كثيرًا ما يستهلك الأشخاص المصابون باضطراب نهم الطعام كميات كبيرة بشكل غير عادي من الطعام ويشعرون بعدم القدرة على التوقف عن الأكل. تعرف على الأعراض وطرق العلاج.
الشَّرَه المرَضي أو اضطراب نَهم الطعام هو اضطراب خطير في تناوُل الطعام تتناوَل فيه كمياتٍ كبيرة من الطعام وتشعُر بعدَم قُدرتك على التوقُّف عن تناوُل الطعام.
يكاد الجميع يُفرِطون في تناول الطعام ببعض المُناسَبات، كتناوُلهم وجبات طعام ثانية وثالثة أيَّام العطلات. ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يصبح الإفراطُ في تناوُل الطعام وعدم السيطرة عليه بالنسبة لهم أمرًا عاديًّا، فإنهم يدخلون في الشَّرَه المرضي.
عندما تشعُر بالشَّرَه المرَضي أو اضطراب نَهم الطعام، قد تشُعر بالحرَج من تناوُلك كميَّاتٍ كبيرة من الطعام وتأخذ عهدًا على نفسك بالتوقُّف. لكنَّك تشعُر بالإكراه لدرجة أنك لا تستطيع مُقاومة الرغبة في تناوُل الطعام وتستمرُّ في الشَّرَه المرَضي. إذا كنت تشعُر بالشَّرَه المرضي، فإنَّ تناوُل الأدوية قد يكون مُفيدًا.
معظم الناس الذين يعانون من اضطرابات نهم الطعام يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولكن قد يكون وزنهم طبيعيًّا. تشمل العلامات والأعراض السلوكية والعاطفية لاضطرابات نهم الطعام:
على عكس الشخص المصاب بالشَّرَه المرَضي، بعد نوبة من النهم، أنت لا تعوض بانتظام السعرات الحرارية الزائدة التي تتناولها؛ سواء عن طريق التقيؤ أو استخدام المُلينات أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط. حاول اتباع حِمية غذائية أو تناول وجبات طبيعية. ولكن التقييد الغذائي الخاص بك قد يؤدي ببساطة إلى المزيد من نهم الطعام.
تُحدَّد شدة اضطرابات نهم الطعام بعدد مرات نوبات النهم خلال أسبوع.
إذا كان لديك أي من أعراض اضطراب الأكل المسرِف، فلتبحث عن المساعدة الطبية بسرعة قدر المستطاع. مشاكل الأكل المسرف تختلف في مسارها من عارضة لمتكررة أو ربما تفاقمت على مدار السنين إذا ظلت بدون علاج.
تحدَّثْ إلى مقدم الرعاية الطبية الخاص بك أو إلى اختصاصي في الصحة العقلية عن أعراض الأكل الاحتفالي لديك وعن مشاعرك. إذا كنت غير مستعد لطلب العلاج، تحدث مع شخص تثق به عمَّا تمر به. يستطيع صديق، أو شخص عزيز لك، أو معلم أو مرشد ديني مساعدتَك على اتخاذ الخطوات الأولى نحو العلاج الناجح لاضطراب الأكل الاحتفالي.
قد يصبح الشخص المصاب باضطراب الإسراف في الأكل خبيرًا في سلوك الإخفاء؛ مما يجعل مع الصعب على الآخرين اكتشاف المشكلة. إذا كنتَ تظنُّ أن لديك شخص عزيز لديه أعراض اضطراب الإسراف في الأكل، فادخل في مناقشة مفتوحة وصادقة حول شكوككَ.
قَدِّم التشجيع والدعم. قَدِّم المساعدة لشخص عزيز لديك في إيجاد مقدِّم عناية صحية مؤهل أو اختصاصي صحة عقلية وتحديد موعد طبي. قد تَعرِض عليه كذلك الذهاب معه.
تُعد أسباب اضطراب نهم الطعام غير معروفة. ولكن تزيد العوامل البيولوجية والوراثية والنظام الغذائي طويل الأمد والمشاكل النفسية خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
اضطراب نهم الطعام شائع بين النساء أكثر من الرجال. على الرغم من أن اضطراب نهم الطعام قد يُصيب الأشخاص في أي عمر، فإنه غالبًا ما يَبدأ في فترة المراهقة المتأخرة أو بداية فترة العشرينات.
تَشمل العوامل التي قد تَزيد من خطر الإصابة باضطراب نهم الطعام ما يأتي:
قد تُصاب بمشاكل نفسية وجسدية متعلقة بنَهَم الطعام.
تتضمن المضاعفات التي قد تُسبِّبها اضطرابات الأكل (نَهَم الطعام):
تشمل الاضطرابات النفسية التي ترتبط غالبًا باضطرابات الأكل (نَهَم الطعام):
على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكَّدة لمنع اضطرابات الأكل بنَهَم، إذا كنتَ تعاني من أعراض الأكل بنَهَم، اطلب المساعدة المتخصصة. يمكن لمزوِّد الرعاية الطبية تقديم النصح لك حول مكان الحصول على المساعدة.
إذا كنت تعتقد أن أحد الأصدقاء أو أحد أفراد أسرته يعاني من مشكلة في تناوُل الطعام، فوجِّهه نحو السلوك الصحي والعلاج المتخصص قبل أن يتفاقم الوضع. إذا كان لديك طفل:
لتشخيص اضطراب نهم الطعام، قد يوصي مقدم الرعاية الطبية بإجراء تقييم نفسي، بما في ذلك مناقشة عاداتك الغذائية.
قد يرغب مقدم الرعاية الطبية أيضًا في إجراء فحوصات أخرى للتحقق من العواقب الصحية التي تنتج عن اضطراب نهم الطعام، مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومشكلات القلب، وداء السكري، والارتجاع المعدي المريئي، وبعض اضطرابات النوم المرتبطة بالتنفس. قد تتضمن هذه الاختبارات ما يلي:
وتتمثَّل أهداف العلاج من اضطراب نهم الأكل في تقليل حالات نهم الأكل وتبني عادات أكل صحية. ولأن اضطراب نهم الأكل يمكن أن يقترن بالشعور بالخجل، وسوء رؤية الذات، وغير ذلك من الانفعالات السلبية، يمكن أن يتعامل العلاج أيضًا مع هذه الحالات وأيّ مشكلات أخرى بالصحة العقلية، مثل الاكتئاب. من خلال الحصول على المساعدة للتغلب على نهم الأكل، يمكن للمريض تعلُّم كيفية الزيادة التحكم في عادات الأكل.
يمكن للعلاج النفسي (الذي يسمي أيضًا العلاج بالحوار)، سواء الانفرادي أو في جلسات جماعية، أن يساعد المريض في تعلم كيفية استبدال العادات غير الصحية بالعادات الصحية وتقليل نوبات نهم الطعام. وتتضمن أمثلة العلاج النفسي:
ديميسيكفتامين ديميسيليت (فيفانس)، دواء لاضطراب فرط نشاط نقص الانتباه، وهو أول دواء وافقت عليها هيئة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج المعتدل إلى الشديد اضطراب نهم الأكل في البالغين. يمكن أن يصبح دواء فيفانس المنبه عادة ويساء استخدامه. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة جفاف الفم والأرق، وقد تزداد خطورة الآثار الجانبية.
يمكن أن تساهم عدة أنواع أخرى من الأدوية في الحد من الأعراض. ومن أمثلتها:
في حين أن هذه الأدوية قد تكون مفيدةً في السيطرة على نوبات الأكل النهم، فقد لا يكون لها تأثير كبير على خفض الوزن.
كثيرٌ من الأشخاص المصابين باضطراب الأكل (نَهَم الطعام) لديهم تاريخ من المحاولات الفاشلة لفقدان الوزن بمفردهم. ومع ذلك، لا يُنصَح عادةً ببرامج إنقاص الوزن حتى يُعالَج اضطراب الأكل (نَهَم الطعام)؛ لأن اتباع نظام غذائي قد يؤدي إلى المزيد من نوبات النهم؛ مما يجعل فقدان الوزن أقل نجاحًا.
عند الاقتضاء، تُنفَّذ برامج إنقاص الوزن بشكل عام تحت إشراف طبي لضمان تلبية احتياجاتك الغذائية. يمكن أن تكون برامج إنقاص الوزن التي تُعالِج محفِّزات النهم مفيدة بشكل خاص عندما تتلقى أيضًا علاجًا سلوكيًّا معرفيًّا.
عادةً ما يكون علاج اضطراب نهم الطعام بنفسكَ غير فعَّال. ولكن بالإضافة إلى المساعدة المهنية، يُمكِنكَ اتخاذ خطوات الرعاية الذاتية هذه لتعزيز خُطَّة العلاج الخاصة بك:
تكون معظم المكملات الغذائية والمنتجات العشبية المصممة لكبت الشهية أو المساعدة في إنقاص الوزن غير فعَّالة وقد يُساء استخدامها من قبل الأشخاص المصابين باضطرابات الأكل. كما إن كون المواد طبيعية لا يعني دائمًا أنها آمنة. يمكن أن يكون لمكملات فقدان الوزن أعراض جانبية خطيرة كما يمكنها التفاعل مع الأدوية الأخرى.
إذا كنت تستخدم المكملات الغذائية أو الأعشاب، فناقش المخاطر المحتملة مع مقدم الرعاية الطبية الخاص بك.
يَصعُب العيش باضطراب الشهية؛ لأنك مضطر أن تتعامل مع الأكل على أنه أساس يومي. هذه بعض النصائح التي تساعدكَ على التأقلُم:
إذا كان لديكَ اضطراب نهم الطعام، فقد تعثر أنت وعائلتكَ على مجموعات الدعم المفيدة في تقديم التشجيع والأمل والنصائح حول التكيُّف. يمكن أن يفهم أعضاء مجموعات الدعم الظروف التي تمرُّ بها لأنهم مرُّوا بها من قبلُ. اسألْ طبيبكَ عما إذا كان يَعرف مجموعةً في مِنطقتك.
قد يتطلب علاج اضطراب نَهَم الطعام طريقة نهج الفريق، والتي تشتمل على أطباء وموفِّري الرعاية الطبية الآخرين، ومتخصصي الصحة العقلية ومتخصصي التغذية من ذوي الخبرة في اضطرابات نهم الطعام.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لمواعيدك الطبية. اطلب من أحد أفراد العائلة أو صديق الذهاب معك، إن أمكن، لمساعدتك على تذكُّر النقاط الرئيسة وإعطاء صورة أكمل عن الموقف.
قم بتحضير قائمة من الآتي قبل موعدك الطبي:
تَشمَل الأسئلة التي يجب طرحها على مقدِّم الرعاية الطبية أو اختصاصي الصحة الذهنية:
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى على الطبيب أثناء الموعد الطبي.
من المرجَّح أن يسأل الطبيبُ أو موفِّر خدمات الصحة العقلية عددًا من الأسئلة مثل:
سيسألك مقِّدم الرعاية أو متخصِّص الصحة العقلية أسئلة إضافية بناءً على ردودك والأعراض التي تشعر بها واحتياجاتك. سيُساعدك استعدادُك وتوقُّعك للأسئلة على الاستِفادة القُصوى من وقتِ مَوعدك.
July 9th, 2021