إسهال المسافرين


تعرف على كيفية تجنُّب الأغذية والمياه الملوثة التي قد تسبب مشكلات السفر الشائعة. تعرف على ما يمكنك فعله عند حدوثه.


إسهال المسافرين هو اضطراب في السبيل الهضمي يتسبب عادةً في ليونة البراز والشعور بتقلصات مؤلمة في البطن. وينتج إسهال المسافرين عن تناول أطعمة أو مياه ملوثة. ولحسن الحظ، لا يُشكل إسهال المسافرين خطرًا على حياة معظم الناس، لكنه مزعج.

عند زيارة مكان يختلف فيه المناخ أو الممارسات الصحية عن تلك التي تتبعها في منزلك، فأنت معرض بدرجة كبيرة للإصابة بإسهال المسافرين.

لتقليل نسبة إصابتك بإسهال المسافرين، توخَّى الحذر عند تناول الطعام والشراب أثناء السفر. أما إذا أُصبت بإسهال المسافرين، فمن المحتمل أن يزول دون تلقي علاج. ومع ذلك، من الأفضل أن تأخذ معك أدوية يصفها لك الطبيب أثناء السفر إلى مناطق تزيد فيها خطورة الإصابة، لاستخدامها في حال استمرار الإسهال أو تفاقمه.


قد يأتيك إسهال المسافرين فجأة دون أعراض أثناء رحلتك، أو بعد فترة وجيزة من عودتك إلى المنزل. وتتحسن الغالبية في غضون يوم أو اثنين دون علاج ويتعافون تمامًا في غضون أسبوع. ومع ذلك، قد تصاب بعدة نوبات من إسهال المسافرين أثناء رحلة واحدة.

المؤشرات والأعراض الأكثر شيوعًا لإسهال المسافرين:

  • بدء خروج براز مائع فجأة ثلاث مرات أو أكثر في اليوم
  • الحاجة المُلحة إلى التبرّز
  • تقلصات مؤلمة في البطن
  • الغثيان
  • القيء
  • الحُمّى

في بعض الأحيان، تحدث إصابة بجفاف يتراوح من معتدل إلى حاد، أو قيء مستمر، أو حُمى شديدة، أو براز دموي، أو ألم شديد في البطن أو المستقيم. إذا شعرتَ أنت أو طفلك بأي من هذه المؤشرات أو الأعراض، أو إذا استمر الإسهال لمدة تزيد على بضعة أيام، فقد حان الوقت لزيارة الطبيب.

متى تزور الطبيب؟

عادة ما يزول إسهال المسافرين من تلقاء نفسه في غضون عدة أيام. لكن يمكن أن تستمر المؤشرات والأعراض لفترة أطول، وقد تصبح أشد إذا كانت الحالة ناجمة عن بكتيريا أو فطريات معينة. في مثل هذه الحالات، قد يلزم أخذ أدوية تُصرف بوصفة طبية للمساعدة في تحسن الحالة.

إذا كنت بالغًا، يجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:

  • استمر الإسهال لأكثر من يومين
  • أصبتَ بالجفاف
  • شعرتَ بألم شديد في البطن أو المستقيم
  • تلطخ البراز بالدم أو تغير لونه إلى الأسود
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 102 فهرنهايت (39 مئوية)

عند السفر بالخارج، قد تساعدك السفارة أو القنصلية المحلية في البحث عن اختصاصي طبي معتمد يتحدث بلغتك.

لا بد من توخي الحذر من إصابة الأطفال على وجه الخصوص بهذه الحالة؛ وذلك لأن إسهال المسافرين يمكن أن يتسبب لهم في جفاف شديد خلال فترة وجيزة. فاستشر طبيبًا إذا مرِض طفلك وظهرت عليه أي من المؤشرات أو الأعراض التالية:

  • قيء مستمر
  • بلغت درجة حرارة الجسم 102 فهرنهايت (39 مئوية) فأكثر
  • ظهور دم في البراز أو الإصابة بإسهال شديد
  • جفاف بالفم أو بكاء دون دموع
  • مؤشرات نعاس أو كسل أو عدم استجابة على نحو غير معتاد
  • نقص كمية البول التي يتبولها، ومن ضمنها قلة بلل الحفاضات لدى الرضّع

من الممكن أن ينشأ إسهال المسافرين بسبب إجهاد السفر أو تغيير النظام الغذائي. لكن عادةً ما نجد أن العوامل المسببة للعدوى كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات هي المسؤولة عن ذلك. تحدث الإصابة بإسهال المسافرين غالبًا بعد تناول طعام أو شُرب ماء ملوث بالكائنات الدقيقة التي تعيش في البُراز.

إذن، لماذا لا يتأثَّر السكان الأصليون للبلدان عالية الخطورة بالطريقة نفسها؟ ذلك لأن أجسامهم أصبحت غالبًا معتادة على البكتيريا واكتسبت مناعة ضدها.


في كل عام، يُصاب ملايين المسافرين الدوليين بإسهال المسافرين. ومن ضمن المناطق التي تكون بها خطورة كبيرة للتعرض لإسهال المسافرين ما يلي:

  • أمريكا الوسطى
  • أمريكا الجنوبية
  • المكسيك
  • أفريقيا
  • جنوب آسيا وجنوبها الشرقي

يعرضك السفر إلى أوروبا الشرقية وجنوب أفريقيا وآسيا الوسطى وشرق آسيا والشرق الأوسط وبعض جزر الكاريبي لبعض المخاطر. على الرغم من ذلك، يقل خطر الإصابة بإسهال المسافرين عادةً في شمال وغرب أوروبا واليابان وكندا وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية.

ومن ثم، تتحدد احتمالية تعرضك للإصابة بإسهال المسافرين في الغالب حسب الوجهة التي ستسافر إليها. ولكن يزيد خطر الإصابة بهذه الحالة لدى مجموعات معينة من الأشخاص. وتتضمن:

  • اليافعين. تُعَد هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى السائحين الشباب. وعلى الرغم من أن أسبابها غير واضحة، فمن الممكن أن يعزو سببها إلى أن اليافعين يفتقرون إلى المناعة المكتسبة. كما أنهم أيضًا يعدون أكثر مغامرة من كبار السن في رحلاتهم وخيارات نظمهم الغذائية أو من الممكن أن يكونوا أقل انتباهًا وحرصًا في مسألة تجنب الأطعمة الملوثة.
  • المصابون بضعف أجهزة المناعة. يمكن أن يتسبب ضعف الجهاز المناعي نتيجة للإصابة بمرض كامن أو تلقي أدوية كابتة للمناعة مثل الكورتيكوستيرويدات، في زيادة خطورة التعرض للعدوى.
  • المصابون بمرض السكري أو مرض الأمعاء الالتهابي أو أمراض الكلى أو الكبد أو القلب الخطيرة. تعرضك هذه الحالات بدرجة أكبر للعدوى أو تزيد من احتمالية إصابتك بعدوى أكثر حدة.
  • المرضى الذين يتناولون حاصرات الحمض أو مضادات الحموضة. تعمل الأحماض الموجودة في المعدة على تدمير الكائنات العضوية، ومن ثَمَّ ينجم عن انخفاض حمض المعدة إتاحة الفرصة بشكل أكبر لاستمرار البكتيريا.
  • الأشخاص الذين يسافرون في مواسم معينة. تختلف خطورة الإصابة بإسهال المسافرين حسب المواسم في أماكن معينة على مستوى العالم. على سبيل المثال، تكون الخطورة في أعلى معدلاتها في جنوب آسيا أثناء الشهور الحارة، قبل مواسم الرياح.

نظرًا لفقدان جسمك للسوائل الحيوية والأملاح والمعادن أثناء التعرض لنوبات إسهال المسافرين، فقد تصاب بالجفاف وبخاصة في أشهُر الصيف. وينطوي الجفاف على خطورة خاصة على الأطفال والبالغين الأكبر سنًا وذوي جهاز المناعة الضعيف.

قد يسبب الجفاف الناتج عن الإسهال مضاعفات خطيرة تشمل ضرر أعضاء الجسم الداخلية أو الصدمة أو الغيبوبة. تشمل مؤشرات الجفاف وأعراضه جفاف الفم الشديد أو العطش البالغ أو قلة التبول أو انعدامه أو الدوار أو الضعف الشديد.


انتبه لما تأكله

هناك قاعدة عامة بحكم التجربة تتعلق بالسفر إلى بلد آخر ألا وهي: اسلقها أو اطهها أو قشرها أو انسَها تمامًا. ولكن ما زال هناك احتمال أن تمرض حتى ولو اتبعت هذه القواعد.

تتضمن النصائح الأخرى التي قد تساعد في الحد من المرض ما يلي:

  • لا تأكل طعامًا من الشارع.
  • تجنب تناوُل الحليب غير المبستَر ومشتقات الحليب، بما في ذلك الأيس كريم.
  • تجنب تناوُل اللحوم والأسماك والمحار في صورة نيئة أو غير مطهية.
  • ابتعد عن تناول الطعام الرطب المتروك في درجة حرارة الغرفة، مثل الصلصات والأطعمة المعروضة في البوفيه.
  • تناول الأطعمة المطهية جيدًا التي تُقدم ساخنة.
  • احرص على تناول الفواكه والخضروات التي يمكنك تقشيرها بنفسك، مثل الموز والبرتقال والأفوكادو. وابتعد عن تناوُل السلطات والفاكهة التي لا يمكن تقشيرها، مثل العنب والتوت.
  • اعلم أن المشروبات الكحولية لن تجعلك بمأمن من الماء أو الثلج الملوثين.

لا تشربِ الماء

عند زيارة المناطق ذات معدل الإصابة المرتفع، يجب وضع الإرشادات التالية في الاعتبار:

  • تجنب استخدام الماء غير المعقَّم، سواء من صنبور أو بئر أو مجرى ماء. وإن اضطررت إلى استهلاك المياه المحلية، فاغلِها لمدة ثلاث دقائق. واترك المياه لتبرد بصورة طبيعية ثم خزنها في حاوية مغطاة نظيفة.
  • تجنب مكعبات الثلج المصنوعة من المياه المحلية أو عصائر الفاكهة المختلطة المُعدة من ماء الصنبور.
  • احترس من شرائح الفاكهة المغسولة بماء ملوث.
  • واستخدِمِ المياه المعبَّأة في زجاجات أو المغلية في تحضير رضعة الطفل.
  • اطلب المشروبات الساخنة، مثل القهوة أو الشاي، وتأكَّد من تقديمها ساخنة.
  • يمكنك تناوُل المشروبات المعلَّبة أو المعبَّأة في زجاجات في حاوياتها الأصلية — بما في ذلك المياه والمشروبات الغازية والجعة والنبيذ — ما دمتَ تفتح غطاء الحاويات بنفسك. امسحْ أي علبة أو زجاجة قبل الشرب أو السَّكْب منها.
  • استخدِم المياه المعبأة في زجاجات عند غسل الأسنان بالفرشاة.
  • لا تسبح في الماء الذي قد يكون ملوَّثا.
  • أَبقِ فمك مغلقًا أثناء الاستحمام.

إذا لم يكن من الممكن شراء المياه المعبَّأة في زجاجات أو غلي الماء، فأحضر بعض الوسائل لتنقية المياه. استخدم مضخة تصفية المياه المزوَّدة بالمرشح الذي يُمكنه تصفية الكائنات الحية الدقيقة الصغيرة.

يُمكنكَ أيضًا تطهير الماء بطريقة كيميائية باستخدام اليود أو الكلور. غالبًا ما يكون اليود أكثر فعالية، ولكن من الأفضل قصر استخدامه على الرحلات القصيرة؛ حيث إن الإكثار منه يُمكن أن يضر الجسم. يمكنك شراء أقراص تطهير المياه المشتملة على الكلور، أو أقراص اليود أو البلورات، أو غير ذلك من عوامل التطهير من متاجر بيع مستلزمات التخييم والصيدليات. وتأكد من اتباع التعليمات المدونة على العبوة.

اتَّبِع النصائح الإضافية

هذه طُرُق أُخرى للحدِّ من خطرِ عدوى إسهالِ المُسافرين:

  • تأكّد من نظافةِ الأطباقِ والأدواتِ وجفافهم قبل الاستخدام.
  • اغسل يديك دائمًا عدة مرات قبل تناوُل الطعام. إذا تعذّر عليكَ غسل يديك، فاستخدم مُعقّم يدين يحتوي على الكحول بنسبة 60 بالمئة على الأقل لتنظيف يديك قبل تناوُل الطعام.
  • ابحث عن المواد الغذائية التي تتطلب القليل من الخطوات عند الإعداد.
  • امنع الأطفال من وضع الأشياء — بما في ذلك أيديهِم غير النظيفةِ — في أفواهِهِم. امنع الأطفال من الزحفِ على الأرضياتِ غير النظيفةِ، إذا كان ذلك مُمكنًا.
  • اربط شريطًا ملونًا حول صنبور المِرحاض لتذكرتك بعدم الشرب — أو غسل أسنانك — من ماء الصنبور.

تدابير وقائية أخرى

لا ينصح خبراء الصحة العامة عمومًا بتناول المضادات الحيوية لوقاية المسافرين من الإسهال، إذا قد يسهم ذلك في إيجاد أنواع بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.

لا توفر المضادات الحيوية أي حماية ضد الفيروسات والطفيليات، ولكنها قد تمنح المسافرين إحساسًا خاطئًا بالأمان من مخاطر تناول الأطعمة والمشروبات المحلية. بل إنها قد تسبب آثارًا جانبية مزعجة، مثل الطفح الجلدي، والتفاعلات الجلدية تجاه أشعة الشمس، والعدوى الفطرية المهبلية.

يقترح بعض الأطباء كإجراء وقائي، تناول عقار بزموت سبساليسيلات، الذي ثبت أنه يقلل من احتمال الإصابة بالإسهال. لكن يجب عدم تناول هذا الدواء لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع ولا في حالة الحمل ولا في حالة وجود حساسية للأسبرين. تحدث مع طبيبك قبل تناول أدوية بزموت سبساليسيلات إذا كنت تتناول أدوية معينة، مثل مضادات التخثر.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة غير الضارة لتناول بزموت سبساليسيلات سواد اللسان والبراز الداكن. وقد يسبب في بعض الحالات إمساكًا وغثيانًا، وطنينًا في الأذن في حالات نادرة.


قد تتحسَّن حالة الإسهال لدى المسافرين دون أي علاج. ولكن، أثناء انتظارك، من المهم أن تحافظ على رطوبة جسدك بشرب السوائل الآمنة، كالمياه المُعبأة أو المياه التي تحتوي على الكهارل، كمحلول تعويض السوائل بالفم (انظر أدناه). إذا لم يبدُ أنك تتحسن بسرعة، فهناك العديد من الأدوية المتاحة للمساعدة على تخفيف الأعراض.

  • مضادات الإسهال. توفر هذه الأدوية - التي تشمل لوبيراميد والعقاقير التي تحتوي على ديفينوكسيلات - راحة فورية ولكن مؤقتة، وذلك بتقليل التشنجات العضلية في الجهاز الهضمي، وإبطاء وقت المرور عبر الجهاز الهضمي، وإتاحة المزيد من الوقت للامتصاص.

    لا يُنصح بمضادات الإسهال للرضع أو الأشخاص المصابين بالحمى أو الإسهال الدموي؛ إذ يمكنها تأخير إزالة الكائنات المُعدية وزيادة حدة المرض.

    تجنب كذلك استخدام مضادات الإسهال بعد 48 ساعة إذا كنت تعاني من آلام في البطن، أو إذا ساءت علاماتك أو أعراضك واستمر الإسهال. راجع طبيبك في حال حدوث هذه الحالات. وقد تحتاج إلى فحص الدم أو البراز والعلاج باستخدام مضاد حيوي.

  • بزموت سبساليسيلات. يمكن لهذا الدواء المتاح دون وصفة طبية أن يقلل من وتيرة التبرز ويقصر من مدة مرضك. ومع ذلك، لا يُوصى به للأطفال أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين لديهم حساسية من الأسبرين.
  • المضادات الحيوية. إذا تبرزت برازًا سائلاً لأكثر من أربع مرات في اليوم أو بدت عليك أعراض حادة، بما في ذلك الإصابة بالحمى أو ظهور دم أو صديد أو مخاط في البراز، فقد يصف لك الطبيب مجموعة من المضادات الحيوية.

قبل أن تنطلق في رحلتك، استشِر طبيبك بشأن أخذ وصفة طبية معك تحسبًا لأي نوبة إسهال حادة كتلك التي تصيب المسافرين.

تجنب الجفاف

يُعد الجفاف أحد أكثر المضاعفات المحتملة لإسهال المسافرين؛ لذا من الأهمية بمكان محاولة الحفاظ على الجسم رطبًا.

تُعَدُّ محاليل أملاح الإماهة الفموية (ORS) أفضل طريقةً لتعويض السوائل المفقودة. إذ تحتوي هذه المحاليل على الماء والأملاح بنسب محدَّدة لتعويض كلٍّ من السوائل والكهارل. كما تحتوي على الجلوكوز لتعزيز الامتصاص في الأمعاء.

توفر الصيدليات المنتشرة في المناطق المتقدمة منتجات تعويض السوائل الفموية المعبَّأة، كما تحمل العديد من الصيدليات العلامات التجارية الخاصة بهذه المنتجات. يمكنك العثور على عبوات مسحوق أملاح تعويض السوائل الفموية التي تحمل علامة منظمة الصحة العالمية ‎(WHO)-ORS، في المتاجر والصيدليات والوكالات الصحية في معظم البلدان. يمكنك حلّ المسحوق في الماء المعبَّأ أو المغلي وفقًا للإرشادات المبينة على العبوة.

إذا كانت هذه المحاليل غير متوفرة، فيمكنك تحضير محلول تعويض السوائل بنفسك في حالات الطوارئ من خلال مزج المكونات التالية معًا:

  • ثلاثة أرباع ملعقة صغيرة من الملح
  • معلقتان كبيرتان من السكر
  • ربع غالون من الماء المعبأ أو المغلي غير الملوث
  • مسحوق مزود بنكهة وخالي من السكر، مثل كريستال لايت (اختياري)

يمكنك أنت وطفلك شرب المحلول بكميات صغيرة على مدار اليوم بوصفه مكملاً للأطعمة الصلبة أو اللبن الصناعي، ما دام الجفاف مستمرًا. حيث تقلل الكميات الصغيرة من احتمالية التقيؤ. ويمكن للرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية أيضًا شرب المحلول، بشرط استمرار الرضاعة حسب الحاجة.

إذا لم تتحسن أعراض الجفاف - كجفاف الفم والعطش الشديد وقلة التبول أو انعدامه أو الدوخة أو الضعف الشديد - فيرجى اللجوء للرعاية الطبية فورًا. وتجدر الإشارة إلى أن محاليل تعويض السوائل الفموية مصممة خصيصًا للاستخدام العاجل على المدى القصير.


في حال الإصابة بإسهال المسافرين، يجب تجنب تناول الكافيين ومشتقات الحليب، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأعراض أو زيادة فقدان السوائل. ولا يعني ذلك تقليل تناول السوائل بشكل عام.

بل يمكن تناول عصائر الفواكه المعلبة أو الشاي الخفيف أو الحساء الخالي من الدهون أو الصودا الخالية من الكافيين أو المشروبات الرياضية لتعويض السوائل والمعادن المفقودة. وبعد تحسن حالة الإسهال، يمكن محاولة اتباع نطام غذائي مكون من الكربوهيدرات المعقدة التي يسهل تناولها، مثل المقرمشات المُملَّحة وحبوب الإفطار الخفيفة والموز وصلصة التفاح والخبز أو التوست الجاف والأرز والبطاطا والشعيرية السادة.

يمكنك العودة إلى نظامك الغذائي الطبيعي عندما تشعر بالقدرة على ذلك. يجب إضافة مشتقات الحليب والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والأطعمة الغنية بالألياف بحذر شديد.


يجب استشارة الطبيب في حالة الإسهال الشديد الذي يستمر لأكثر من بضعة أيام أو إذا كان مصحوبًا بالدم. وإذا كنت مسافرًا، فاتصل بالسفارة أو القنصلية للمساعدة في الوصول إلى طبيب مناسب. ومن المؤشرات الأخرى التي تستوجب طلب العناية الطبية، ما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 102 فهرنهايت (39 مئوية) أو أعلى
  • قيء مستمر
  • مؤشرات الجفاف الشديد، والتي تشمل جفاف الفم أو تشنُّجات العضلات أو انخفاض إخراج البول أو الدوخة أو الإرهاق

في حال الإصابة بالإسهال بعد العودة للتو من رحلة بالخارج، فيجب إبلاغ الطبيب بمعلومات حول الرحلة عند الاتصال لحجز الزيارة.

وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.

معلومات يجب عليك جمعها مسبقًا

  • تعليمات ما قبل تحديد الموعد. في الوقت الذي تحدد فيه موعدك الطبي، يمكنك الاستفسار عما إذا كانت هناك خطوات فورية للرعاية الذاتية يمكنك اتخاذها للمساعدة على التعافي بسرعة أكبر.
  • تاريخ الأعراض. دوِّن أي أعراض أُصبت بها ومدتها.
  • التاريخ الطبي. اكتب قائمة بأهم معلوماتك الطبية، بما في ذلك أية مشاكل صحية أخرى تُعالج منها وأي أدوية أو فيتامينات أو مكملات غذائية تأخذها حاليًّا.
  • الأسئلة التي قد يكون مطلوبًا طرحها على طبيبك. دوِّن أسئلتك مسبقًا كي تستفيد من زيارة الطبيب أكبر استفادة ممكنة.

تقترح القائمة أدناه أسئلة يمكنك طرحها على طبيبك بشأن إسهال المسافرين.

  • ما السبب في أعراضي؟
  • هل هناك أسباب محتمَلة أخرى لأعراضي؟
  • ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما هو نهج العلاج الذي تَنصَح به؟
  • هل هناك أي آثار جانبية محتملة للأدوية التي سأتناولها؟
  • هل يؤثر الإسهال أو علاجه على الحالات الصحية الأخرى التي لديَّ؟ كيف يُمكِنُني التعامل مع هذه المشاكل معًا بأفضل طريقة مُمكِنة؟
  • ما هي الطريقة الأسلم بالنسبة لي لتعويض السوائل؟
  • هل أحتاج لاتباع أي قيود غذائية وما هي المدة؟
  • ما الفترة التي سأستغرقها للتحسن بعد بدء العلاج؟
  • متى هي المدة التي تتوقعها حتى أتعافى تمامًا؟
  • هل حالتي معدية؟ كيف يمكنني تقليل خطر انتقال مرضي للآخرين؟
  • ما الذي يمكنني فعله للحد من خطر الإصابة بهذه الحالة في المستقبل؟

إضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تطرأ على ذهنك أثناء الموعد الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. كن مستعدًّا للإجابة عنها بحيث يكون لديك متسع من الوقت لتغطية المواضيع التي تريد التركيز عليها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • ما هي أعراضك؟
  • متى شعرت بهذه الأعراض لأول مرة؟
  • هل سافرت مؤخرًا؟
  • إلى أين سافرت؟
  • هل تعاطيت أية مضادات حيوية مؤخرًا؟
  • هل تتحسن الأعراض لديك أم تتفاقم حدتها؟
  • هل لاحظت أي دماء تخالط برازك؟
  • هل شعرت بأعراض الجفاف مثل التقلصات العضلية أو الإرهاق؟
  • إن كنت قد جربت أي علاجات، فما هي؟
  • هل استطعت الاحتفاظ بأية أطعمة أو سوائل؟
  • هل أنتِ حامل؟
  • هل تتابع علاجًا لأي حالات طبية أخرى؟


التحديث الاخير:

October 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام