مرض الصمام الأورطى


تعرف على المزيد حول الأمراض التي تؤثر على الصمام الواقع بين حجرة الضخ الرئيسية في القلب والشريان الرئيسي للجسم (الشريان الأورطي).


مرض الصمام الأورطي هو أحد أنواع أمراض صمامات القلب. في مرض الصمام الأورطي، لا يعمل الصمام بين الغرفة السفلية اليسرى للقلب (البطين الأيسر) والشريان الرئيسي للجسم (الأورطي) على نحو سليم.

ويساعد الصمام الأورطي في الحفاظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح عبر القلب. يمكن أن يؤثر الصمام الأورطي المتضرر أو المريض على تدفق الدم إلى بقية أجزاء الجسم والقلب.

تشمل أمراض الصمام الأورطي:

  • تضيُّق الصمام الأورطي. يزيد سمك سدائل (شُرفات) الصمام الأورطي وتتصلب، أو تلتحم معًا. وتؤدي هذه المشكلات إلى ضيق فتحة الصمام. كما يتسبب الصمام المتضيق في تقليل تدفق الدم من القلب إلى بقية أعضاء الجسم أو توقفه.
  • ارتجاع الصمام الأورطي. لا ينغلق الصمام الأورطي بشكل صحيح، ما يؤدي إلى عودة الدم المتدفق إلى الغرفة السفلية اليسرى للقلب (البطين).

قد يكون مرض الصمام الأورطي موجودًا منذ الولادة (مرض خلقي في القلب)، أو ربما يظهر في مرحلة عمرية تالية بسبب مشكلات صحية أخرى.

ويعتمد علاج مرض الصمام الأورطي على نوع المرض ودرجة حدّته. وقد يحتاج البعض إلى جراحة لترميم الصمام الأورطي أو استبداله.


بعض المصابين باعتلال الصمام الأورطي قد لا تظهر عليهم أعراض لسنوات عديدة. ومن مؤشرات اعتلال الصمام الأورطي وأعراضه ما يلي:

  • صوت أزيز أو هسهسة صادر من القلب (نفخة قلبية)
  • ألم أو ضيق في الصدر
  • الدوخة
  • الإغماء
  • الإرهاق بعد بذل أي مجهود أو ضعف القدرة على ممارسة الأنشطة البدنية
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • ضيق النفس، وبخاصة عند بذل مجهود شاق أو عند الاستلقاء
  • عدم تناول كمية كافية من الطعام (خاصة لدى الأطفال المصابين بتضيُّق الصمام الأورطي)
  • عدم اكتساب الوزن الكافي (خاصة لدى الأطفال المصابين بتضيُّق الصمام الأورطي)

متى يجب زيارة الطبيب

إذا كنت تشعر بألم مفاجئ في الصدر، فاطلب المساعدة الطبية الطارئة.

وحدد موعدًا مع مزود الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أي علامات أو أعراض لمرض صمام القلب، مثل ضيق النفس أو الإرهاق بعد ممارسة الأنشطة أو الشعور بنبضات قلب متسارعة أو غير منتظمة. وفي بعض الأحيان، ترتبط العلامات الأولى لمرض الصمام الأورطي بفشل القلب. لذا عليك تحديد موعد مع مزود الرعاية الصحية إذا كنت تشعر بإرهاق لا يتحسن مع الراحة وضيق النفس وتورم الكاحلين والقدمين، فكلها أعراض شائعة لفشل القلب.


قد ينتج مرض الصمام الأورطي عن وجود عيب في القلب منذ الولادة (عيب خلقي في القلب). أما الأسباب الأخرى للإصابة بمرض الصمام الأورطي في مراحل حياتية لاحقة فتتضمن ما يلي:

  • تغيرات في القلب مرتبطة بالعمر
  • حالات العدوى
  • ارتفاع ضغط الدم
  • تعرض القلب لإصابة

لفهم أسباب مرض الصمام الأورطي فهمًا أفضل، قد يكون من المفيد معرفة الطريقة النموذجية التي تعمل بها صمامات القلب.

يحتوي القلب على أربعة صمامات تحافظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح. وهذه الصمامات هي:

  • الصمام الأورطي
  • الصمام التاجي
  • الصمام ثلاثي الشُرَف
  • الصمام الرئوي

يشتمل كل صمام على سديلات (شُرَف أو وريقات) تُفتَح وتُغلَق مرة واحدة أثناء كل نبضة قلب. وفي بعض الأحيان، لا يُفتَح الصمام أو يُغلق بطريقة سليمة. ويمكن أن يحد هذا من تدفُّق الدم من القلب إلى بقية الجسم، أو يمنعه تمامًا.

عند الإصابة بمرض الصمام الأورطي، لا يعمل الصمام الأورطي الواقع بين الحجرة السفلية اليسرى للقلب (البطين الأيسر) والشريان الرئيسي للجسم (الأورطي) على نحو سليم. وقد يزداد سمك الصمام ويصبح متيبسًا (التضيّق) أو قد لا يُغلق الصمام بطريقة سليمة، ما يدع الدم يتدفق عكسيًا.


هناك الكثير من العوامل التي تسبب زيادة خطر الإصابة بمرض الصمام الأورطي، منها:

  • التقدم في العمر. من الممكن أن تتراكم ترسّبات الكالسيوم على الصمام الأورطي مع التقدم في العمر، وينتج عن ذلك تيبس الصمام الأورطي وتضيّقه.
  • مشكلات صمامات القلب الموجودة منذ الولادة (عيوب القلب الخلقية). يولد بعض الأشخاص بسديلة صمام مفقودة أو زائدة أو ملتحمة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بقلس الصمام الأورطي.
  • الحُمَّى الروماتيزمية. من الممكن أن يتسبب هذا النوع من مضاعفات التهاب الحلق العقدي في حدوث تضيق الصمام الأورطي، وهو أحد أمراض الصمامات. وإذا كنت مصابًا بمرض في صمام القلب نتيجة الإصابة بحمى روماتيزمية، فيُطلق على هذه الحالة مرض القلب الروماتيزمي. وإذا لم تكن الحمى الروماتيزمية السبب، فتُعرف الحالة حينئذ بمرض القلب غير الروماتيزمي.
  • التهاب بطانة حجرات القلب والصمامات (التهاب الشغاف). وتنتج هذه الحالة المهددة للحياة عادةً عن الالتهاب. ومن الممكن أن تؤدي إلى تضرر الصمام الأورطي.
  • وجود تاريخ مرضي للعلاج بالإشعاع على منطقة الصدر. يُستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج بعض أنواع السرطان. وقد تظل أعراض مرض صمام القلب غير ملحوظة لأعوام بعد تلقي العلاج الإشعاعي.
  • حالات طبية أخرى. هناك بعض الأمراض التي يمكنها زيادة خطر الإصابة بتضيق أو قلس الصمام الأورطي، مثل مرض الكلى المزمن والذئبة ومتلازمة مارفان (مرض يصيب الأنسجة الضامة).

قد تشمل مضاعفات مرض الصمام الأورطي المحتملة ما يلي:

  • الجلطات الدموية
  • السكتة الدماغية
  • فشل القلب
  • مشاكل عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم القلبي)
  • الوفاة نتيجة لتوقف القلب المفاجئ

من الممكن أن يساعد التشخيص والعلاج المناسبان في تقليل خطر الإصابة بالمضاعفات.


لتشخيص مرض الصمام الأورطي، سيجري لك مزود الرعاية الصحية فحصًا بدنيًا ويطرح عليك أسئلة حول تاريخك المرضي والعلامات والأعراض التي تشعر بها.

وقد يتمكن مزود الرعاية الصحية من سماع أصوات صفير أو حفيف (نفخة قلبية) عند الاستماع لقلبك باستخدام السماعة الطبية. وإذا حدث ذلك، فقد يحيلك إلى أحد الأطباء المتخصصين في أمراض القلب.

وهناك العديد من الاختبارات التي يمكن الخضوع لها لتشخيص مرض الصمام الأورطي، مثل:

  • مخطط صدى القلب. مخطط صدى القلب هو تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية. في هذا الفحص، تُستخدم الموجات الصوتية لإنتاج صور للقلب أثناء حركته. ويسمح مخطط صدى القلب بإلقاء نظرة فاحصة على حالة الصمام الأورطي والشريان الأورطي. ويمكنه المساعدة في معرفة السبب وراء مرض الصمام الأورطي وتحديد شدته.

    أثناء فحوصات مخطط صدى القلب القياسية، تكون هناك أداة تشبه العصا (الترجام) يصدر عنها موجات صوتية، ويتم ضغطها برفق على الجلد في منطقة الصدر فوق القلب. وفي بعض الأحيان، يمكن إجراء مخطط صدى القلب عبر المريء ليتمكن الطبيب من إلقاء نظرة فاحصة على الصمام الأورطي. وفي هذا النوع من مخطط صدى القلب، يُدخل الطبيب ترجامًا صغيرًا متصلًا بطرف أنبوب عبر القناة الواصلة بين الفم والمعدة (المريء).

  • تخطيط كهربية القلب. يسجل هذا الإجراء غير المتوغل النشاط الكهربي للقلب. سيُجرى تثبيت لصيقات بها مستشعرات (أقطاب كهربائية) على الصدر، وفي بعض الحالات على الساقين. وتكون هناك أسلاك توصل الأقطاب الكهربائية بجهاز كمبيوتر يعرض نتائج الاختبار.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية. من الممكن أن تُظهِر الأشعة السينية على الصدر حالة القلب والرئتين. قد يستعين مزود الرعاية الصحية بنتائج هذا الاختبار لمعرفة ما إذا كان القلب متضخمًا أم لا، وهو ما قد يدل على الإصابة بأنواع محددة من مرض الصمام الأورطي أو فشل القلب. كما يمكن للأشعة السينية على الصدر إظهار تراكم الكالسيوم على الصمام الأورطي أو وجود سوائل في الرئة.
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب مجالات مغناطيسية قوية وموجات راديوية لإنشاء صور تفصيلية للقلب. وقد يُستخدم هذا الفحص لتحديد مدى شدة مرض الصمام الأورطي ولتقييم حجم الشريان الأورطي.
  • التصوير المقطعي المحوسب للقلب. يستخدم التصوير المقطعي المحوسب للقلب سلسلة من الأشعة السينية لتكوين صورة مُفصَّلة للقلب وصمامات القلب. وقد يستعين الأطباء بتقنية التصوير هذه لقياس حجم الشريان الأورطي وفحص الصمام الأورطي عن قرب. وقد يُستخدم فحص التصوير المقطعي المحوسب لتقييم حجم الشريان الأورطي، أو لقياس كمية الكالسيوم المتراكمة على الصمام الأورطي، أو لتحديد مدى شدة تضيق الصمام الأورطي.
  • اختبارات الجهد. عادةً ما تتضمن تلك الاختبارات السير على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة أثناء الخضوع لتخطيط كهربية القلب أو مخطط صدى القلب. وتساعد اختبارات الجهد على الكشف عن كيفية استجابة القلب للأنشطة البدنية، ومعرفة ما إذا كانت أعراض مرض الصمام تحدث أثناء ممارسة الأنشطة أم لا. وفي حال عدم قدرتك على ممارسة التمارين الرياضية، قد تُعطى أدوية لها تأثير مماثل لتأثير التمارين الرياضية على القلب.
  • القسطرة القلبية. لا يُستخدَم هذا الاختبار على نحو شائع لتشخيص مرض الصمام الأورطي. لكن يمكن استخدامه لتحديد مدى شدة مرض الصمام الأورطي أو لتشخيص الحالة إذا لم تتمكن الاختبارات الأخرى من فعل ذلك. في هذا الاختبار، يُدخِل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا (قسطرة) في وعاء دموي، عادةً في منطقة الأربية أو الذراع، ويوجِّهه إلى القلب. ويمكن للقسطرة القلبية توضيح تفاصيل أكثر عن تدفق الدم ومدى كفاءة عمل القلب. ويمكن إجراء علاجات قلبية محددة أثناء إجراء القسطرة القلبية.

تصنيف مراحل المرض

بعد تأكيد الاختبارات تشخيص مرض الصمام الأورطي أو غيره من أمراض صمامات القلب، قد يتمكن مزود الرعاية الصحية من إخبارك بمرحلة المرض التي تمر بها. حيث يساعد تصنيف مراحل المرض في تحديد العلاج الأنسب.

وتعتمد مرحلة مرض صمام القلب على العديد من الأمور، مثل الأعراض، وحدة المرض، وبنية الصمام أو الصمامات، وتدفق الدم عبر القلب والرئتين.

وتنقسم مراحل مرض صمام القلب إلى أربع مجموعات رئيسية:

  • المرحلة الأولى: عرضة للخطر. وفيها تكون عوامل الخطر لمرض صمام القلب موجودة.
  • المرحلة الثانية: مرض متقدم. يكون فيها مرض الصمام خفيفًا أو متوسطًا. ولا تكون هناك أعراض مرتبطة بصمام القلب.
  • المرحلة الثالثة: مرض حاد عديم الأعراض. لا يوجد فيها أعراض متعلقة بصمام القلب، ولكن مرض الصمام يكون حادًا.
  • المرحلة الرابعة: مرض حاد مصحوب بأعراض. يكون مرض الصمام فيها حادًا ويتسبب في ظهور أعراض.

يعتمد علاج مرض الصمام الأورطي على ما يلي:

  • حدة (مرحلة) مرض الصمام الأورطي
  • تسبب أو عدم تسبب المرض في ظهور أي أعراض
  • تفاقم الحالة أو عدم تفاقمها

قد يشمل العلاج الخضوع للمراقبة وإجراء تغييرات في نمط الحياة وتناول الأدوية والخضوع لجراحة أو إجراءات أخرى. وإن كنت مصابًا بمرض الصمام الأورطي، ففكر في الخضوع للتقييم والعلاج في مركز طبي يضم فريقًا متعدد التخصصات من اختصاصيي أمراض القلب واختصاصيين آخرين مدرَّبين ولديهم خبرة كبيرة في تقييم أمراض صمام القلب وعلاجها.

الأدوية

إذا كانت حالة الإصابة باعتلال الصمام الأورطي بسيطة أو متوسطة، أو لا توجد أعراض لها، فقد يقتصر الأمر على إجراء الفحوص الطبية الدورية لمتابعة الحالة.

قد يُنصح بإجراء تغييرات حياتية مفيدة لصحة القلب مع الأدوية لعلاج أعراض اعتلال الصمام الأورطي أو تقليل مخاطر المضاعفات. على سبيل المثال، قد تُستخدم الأدوية للأغراض التالية:

  • خفض ضغط الدم
  • الوقاية من عدم انتظام ضربات القلب
  • تصريف السوائل الزائدة من الجسم لتخفيف الضغط على القلب

العمليات الجراحية والإجراءات الأخرى

في نهاية المطاف، قد يستلزم الأمر الخضوع لجراحة أو إجراء بالقسطرة لترميم أو استبدال الصمام الأورطي المصاب. وبعض الأشخاص المصابين بمرض الصمام الأورطي يحتاجون لتدخل جراحي حتى لو لم يكن المرض حادًا أو لم يتسبب في ظهور أعراض.

وعادةً ما تُجرى جراحة ترميم الصمام الأورطي أو استبداله عن طريق جراحة القلب المفتوح. وفي بعض الأحيان، يمكن استبدال الصمام عن طريق جراحة قلب طفيفة التوغل يُجرى فيها شقوق أصغر مقارنةً بالشقوق التي تكون في جراحة القلب المفتوح، أو عن طريق إجراء يعتمد على استخدام القسطرة.

إصلاح الصمام الأبهري

أثناء ترميم الصمام الأورطي، قد يلجأ الجرَّاح إلى واحد أو أكثر من الإجراءات التالية:

  • فصل سدائل (شُرف) الصمام المُلتحمة
  • تركيب دعامة في قاعدة الصمام
  • إعادة تشكيل أو استئصال أنسجة الصمام الزائدة بحيث يمكن للشُرف الانغلاق بإحكام
  • ترقيع الثقوب أو التمزقات في الصمام

يتطلب ترميم الصمام الأورطي عادةً جراحة قلب مفتوح. ومع ذلك قد تتوفر خيارات أقل توغلاً، ومنها استخدام الأطباء إجراء القسطرة لإدخال سدادة أو أداة لترميم صمام أورطي بديل به تسريب.

بالنسبة إلى الأطفال الرُضع والأكبر سنًا المصابين بتضيق الصمام الأورطي، يمكن اللجوء إلى إجراء أقل توغلاً يُسمى رأب الصمام بالبالون لفتح صمام متضيق بشكل مؤقت. وخلال هذا الإجراء، يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا مجوفًا (قسطرة) في أحد الأوعية الدموية -عادة ما يكون في الأربية- ويمده إلى القلب. ثم يُنفَخ البالون لتوسيع فتحة الصمام، ثم يُفرَّغ ويُسحَب إلى الخارج. ويمكن اللجوء إلى هذا الإجراء لترميم الصمام في حالة البالغين الذين لا تتحمل حالتهم الصحية الجراحة أو الذين ينتظرون استبدال الصمام.

استبدال الصمام الأبهري

في عملية استبدال الصمام الأورطي، يزيل الجرَّاح الصمام التالف ويستبدل به صمامًا ميكانيكيًا أو صمامًا مصنوعًا من الأنسجة القلبية من البقر أو الخنزير أو الإنسان (صمام من نسيج بيولوجي).

وفي بعض الأحيان، يُستبدل بالصمام الأورطي صمامك الرئوي. ويُستبدل بصمامك الرئوي صمام بيولوجي من أنسجة الرئة. ويُطلق على هذه الجراحة شديدة التعقيد إجراء روس.

وستتناقش مع مزود الرعاية الصحية المعالج لحالتك حول فوائد كل نوع من الصمامات ومخاطره لاختيار الصمام الأفضل لك.

يتطلب استبدال الصمام الأورطي عادةً جراحة قلب مفتوح، تتضمن إحداث فتح (شق جراحي) في الصدر. ويمكن أن يلجأ الجراحون أحيانًا لإجراء طفيف التوغل وهو استبدال الصمام الأورطي عبر القسطرة، وذلك لاستبدال صمام أورطي متضيّق وتركيب صمام من نسيج بيولوجي. تُستخدم في جراحة تغيير الصمام الأورطي عبر القسطرة شقوق جراحية أصغر من المستخدمة في جراحة القلب المفتوح. وقد يكون استبدال الصمام الأورطي عبر القسطرة خيارًا ممكنًا للأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات الناتجة عن جراحة صمامات القلب.


بعد تشخيص مرض الصمام الأورطي أو المعالجة منه، ستكون بحاجة إلى إجراء فحوصات طبية على نحو منتظم بهدف مراقبة حالتك. وقد يقترح مزود الرعاية الصحية إجراء بعض التغييرات المفيدة لصحة القلب على نمط حياتك، مثل:

  • اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب. احرص على تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات ومشتقات الحليب قليلة الدسم أو منزوعة الدسم والدواجن والأسماك والحبوب الكاملة. وتجنب الدهون المُشبَعة والمتحولة، ولا تتناول الملح والسكر بكميات كبيرة.
  • الحفاظ على وزن صحي. اسأل مزود الرعاية الصحية عن الوزن الصحي المناسب لك. وإذا كان وزنك زائدًا أو إذا كنت مصابًا بالسمنة، فقد ينصحك مزود الرعاية الصحية بإنقاص وزنك.
  • ممارسة الرياضة بانتظام. كهدف عام، احرص على ممارسة 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل كل يوم. وتحدث إلى مزود الرعاية الصحية قبل بدء برنامج جديد للتمارين.
  • التحكم في التوتر. حاول العثور على طرق تخفف بها من حدة التوتر والضغط العصبي. ومن هذه الطرق ممارسة الرياضة بمعدل أكبر والتدرب على التركيز الذهني والتواصل مع الآخرين في مجموعات الدعم.
  • الإقلاع عن التدخين. إذا كنت تحتاج للمساعدة في الإقلاع عن التدخين أو التوقف عن استخدام منتجات التبغ، فاسأل مزود الرعاية الصحية عن الطرق التي قد تفيدك. فربما يُفيدك الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم.

بالنسبة للنساء المصابات بمرض الصمام الأورطي، من المهم التحدث مع مزود الرعاية الصحية قبل التفكير في الحمل. حيث يمكن لمزود الرعاية الصحية أن يناقش معكِ الأدوية التي يمكنكِ تناوُلها بأمان، وما إذا كنت ستحتاجين إلى الخضوع لإجراء لمعالجة حالة الصمام قبل الحمل أم لا.

وغالبًا ما تحتاج النساء المصابات بمرض الصمام الأورطي إلى مراقبة من مزود الرعاية الصحية خلال فترة الحمل. وقد يُوصي مزودو الرعاية الصحية النساء اللاتي يعانين من أمراض الصمامات الحادة بعدم الحمل لتجنب خطر المضاعفات.


إذا كنت مصابًا بمرض الصمام الأورطي، فإليك بعض الخطوات التي ستساعدك على التأقلم معه:

  • تناوَل الأدوية حسب إرشادات الطبيب. تناول الأدوية الموصوفة لك حسب تعليمات مزود الرعاية الصحية.
  • اطلب الدعم. التواصل مع الآخرين المصابين بنفس حالتك أو بحالة مشابهة قد يكون مفيدًا. ويمكنك سؤال مزود الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك.
  • حافظ على نشاطك. تُعد ممارسة الرياضة بانتظام من أفضل الطرق لتحسين صحة القلب. ويمكنك الاستفسار من مزود الرعاية الصحية بشأن مقدار وأنواع التمارين الرياضية الآمنة لحالتك.

إذا كنت تعتقد أنك مصاب بمرض الصمام الأورطي، فاحجز موعدًا مع مزود الرعاية الصحية. وفيما يلي بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.

  • كُنْ على علم بقيود ما قبلَ الموعد الطبي. عند حجز الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء يجب عليك القيام به مسبقًا أم لا.
  • اكتب الأعراض التي تشعر بها، بما فيها أي أعراض قد تبدو لك أنها ليست ذات صلة بمرض صمام القلب.
  • اكتب معلوماتك الشخصية الأساسية، بما فيها التاريخ العائلي لأمراض القلب، وأي حالات إجهاد كبيرة أو تغييرات حديثة في نمط الحياة.
  • اكتب قائمة بكل الأدوية، والفيتامينات، والمكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. يمكن أن يساعدك اصطحاب شخص ما معك على تذكُّر المعلومات التي تتلقَّاها.
  • كن مستعدًّا لمناقشة نظامك الغذائي وعادات ممارسة الرياضة. إذا كنت لا تتناول طعامًا صحيًّا أو لا تمارس التمارين الرياضية، فاستعد للتحدث مع مزود الرعاية الصحية عن التحديات التي قد تواجهها عند البدء.
  • دوّن الأسئلة التي ستطرحها على مزود الرعاية الصحية.

بالنسبة لمرض الصمام الأورطي، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على مزود الرعاية الصحية ما يلي:

  • ما السبب المرجِّح لظهور الأعراض أو الإصابة بتلك الحالة؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور الأعراض أو الحالة؟
  • ما الاختبارات التي يتعيَّن عليَّ إجراؤها؟
  • ما هو أفضل علاج؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى. فكيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
  • هل هناك أي قيود يجب عليَّ اتّباعها؟
  • هل يجب أن أراجِع اختصاصيًّا؟
  • إذا كان يتعيَّن عليَّ إجراء عملية جراحية، فأي الجراحين تُوصيني به لجراحة صمام القلب؟
  • هل هناك دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
  • هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحني بها؟

لا تتردّد في طرح أي أسئلة أخرى لديك.

ما المُتوقَّع من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك مزود الرعاية الصحية لديك عددًا من الأسئلة التي تتضمن ما يلي:

  • متى بدأت الأعراض في الظهور؟
  • هل أعراضك مستمرَّة أم عرضية؟
  • ما مدى شِدَّة أعراضك؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يزيد أعراضك سوءًا، إن وُجد؟


التحديث الاخير:

December 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام