تعرف على كيفية تجنُّب الأغذية والمياه الملوثة التي قد تسبب مشكلات السفر الشائعة. تعرف على ما يمكنك فعله عند حدوثه.
إسهال المسافرين هو اضطراب في السبيل الهضمي يتسبب عادةً في ليونة البراز والشعور بتقلصات مؤلمة في البطن. وينتج إسهال المسافرين عن تناول أطعمة أو مياه ملوثة. ولحسن الحظ، لا يُشكل إسهال المسافرين خطرًا على حياة معظم الناس، لكنه مزعج.
عند زيارة مكان يختلف فيه المناخ أو الممارسات الصحية عن تلك التي تتبعها في منزلك، فأنت معرض بدرجة كبيرة للإصابة بإسهال المسافرين.
لتقليل نسبة إصابتك بإسهال المسافرين، توخَّى الحذر عند تناول الطعام والشراب أثناء السفر. أما إذا أُصبت بإسهال المسافرين، فمن المحتمل أن يزول دون تلقي علاج. ومع ذلك، من الأفضل أن تأخذ معك أدوية يصفها لك الطبيب أثناء السفر إلى مناطق تزيد فيها خطورة الإصابة، لاستخدامها في حال استمرار الإسهال أو تفاقمه.
قد يأتيك إسهال المسافرين فجأة دون أعراض أثناء رحلتك، أو بعد فترة وجيزة من عودتك إلى المنزل. وتتحسن الغالبية في غضون يوم أو اثنين دون علاج ويتعافون تمامًا في غضون أسبوع. ومع ذلك، قد تصاب بعدة نوبات من إسهال المسافرين أثناء رحلة واحدة.
المؤشرات والأعراض الأكثر شيوعًا لإسهال المسافرين:
في بعض الأحيان، تحدث إصابة بجفاف يتراوح من معتدل إلى حاد، أو قيء مستمر، أو حُمى شديدة، أو براز دموي، أو ألم شديد في البطن أو المستقيم. إذا شعرتَ أنت أو طفلك بأي من هذه المؤشرات أو الأعراض، أو إذا استمر الإسهال لمدة تزيد على بضعة أيام، فقد حان الوقت لزيارة الطبيب.
عادة ما يزول إسهال المسافرين من تلقاء نفسه في غضون عدة أيام. لكن يمكن أن تستمر المؤشرات والأعراض لفترة أطول، وقد تصبح أشد إذا كانت الحالة ناجمة عن بكتيريا أو فطريات معينة. في مثل هذه الحالات، قد يلزم أخذ أدوية تُصرف بوصفة طبية للمساعدة في تحسن الحالة.
إذا كنت بالغًا، يجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:
عند السفر بالخارج، قد تساعدك السفارة أو القنصلية المحلية في البحث عن اختصاصي طبي معتمد يتحدث بلغتك.
لا بد من توخي الحذر من إصابة الأطفال على وجه الخصوص بهذه الحالة؛ وذلك لأن إسهال المسافرين يمكن أن يتسبب لهم في جفاف شديد خلال فترة وجيزة. فاستشر طبيبًا إذا مرِض طفلك وظهرت عليه أي من المؤشرات أو الأعراض التالية:
من الممكن أن ينشأ إسهال المسافرين بسبب إجهاد السفر أو تغيير النظام الغذائي. لكن عادةً ما نجد أن العوامل المسببة للعدوى كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات هي المسؤولة عن ذلك. تحدث الإصابة بإسهال المسافرين غالبًا بعد تناول طعام أو شُرب ماء ملوث بالكائنات الدقيقة التي تعيش في البُراز.
إذن، لماذا لا يتأثَّر السكان الأصليون للبلدان عالية الخطورة بالطريقة نفسها؟ ذلك لأن أجسامهم أصبحت غالبًا معتادة على البكتيريا واكتسبت مناعة ضدها.
في كل عام، يُصاب ملايين المسافرين الدوليين بإسهال المسافرين. ومن ضمن المناطق التي تكون بها خطورة كبيرة للتعرض لإسهال المسافرين ما يلي:
يعرضك السفر إلى أوروبا الشرقية وجنوب أفريقيا وآسيا الوسطى وشرق آسيا والشرق الأوسط وبعض جزر الكاريبي لبعض المخاطر. على الرغم من ذلك، يقل خطر الإصابة بإسهال المسافرين عادةً في شمال وغرب أوروبا واليابان وكندا وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن ثم، تتحدد احتمالية تعرضك للإصابة بإسهال المسافرين في الغالب حسب الوجهة التي ستسافر إليها. ولكن يزيد خطر الإصابة بهذه الحالة لدى مجموعات معينة من الأشخاص. وتتضمن:
نظرًا لفقدان جسمك للسوائل الحيوية والأملاح والمعادن أثناء التعرض لنوبات إسهال المسافرين، فقد تصاب بالجفاف وبخاصة في أشهُر الصيف. وينطوي الجفاف على خطورة خاصة على الأطفال والبالغين الأكبر سنًا وذوي جهاز المناعة الضعيف.
قد يسبب الجفاف الناتج عن الإسهال مضاعفات خطيرة تشمل ضرر أعضاء الجسم الداخلية أو الصدمة أو الغيبوبة. تشمل مؤشرات الجفاف وأعراضه جفاف الفم الشديد أو العطش البالغ أو قلة التبول أو انعدامه أو الدوار أو الضعف الشديد.
هناك قاعدة عامة بحكم التجربة تتعلق بالسفر إلى بلد آخر ألا وهي: اسلقها أو اطهها أو قشرها أو انسَها تمامًا. ولكن ما زال هناك احتمال أن تمرض حتى ولو اتبعت هذه القواعد.
تتضمن النصائح الأخرى التي قد تساعد في الحد من المرض ما يلي:
عند زيارة المناطق ذات معدل الإصابة المرتفع، يجب وضع الإرشادات التالية في الاعتبار:
إذا لم يكن من الممكن شراء المياه المعبَّأة في زجاجات أو غلي الماء، فأحضر بعض الوسائل لتنقية المياه. استخدم مضخة تصفية المياه المزوَّدة بالمرشح الذي يُمكنه تصفية الكائنات الحية الدقيقة الصغيرة.
يُمكنكَ أيضًا تطهير الماء بطريقة كيميائية باستخدام اليود أو الكلور. غالبًا ما يكون اليود أكثر فعالية، ولكن من الأفضل قصر استخدامه على الرحلات القصيرة؛ حيث إن الإكثار منه يُمكن أن يضر الجسم. يمكنك شراء أقراص تطهير المياه المشتملة على الكلور، أو أقراص اليود أو البلورات، أو غير ذلك من عوامل التطهير من متاجر بيع مستلزمات التخييم والصيدليات. وتأكد من اتباع التعليمات المدونة على العبوة.
هذه طُرُق أُخرى للحدِّ من خطرِ عدوى إسهالِ المُسافرين:
لا ينصح خبراء الصحة العامة عمومًا بتناول المضادات الحيوية لوقاية المسافرين من الإسهال، إذا قد يسهم ذلك في إيجاد أنواع بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
لا توفر المضادات الحيوية أي حماية ضد الفيروسات والطفيليات، ولكنها قد تمنح المسافرين إحساسًا خاطئًا بالأمان من مخاطر تناول الأطعمة والمشروبات المحلية. بل إنها قد تسبب آثارًا جانبية مزعجة، مثل الطفح الجلدي، والتفاعلات الجلدية تجاه أشعة الشمس، والعدوى الفطرية المهبلية.
يقترح بعض الأطباء كإجراء وقائي، تناول عقار بزموت سبساليسيلات، الذي ثبت أنه يقلل من احتمال الإصابة بالإسهال. لكن يجب عدم تناول هذا الدواء لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع ولا في حالة الحمل ولا في حالة وجود حساسية للأسبرين. تحدث مع طبيبك قبل تناول أدوية بزموت سبساليسيلات إذا كنت تتناول أدوية معينة، مثل مضادات التخثر.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة غير الضارة لتناول بزموت سبساليسيلات سواد اللسان والبراز الداكن. وقد يسبب في بعض الحالات إمساكًا وغثيانًا، وطنينًا في الأذن في حالات نادرة.
قد تتحسَّن حالة الإسهال لدى المسافرين دون أي علاج. ولكن، أثناء انتظارك، من المهم أن تحافظ على رطوبة جسدك بشرب السوائل الآمنة، كالمياه المُعبأة أو المياه التي تحتوي على الكهارل، كمحلول تعويض السوائل بالفم (انظر أدناه). إذا لم يبدُ أنك تتحسن بسرعة، فهناك العديد من الأدوية المتاحة للمساعدة على تخفيف الأعراض.
مضادات الإسهال. توفر هذه الأدوية - التي تشمل لوبيراميد والعقاقير التي تحتوي على ديفينوكسيلات - راحة فورية ولكن مؤقتة، وذلك بتقليل التشنجات العضلية في الجهاز الهضمي، وإبطاء وقت المرور عبر الجهاز الهضمي، وإتاحة المزيد من الوقت للامتصاص.
لا يُنصح بمضادات الإسهال للرضع أو الأشخاص المصابين بالحمى أو الإسهال الدموي؛ إذ يمكنها تأخير إزالة الكائنات المُعدية وزيادة حدة المرض.
تجنب كذلك استخدام مضادات الإسهال بعد 48 ساعة إذا كنت تعاني من آلام في البطن، أو إذا ساءت علاماتك أو أعراضك واستمر الإسهال. راجع طبيبك في حال حدوث هذه الحالات. وقد تحتاج إلى فحص الدم أو البراز والعلاج باستخدام مضاد حيوي.
قبل أن تنطلق في رحلتك، استشِر طبيبك بشأن أخذ وصفة طبية معك تحسبًا لأي نوبة إسهال حادة كتلك التي تصيب المسافرين.
يُعد الجفاف أحد أكثر المضاعفات المحتملة لإسهال المسافرين؛ لذا من الأهمية بمكان محاولة الحفاظ على الجسم رطبًا.
تُعَدُّ محاليل أملاح الإماهة الفموية (ORS) أفضل طريقةً لتعويض السوائل المفقودة. إذ تحتوي هذه المحاليل على الماء والأملاح بنسب محدَّدة لتعويض كلٍّ من السوائل والكهارل. كما تحتوي على الجلوكوز لتعزيز الامتصاص في الأمعاء.
توفر الصيدليات المنتشرة في المناطق المتقدمة منتجات تعويض السوائل الفموية المعبَّأة، كما تحمل العديد من الصيدليات العلامات التجارية الخاصة بهذه المنتجات. يمكنك العثور على عبوات مسحوق أملاح تعويض السوائل الفموية التي تحمل علامة منظمة الصحة العالمية (WHO)-ORS، في المتاجر والصيدليات والوكالات الصحية في معظم البلدان. يمكنك حلّ المسحوق في الماء المعبَّأ أو المغلي وفقًا للإرشادات المبينة على العبوة.
إذا كانت هذه المحاليل غير متوفرة، فيمكنك تحضير محلول تعويض السوائل بنفسك في حالات الطوارئ من خلال مزج المكونات التالية معًا:
يمكنك أنت وطفلك شرب المحلول بكميات صغيرة على مدار اليوم بوصفه مكملاً للأطعمة الصلبة أو اللبن الصناعي، ما دام الجفاف مستمرًا. حيث تقلل الكميات الصغيرة من احتمالية التقيؤ. ويمكن للرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية أيضًا شرب المحلول، بشرط استمرار الرضاعة حسب الحاجة.
إذا لم تتحسن أعراض الجفاف - كجفاف الفم والعطش الشديد وقلة التبول أو انعدامه أو الدوخة أو الضعف الشديد - فيرجى اللجوء للرعاية الطبية فورًا. وتجدر الإشارة إلى أن محاليل تعويض السوائل الفموية مصممة خصيصًا للاستخدام العاجل على المدى القصير.
في حال الإصابة بإسهال المسافرين، يجب تجنب تناول الكافيين ومشتقات الحليب، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأعراض أو زيادة فقدان السوائل. ولا يعني ذلك تقليل تناول السوائل بشكل عام.
بل يمكن تناول عصائر الفواكه المعلبة أو الشاي الخفيف أو الحساء الخالي من الدهون أو الصودا الخالية من الكافيين أو المشروبات الرياضية لتعويض السوائل والمعادن المفقودة. وبعد تحسن حالة الإسهال، يمكن محاولة اتباع نطام غذائي مكون من الكربوهيدرات المعقدة التي يسهل تناولها، مثل المقرمشات المُملَّحة وحبوب الإفطار الخفيفة والموز وصلصة التفاح والخبز أو التوست الجاف والأرز والبطاطا والشعيرية السادة.
يمكنك العودة إلى نظامك الغذائي الطبيعي عندما تشعر بالقدرة على ذلك. يجب إضافة مشتقات الحليب والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والأطعمة الغنية بالألياف بحذر شديد.
يجب استشارة الطبيب في حالة الإسهال الشديد الذي يستمر لأكثر من بضعة أيام أو إذا كان مصحوبًا بالدم. وإذا كنت مسافرًا، فاتصل بالسفارة أو القنصلية للمساعدة في الوصول إلى طبيب مناسب. ومن المؤشرات الأخرى التي تستوجب طلب العناية الطبية، ما يلي:
في حال الإصابة بالإسهال بعد العودة للتو من رحلة بالخارج، فيجب إبلاغ الطبيب بمعلومات حول الرحلة عند الاتصال لحجز الزيارة.
وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.
تقترح القائمة أدناه أسئلة يمكنك طرحها على طبيبك بشأن إسهال المسافرين.
إضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تطرأ على ذهنك أثناء الموعد الطبي.
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. كن مستعدًّا للإجابة عنها بحيث يكون لديك متسع من الوقت لتغطية المواضيع التي تريد التركيز عليها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
October 9th, 2021