السيلولايت


تعرَّفْ على المزيد عن هذه الحالة الجلدية الشائعة التي تسبِّب ترصُّع الفخذين والألْيَتَيْن. قد يؤدي العلاج إلى تحسُّن مؤقت.


السيلوليت هو حالة شائعة جدًّا وغير مُؤذِية للجلد، تُؤدِّي إلى جلد مُتكتِّل ومدمل في الفخذين والوركين والألْيَتَيْن والبطن. وتعد هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى النساء.

يُحاول كثير من الناس، بدرجات نجاح مختلفة، تحسين مظهر بشرتهم من خلال فقدان الوزن، وممارسة الرياضة، والتدليك والكريمات التي يتمُّ تسويقها كحَلٍّ للسيلوليت. تتوفَّر خيارات العلاج مثبتة طبيًّا أيضًا، على الرغم من أن النتائج ليست فورية أو طويلة الأمد.


يجعل التهاب الهَلَل الجلد يبدو وكأنه مليء بالنقر أو النتوءات. يُوصف أحيانًا بأن له ملمسًا يُشبه الجبن القريش أو قشر البرتقال.

يمكنك رؤية التهاب الهَلَل المعتدل فقط عندما تقرص جلدك في منطقة مصابة بالتهاب الهَلَل مثل الفخذين. التهاب الهَلَل الأكثر شدة يجعل البشرة تبدو مجعدة ووعرة ومليئة بما يُشبه القمم والوديان.

يشيع وجود التهاب الهَلَل حول الفخذين والألْيَتَيْن، ولكن يمكن أن يوجد أيضًا على الثديين وأسفل البطن وأعلى الذراعين.

متى تزور الطبيب

العلاج ليس ضروريًّا. ولكن في حالة القلق من منظر الجلد، تحدث مع مقدم الرعاية الطبية الأولي أو اختصاصي الأمراض الجلدية (طبيب الجلد) أو جراحة التجمل حول الخيارات العلاجية.


لا يُعرف إلا القليل عما يسبب السيلوليت. يتضمن السيلوليت الحبال الضامة الليفية التي تربط الجلد بالعضلات الواقعة تحته، والدهون الكائنة بينهما. عند تراكم الخلايا الدهنية، تندفع ناحية الجلد وتضغط عليه، في حين أن الحبال الطويلة المتينة تُشد إلى الأسفل. يؤدي ذلك إلى تكوين سطح غير مستوٍ أو ترصع.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب الهرمونات دورًا كبيرًا في تطوير السيلوليت، وتحدد العوامل الوراثية بنية الجلد، وملمسه وشكل الجسم. وتؤثر العوامل الأخرى، مثل الوزن وشدة العضلات في وجود السيلوليت، فحتى من لديهم اللياقة البدنية العالية يمكن أن يحصلوا عليه.


السيلوليت أكثر شيوعًا في النساء عن الرجال. في الواقع، تُصاب معظم النساء ببعض السيلوليت بعد سن البلوغ. لأن الدهون في جسم الأنثى عادةً ما تُوزَّع في الفخذين والوركين والأرداف - المناطق الشائعة للسيلوليت. السيلوليت أكثر شيوعًا أيضًا مع الشيخوخة، عندما يفقد الجلد مرونته.

يُمكن لزيادة الوزن أن تجعل السيلوليت أكثر وضوحًا، ولكن بعض الناس خفيفي الدهن لديهم السيلوليت أيضًا. يميل إلى السريان في العائلات؛ لذلك قد تلعب الوراثة الدور الأكبر في ما إذا كنتَ ستُصاب بالسيلوليت أم لا. يُمكن أن يُؤدِّي نمط الحياة الخامل إلى زيادة فرص إصابتكَ بالسيلولايت، كما يُمكن للحمل فعل ذلك أيضًا.


تتوافر أساليب متنوعة من العلاج لتحسين مظهر السيلوليت، على الأقل مؤقتًا. فلكل منهم الآثار الجانبية والنتائج المحتملة الخاصة به. تشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن لمجموعة من الطرق العلاجية أن تؤدي إلى نتائج مُرْضِية للغاية.

  • العلاج بالليزر واستخدام الترددات الراديوية. تتوافر علاجات الليزر الاستئصالي (الجرح) لعلاج السيلوليت. في إحدى الطرق، ينزلق سلك فايبر رفيع تحت الجلد لتوصيل حرارة الليزر لتفتيت الشريط الليفي الرابط للدهون. أظهر هذا النهج تقليل مظهر السيلوليت لمدة تتراوح من 6 أشهر إلى سنة. ولكن الأمر يحتاج لمزيد من الدراسة.

    ويوجد أيضًا جهاز يستخدم الحرارة (الترددات الراديوية) للعلاج غير الاستئصالي مما يحسن من شكل الجلد. من المرجح أن تحتاج إلى العديد من الجلسات قبل ملاحظة التحسن في مظهر الجلد. ويلزم تكرار العلاج غير الاستئصالي أكثر من المعالجة الاستئصالية.

  • تكسير الخلايا الدهنية بالتجميد. أثناء تكسير الخلايا الدهنية بالتجميد (النحت بالتبريد)، تتقلص طبقة الدهون تحت الجلد بواسطة جهاز يستخدم الشفط بالتفريغ لرفع الأنسجة لتتلامس مع ألواح التبريد. ستحتاج إلى علاجات مُتعدِّدة. تظهر النتيجة تدريجيًّا على مدار شهرين إلى ثلاثة شهور.
  • المعالجة بالموجات الصوتية. في هذه التقنية، يضع الفني هلامًا على المنطقة المصابة من الجلد ويمرر فوقها جهازًا صغيرًا محمولًا باليد (محول الطاقة). يرسل محول الطاقة موجات صوتية إلى جسمك، لتفتيت السيلوليت. من المرجح أن تحتاج إلى العديد من الجلسات قبل ملاحظة التحسن في مظهر الجلد.
  • الجراحة. قد يوفر طبيبك واحدًا من الإجراءات المتنوعة التي تستخدم الإبر، أو الألواح أو أدوات خاصة أخرى لفصل الشرائط الليفية تحت الجلد (القطع التحتي) في محاولة لتمليس الجلد. وتستخدم طريقة أخرى أيضًا لتطعيم الدهون لتحسين مظهر الجلد. قد تستمر نتائج هذه التقنيات لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات.

    قد تتضمن مضاعفات هذه التقنيات الألم والنزيف تحت الجلد.

لا تدخل علاجات السيلوليت عادة تحت الغطاء التأميني. ويمكن كذلك أن يكون لأي من هذه الإجراءات آثار جانبية، لذا تأكدي من مناقشتها مع طبيبك. تأكدي من أن طبيب الجلد أو الجراح التجميلي لديه التدريب والخبرة الخاصة بشكل خاص في التقنية التي تفكرين فيها.

العلاجات المحتمَلة في المستقبل

يدرس الباحثون العلاجات الطبية المحتمَلة. بعضها يُظهِر احتمالية استخدام مزيج من شفط الدهون والألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي) أو الليزر. لن يؤدي شفط الدهون وحده إلى إزالة السيلوليت، وقد يؤدي إلى تفاقم سوء مظهر جلدك. لكن عندما يقترن بالألتراساوند (محوّل الطاقة الفوق صوتي) أو العلاج بالليزر، قد يكون فعالًا في شد الجلد. لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة.


تعتمد بعض علاجات السيلوليت على مفهوم أن التدليك القوي سيَزيد التدفُّق اللمفي، وإزالة السموم، والحدَّ من السوائل الزائدة في المناطق المُعرَّضة للسيلوليت. طريقة واحدة على وجه الخصوص، الإندرمولوجي- التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كجهاز طبي مع احتمال ضئيل للتسبُّب في الضرر- والذي يَستخدِم آلة يدوية لتدليك الجلد بين البكرات. قد تُلاحظ تحسُّنًا خفيفًا في جلدكَ، لكن عادةً ما تكون النتائج قصيرة الأجل.


يمكن للرعاية الذاتية أن تُحدِث فرقًا كبيرًا في تحسين مظهر جلدك.

  • الكريمات الطبية. تبين أن وضع كريم الريتينول 0.3٪ يحسن مظهر السيلوليت. يساعد الريتينول على زيادة سُمك الجلد؛ ما يقلِّل من مظهر تنقُّر الجلد. توضع هذه المنتجات مرة أو مرتين في اليوم. لن يُلاحَظ تأثير كريم الريتينول قبل مرور ستة أشهر أو أكثر.
  • فقدان الوزن. إذا كان لديك وزن زائد، فقد يساعد فقدان الوزن وتقوية العضلات على تحسين مظهر تنقر الجلد.
  • الأنشطة البدنية. قد تساعد الأنشطة التي تقوي العضلات على تحسين مظهر تنقُّر الجلد. كما أنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية والتصريف اللمفاوي. ابحث عن نشاط أو أكثر من الأنشطة التي تستمتع بممارستها ويمكن إدراجها في روتينك، مثل اليوغا، والبيلاتس، والسباحة، والمشي، وركوب الدراجات الهوائية، وصعود السلالم، والرقص.
  • النظام الغذائي المزيل للسموم. يتضمَّن هذا النظام الغذائي تناول كميات أقل من المشروبات الكحولية، والكافيين، والأطعمة المكررة، والكربوهيدرات، والدهون المشبَّعة، وتجنب التدخين، وحبوب الحمية، والأقراص المنوِّمة، والمليِّنات، ومدِرَّات البول. ويشجع على اتباع نظام غذائي يعتمد على الخضراوات، والفواكه الطازجة، والمياه، والأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالألياف، والعناصر المغذية الأساسية، والأحماض الدهنية. لن يعالج هذا النظام الغذائي السيلوليت بمفرده، ولكن قد يساعد.
  • الكريمات المضادة للسيلوليت. يُروَّج لمختلف أنواع الكريمات وغيرها من طرق العلاج الموضعية على أنها تتميز بقدرتها على تقليل تنقُّر الجلد الناتج عن السيلوليت عن طريق تحسين ملمس الجلد وإعطاءه قوامًا ممتلئًا. ويبدو أن آثار وضع هذه الكريمات على الجلد المُصاب غير مباشرة وقصيرة الأجل. إذا كنت ترغب في تجربة هذه الكريمات، فابحث عن المنتجات التي تحتوي على الكافيين، والريتينول، وأحماض ألفا هيدروكسي، والأمينوفيلين.

سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. وبالنسبة للسيلوليت، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما أفضل مسار عمل؟
  • ما خيارات العلاج الذي أخضع له ومزايا وسلبيات كل منها؟
  • ما تكلفة العلاجات؟
  • ما النتائج التي يجب أن أتوقعها؟
  • ما أنواع المتابعة التي سوف أخضع إليها، إن وجدت؟


التحديث الاخير:

December 2nd, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام