ألم الركبة


تعرف على هذه الشكوى الشائعة التي قد تنتج عن إصابة أو مشكلة طبية، واكتشف العلاجات المفيدة لها.


ألم الركبة شكوى عامة ويصيب الأشخاص من جميع الأعمار. قد يكون ألم الركبة نتيجة إصابة، مثل تمزق الأربطة أو تمزق الغضاريف. وقد ينجم أيضًا عن بعض الحالات الطبية، بما في ذلك التهاب المفاصل والنقرس والالتهابات.

تستجيب أنواع كثيرة من آلام الركبة البسيطة لإجراءات الرعاية الذاتية بشكل جيد. ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي ودعامات الركبة أيضًا في التخفيف من الألم. على الرغم من ذلك، قد تحتاج ركبتك في بعض الحالات إلى الترميم الجراحي.


قد يختلف موقع وحدة ألم الركبة بناء على سبب المشكلة. العلامات والأعراض التي تصاحب أحيانًا ألم الركبة تشمل:

  • التورم والتصلب
  • الاحمرار والدفء عند اللمس
  • الضعف أو عدم الاتزان
  • أصوات فرقعة أو طرقعة
  • عدم القدرة على فرد الركبة تمامًا

متى تزور الطبيب

يجب الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:

  • عدم القدرة على تحمل الوزن على ركبتك أو الشعور كما لو كانت الركبة غير ثابتة أو متصلبة
  • وجود تورم ملحوظ في الركبة
  • عدم القدرة على مد الركبة أو ثنيها بشكل كامل
  • ملاحظة تشوه واضح في الساق أو الركبة
  • الإصابة بالحمى، فضلاً عن ملاحظة احمرار في الركبة أو الشعور بألم أو تورم فيها
  • وجود ألم شديد في الركبة مرتبط بإصابة

كما يُمكِن أن تُسبِّب الإصابات، والمشاكل الميكانيكية، وأنواع من التهابات المفاصل وغيرها من المشاكل ألمًا في الرُّكبة.

الإصابات

يمكن أن تؤثر الإصابة في الرُّكبة على أي من الأربطة أو الأوتار أو الأكياس الممتلئة بالسائل (الأجرِبة) التي تحيط بمفصل الركبة وكذلك العظام والغضاريف والأربطة التي تشكل المفصل نفسه. تشمل بعض إصابات الركبة الأكثر شيوعًا:

  • إصابة الرباط التصالُبي الأمامي. إصابة الرباط التصالُبي الأمامي هي تمزُّق في الرباط التصالبي الأمامي، وهو أحد الأربطة الأربعة التي تربط عظمة الساق بعظم الفخذ. وتشيع إصابة الرباط التصالُبي الأمامي على وجه الخصوص بين الأشخاص الذين يلعبون كرة السلة أو كرة القدم أو الألعاب الرياضية الأخرى التي تتطلب تغييرات مفاجئة في اتجاه الجسم.
  • الكسور. يمكن أن تتعرَّض عظام الركبة بما في ذلك الرضفة (العظم المتحرك في رأس الركبة) للكسر خلال حوادث السقوط أو حوادث السيارات. وفي بعض الأحيان، يمكن للأشخاص الذين ضعفت عظامهم بسبب الإصابة بهشاشة العظام أن يتعرَّضوا لكسر في الركبة بمجرد القيام بحركة خاطئة.
  • تمزُّق الغضروف الهلالي. الغضروف الهلالي هو غضروف مطاطي قوي يعمل على امتصاص الصدمات بين عظمة الساق وعظمة الفخذ. ويمكن أن يتعرض للتمزُّق إذا لويتَ ركبتك فجأة مع تحميل وزن عليها.
  • التهابات جراب الركبة. تسبب بعض إصابات الركبة حدوث التهاب في الجراب، وهي أكياس صغيرة من السوائل تحمي الجزء الخارجي من مفصل الركبة بحيث تنزلق الأوتار والأربطة بسلاسة على المفصل.
  • التهاب الوتر الرضفي. يتسبب التهاب الأوتار في حدوث تهيُّج والتهاب في وتر أو أكثر، والأوتار هي الأنسجة الليفية السميكة التي تربط العضلات بالعظام. وقد يحدث هذا الالتهاب عند وجود إصابة في الوتر الرضفي، الذي يسري من الرضفة إلى عظمة الساق ويسمح لك بالركل والجري والقفز. جدير بالذكر أن التهاب الأوتار يمكن أن يصيب العَدَّائين والمتزلِّجين وراكبي الدراجات والذين يشاركون في أنشطة رياضية وألعاب رياضية تتطلب القفز.

المشكلات الميكانيكية

إليك بعض الأمثلة على المشاكل الميكانيكية التي يمكن أن تسبِّب ألم الركبة:

  • الجسم الطليق. في بعض الأحيان، يمكن لتنكُّس العظام أو الغضاريف أو إصابتها أن يؤدي إلى أن تنكسر قطعة من العظم أو الغضروف وتطفو في المساحة المحيطة بالمفصل. وقد لا يُسبب هذا أي مشكلات ما لم تتعارض حركة الجسم الطليق مع حركة مفصل الركبة، وحينها يكون تأثير ذلك أشبه بانحشار قلم رصاص في مفصل باب.
  • متلازمة الشريط الحرقفي الظنبوبي. يحدث هذا عندما يصبح شريط الأنسجة الصلب الذي يمتدُّ من خارج الورك إلى خارج الركبة (الشريط الحرقفي الظنبوبي) ضيقًا لدرجة أنه يحتك بالجزء الخارجي لعظم الفخذ. والعداؤون الذين يجرون لمسافات طويلة هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الشريط الحرقفي الظنبوبي.
  • خلع الرضفة. يحدث هذا عندما ينزلق العظم المثلثي، الذي يغطي الجزء الأمامي من الركبة (الرضفة)، عن موضعه، وعادةً ما يكون الانزلاق إلى خارج الركبة. في بعض الحالات، قد تبقى الرضفة مخلوعة، وستتمكَّن من رؤية الخلع.
  • آلام عظم الورك أو القدم. إذا كنت تعاني من ألمٍ في عظم الورك أو القدم، يمكنك تغيير طريقة المشي لتجنب ألم المفصل. لكن قد تزيد هذه المِشية البديلة من الضغط على مفصل الركبة وتسبب ألم الركبة.

أنواع مرض التهاب المفاصل

هناك أكثر من 100 نوع مختلف من التهاب المفاصل. وتشمل الأنواع الأكثر احتمالاً لإصابة الركبة ما يلي:

  • الالتهاب المفصلي العظمي. يُطلَق أحيانًا على التهاب المفاصل العظمي اسم التهاب المفاصل التنكُّسي، وهو النوع الأكثر شيوعًا من بين أنواع التهاب المفاصل. وهو حالة تصيب المفاصل بالتآكُل والاهتراء عندما تسوء حالة غضاريف الركبة نتيجة الاستخدام والتقدُّم في العمر.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي. التهاب المفاصل الروماتويدي هو أكثر أشكال التهاب المفاصل إنهاكًا للقوى، وهو حالة مرضية من أمراض المناعة الذاتية يمكن أن تؤثر على أي مفصل في جسمك تقريبًا، بما في ذلك ركبتاك. وعلى الرغم من أن التهاب المفاصل الروماتويدي مرضًا مزمنًا، فإن أعراضه تتباين عادةً في الحدة وقد تأتي وتذهب.
  • النقرس. يحدث هذا النوع من التهاب المفاصل عندما تتشكل بلورات حمض اليوريك في المفصل. وعلى الرغم من أن النقرس يؤثِّر بشكل شائع على إصبع القدم الكبيرة، فإنه يمكن أن يحدث أيضًا في الركبة.
  • النقرس الكاذب. غالبًا ما يحدث خلط بين تشخيص النقرس والنقرس الكاذب الذي ينتج بسبب البلورات التي تحتوي على الكالسيوم التي تتطور في سائل المفصل. والركبتان هما أكثر المفاصل التي تتأثر بالنقرس الكاذب.
  • التهاب المفاصل الإنتاني. يمكن أن يُصاب مفصل الركبة بعدوى قد تتسبب في حدوث تورُّم وألم واحمرار. وغالبًا ما يصاحب التهاب المفاصل الإنتاني الحُمَّى، وعادةً لا توجد صدمة قبل ظهور الألم. ويمكن أن يتسبب التهاب المفاصل الإنتاني في إلحاق ضرر شديد بغضاريف الركبة. فإذا كنت تشعر بألم في الركبة مع وجود أيٍّ من أعراض التهاب المفاصل الإنتاني، يجب عليك زيارة طبيبك على الفور.

مشاكل أخرى.

متلازمة الألم الرُّضفي الفخذي هي مصطلح عام يشير إلى الألم الذي يحدث بين عظم رأس الركبة وعظم الفخذ السفلي. وهي حالة شائعة بين الرياضيين واليافعين، وخاصة من لديهم خلل في ثبات عظم رأس الركبة في موضعها، وفي البالغين الأكبر سنًّا الذين يصابون بالحالة عادةً نتيجة لالتهاب عظم رأس الركبة.


يمكن أن يسبب عدد من العوامل زيادة احتمالية التعرض لمشكلات الركبة، ومنها:

  • الوزن الزائد. تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة الضغط على مفاصل ركبتيك، حتى عند ممارستك أنشطة عادية كالمشي أو صعود السلالم وهبوطها. ويتسبب الوزن الزائد أيضًا في زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب المفصلي العظمي عن طريق تعرض الغضروف المفصلي للكسر بسهولة.
  • نقص مرونة العضلات أو ضعف قوتها. قد يؤدي نقص القوة والمرونة إلى زيادة احتمالية التعرض لإصابة الركبة. بينما تساعد العضلات القوية على ثبات مفاصلك وحمايتها، ويمكن أن تساعدك مرونة العضلات على الوصول إلى مدى الحركة بالكامل.
  • رياضات أو مهن معينة. تتسبب بعض الرياضات في الضغط بشدة على ركبتيك أكثر من رياضات أخرى. فالتزلج على الجبال بأحذية التزلج الصلبة واحتمالية السقوط أثنائه، والقفزات والمراوغات في رياضة كرة السلة، والضغط المتكرر على الركبتين عند الجري أو الركض، كلها عوامل تزيد من خطورة تعرضك لإصابات الركبة. ويمكن كذلك للمهن التي تفرض ضغطًا متكررًا على الركبتين -كالعمل في مجال البناء أو الزراعة- أن تزيد أيضًا من فرص تعرضك لإصابة الركبة.
  • إصابة سابقة. من الأرجح في حالة وجود إصابة سابقة في الركبة أن تتعرض للإصابة فيها مرة أخرى.

ليست كل آلام الركبة خطيرة. ولكن بعض الإصابات في الركبة والحالات الطبية، مثل هشاشة العظام، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الألم وضرر بالمفاصل والعجز إذا تركت دون علاج. وجود إصابة في الركبة — حتى إذا كانت إصابة طفيفة — يرجح احتمالية تعرضك لإصابات مماثلة في المستقبل.


على الرغم من عدم إمكانية تجنب آلام الركبة على الدوام، فقد تساعد الاقتراحات التالية في تجنب الإصابات وتدهور حالة المفصل:

  • تخلص من الوزن الزائد. احتفظ بوزن صحي، فذلك من أفضل الأمور التي تحافظ بها على ركبتيك. فكل رطل إضافي يمثل عبئًا على مفاصلك، ومن ثم يزيد خطورة التعرض للإصابات والالتهاب المفصلي العظمي.
  • حافِظ على لياقتك حتى تستطيع ممارسة رياضتك المفضلة. اقضِ بعض الوقت في تهيئة عضلاتك وإعدادها جيدًا لتتحمل المجهود البدني اللازم لممارسة رياضتك المفضلة.
  • تمرَّن بكفاءة. تأكد من استخدام أفضل الأساليب والأنماط الحركية أثناء ممارسة رياضاتك أو أنشطتك المفضلة. وقد يكون من المفيد لك أن تأخذ جلسات تدريبية على يد مدرب محترف.
  • تمتع بالقوة وتحلَّ بالمرونة. يتسبب ضعف العضلات في إصابات الركبة. وسوف تستفيد من تقوية العضلة رباعية الرؤوس والعضلات المأبضية، وكذلك عضلات الفخذ الأمامية والخلفية التي تدعم الركبة. كما تساعد تمارين التوازن والثبات على عمل العضلات المحيطة بالركبة معًا بكفاءة أعلى.

    ونظرًا لأن العضلات المشدودة تؤدي إلى الإصابة، فمن المهم إطالة العضلات. فحاول إدخال بعض حركات المرونة في تمارينك الرياضية.

  • مارس تمارينك الرياضية بذكاء. إذا كنت مصابًا بالالتهاب المفصلي العظمي أو آلام مزمنة في الركبة أو تحدث لك إصابات متكررة، فقد تحتاج إلى تغيير أسلوب التمرين، كأن تتجه إلى السباحة أو التمارين المائية الهوائية أو غير ذلك من الأنشطة قليلة التأثير لبعض الأيام من كل أسبوع على الأقل. وأحيانًا قد يمنحك مجرد تخفيف الأنشطة عالية التأثير بعض الراحة.

يرجح أن يقوم الطبيب بالتالي في أثناء الفحص البدني:

  • فحص ركبتك تحسبًا لوجود تورم وألم ووجع وسخونة وكدمات واضحة بها
  • إجراء فحص للتحقق من المسافة التي يمكنك تحريك الجزء السفلي من ساقك لها في اتجاهات مختلفة
  • الضغط على مفصل الركبة أو جذبه لتقييم سلامة هيكل ركبتك

اختبارات التصوير الطبي

في بعض الحالات قد يقترح طبيبك إجراء بعض الاختبارات، ومنها:

  • الأشعة السينية. قد يوصي طبيبك أولاً بإجراء فحص الأشعة السينية الذي يساعد في الكشف عن كسور العظام وداء تنكُّس المفصل.
  • فحص التصوير المقطعي المحوسب. تدمج الأجهزة المستخدمة في فحص التصوير المقطعي المحوسب صور الأشعة السينية الملتقطة من عدة زوايا مختلفة وتنشئ صورًا مقطعية للبنية الهيكلية الداخلية لجسمك. تساعد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب في تشخيص مشاكل العظام والكسور الخفية. ويوجد نوع خاص من التصوير المقطعي المحوسب يمكنه تحديد إصابتك بداء النقرس حتى في حال عدم التهاب المفصل.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية. تستخدم هذه التقنية الموجات الصوتية لالتقاط صور حقيقية لتراكيب الأنسجة الرخوة داخل الركبة وحولها. وقد يحرك الطبيب ركبتك في مواضع مختلفة أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن مشاكل محدَّدة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات الراديو ومغناطيسًا قويًا لالتقاط صور ثلاثية الأبعاد للبنية الداخلية لركبتك. ويساعد هذا الفحص خاصَّةً في الكشف عن أضرار الأنسجة الرخوة، ومنها الأربطة والأوتار والغضاريف والعضلات.

اختبارات المختبر

إذا اشتبه طبيبكَ في عدوى أو التهاب، فقد تخضع لتحليل الدم، وأحيانًا عملية تُسمَّى ببزل المفصل، التي يُزال فيها كمِّيَّة صغيرة من سائل من مِفصل ركبتكَ باستخدام إبرة، ثم ترسل إلى المختبر للتحليل.


ستختلف العلاجات، وفقًا للسبب الكامن وراء الشعور بآلام الركبة على وجه الدقة.

الأدوية

قد يصف الطبيب أدوية تعمل على تخفيف الألم وعلاج الحالات التي تسبب آلام الركبة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس.

العلاج

ستعمل تقوية العضلات المحيطة بركبتك على زيادة ثباتها. وقد ينصح طبيبك بالعلاج الطبيعي أو أنواع مختلفة من تمارين التقوية بناءً على الحالة الخاصة التي تسبب الألم.

إذا كنت تحافظ على نشاطك البدني أو تمارس الرياضة بشكل منتظم، فقد تحتاج إلى تمارين لتصحيح أنماط الحركة التي قد تؤثر على ركبتيك وللتوصل إلى أسلوب جيد أثناء ممارسة الرياضة أو النشاط. وتحظى كذلك التمارين التي تهدف إلى تحسين المرونة والتوازن بأهمية كبيرة.

يمكن أن تساعد دعامات قوس القدم - التي أحيانًا تكون ذات أوتاد على أحد جانبي الكعب - على تحويل الضغط بعيدًا عن جانب الركبة الأكثر تأثرًا بالالتهاب المفصلي العظمي. وفي بعض الحالات، يمكن استخدام أنواع مختلفة من السنادات للمساعدة في حماية مفصل الركبة ودعمه.

الحُقَن

في بعض الأحوال، قد يقترح الطبيب حقن أدوية أو مواد أخرى مباشرةً في المفصل. ومن أمثلة ذلك ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات. قد يساعد حقن عقار الكورتيكوستيرويدات في مفصل الركبة على تقليل أعراض التهاب المفاصل، ويخفف الألم لبضعة أشهر، علمًا بأن هذه الحُقن ليست فعالة في كل الأحوال.
  • حمض الهيالورونيك. حمض الهيالورونيك هو سائل سميك، شبيه بالسائل الموجود طبيعيًا في الغضروف ويحافظ على مرونة المفاصل، ويمكن حقنه في الركبة لتحسين الحركة وتخفيف الألم. وعلى الرغم من أن نتائج الدراسات قد اختلفت بشأن فعالية هذا العلاج، فقد تستمر الراحة الناتجة عن حقنة واحدة أو سلسلة من الحقن لفترة تصل إلى ستة أشهر.
  • حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية. تحتوي حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية على تركيزات من العديد من عوامل النمو التي يمكن أن تقلل الالتهاب وتساعد على الشفاء. وقد كشفت بعض الدراسات أن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية يمكن أن تفيد بعض الأشخاص المصابين بالالتهاب المفصلي العظمي، لكن المسألة ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدراسة.

الجراحة

إذا كانت لديك إصابة قد تتطلب جراحة، فعادةً لا يكون من الضروري إجراء العملية فورًا. وقبل اتخاذ القرار، يرجى دراسة منافع ومضار كلا الخيارين، إعادة التأهيل غير الجراحي وإعادة البناء الجراحي، لتحديد الخيار الأنسب لك بحسب احتياجاتك. فإذا اخترت إجراء الجراحة، فقد تشمل خياراتك ما يلي:

  • الجراحة بمنظار المفصل. بناءً على إصابتك، قد يتمكن طبيبك من فحص وترميم المفصل التالف باستخدام كاميرا الألياف الضوئية وأدوات طويلة ورفيعة يدخلها عبر عدد قليل من الشقوق الصغيرة حول ركبتك. وقد يُستخدم منظار المفصل لإزالة الأجسام المتخلخلة من مفصل الركبة وإزالة أو ترميم الغضروف التالف (خاصةً إذا كان يتسبب في توقف ركبتك)، وإعادة بناء الأربطة الممزقة.
  • جراحة الاستبدال الجزئي للركبة. في هذا الإجراء، يستبدل الجرَّاح الجزء الأكثر تلفًا فقط من ركبتك بأجزاء من المعدن والبلاستيك. ويمكن إجراء الجراحة عادةً عبر شقوق صغيرة حتى تتمكن من التعافي بسرعة أكبر من جراحة استبدال ركبتك بالكامل.
  • استبدال الركبة بالكامل. في هذا الإجراء، يزيل الجرَّاح العظم والغضاريف التالفة من الفخذ وعظم الساق وعظمة رأس الركبة ويستبدلها بمفصل اصطناعي مصنوع من سبائك معدنية وبلاستيك عالي الجودة وبوليمرات.
  • عملية قطع العظم. أثناء هذا الإجراء، يزيل الجرَّاح جزءًا من عظم الفخذ أو الساق لتقويم الركبة وتخفيف آلام التهاب المفاصل. وهذا التدخل الجراحي قد يساعدك على تأخير جراحة الاستبدال الكامل للركبة أو تجنبها تمامًا.

قد تساعد مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (Aleve) في تخفيف ألم الركبة.

يشعر بعض الأشخاص بالراحة عند تدليك الركبة المصابة باستخدام كريمات تحتوي على مادة مخدرة، مثل الليدوكايين أو الكابسيسين وهي المادة التي تجعل الفلفل الحار حريفًا.

تشمل تدابير الرعاية الذاتية للركبة المصابة ما يلي:

  • الراحة. خذ استراحة من أنشطتك المعتادة لتقليل الإجهاد المتكرر على ركبتك، وإعطاء الإصابة وقتًا للشفاء والمساعدة في منع حدوث المزيد من الضرر. كل ما تحتاجه هو يوم أو يومين من الراحة إذا كانت الإصابة طفيفة. غالبًا ما تتطلب الإصابات الشديدة مدة أطول للتعافي.
  • الثلج. يعمل الثلج على تخفيف الألم والالتهابات. وقد يكون استخدام كيس من البازلاء المجمدة مفيدًا، إذ إنه يغطي ركبتك بالكامل. يمكنك أيضًا استخدام كمادات باردة ملفوفة بمنشفة رقيقة لحماية بشرتك. وعلى الرغم من أن العلاج بالثلج آمن وفعال بشكل عام، فلا تستخدم الثلج لمدة تزيد عن 20 دقيقة في الجلسة الواحدة لتجنب تلف الأعصاب والجلد.
  • الحرارة. قد يشعرك وضع لاصقة حرارية أو زجاجة ماء ساخن على موضع الألم بالتسكين المؤقت للألم في ركبتك.
  • الضغط. يساعد الضغط على منع تراكم السوائل في الأنسجة التالفة ويحافظ على محاذاة الركبة وثباتها. ابحث عن ضمادة ضاغطة خفيفة الوزن وجيدة التهوية وذاتية اللصق. وينبغي ربطها بإحكام لدعم ركبتك دون التأثير على الدورة الدموية.
  • الرفع. للمساعدة في تقليل التورم، جرب وضع الساق المصابة على وسائد أو اجلس على كرسي قابل للإمالة.

تشير الأبحاث إلى أن الوخز بالإبر قد يساعد في تخفيف آلام الركبة الناتجة عن الالتهاب المفصلي العظمي. وخلال الوخز بالإبر، تُوضع إبرة رفيعة للغاية في جلدك في أماكن محدَّدة من جسمك.


يُنصح بأن تبدأ بزيارة طبيب الأسرة. وبناءً على سبب مشكلتك، قد يحيلك إلى طبيب متخصص في أمراض المفاصل (طبيب الروماتيزم) أو جراحة المفاصل (جرَّاح العظام) أو الطب الرياضي.

ما يمكنك فعله

ربما عليك أن تكتب قائمة قبل موعدك تجيب فيها على الأسئلة التالية:

  • متى بدأت تعاني من الأعراض؟
  • هل تسببت إصابة محددة في بدء شعورك بالألم في ركبتك؟
  • هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
  • ما الذي قد يحسن من أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إن وُجد؟
  • ما الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها بانتظام؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يَطرح عليك طبيبك بعض الأسئلة التالية:

  • هل تتمرَّن أو تمارس الرياضة؟
  • هل نَتَج الألم عن إصابة؟
  • هل لديكَ أيُّ تورُّم، أو عدم اتزان، أو تيبس بالركبة؟
  • هل لديكَ أعراض في مناطق أخرى، أم في ركبتكَ فقط؟
  • هل أُصبتَ بألم بالركبة من قبل؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل تعلم السبب؟


التحديث الاخير:

December 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام