سرطان الكبد


اطّلع على كيفيةِ استخدام الأطباء للجراحةِ، وزراعة الكبدِ، والإشعاع، والعلاج الكيميائي والطُرُق الأُخرى لعلاجِ سرطانِ الخلايا الكبدية وأنواع أُخرى من سرطانِ الكبد.


سرطان الكبد هو سرطان يبدأ في خلايا الكبد. الكبد هو عضو بحجم كرة القدم يستقر في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أسفل الحِجاب الحاجز وفوق المعدة.

قد تتكون العديد من أنواع السرطانات في الكبد. النوع الأكثر انتشارًا من سرطان الكبد هو سرطان الخلايا الكبدية، والذي يبدأ في النوع الأساسي من خلايا الكبد (الخلايا الكبدية). تندر الأنواع الأخرى من سرطان الكبد، مثل سرطان الأقنية الصفراوية داخل الكبد والورم الأرومي الكبدي.

يشيع السرطان الذي ينتشر إلى الكبد أكثر من السرطان الذي يبدأ في خلايا الكبد. السرطان الذي يبدأ في منطقة أخرى من الجسم - مثل القولون أو الرئة أو الثدي - ثم ينتشر إلى الكبد يدعى سرطان نقيلي وليس سرطان الكبد. هذا النوع من السرطان يسمى باسم العضو الذي بدأ به - مثل سرطان القولون النقيلي لوصف السرطان الذي بدأ في القولون وانتشر إلى الكبد.


معظم الأشخاص ليس لديهم علامات وأعراض في المراحل المبكرة من سرطان الكبد الأولي. عندما تظهر العلامات والأعراض، فقد تشمل ما يلي:

  • فقدان الوزن دون محاولة القيام بذلك
  • فقدان الشهية
  • ألمًا بالجزء العلوي من البطن
  • الغثيان والقيء
  • الضعف العام والإرهاق
  • انتفاخًا في البطن
  • اصفرار بشرتك وبياض عينَيْك (اليرقان)
  • برازًا أبيض طباشيريًّا

متى تزور الطبيب؟

حدد موعدًا مع طبيبك إذا كنت تعاني أي علامات أو أعراض تستدعي قلقك.


يبدأ سرطان الكبد عندما تُحدِث خلايا الكبد تغييرًا (طفرات) في حمضها النووي. الحمض النووي (DNA) داخل الخلية هو المادة التي تمنح الإرشادات الخاصة بكل عملية كيميائية تحدث في الجسم. تؤدِّي طفرات الحمض النووي إلى تغييرات في هذه الإرشادات. ومن نتائج ذلك أن الخلايا قد تبدأ في النمو خارج نطاق السيطرة، وتُشكِّل وَرَمًا في نهاية المطاف، أي كتلة من الخلايا السرطانية.

عادةً يكون سبب الإصابة بسرطان الكبد معلومًا، كما يحدث في حالات عدوى التهاب الكبد المزمن. ولكن أحيانًا تحدث الإصابة بسرطان الكبد على الرغم من عدم وجود أمراض كامنة وأسبابها غير الواضحة.


تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد الأولي ما يلي:

  • العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد B، أو فيروس التهاب الكبد C. العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد B، أو فيروس التهاب الكبد C، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
  • التليف. يسبب هذا المرض المتقدم غير القابل للشفاء في تكوُّن نسيج ندبي في الكبد، ويزيد من فرص الإصابة بسرطان الكبد.
  • بعض أمراض الكبد الوراثية. أمراض الكبد التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد تشمل داء ترسُّب الأصبغة الدموية وداء ويلسون.
  • داء السُّكَّري. الأشخاص المصابون باضطراب السكر في الدم أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الكبد من غير المصابين بداء السكري.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي. يزيد تراكم الدهون في الكبد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
  • التعرض للأفلاتوكسينات. الأفلاتوكسينات هي سموم ينتجها العفن الذي ينمو على المحاصيل الزراعية التي تُخزَّن بشكل سيئ. يمكن أن تصبح المحاصيل الزراعية، مثل الحبوب والمكسرات، ملوَّثة بالأفلاتوكسينات، التي يمكن أن تصل في نهاية المطاف إلى الأطعمة التي يتم إعدادها من تلك المحاصيل.
  • الإفراط في تناوُل الكحوليات. قد يؤدي تناول كمية كبيرة من الكحوليات بصورة يومية على مدار سنوات إلى الإصابة بتلف الكبد غير القابل للعلاج، وزيادة مخاطر إصابتك بسرطان الكبد.

الحد من خطر تشمع الكبد

تليُّف الكبد هو تندُّب في الكبد، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. يمكنكَ الحد من خطر الإصابة بتليف الكبد إذا:

  • تناول المشروبات الكحولية باعتدال، ويُفضل ألا تحتسيها على الإطلاق. إذا اخترتَ تَناوُل المشروبات الكحولية، فقلِّل مقدار المشروب. بالنسبة إلى النساء، يعني ذلك عدم شرب أكثر من مشروب واحد يوميًّا. بالنسبة إلى الرجال، هذا لا يعني أكثر من مشروبين في اليوم.
  • حافِظْ على وزن صحي. إذا كان وزنك الحالي صحيًّا، فاعمل على الحفاظ عليه عن طريق اختيار نظام غذائي صحي وتدريب معظم أيام الأسبوع. إذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، فقلِّل من عدد السعرات الحرارية التي تتناولها كل يوم، وزِدْ كمية التمرينات التي تقوم بها. بهدف فقدان الوزن ببطء - 1 أو 2 رطل (0.5 إلى 1 كيلوغرام) كل أسبوع.

احصل على تطعيم ضد التهاب الكبد B

يمكنك تقليل خطر الإصابة بالتهاب الكبد B عن طريق تلقي لقاح التهاب الكبد B. يمكن إعطاء اللقاح لأي شخص تقريبًا، ويشمل ذلك الرُّضَّع وكبار السن والأشخاص ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة.

اتَّبِع معايير الوقاية من التهاب الكبد C

لا يوجد لقاح لالتهاب الكبد C، ولكن يمكنك تقليل خطر إصابتك به.

  • معرفة الحالة الصحية للطرف الآخر. لا تمارس الجنس دون وقاية ما لم تكن متأكدًا تمامًا من أن الطرف الآخر ليس مصابًا بفيروس التهاب الكبد B أو فيروس التهاب الكبد C أو أي عَدوى أخرى منقولة جنسيًا. فإذا لم تكن تعرف الحالة الصحية للطرف الآخر، فاستخدم واقيًا ذكريًّا في كل جماع.
  • لا تأخذ عقاقير من خلال الوريد، ولكن استخدِم إبرة نظيفة إن اُضطررت لذلك. قلِّل من خطر العدوى بفيروس التهاب الكبد C من خلال عدم حقن عقاقير غير مشروعة. لكن إن كان لا مفر لك من ذلك، فتأكَّد من تعقيم أي إبرة تستخدمها، ولا تتبادلها مع شخص آخر. تُعَد أدوات تناول الأدوية الملوَّثة سببًا شائعًا للإصابة بالتهاب الكبد C. استفِد من برامج تبادُل الإبر في مجتمعك، واطلب المساعدة للعلاج من إدمان المخدِّرات.
  • توجَّه إلى أماكن آمنة ونظيفة لثقب أي جزء من جسمك أو رسم الوشم. قد تنشر الإبر التي قد تكون غير معقمة بشكل جيد فيروس التهاب الكبد C. قبل ثقب أي جزء من جسمك أو عند الوشم، تحقَّق من المتاجر المتوافرة في منطقتك، واسأل العاملين بشأن ممارسات السلامة لديهم. وإذا رفض العاملون في أحد الأماكن الإجابة عن أسئلتك أو لم يأخذوها على محمل الجد، فذلك علامة على أن المكان ليس مناسبًا لك.

ابحثْ عن علاج عدوى التهاب الكبد B أو C

تتوافر علاجات لعدوى التهاب الكبد B، و عدوى التهاب الكبد C. تُظهِر الأبحاث أن هذه العلاجات يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد.

استشر طبيبك بشأن إجرائك فحص لسرطان الكبد

بالنسبة للعامة، لم يثبت أن الكشف عن سرطان الكبد يقلل من خطر الوفاة بسرطان الكبد، ولا يُوصَى به بشكل عام. قد يفكر الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة أن زيادة خطورة الإصابة بسرطان الكبد قد تتطلب اللجوء للفحص، كالمصابين بالأمراض التالية:

  • عدوى التهاب الكبد B
  • عدوى التهاب الكبد C
  • تليف الكبد

ناقش إيجابيات وسلبيات الفحص مع طبيبك. فمعًا، يمكنكما اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان الفحص مناسبًا لك حسب الخطورة التي لديك. ينطوي هذا الفحص عامة على إجراء اختبار للدم وتصوير للبطن بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) كل ستة أشهر.


تشخيص سرطان الكبد

تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص سرطان الكبد ما يلي:

  • اختبارات الدم. إن اختبارات الدم قد تكشف عن اختلالات في وظائف الكبد.
  • اختبارات التصوير. قد ينصحك طبيبك بإجراء اختبارات التصوير مثل ألتراساوند (تصوير فوق صوتي)، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
  • إزالة عينة من أنسجة الكبد للاختبار. في بعض الأحيان يكون من الضروري إزالة جزء من أنسجة الكبد لإجراء الاختبارات المعملية لأجل تشخيص نهائي لسرطان الكبد.

    أثناء أخذ خزعة من الكبد يُدخل الطبيب إبرة رفيعة عبر الجلد ويمررها إلى الكبد ليحصل على عينة النسيج. في المختبر، يقوم الأطباء بفحص الأنسجة تحت المجهر للكشف عن الخلايا السرطانية. أخذ خزعة من الكبد يكتنفها خطر النزيف والكدمات والعدوى.

تحديد مدى انتشار سرطان الكبد

بمجرد تشخيص الإصابة بسرطان الكبد، يعمل طبيبك على تحديد مدى (مرحلة) السرطان. تساعد اختبارات تصنيف مراحل السرطان على تحديد حجم وموقع السرطان وإذا ما كان قد انتشر. اختبارات التصوير المستخدمة في تحديد مرحلة سرطان الكبد تتضمن الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، الفحص بالتصوير بالرنين المغناطيسي وفحص العظام.

هناك طرق مختلفة لتحديد مرحلة سرطان الكبد. على سبيل المثال، تستخدم أحد الطرق أرقامًا رومانية تتراوح بين I (1)‎ وIV (4)‎، وتستخدم طريقة أخرى الأحرف من A (1)‎ إلى D (4)‎. يستخدم طبيبك مرحلة السرطان لتحديد خيارات العلاج و توقعات سير المرض.


تعتمد علاجات سرطان الكبد الأولي على مدى (مرحلة) المرض وكذلك المرحلة السنية بالإضافة إلى تفضيلاتك الشخصية وصحتك بشكل عام.

الجراحة

تتضمن الإجراءات المستخدمة لعلاج سرطان الكبد:

  • جراحة لإزالة الورم. في بعض المواقف، قد يوصي طبيبك بإجراء عملية لإزالة سرطان الكبد وجزء صغير من الأنسجة السليمة المحيطة به وذلك إذا كان الورم صغيرًا ووظيفة الكبد جيدة.

    ويعتمد هذا الخيار أيضًا على مكان السرطان في الكبد، ومدى كفاءة وظائف الكبد وصحتك العامة.

  • جراحة زراعة الكبد. خلال عملية زراعة الكبد، تتم إزالة الكبد المُصابة واستبدالها بكبد صحي من أحد المتبرعين. جراحة زرع الكبد ليست سوى خيار بنسبة مئوية صغيرة للأشخاص المصابين بسرطان الكبد في مرحلة مُبكرة.

العلاجات الموضعية

العلاجات الموضعية لسرطان الكبد هي تلك التي تُوجه مباشرة إلى الخلايا السرطانية أو المنطقة المحيطة بالخلايا السرطانية. تتضمن خيارات العلاج الموضعي لسرطان الكبد ما يلي:

  • تدفئة الخلايا السرطانية. في الاستئصال الجراحي باستخدام الترددات الراديوية يُستخدم تيار كهربي لتدفئة وتسخين الخلايا السرطانية وتدميرها. وعن طريق إجراء اختبار التصوير كدليل إرشادي، كالألتراساوند (تصوير فوق صوتي)، يدخل الطبيب الكثير من الإبر الرفيعة في شقوق صغيرة في بطنك. وعند وصول الإبر إلى الورم، فإنها تُسخَّن عن طريق توصيل تيار كهربائي بها، مما يؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية. قد تُتخَذ إجراءات غير ذلك لتسخين الخلايا السرطانية باستخدام ‎الموجات الميكروية‎ أو الليزر.
  • تجميد الخلايا السرطانية. يستخدم العلاج بالتجميد درجات تبريد شديدة لتدمير الخلايا السرطانية. وخلال هذا الإجراء، يضع طبيبك أداة (المسبار البردي) تحتوي على نيتروجين سائل مباشرة على أورام الكبد. تُستخدم صور ألتراساوند (تصوير فوق صوتي) لتوجيه المسبار البردي ومتابعة تجميد الخلايا على الشاشة.
  • حقن الكحول في الورم. خلال حقن الكحول، يُحقن الكحول النقي مباشرة في الأورام، إما عن طريق الجلد أو من خلال عملية جراحية. يتسبب الكحول في موت الخلايا السرطانية.
  • تُحقن أدوية العلاج الكيميائي في الكبد. الإصمام الكيميائي هو نوع من أنواع العلاج الكيميائي الذي يُدخل أدوية قوية مضادة للسرطان مباشرة إلى الكبد.
  • توضع خرزات مملؤة بالإشعاع في الكبد. قد توضع كرات صغيرة تحتوي على إشعاع مباشرة في الكبد بحيث يمكنها إيصال الإشعاع مباشرة إلى الورم.

العلاج الإشعاعي

يَستخدِم هذا العلاجُ الإشعاعي طاقة عالية القوة من مصادر مثل الأشعة السينية والبروتونات، للقضاء على الخلايا السرطانية وتقليص الأورام. يُوجِّه الأطباء الطاقة بحذر إلى الكبد، مع الحفاظ على سلامة الأنسجة المحيطة.

قد يكون العلاج الإشعاعي خيارًا إذا لم يكن ممكِنًا استخدام أنواع العلاج الأخرى أو في حالة عدم تحقيقها للنتائج المرجوَّة. في حالة سرطان الكبد المتقدِّم، قد يُساعد العلاج الإشعاعي في السيطرة على الأعراض.

أثناء العلاج بالحُزَم الإشعاع الخارجية، ستستلقي على طاولة بينما تُوَجَّه آلة حزم المعالجة الإشعاعية إلى نقاط دقيقة في جسمكَ.

هناك نوع متخصِّص من العلاج الإشعاعي يُطلَق عليه اسم العلاج الإشعاعي للجسم باستخدام التوجيه التجسيمي، يتضمَّن تركيز العديد من الحُزَم الإشعاعية في آن واحد على نقطة محدَّدة في جسمك.

العلاج الدوائي الموجه

تُركز علاجات الأدوية الموجهة على حالات شذوذ محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية. من خلال تقييد حالات الشذوذ هذه، يمكن أن تتسبب علاجات الأدوية الموجهة في قتل الخلايا السرطانية.

يتوافر العديد من الأدوية الموجهة لعلاج سرطان الكبد المتقدم.

بعض علاجات الأدوية الموجهة لا تصلح إلا مع الأشخاص الذين تحتوي خلاياهم السرطانية على طفرات جينية معينة. قد تُختبَر خلايا السرطان في المختبر لمعرفة ما إذا كانت هذه الأدوية قد تساعدك أم لا.

العلاج المناعي

تعتمد المعالَجة المناعية على استخدام جهاز مناعتك لمحاربة السرطان. قد لا يُهاجِم جهازكَ المناعي المسؤول عن مكافحة الأمراض السرطانَ؛ بسبب إنتاج الخلايا السرطانية بروتينات تُعمِي خلايا الجهاز المناعي. تعمل المعالَجة المناعية من خلال التداخُل مع تلك العملية.

يُحتفظُ بالمعالجة المناعية عامةً للأشخاصِ المُصابين بمرحلةٍ مُتقدِّمةٍ من سرطانِ الكبد.

العلاج الكيميائي

يَستخدِم العلاج الكيميائي العقاقير لقتل الخلايا سريعة النمو، بما في ذلك الخلايا السرطانية. يُمكِن إعطاء العلاج الكيميائي عن طريق الوريد في ذراعكَ أو في شكل حبوب منع الحمل أو كليهما.

يُستخدَم العلاج الكيميائي في بعض الأحيان لعلاج سرطان الكبد المتقدِّم.

الرعاية الداعمة (التلطيفية)

الرعاية التلطيفية هي الرعاية الطبية المتخصصة التي تركز على توفير تخفيف الألم والأعراض الأخرى لمرض خطير. یعمل أخصائيو الرعایة التلطيفية معك ومع عائلتك وأطبائك الأخرين لتقدیم مستوى إضافي من الدعم لتکملة رعایتك المستمرة. يمكن استخدام الرعاية التلطيفية عند الخضوع لعلاجات عنيفة أخرى، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

عندما يتم استخدام الرعاية التلطيفية جنبًا إلى جنب مع جميع العلاجات المناسبة الأخرى، قد يشعر الأشخاص المصابون بالسرطان بتحسن ويعيشون لفترة أطول.

يتم توفير الرعاية التلطيفية من قبل فريق من الأطباء والممرضين وغيرهم من المهنيين المدربين تدريبًا خاصًا. وتهدف فرق الرعاية التلطيفية إلى تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالسرطان وأسرهم. يُقدم هذا النوع من الرعاية جنبًا إلى جنب مع المعالجة الشافية أو غيرها من العلاجات التي قد تتلقاها.


قد تساعد العلاجات البديلة في السيطرة على الألم لدى المصابين بسرطان الكبد المتقدم. سيعمل طبيبكِ للسيطرة على الألم بالعلاجات والأدوية. ولكن في بعض الأحيان قد يستمر ألمكِ، أو قد ترغبين في تجنُّب الآثار الجانبية لمسكِّنات الألم.

اسألي طبيبك عن العلاجات البديلة التي قد تساعدكِ في التغلب على الألم؛ مثل:

  • الإرقاء الإبري
  • الوخز بالإبر
  • التنويم المغناطيسي
  • التدليك
  • أساليب الاسترخاء

إن معرفتك بإصابتك بمرض يهدد الحياة قد تكون صادمة. لكل شخص طريقته في التعايش مع تشخيص الإصابة بمرض سرطان الكبد. على الرغم من عدم وجود إجابات سهلة للأشخاص الذين يعانون سرطان الكبد، يمكن أن تكون الاقتراحات الآتية مفيدة:

  • تعرف على معلومات كافية حول سرطان الكبد لاتخاذ قرارات بشأن رعايتك الطبية. اسأل طبيبك عن سرطان الكبد الذي تُعانيه، بما في ذلك نوعه ومرحلته وخيارات العلاج المتاحة لك، وعما إذا كنت ترغب في معرفة توقعات سير المرض. كلما عرفت المزيد عن سرطان الكبد، تصبح أكثر ثقة في تحديد طريقة علاجك.
  • اجعل أصدقاءك وعائلتك بقربك. وسيساعدك الحفاظ على قوة علاقاتك الوثيقة في التعامل مع مرض سرطان الكبد الذي تُعانيه. يمكن للأصدقاء والعائلة تقديم الدعم العملي الذي ستحتاج إليه، مثل المساعدة في الاهتمام بمنزلك إذا كنت في المستشفى. ويمكن أن يمثلوا دعمًا عاطفيًا حينما يرهقك السرطان.
  • ابحث عن شخص ما للتحدث معه. ابحث عن مستمع جيد تستطيع التحدث إليه عن آمالك ومخاوفك. قد يكون صديقًا أو فردًا من العائلة. قد يكون من المفيد أيضًا الحصول على الاهتمام والتفهم من مستشار أو أخصائي اجتماعي طبي أو إحدى مجموعات الناجين من مرض السرطان.

    اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك. أو راجع دليل هاتفك، أو المكتبة أو إحدى منظمات السرطان، مثل المعهد الوطني للسرطان (National Cancer Institute) أو جمعية السرطان الأمريكية (American Cancer Society).

  • ضع خططًا للمستقبل. إن إصابتك بمرض يهدد الحياة، مثل السرطان، قد يتطلب منك الاستعداد لاحتمالية الوفاة في أي وقت. بالنسبة لبعض الأشخاص، فإن قوة إيمانهم وشعورهم بأن هناك شيئًا أعظم من حياتهم يُسهلان من التأقلم مع الأمراض التي تهدد الحياة.

    اسأل طبيبك عن التوجيهات المسبقة ووصايا الحياة لمساعدتك على التخطيط للرعاية في نهاية الحياة، وعما إذا كنت بحاجة إليها.


إذا كنت تعتقد في إصابتك بسرطان الكبد، فمن الأفضل لك أن تبدأ بمراجعة طبيب العائلة. إذا اشتبه طبيبك في إصابتك بسرطان الكبد، فقد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض الكبد أو إلى متخصص في علاج السرطان (اختصاصي الأورام).

نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة، وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور الواجب توضيحها، فمن الجيد أن تكون مستعدًّا بشكل جيد للموعد الطبي. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهُّب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.

ما يمكنك فعله

  • انتبه إلى أي قيود لفترة ما قبل الموعد. في الوقت الذي تقوم فيه بتحديد موعد، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به مسبقًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • دوِّن أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد.
  • دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك.
  • أعد قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • يمكنك التفكير في اصطحاب أحد أفراد الأسرة أو صديق لك. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة خلال الموعد. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.

وقتك مع طبيبك محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية لتكون مستعدًا في حالة نفاد الوقت. بالنسبة لسرطان الكبد، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما نوع سرطان الكبد الذي أعانيه؟
  • ما مرحلة الإصابة بسرطان الكبد؟
  • ما الذي يقوله التقرير الطبي؟ هل يمكنني الحصول على نسخة من التقرير الطبي؟
  • هل سأحتاج لمزيد من الاختبارات؟
  • ما الخيارات العلاجية؟
  • ما الآثار الجانبية المحتملة لكل خيار من خيارات العلاج؟
  • هل هناك علاج واحد توصي به عن العلاجات الأخرى؟
  • كيف سيؤثر العلاج الذي سأخضع له على حياتي اليومية؟
  • كم من الوقت لدي لاتخاذ قرار بشأن علاج سرطان الكبد؟
  • هل يتوجب عليَّ أن أطلب رأيًّا آخرًا؟
  • هل يجب عليَّ زيارة أحد الاختصاصيين في سرطان الكبد؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيغطيه التأمين الخاص بي؟
  • هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية أثناء الموعد، بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. إن الاستعداد للإجابة عن أسئلة الأطباء قد يتيح لك المزيد من الوقت لاحقًا لتغطية النقاط الأخرى التي تحتاج إلى مناقشتها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:

  • متى أول مرة بدأت تعاني فيها الأعراض؟
  • هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
  • ما الذي قد يحسن من أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إذا وُجد؟


التحديث الاخير:

November 10th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام