمك. ويكشف التحليل المختبري عن تركيبة حصوات الكلى لديك. يستخدم طبيبك هذه المعلومات لتحديد سبب تكوُّن حصوات الكلى، ووضع خطة لمنع تكوُّن المزيد منها.

يختلف علاج حصوات الكلى تبعًا لنوع الحصوة وسببها.

حصى صغيرة بأعراض ذات حد أدنى

لا تحتاج معظم حصوات الكلى الصغيرة علاجًا باضعًا. يمكنك إخراج حصوة صغيرة من خلال:

  • شرب الماء. شرب من 2 إلى 3 كوارتات (1.8 إلى 3.6 لترات) يوميًا سيحافظ على البول خفيفًا وقد يمنع تكون الحصوات. ما لم يخبرك طبيبك بخلاف ذلك، تناول كمية كافية من السوائل - ويفضل الماء - لإدرار بول شفاف أو شبه شفاف.
  • مسكنات الألم. يمكن أن يسبب إخراج حصوة صغيرة بعض الانزعاج. ولتقليل الألم الخفيف المصاحب لذلك، قد ينصحك طبيبك بمسكنات للألم مثل الأيبوبروفين (أدفيل وموترين IB، وغيرهما) أو نابروكسين الصوديوم (أليف).
  • العلاج الطبي. قد يعطيك طبيبك دواءً للمساعدة على التخلص من حصوات الكلى. يساعد هذا النوع من الأدوية، المعروف باسم حاصرات ألفا على استرخاء العضلات الموجودة في الحالب، ما يساعدك على إخراج حصوات الكلى بسرعة أكبر وبأقل قدر من الألم. تشمل أمثلة حاصرات ألفا تامسولوسين (فلوماكس) ومجموعة الأدوية دوتاستيرياد وتامسولوسين (جالين).

الحصوات الكبيرة والحصوات المصحوبة بأعراض

قد تتطلب حصوات الكلى التي تكون كبيرة جدًا بحيث لا يمكن أن تمر من تلقاء نفسها أو تسبب النزيف أو تلف الكلى أو التهابات المسالك البولية المستمرة علاجًا أكثر كثافةً. قد تشمل الإجراءات ما يلي:

  • استخدام الموجات الصوتية لتفتيت الحصى. بالنسبة لبعض حصوات الكلى - اعتمادًا على الحجم والموقع - قد يوصي الطبيب المعالج لك بإجراء يسمى تفتيت الحصى بالموجات الصادمة خارج الجسم (ESWL).

    يستخدم إجراء تفتيت الحصى بمالموجات الصادمة خارج الجسم الموجات الصوتية لإحداث اهتزازات قوية (موجات صادمة) تعمل على تفتيت الحصوات إلى فتات صغيرة يمكن أن تمر في البول. ويستغرق هذا الإجراء حوالي 45 إلى 60 دقيقة ويمكن أن يسبب ألمًا معتدلًا، لذلك قد يتم إعطاؤك التخدير أو التخدير الخفيف لكيلا تشعر بالألم.

    يمكن أن يتسبب إجراء تفتيت الحصى بالموجات الصادمة خارج الجسم (ESWL) في ظهور دم في البول، وكدمات في الظهر أو البطن، ونزيف حول الكلى والأعضاء المجاورة الأخرى، والإحساس بالانزعاج وعدم الراحة أثناء مرور أجزاء الحصوة عبر المسالك البولية.

  • عملية جراحية لإزالة الحصوات الكبيرة للغاية من الكلى. يتضمن إجراء يسمى استخراج حصوات الكلى عن طريق الجلد إزالة حصوات الكلى جراحيًا باستخدام تلسكوبات وأدوات صغيرة يتم إدخالها من خلال فتحة صغيرة في ظهرك.

    ستتلقى تخديرًا عامًا أثناء الجراحة وستبقى في المستشفى لمدة يوم إلى يومين حتى تتعافى. قد يوصي الطبيب المعالج لك بهذه الجراحة إذا لم ينجح إجراء تفتيت الحصى بالموجات الصادمة خارج الجسم.

  • استخدام منظار لإزالة الحصوات. لإزالة حصوة أصغر في الحالب أو الكلى، قد يمرر الطبيب المعالج لك أنبوبًا رفيعًا مضاءً (منظار الحالب) مزودًا بكاميرا عبر مجرى البول والمثانة وصولاً إلى الحالب.

    وبمجرد تحديد مكان الحصوة، يمكن استخدام أدوات خاصة لالتقاط الحصوة أو تفتيتها إلى قطع تخرج من الجسم مع البول. قد يضع الطبيب المعالج لك بعد ذلك أنبوبًا صغيرًا (دعامة) في الحالب لتخفيف التورم وتعزيز الشفاء. قد تحتاج إلى تخدير عام أو موضعي أثناء هذا الإجراء.

  • جراحة الغدة الجار درقية. بعض حصوات فوسفات الكالسيوم تكون ناتجة عن فرط نشاط الغدد الجار درقية، والتي تقع على الزوايا الأربعة للغدة الدرقية، أسفل تفاحة آدم مباشرة. وعندما تنتج هذه الغدد كمية كبيرة من هرمون الغدة الجار درقية (فرط نشاط جارات الدرقية)، يمكن أن ترتفع مستويات الكالسيوم لديك وقد تتكون حصوات الكلى نتيجة لذلك.

    ويحدث فرط نشاط جارات الدرقية أحيانًا عندما يتكون ورم صغير حميد في إحدى الغدد جارات الدرقية أو عندما تصاب بحالة أخرى تؤدي بهذه الغدد إلى إنتاج المزيد من هرمون الغدة الجار درقية. وتوقف إزالة النمو من الغدة تكون حصوات الكلى. أو قد يوصي الطبيب المعالج لك بعلاج الحالة التي تتسبب في زيادة إفراز الغدة الجار درقية للهرمون.

الوقاية

قد تشمل الوقاية من حصوات الكلى الجمع بين تغييرات أسلوب الحياة والأدوية.

تغييرات في نمط الحياة

يمكنك تقليل فرص إصابتك بحصوات الكلى بالخطوات الآتية:

  • اشرب الماء طوال اليوم. يُوصِي الأطباء عادة - في حالة الأشخاص الذين لديهم تاريخ للإصابة بحصوات الكلى - بشرب كمية من السوائل تكفي لإخراج نحو 2.1 كوارت (2 لتر) من البول يوميًا. وقد يطلب منك طبيبك قياس كمية البول التي تخرجها للتأكد من أنك تشرب ما يكفي من الماء.

    وإذا كنت تعيش في مناخ جاف وحار، أو كنت تمارس الرياضة كثيرًا، فقد تحتاج إلى شرب مياه أكثر لإنتاج الكمية الكافية من البول. إذا كان البول لديك فاتح اللون وصافيًا، فاعلم أنك تشرب كمية كافية من الماء على الأرجح.

  • تناوَل كميات أقل من الأطعمة الغنية بالأوكسالات. إذا كان جسمك قابلًا لتكوين حصوات أوكسالات الكالسيوم، فقد ينصحك طبيبك بالحدِّ من تَناوُل الأطعمة الغنية بالأوكسالات. ومن هذه الأطعمة الراوند والبنجر والبامية والسبانخ والسلق السويسري والبطاطا الحلوة والمكسّرات والشاي والشوكولاتة والفلفل الأسود ومنتجات الصويا.
  • اختر نظامًا غذائيًّا منخفض الملح والبروتينات الحيوانية. قلل كمية الملح الذي تتناوله، واختر مصادر غير حيوانية للبروتين مثل البقوليات. فكر في استخدام بدائل الملح مثل توابل Mrs. Dash.
  • استمر في تناوُل الأطعمة الغنية بالكالسيوم، لكن احذر من مكملات الكالسيوم الغذائية. لا يؤثر الكالسيوم الموجود في الطعام على احتمالية إصابتك بحصوات الكلى. فاستمرَّ في تناوُل الأطعمة الغنية بالكالسيوم إلا إذا نصحك طبيبك بخلاف ذلك.

    استشِر طبيبك قبل تناوُل مكمِّلات الكالسيوم الغذائية، إذ إنها ترتبط بزيادة فرص الإصابة بحصوات الكلى. ويمكنك تقليل فرص الإصابة بها عن طريق تناوُل المكملات الغذائية مع الوجبات. قد تؤدي الحميات الغذائية منخفضة الكالسيوم إلى زيادة تكوّن حصوات الكلى لدى بعض الأشخاص.

    اطلب من طبيبك الإحالة إلى اختصاصي النُّظم الغذائية الذي يمكن أن يساعدك في وضع نظام غذائي يقلل من خطر إصابتك بحصوات الكلى.

الأدوية

يمكن أن تتحكم الأدوية في كمية المعادن والأملاح في البول، وقد تكون مفيدة للأشخاص الذين تتكون لديهم أنواع معينة من الحصوات. ويعتمد نوع الدواء الذي يصفه الطبيب المعالج لك على نوع حصوات الكلى لديك. وإليك بعض الأمثلة:

  • حصوات الكالسيوم. للمساعدة في منع تكوّن حصوات الكالسيوم، قد يصف لك الطبيب مدرات البول الثيازيدية أو مستحضر يحتوي على الفوسفات.
  • حصوات حمض اليوريك. قد يصف الطبيب المعالج لك الوبيورينول (زيلوبريم، ألوبريم) لتقليل مستويات حمض اليوريك في الدم والبول ودواءً للحفاظ على قلوية البول. وفي بعض الحالات، قد يذيب الوبيورينول وأي من العوامل المُقلْوِنة حصوات حمض اليوريك.
  • حصوات ستروفايت. للوقاية من حصوات ستروفايت، قد يوصي الطبيب المعالج لك بإستراتيجيات للحفاظ على البول خاليًا من البكتيريا المسببة للعدوى، بما في ذلك شرب السوائل للحفاظ على تدفق البول بشكل جيد وإفراغ المثابة بشكل متكرر. وفي حالات نادرة، قد يساعد الاستخدام طويل الأمد للمضادات الحيوية بجرعات صغيرة أو متقطعة في تحقيق هذا الهدف. فعلى سبيل المثال، قد يوصي الطبيب المعالج لك بمضاد حيوي قبل الجراحة وبعدها بفترة قصيرة لعلاج حصوات الكلى.
  • حصوات السيستين. إلى جانب اقتراح نظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من الملح والبروتين، قد يوصي الطبيب المعالج لك بتناول المزيد من السوائل حتى تتمكن من إنتاج المزيد من البول. وإذا لم يساعد ذلك وحده، فقد يصف الطبيب المعالج لك أيضًا دواءً يزيد من قابلية ذوبان السيستين في البول.

يستطيع طبيب العائلة علاج حصوات الكلى الصغيرة التي لا تسد الكلية ولا تسبب مشكلات أخرى. لكن إذا كنت مصابًا بحصوات كبيرة في الكلى، وتعاني ألمًا شديدًا أو مشكلات بها، فقد يحيلك طبيبك إلى طبيب يعالج مشكلات المسالك البولية (اختصاصي المسالك البولية أو اختصاصي الكلى).

ما يمكنك فعله

للاستعداد لموعدك الطبي:

  • اسأل ما إذا كان هناك أي شيء ينبغي لك فعله قبل موعدك الطبي، مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • اكتب أعراضك، وتشمل أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بحصوات الكلى التي تعاني منها.
  • قم بتدوين مقدار ما تشربه وتتبوله خلال فترة 24 ساعة.
  • أَعدَّ قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها.
  • اصطحب معك أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك، إذا أمكن، لمساعدتك على تذكر ما ترغب في مناقشته مع الطبيب المعالج لك.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب المعالج لك.

بالنسبة لحصوات الكلى، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية ما يلي:

  • هل أنا مصاب بحصوة الكلى؟
  • ما حجم حصوة الكلى؟
  • أين تتواجد حصوة الكلى؟
  • ما نوع حصوة الكلى لديّ؟
  • هل سأحتاج إلى دواء لعلاج حالتي؟
  • هل سأحتاج إلى جراحة أو إجراء من أي نوع آخر؟
  • ما فرصة إصابتي بحصوة أخرى في الكلى؟
  • كيف يمكنني منع الإصابة بحصوات الكلى في المستقبل؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى. فكيف يمكنني إدارة هذه المشكلات معًا؟
  • هل أحتاج إلى اتباع أي تقييدات؟
  • هل يجب أن أراجع أخصائيًا؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل يغطي التأمين عادةً خدمات الأخصائي؟
  • هل يوجد دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه لي؟
  • هل لديكَ أي مواد تعليمية يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بها؟
  • هل أحتاج إلى زيارة متابعة؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي تقوم بتجهيزها بشكل مسبق، لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تخطر ببالك أثناء موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى بدأ ظهور الأعراض؟
  • هل أعراضك مستمرَّة أم عرضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
  • هل أُصيب أي شخص آخر في عائلتك بحصوات الكلى؟


التحديث الاخير:

December 2nd, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام