مقدمات الارتعاج


يمكن أن تكون زيادة الوزن المفاجئة والتورم، مع ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول، علامات على مقدمات الارتعاج. تعرّف على ما يتعين عليكِ ملاحظته.


مقدِّمات الارْتِعاج هي أحد مضاعفات الحمل، وتتميز بارتفاع ضغط الدم وعلامات التلف في جهاز عضوي آخر، غالبًا ما تكون الكبد والكلى. تبدأ عادةً مقدِّمات الارْتِعاج بعد 20 أسبوعًا من الحمل عند النساء اللاتي كان ضغط دمهن طبيعيًّا.

وتركها من غير علاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة -وربما قاتلة- لكلٍّ من الأم والجنين. إذا كنتِ مصابة بمقدِّمات الارْتِعاج، فإن العلاج الأكثر فعالية هو وضع طفلك. حتى بعد الوضع، قد يستغرق الأمر وقتًا حتى تتحسَّن صحتك.

في حال شُخِّصتِ بمقدِّمات الارْتِعاج في وقت مبكر جدًّا من الحمل (على وضع طفلك)، فستواجهين أنتِ وطبيبك مهمة صعبة. يحتاج طفلكِ إلى مزيد من الوقت لينضج، لكن عليكِ تجنُّب تعريض نفسك أو طفلك لخطر المضاعفات الشديدة.

نادرًا ما تتطور مقدِّمات الارْتِعاج بعد وضع الطفل، وهي حالة تُعرَف باسم تسمُّم الحمل ما بعد الوضع.


تحدث مقدمات الارتعاج أحيانًا بدون أي أعراض. قد يتطور ارتفاع ضغط الدم ببطء، أو قد يبدأ بشكل مفاجئ. تُعد مراقبة ضغط الدم جزءًا مهمًا من رعاية ما قبل الولادة لأن العلامة الأولى لمقدمات الارتعاج هي في الغالب الارتفاع في ضغط الدم. ضغط الدم الذي يتجاوز 140/90 ملم من الزئبق (ملم زئبق) أو أكثر - الذي يتم توثيقه في مناسبتين، بفارق أربع ساعات على الأقل بين كل مناسبة وأخرى - يكون غير طبيعي.

قد تشمل العلامات والأعراض الأخرى لمقدمات الارتعاج ما يلي:

  • زيادة نسبة البروتين في البول (البيلة البروتينية) أو ظهور علامات إضافية لمشاكل الكلى
  • صُداع شديد
  • تغييرات في الرؤية، بما في ذلك فقدان مؤقت للرؤية أو تَغَيُّم الرؤية أو الحساسية تجاه الضوء
  • ألم في الجزء العلوي من البطن، أسفل الأضلاع بالجانب الأيمن عادةً
  • الغثيان أو القيء
  • انخفاض إنتاج البول
  • انخفاض مستويات الصفائح في الدم (قلة الصفيحات)
  • اضطراب في وظائف الكبد
  • ضيق النفس، الناتج عن وجود سائل في رئتيك

غالبًا ما يصاحب ازدياد الوزن المفاجئ والتورم (الوذمة) - ولاسيما في الوجه واليدين - مقدمات الارتعاج. ولكن تحدث هذه الأمور أيضًا في العديد من حالات الحمل الطبيعية، لذلك لا تعتبر علامات موثوقة لمقدمات الارتعاج.

متى تجب زيارة الطبيب

احرصي على حضور الزيارات خلال الحمل حتى يتمكن مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ من متابعة ضغط دمكِ. وفي حال شعرتِ بصداع شديد أو تَغَيُّم في الرؤية أو أي اضطراب بصري آخر أو ألم شديد في بطنك أو ضيق شديد في التنفس فاتصلي بطبيبك على الفور أو توجّهي إلى غرفة الطوارئ.

نظرًا لأن الصداع والغثيان والأوجاع والآلام من الشكاوى الشائعة أثناء الحمل، فمن الصعب معرفة متى تكون الأعراض الجديدة مجرد جزء من أعراض الحمل ومتى قد تكون مؤشرًا على وجود مشكلة خطيرة؛ لا سيما إذا كان هذا هو الحمل الأول لكِ. إذا كان القلق يساورك بشأن الأعراض التي تشعرين بها، فاتصلي بطبيبك.


يتضمن السبب الدقيق لمقدمات الارتعاج عدة عوامل. يعتقد الخبراء أنه يبدأ في المشيمة - العضو الذي يغذي الجنين طوال فترة الحمل. في بداية الحمل، تتكون أوعية دموية جديدة وتتطور لإرسال الدم بكفاءة إلى المشيمة.

في النساء المصابات بمقدمات الارتعاج، لا يبدو أن هذه الأوعية الدموية تتطور أو تعمل بشكل صحيح. إنها أضيق من الأوعية الدموية الطبيعية وتتفاعل بشكل مختلف مع الإشارات الهرمونية، ما يحد من كمية الدم التي يمكن أن تتدفق من خلالها.

قد تشمل أسباب هذا التطور غير الطبيعي:

  • تدفق الدم غير الكافي إلى الرحم
  • تلف الأوعية الدموية
  • مشكلة في جهاز المناعة
  • جينات معينة

اضطرابات ارتفاع ضغط الدم الأخرى أثناء الحمل

تُصنَّف مقدمات الارتعاج على أنها واحدة من أربعة اضطرابات في ارتفاع ضغط الدم التي قد تحدث في أثناء الحمل. والاضطرابات الثلاثة الأخرى هي:

  • فرط ضغط الدم الحملي. تعاني النساء المصابات بفرط ضغط الدم الحملي ارتفاع ضغط الدم لكن دون زيادة مستوى البروتين في البول أو ظهور مؤشرات أخرى لضرر في أعضاء الجسم. وتؤدي بعض حالات فرط ضغط الدم الحملي في النهاية إلى الإصابة بمقدمات الارتعاج.
  • فرط ضغط الدم المزمن. فرط ضغط الدم المزمن هو ارتفاع في ضغط الدم كان موجودًا قبل الحمل أو حدث قبل 20 أسبوعًا من الحمل. ولكن لأن ارتفاع ضغط الدم لا يكون مصحوبًا بأعراض في المعتاد، فقد يكون من الصعب تحديد وقت بدء الإصابة به.
  • فرط ضغط الدم المزمن المصحوب بمقدمات الارتعاج. يتعرض لهذه الحالة النساء اللاتي شخصت حالتهن بارتفاع ضغط الدم المزمن قبل الحمل، لكن حدث تفاقم في ارتفاع ضغط الدم لديهم وظهور بروتين في البول أو غير ذلك من المضاعفات الصحية في أثناء الحمل.

تحدث الإصابة بمقدمات الارتعاج كأحد مضاعفات الحمل فقط. تشمل عوامل الخطر ما يلي:

  • تاريخ طبي يشمل الإصابة بمقدمات الارتعاج. يزيد التاريخ الشخصي أو العائلي من الإصابة بمقدمات الارتعاج بشكل كبير من خطر حدوثه.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن. إذا كنتِ مصابة بالفعل بارتفاع ضغط الدم المزمن، فإن لديك خطرًا أعلى للإصابة بمقدمات الارتعاج.
  • الحمل الأول. تصبح الإصابة بخطر مقدمات الارتعاج في أعلى احتمالاتها خلال أول حمل للمرأة.
  • زوج جديد. كل حمل مع زوج جديد يزيد من خطر مقدمات الارتعاج أكثر من الحمل الثاني أو الثالث مع الزوج نفسه.
  • العمر. إن خطر مقدمات الارتعاج أعلى بالنسبة للنساء الحوامل صغيرات السن للغاية، وكذلك لدى النساء الحوامل اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عامًا.
  • العِرق. النساء صاحبات البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بمقدمات الارتعاج من نساء الأعراق الأخرى.
  • السُمنة. يرتفع خطر تكرر الإصابة بمقدمات الارتعاج إذا كنتِ مصابة بالسمنة.
  • حمل التوائم. إن مقدمات الارتعاج أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي يحملن في توأمين أو ثلاثة توائم أو أكثر.
  • المدة بين حمل وآخر. من عوامل خطورة الإصابة بمقدمات الارتعاج أيضًا مرور أقل من عامين أو أكثر من 10 سنوات بين كل حمل وآخر.
  • تاريخ طبي يشمل الإصابة بأمراض أخرى. يزيد خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج في حالة الإصابة بأمراض معينة قبل الحمل — مثل ارتفاع ضغط الدم المزمن أو الشقيقة (الصداع النصفي) أو داء السكري من النوع 1 أو النوع 2 أو مرض الكلى أو الميل لتطوير جلطات دموية أو مرض الذئبة.
  • الإخصاب في المختبر. يصبح خطر مقدمات الارتعاج أعلى لدى النساء اللائي بدأ حملهن عن طريق الإخصاب في المختبر.

كلما كانت مقدمات الارتعاج أكثر شدة وحدثت في وقت مبكر من الحمل، زادت المخاطر بالنسبة إليكِ ولطفلكِ. وقد تَتطلب مقدمات الارتعاج تحفيز المخاض والولادة.

كما قد تكون الولادة القيصرية ضرورية إذا كانت هناك حالات سريرية أو توليدية تَستلزم ولادة سريعة. وبخلاف ذلك، قد يُوصي طبيبكِ بتحديد موعد للولادة الطبيعية. سيَتحدث طبيب الولادة معكِ حول تحديد نوع الولادة المناسب لحالتكِ.

قد تتضمن مضاعفات مقدمات الارتعاج ما يلي:

  • ضعف نمو الجنين. تؤثر مقدمات الارتعاج في الشرايين التي تَنقل الدم إلى المَشيمة. وإذا لم تصل للمَشيمة كمية كافية من الدم، فقد يتلقى طفلك كمية غير كافية من الدم والأكسجين وقدرًا أقل من العناصر المغذية. وقد يؤدي ذلك إلى تباطؤ النمو المعروف باسم ضعف نمو الجنين أو انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة المبكرة.
  • الولادة المبكرة. إذا كنتِ مصابة بمقدمات الارتعاج ولديكِ أعراض حادة، فقد تحتاجين إلى الولادة المبكرة لتحافظي على حياتكِ وحياة طفلكِ. ويمكن أن تؤدي الولادة المبكرة إلى مشكلات في التنفس وغيرها من المشكلات لطفلكِ. فسيُساعدكِ مزود الرعاية الصحية على معرفة الموعد المثالي للولادة.
  • انفصال المَشيمة المبكر. تزيد مقدمات الارتعاج من خطر انفصال المَشيمة المبكر، وهي حالة تنفصل فيها المَشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة. ويمكن أن يؤدي الانفصال الشديد إلى نزيف شديد قد يهدد حياتكِ وحياة طفلكِ.
  • متلازمة هيلب. تمثل متلازمة هيلب - التي تعني انحلال الدم (تدمير خلايا الدم الحمراء) وارتفاع إنزيمات الكبد وانخفاض عدد الصفائح الدموية - الشكل الأكثر شدة من حالات مقدمات الارتعاج، ويمكن أن تهدد حياتك أنتِ وطفلكِ بشكل سريع.

    وتشمل أعراض متلازمة هيلب الغثيان والقيء والصداع وألم البطن أعلى الجزء الأيمن. كما تنطوي متلازمة هيلب على خطورة بالغة، لأنها تمثل ضررًا للعديد من الأجهزة العضوية. وفي بعض الأحيان، قد تظهر فجأة، حتى قبل الكشف عن ارتفاع ضغط الدم أو قد تظهر دون أي أعراض على الإطلاق.

  • الارتعاج. في حالة عدم السيطرة على مقدمات الارتعاج، يمكن الإصابة بالارتعاج، وهو في الأساس مقدمات الارتعاج التي تصاحبها نوبات مَرَضية. ومن الصعب للغاية توقُّع المريضات اللاتي سوف يُصبن بمقدمات الارتعاج الحادة التي قد تصل إلى الإصابة بالارتعاج.

    ففي أغلب الأحيان، لا توجد أعراض أو مؤشرات تحذيرية لتوقع الارتعاج. نظرًا لما يترتب على الإصابة بالارتعاج من عواقب وخيمة على كلٍّ من الأم والطفل، يصبح من الضروري إجراء الولادة، بغض النظر عن مدة الحمل.

  • تلف الأعضاء الأخرى. قد تؤدي مقدمات الارتعاج إلى حدوث تلف في الكُلى أو الكبد أو الرئتين أو القلب أو العينين، وقد تَتسبب في السكتة الدماغية أو إصابة دماغية أخرى. ويعتمد حجم إصابة الأعضاء الأخرى على شدّة مقدمات الارتعاج.
  • المرض القلبي الوعائي. قد تزيد الإصابة بمقدمات الارتعاج من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (القلبية الوعائية) في المستقبل. ويزداد الخطر إذا أُصبتِ بمقدمات الارتعاج أكثر من مرة أو سبقت لكِ الولادة المبكرة. ولتقليل هذا الخطر، حاولي بعد الولادة الحفاظ على وزنك المثالي وتناولي أصناف متنوعة من الفاكهة والخضراوات ومارسي التمارين الرياضية بانتظام وامتنعي عن التدخين.

يستمر الباحثون في دراسة طرق للوقاية من مقدمات الارتعاج، ولكن حتى الآن، لم تظهر أي إستراتيجيات واضحة. تناول ملح أقل وتغيير نشاطاتك والتقليل من سعراتك الحرارية أو استهلاك الثوم أو زيت السمك لا يقلل من مخاطرك. زيادة تناول فيتامين سي وإي لا يظهر أي منافع.

بعض الدراسات أظهرت ارتباطًا بين نقص فيتامين د والخطر المتزايد لمقدمات الارتعاج. لكن في حين أن بعض الدراسات أظهرت ارتباطًا بين تناول مكملات فيتامين د والخطر المتناقص لمقدمات الارتعاج، فشل البعض الآخر في العثور على تلك الرابطة.

في بعض الحالات على العموم قد تتمكن من تقليل مخاطرك لمقدمات الارتعاج عن طريق:

  • جرعة منخفضة من الأسبرين. إذا كان لديك بعضًا من عوامل الخطر — بما في ذلك تاريخ من مقدمات الارتعاج، أو حمل متعدد، أو ضغط دم مرتفع مزمن، أو مرض في الكلى، أو السكري، أو مرض مناعة ذاتية — فقد يصف طبيبك جرعة منخفضة من الأسبيرين (81 مليغرام) بدأً من الأسبوع 12 من الحمل.
  • مكملات الكالسيوم. في بعض الفئات قد تستفيد بعض السيدات المصابات بنقص الكالسيوم من قبل الحمل — ولا تحصلن على كالسيوم كاف أثناء الحمل من تغذيتهن — من مكملات الكالسيوم الغذائية لمنع مقدمات الارتعاج. لكن من غير المحتمل أن تصاب سيدة من الولايات المتحدة أو أي دولة متقدمة بنقص الكالسيوم للدرجة التي تفيدها فيها مكملات الكالسيوم.

من المهم ألا تأخذي أي أدوية أو فيتامينات أو مكملات بدون التحدث مع طبيبك أولاً.

قبل حدوث الحمل، وخاصة إذا كنت سبق وأن مررت بمقدمات الارتعاج، فمن المفيد البقاء صحيحة قدر إمكانك. افقدي وزنًا إذا كنت تحتاجين لذلك، وتأكدي من أن الحالات الأخرى مثل السكري متحكم فيها بصورة جيدة.

ما أن تصبحين حاملاً، اعتنِ بنفسك — وجنينك — عبر رعاية ما قبل الولادة المبكرة والمنتظمة. إذا تم اكتشاف مقدمات الارتعاج مبكرًا يمكنك أنت وطبيبك العمل معًا لمنع المضاعفات واتخاذ أفضل القرارات لك ولطفلك.


لتشخيص تسمُّم الحمل، يجب أن يكون لديكِ ارتفاع كبير في ضغط الدم وواحدة أو أكثر من المضاعفات التالية الأخرى بعد الأسبوع العشرين من الحمل:

  • زيادة البروتينات في البول (البيلة البروتينية).
  • انخفاض تعداد الصفائح الدموية.
  • اضطراب في وظائف الكبد.
  • علامات لاضطرابات الكُلَى غير زيادة البروتين في البول.
  • زيادة السوائل بالرئة (الوذمة الرئوية).
  • ظهور جديد للصُّداع أو اضطرابات بصرية.

في السابق، كان يتمُّ تشخيص حالات تسمُّم الحمل فقط إذا كان هناك ارتفاع في ضغط الدم ووجود البروتين في البول. لكن صار الخبراء الآن يَعرِفون أنه من الممكن الإصابة بتسمُّم الحمل رغم عدم وجود بروتين في البول.

تُعَدُّ قراءة ضغط الدم التي تَزيد عن 90/140 ملم زئبقًا أمرًا غير طبيعي في الحمل. ومع ذلك، فإن قراءة واحدة لارتفاع ضغط الدم لا تَعنِي أن لديكِ تسمُّمَ الحمل. وفي حالة وجود قراءة واحدة في النطاق غير الطبيعي — أو قراءة أعلى بكثير من ضغط دمكِ المعتاد، فسوف يراقب الطبيب عن كَثَب قراءات ضغط دمك.

وقد تُؤَكِّد قراءة ثانية لضغط الدم في النطاق غير الطبيعي بعد أربع ساعات من الأولى شكوكَ الطبيب في الإصابة بتسمُّم الحمل. وقد يطلب منكِ الطبيب زيارته للحصول على قراءات أخرى لضغط الدم وإجراء اختبارات الدم والبول.

الاختبارات التي قد يلزم إجراؤها

إذا اشتبه طبيبك في الارتعاج، فقد تحتاج إلى اختبارات محددة، تشمل:

  • اختبارات الدم. سيطلب منك طبيبك اختبارات وظائف الكبد، واختبارات وظائف الكلى وأيضًا قياس الصفائح — وهى الخلايا التي تساعد الدم على التجلط.
  • تحليل البول. قد يطلب منك طبيبك تجميع عينات من بولك لمدة 24 ساعة، لقياس كمية البروتين في البول. قد تستخدم أيضًا عينة بول واحدة تقيس نسبة البروتين إلى الكرياتينين — وهو مادة كيميائية موجودة دائمًا في البول — لإجراء التشخيص.
  • تصوير الجنين بالأشعة فوق الصوتية. قد يوصي طبيبك أيضًا بالمراقبة الدقيقة لنمو طفلك، والتي تكون عادةً من خلال الموجات فوق الصوتية. تتيح صور طفلك التي يتم إنشاؤها في أثناء فحص الموجات فوق الصوتية لطبيبك تقدير وزن الجنين وكمية السائل في الرحم (السائل السلوي).
  • اختبار عدم الإجهاد أو الملامح البيوفيزيائية. يعتبر اختبار عدم الإجهاد إجراءً بسيطًا يفحص تفاعل معدل ضربات قلب الطفل في أثناء حركاته. يستخدم اختبار الملامح البيوفيزيائية الموجات فوق الصوتية لقياس تنفس الطفل، وتوتر العضلات، والحركة، وكمية السائل السلوي في الرحم.

أكثر طرق العلاج فاعلية لتسمُّم الحمل هو الولادة. فأنتِ في خطر متزايد من النوبات وانفصال المشيمة والسكتة الدماغية وربما النزيف الحاد حتى ينخفض ضغط دمك. بالطبع، إذا كان الحمل في مراحله المبكِّرة، فقد لا تكون الولادة هي أفضل شيء لطفلك.

إذا تمَّ تشخيص حالة تسمُّم الحمل، فسوف يخبركِ طبيبكِ بعدد الزيارات الذي ستحتاجين إليها قبل الولادة - على الأرجح ستكون أكثر تواتُرًا مما يُنصَح به عادة للحمل. ستحتاجين أيضًا إلى اختبارات دم أكثر تكرارًا، وتصوير بالموجات فوق صوتية، وفحوصات لا تكون تحت ضغط أكثر مما هو متوقَّع في الحمل غير المعقَّد.

الأدوية

قد يشمل العلاج المحتمل لمقدمات الارتعاج:

  • أدوية خفض ضغط الدم. يتم استخدام هذه الأدوية، وتسمى الأدوية الخافضة لضغط الدم، لخفض ضغط الدم، إذا كان مرتفعًا بشكل خطير. وبشكل عام لا يتم علاج ضغط الدم في نطاق 140/90 ملليمتر زئبقي (مم زئبق).

    ومع أن هناك العديد من الأنواع المختلفة للأدوية الخافضة لضغط الدم، فإن عددًا منها غير آمن للاستخدام في أثناء الحمل. ناقشي مع طبيبكِ ما إذا كنتِ بحاجة إلى استخدام دواء خافض لضغط الدم أم لا في حالتكِ للسيطرة على ضغط الدم.

  • الكورتيكوستيرويدات إذا كنتِ مصابة بحالة خطيرة من مقدمات الارتعاج أو متلازمة هيلب (HELLP)، يمكن أن تحسّن أدوية الكورتيكوستيرويد وظيفة الكبد والصفائح الدموية مؤقتًا للمساعدة في إطالة فترة الحمل. يمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات أيضًا في أن تصبح رئتا طفلكِ أكثر نضجًا في خلال 48 ساعة فحسب، وهي خطوة مهمة لتحضير الطفل المبتسر للحياة خارج الرحم.
  • الأدوية المضادة للاختلاج. إذا كانت حالة مقدمات الارتعاج شديدة، فربما يصف طبيبكِ أدوية مضادة للاختلاج، مثل سولفات الماغنسيوم، للوقاية من أول نوبة.

الراحة في الفراش

يوصي الأفراد باستراحة المرأة المصابة بالارتعاج في السرير بشكل اعتيادي دوري. ولكن لم تظهر الأبحاث فائدة هذه الممارسة، ويمكن أن تزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية علاوة على التأثير السلبي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية. ولمعظم النساء، لم يعد المتخصصون يوصون بالاستراحة في السرير.

دخول المستشفى

قد تتطلب مقدمات الارتعاج الشديدة احتجازك بالمستشفى. في المستشفى، قد يجري الطبيب الخاص بك فحص اللاإجهاد أو فحص الملامح البيوفيزيائية للجنين لمتابعة سلامة طفلك وقياس حجم السائل السلوي. يُعد نقص السائل السلوي أحد علامات نقص إمداد الطفل بالدم.

التوصيل

إذا شُخِّصْتِ بالارتجاع قرب نهاية الحمل، فقد يُوصِي طبيبكِ بالولادة المبكِّرة على الفور. يُعَدُّ استعداد عنق الرحم، سواء أن يبدأ في الفتح (التوسيع)، أو التخفيف (الترقق)، أو الترطُّب (النضج) عاملًا للتعرف على موعد الولادة.

في بعض الحالات الشديد لا يُمكِن التعرُّف على عمر حمل الجنين أو استعداد عنق الرحم. إذا لم يُسمَح بالانتظار، فسوف يُحَفِّز الطبيب الولادة، أو يُجري الولادة القيصرية على الفور. أثناء الولادة يُعطيكِ الطبيب كبريتات المغنيسيوم من خلال الوريد ليمنع التشنُّج.

إذا كنتِ في حاجة لأدوية تخفيف الألم، فاستشيري الطبيب عمَّا يَجِب أخذه. ترفع الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين (أدفيل، وموترين IB، وغيرها) والنابروكسين (أليف) ضغط الدم.

بعد الولادة، تستغرق بعض الوقت حتى يزول ارتفاع ضغط الدم وأعراض الارتجاع.


اكتشاف أنكِ تعانين من مضاعفات محتملة الخطورة خلال الحمل قد يكون مخيفًا. إذا تم تشخيصكِ بالإصابة بمقدمات الارتعاج في وقت متأخر من فترة الحمل، فقد تشعرِين بالخوف ويفاجئك معرفة أنه يجب عليكِ أن تلدي على الفور. وإذا تم تشخيص حالتكِ في وقت مبكر من الحمل، فقد يكون لديكِ عدة أسابيع للقلق بشأن صحة طفلك.

وقد يساعد هذا الوقت في معرفة معلومات عن حالتكِ. وبالإضافة إلى التحث إلى طبيبكِ، يمكنك إجراء بعض الأبحاث بشأن هذا النوع من الحالات. تأكدي من أنكِ تفهمين متى عليكِ الاتصال بطبيبك، وكيف يجب أن تراقبي طفلكِ وحالتكِ، ثم يمكنكِ العثور على شيء آخر لتشغلي به وقتكِ حتى لا تقضي الكثير من الوقت في قلق.


يُحتمل تشخيص الارتعاج أثناء الفحص الروتيني قبل الولادة. وبعد ذلك، فمن المرجح أن تجرين زيارات إضافية إلى طبيب النساء والتوليد.

إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعد زيارتك إلى الطبيب، وما يجب أن تتوقعه منه.

ما يمكنك فعله

للاستعداد لموعدك:

  • دوِّني أي أعراض تعانين منها، حتى لو كنتِ تظنين أنها أعراض طبيعية للحمل.
  • أعد قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحبي معكِ أحد أفراد العائلة أو صديق، إذا أمكن، لمساعدتك في تذكر جميع المعلومات التي ستقدم لكِ خلال الموعد.
  • دوِّني أي أسئلة تودين طرحها على الطبيب، وسجلي الأسئلة الأكثر أهمية أولاً في حالة قصر وقت الزيارة.

بالنسبة للإصابة بمقدمات الارتعاج، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن أن تطرحيها على طبيبك ما يلي:

  • هل تؤثر الحالة على طفلي؟
  • هل الاستمرار في الحمل آمنًا؟
  • ما العلامات التي أحتاج إلى البحث عنها، ومتى يجب أن أتصل بك؟
  • كم مرة تحتاج إلى فحصي؟ كيف ستراقب صحة طفلي؟
  • ما هي العلاجات المتاحة؟ وما الخيارات التي توصيني بها؟
  • أعاني حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا بشكل أفضل؟
  • هل يلزم اتباع أي قيود على الأنشطة؟
  • هل سأحتاج إلى الولادة القيصرية؟
  • هل لديك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

وبالإضافة إلى الأسئلة التي قد أعددتها مسبقًا، لا تترددي في طرح الأسئلة التي تطرأ على ذهنكِ خلال موعدك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

تتضمن الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب ما يلي:

  • هل هذا هو الحمل الأول أو الحمل الأول مع والد هذا الطفل؟
  • هل عانيت من أي أعراض غير اعتيادية مؤخرًا، مثل تشوش الرؤية أو الصداع؟
  • هل تشعرين بألم في الجزء العلوي من بطنك يبدو غير مرتبط بحركة طفلك؟
  • هل كنتِ تعاني ارتفاع ضغط الدم في الماضي؟
  • هل عانيت تسمم الحمل مع أي من مرات الحمل السابقة؟
  • هل عانيت مضاعفات في أثناء الحمل السابق؟
  • ما هي الحالات الصحية الأخرى التي تتعاملين معها؟


التحديث الاخير:

December 24th, 2020

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام