التشوه الشرياني الوريدي الدماغي


التشوه الشرياني الوريدي؛ نظرة عامة شاملة تغطي الأسباب والأعراض وطرق العلاج.


التشوه الشرياني الوريدي (AVM) في الدماغ هو حُبَيكَة من الأوعية الدموية غير الطبيعية تربط بين الشرايين والأوردة في الدماغ.

تعتبر الشرايين مسؤولة عن نقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى الدماغ. أما الأوردة فتحمل الدم المستنفد منه الأكسجين، وتعيده إلى الرئتين والقلب. يعوق التشوه الشرياني الوريدي في الدماغ هذه العملية الحيوية.

قد ينشأ التشوه الشرياني الوريدي في أي مكان بالجسم، على أنه يحدث غالبًا في الدماغ أو العمود الفقري. وعلى الرغم من ذلك، تعتبر حالات التشوه الشرياني الوريدي في الدماغ نادرة وتؤثر في أقل من 1 بالمئة من السكان.

لا يُعرف سبب لحدوث التشوهات الشريانية الوريدية. وأغلب المصابين بها قد ولدوا بها، مع أنها يمكن أن تتكوّن أحيانًا لاحقًا في العمر. ونادرًا ما يتم تمريرها بين الأسر وراثيًا.

يعاني بعض الأشخاص المصابين بالتشوهات الشريانية الوريدية في الدماغ علامات وأعراضًا، مثل الصداع أو النوبات تشنجية. يشيع إيجاد التشوه الشرياني الوريدي في الدماغ بعد إجراء فحص للدماغ لمشكلة صحية أخرى أو بعد تمزق الأوعية الدموية مسببًا بذلك النزف الدماغي (النزيف).

بمجرد أن يتم التشخيص، يمكن غالبًا علاج التشوه الشرياني الوريدي الدماغي علاجًا ناجحًا بهدف منع المضاعفات مثل تلف الدماغ أو السكتات الدماغية.


قد لا يسبب التشوه الشرياني الوريدي في الدماغ أي علامات أو أعراض حتي يتمزق التشوه الشرياني الوريدي (AVM)، مما يؤدي إلى نزيف في الدماغ (نزف الدم). في نصف الحالات المصابة بالتشوه الشرياني الوريدي في الدماغ تقريبًا، يكون النزف هو العلامة الأولى.

ولكن قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالتشوه الشرياني الوريدي في الدماغ علامات وأعراضًا بخلاف النزيف ترتبط بالتشوه الشرياني الوريدي.

في الأشخاص الذين لا يعانون النزف، قد تتضمن علامات وأعراض التشوه الشرياني الوريدي في الدماغ:

  • النوبات
  • صداعًا أو ألمًا في منطقة واحدة بالرأس
  • ضعف العضلات أو تنميلاً في جانب واحد من الجسم

قد يعاني بعض الأشخاص علامات وأعراضًا عصبية أكثر خطورة، وفقًا لموقع التشوه الشرياني الوريدي، بما في ذلك:

  • صداع شديد
  • ضعف وتنميل وشلل
  • فقدان البصر
  • صعوبة في الكلام
  • تشوش أو عدم القدرة على فهم الآخرين
  • اختلال توازن شديد

قد تبدأ الأعراض في أي عمر ولكن تظهر عادةً بين عمري 10 و40 عامًا. يمكن أن تتسبب التشوهات الشريانية الوريدية في الدماغ في إلحاق الضرر بأنسجة الدماغ مع مرور الوقت. تزداد الآثار ببطء وغالبًا ما تُسبب أعراضًا في بداية مرحلة البلوغ.

بمجرد بلوغك منتصف العمر، مع ذلك، يميل التشوه الشرياني الوريدي في الدماغ إلى الاستقرار وتقل احتمالية تسببه في حدوث أعراض.

قد تعاني بعض السيدات الحوامل أعراضًا أكثر سوءًا بسبب تغيرات في حجم الدم وضغط الدم.

يتسبب أحد أنواع التشوه الشرياني الوريدي في الدماغ، المسمى بوريد عيب جالينوس، في علامات وأعراض تظهر بعد الولادة بوقت قصير أو بعدها مباشرةً. وعاء الدم الرئيسي المرتبط بهذا النوع من التشوه الشرياني الوريدي في الدماغ يمكن أن يُسبب تراكم السوائل في الدماغ وتورم الرأس. تتضمن العلامات والأعراض أوردة متورمة تكون واضحة على فروة الرأس، ونوبات، وتأخر النمو، وفشل القلب الاحتقاني.

متى تزور الطبيب

اطلب العناية الطبية الفورية إذا لاحظت أي علامات أو أعراض لتشوه شرياني وريدي في الدماغ، مثل النوبات أو الصداع أو أعراض أخرى. تشوه شرياني وريدي (AVM) نازف الدماغ مهدد للحياة ويتطلب عناية طبية طارئة.


سبب التشوه الشرياني الوريدي بالدماغ غير معروف، ولكن يعتقد الباحثون أن معظم حالات التشوه الشرياني الوريدي بالدماغ تظهر في أثناء نمو الجنين.

عادة ما يرسل القلب الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ عن طريق الشرايين. تبطئ الشرايين تدفق الدم بتمريره من خلال سلسلة من شبكات الأوعية الدموية التي تصغر تدريجيًا، وتنتهي بأصغر أوعية دموية وهي (الشعيرات الدموية). الشعيرات الدموية بطيئة في توصيل الأكسجين من خلال جدرانها الرفيعة ذات المسامية العالية إلى الأنسجة المحيطة بالدماغ.

وعندئذ يمر الدم الخالي من الأكسجين إلى الأوعية الدموية الصغيرة ثم إلى الأوردة الأكبر التي تأخذ الدم من الدماغ لتعيده إلى القلب والرئتين للحصول على مزيد من الأكسجين.

تفتقر الشرايين والأوردة في التشوه الشرياني الوريدي إلى هذه الشبكة الداعمة والمكونة من الشعيرات الدموية والأوعية الدموية الأصغر. بل يتسبب الاتصال غير الطبيعي في جعل الدم يتدفق بسرعة ومباشرةً من الشرايين إلى الأوردة، وبالتالي يتجاهل الأنسجة المحيطة.


يمكن لأي شخص أن يولد وهو مصاب بالتشوه الشرياني الوريدي الدماغي، ولكن العوامل التالية قد تمثل خطورة:

  • الذكور. ينتشر مرض التشوه الشرياني الوريدي بدرجة كبيرة لدى الذكور.
  • وجود تاريخ عائلي. أفادت التقارير وجود حالات من الإصابة بالتشوه الشرياني الوريدي في العائلة، ولكنه من غير الواضح ما إذا كان هناك عامل جيني معين هو السبب أو إذا كانت الحالات حدثت محض قدر. ويحتمل أيضًا أن ترث حالات مرضية طبية أخرى تجعلك عرضة للإصابة بالتشوهات العائلية مثل التشوه الشرياني الوريدي.

تتضمن مضاعفات التشوهات الشريانية الوريدية المخية ما يلي:

  • النزيف داخل الدماغ (النزف الدماغي). يضع التشوه الشرياني الوريدي ضغطًا شديدًا على جدران الشرايين والأوردة المصابة، مما يتسبب في ترققها أو ضعفها. قد يؤدي ذلك إلى تمزق التشوه الشرياني الوريدي النزيف داخل الدماغ (النزف الدماغي).

    يتراوح خطر الإصابة بنزيف التشوه الشرياني الوريدي الدماغي حول 2 في المئة سنويًا. قد يزداد خطر النزف في بعض أنواع التشوه الشرياني الوريدي، أو إذا تعرضت لتمزق سابق في التشوه الشرياني الوريدي.

    لا يتم اكتشاف بعض حالات النزف المرتبطة بالتشوه الشرياني الوريدي حيث لا ينتج عنها أي تلف أو أعراض دماغية كبيرة، ولكنها قد تحدث نوبات نزيف تهدد الحياة.

    وتمثل حالات التشوه الشرياني الوريدي الدماغي نحو 2 في المئة من جميع حالات السكتات الدماغية النزفية كل عام، وغالبًا ما يكون سبب النزف في الأطفال والبالغين المصابون بنزف في الدماغ.

  • انخفاض الأكسجين في أنسجة الدماغ. في حالات التشوه الشرياني الوريدي، يتجاوز الدم شبكة الشعيرات الدموية ويتدفق مباشرةً من الشرايين إلى الأوردة. يندفع الدم سريعًا عبر المسار المعدّل حيث إنه لا يتباطأ بواسطة قنوات الأوعية الدموية الأصغر.

    لا يمكن لأنسجة الدماغ المحيطة امتصاص الأكسجين بسهولة من الدم سريع التدفق. دون كمية كافية من الأكسجين، تضعف أنسجة الدماغ أو تموت تمامًا. يؤدي ذلك إلى أعراض تشبه السكتة الدماغية، مثل صعوبة الكلام والضعف والتخدر وفقدان البصر أو عدم الثبات الشديد.

  • الأوعية الدموية الرقيقة أو الضعيفة. يضع التشوه الشرياني الوريدي ضغطًا شديدًا على الجدران الرقيقة والضعيفة للأوعية الدموية. قد يتطور التورم في جدار الأوعية الدموية (تمدد الأوعية الدموية) ويصبح عرضة للتمزق.
  • تلف المخ. وخلال مراحل نموك، يمكن أن يستخدم جسمك المزيد من الشرايين لتزويد التشوه الشرياني الوريدي سريع التدفق بالدم. ونتيجة لذلك، قد يزداد حجم بعض التشوهات الشريانية الوريدية وتسبب انزياح لأجزاء من الدماغ أو الضغط عليها. قد يمنع ذلك السوائل الوقائية من التدفق بحرية حول نصفي الكرة الدماغيين.

    إذا تراكمت السوائل، يمكن أن تدفع أنسجة الدماغ تجاه الجمجمة (الاستسقاء الدماغي).


لتشخيص التشوه الشرياني الوريدي في الدماغ، سيراجع طبيب الأعصاب أعراضك ويُجري فحصًا بدنيًا.

قد يطلب طبيبك واحد أو أكثر من الاختبارات لتشخيص حالتك. يُجري أخصائيو الأشعة المدربون في تصوير الدماغ والجهاز العصبي (أطباء الأشعة العصبية) عادةً اختبارات التصوير الطبي.

تتضمن الاختبارات المستخدمة لتشخيص التشوهات الشريانية الوريدية (AVM) ما يلي:

  • تصوير شرايين الدماغ. إن تصوير شرايين الدماغ، ويُعرف أيضًا باسم تصوير الأوعية الدماغية، هو الفحص الأكثر تفصيلاً لتشخيص التشوه الشرياني الوريدي (AVM). يكشف الاختبار عن موقع الشرايين المغذية والأوردة النازفة وخصائصها، الأمر الذي يمثل أهمية شديدة لتخطيط العلاج.

    في هذا الاختبار، يدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا طويلاً (قسطرة) داخل أحد الشرايين في الفخذ ويوجهه إلى الدماغ باستخدام تصوير الأشعة السينية. يحقن الطبيب صبغة في الأوعية الدموية للدماغ لجعلها مرئية تحت التصوير بالأشعة السينية.

  • فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT). يستخدم الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب مجموعة من الأشعة السينية لإنتاج صورة مقطعية مستعرضة مفصلة للدماغ.

    أحيانًا يحقن الطبيب الصبغة من خلال أنبوب وريدي بداخل أحد الأوردة بحيث يمكن عرض الشرايين المغذية للتشوه الشرياني الوريدي (AVM) والأوردة النازفة بمزيد من التفصيل (التصوير الوعائي المقطعي المحوسب).

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) مغناطيسات قوية وموجات الراديو لإنتاج صور مفصلة للدماغ.

    إن التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أكثر حساسية من التصوير المقطعي المحوسب ويمكن أن يعرض تغيرات أنسجة الدماغ التي يكون اكتشافها أصعب والمرتبطة بالتشوه الشرياني الوريدي (AVM) بالدماغ.

    كما يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) معلومات محددة عن موقع التشوه وأي نزيف ذي صلة في الدماغ، والذي يعد أمرًا مهمًا في تحديد خيارات العلاج.

    كما قد يحقن الطبيب صبغة لرؤية الدورة الدموية في الدماغ (تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي).


ثمّة خيارات محتملة متعددة لعلاج التشوه الشرياني الوريدي الدماغي. إن الهدف الأساسي للعلاج هو منع النزيف، ولكن يمكن أن يؤخذ في الاعتبار العلاج المستخدم للتحكم في النوبات أو المضاعفات العصبية الأخرى.

سيحدد طبيبك أكثر علاج مناسب لحالتك، وفقًا لسنك وصحتك وحجم وموقع الأوعية الدموية غير الطبيعية.

ويمكن أيضًا أن تستخدم الأدوية لعلاج الأعراض التي تسببها التشوهات الشريانية الوريدية، مثل الصداع أو النوبات.

إن العملية الجراحية هي أكثر العلاجات شيوعًا لمعالجة التشوهات الشريانية الوريدية للدماغ. هناك ثلاثة خيارات جراحية مختلفة لعلاج التشوهات الشريانية الوريدية:

  • الإزالة الجراحية (الاستئصال). إذا ما نزف التشوه الشرياني الوريدي (AVM) الدماغي أو كان في منطقة يمكن الوصول إليها بسهولة، فقد يُوصى بإزالة التشوه الشرياني الوريدي جراحيًا من خلال إجراء جراحة تقليدية في الدماغ. وفي ذلك الإجراء، يزيل جراح الأعصاب جزءًا من جمجمتك بشكل مؤقت حتى يتمكن من الوصول إلى التشوه الشرياني الوريدي.

    وبمساعدة مجهر عالي القدرة، يقوم الجراح بإغلاق التشوه الشرياني الوريدي بإحكام مستخدمًا مشابك خاصة ومن ثم يزيله من أنسجة الدماغ المحيطة. ثم يعيد الجراح توصيل عظام الجمجمة وإغلاق الشِق الكائن في فروة الرأس.

    عادةً ما يُجرى الاستئصال عندما يمكن إزالة التشوه الشرياني الوريدي مع التعرض لخطر طفيف من النزف أو التشنجات. يزيد خطر التعرض لمضاعفات عندما يكون التشوه الشرياني الوريدي في مناطق عميقة من الدماغ. وفي تلك الحالات، قد يوصي طبيبك بعلاجات أخرى.

  • جراحة إصمام الأوعية الدموية. في هذا الإجراء، يُدخل طبيبك أنبوبًا طويلاً ورفيعًا (قسطرة) في شريان الساق ويمرره خلال الأوعية الدموية إلى دماغك باستخدام التصوير بالأشعة السينية.

    توضع القسطرة في أحد الشرايين التي تغذي التشوه الشرياني الوريدي حيث تحقن عاملاً صمّيًا، مثل الجسيمات الصغيرة، أو مادة شبيهة بالغراء، أو لفائف دقيقة، أو مواد أخرى لسد الشريان وتقليل تدفق الدم إلى التشوه الشرياني الوريدي.

    تعد جراحة إصمام الأوعية الدموية أقل توغلاً عن الجراحة التقليدية. ويمكن إجراؤها بمفردها، ولكنها كثيرًا ما تُستخدم قبل العلاجات الجراحية الأخرى لجعل الإجراء أكثر أمانًا وذلك من خلال تقليل حجم التشوه الشرياني الوريدي أو تقليل احتمالية النزف.

    في بعض التشوهات الشريانية الوريدية الدماغية الكبيرة، قد يتم استخدام جراحة إصمام الأوعية الدموية لتقليل الأعراض المشابهة لأعراض السكتة الدماغية، وذلك من خلال إعادة توجيه الدم عائدًا إلى أنسجة الدماغ الطبيعية.

  • الجراحة الإشعاعية التجسيمية (SRS). يستخدم هذا العلاج إشعاعًا مُركّزًا بدقة لتدمير التشوه الشرياني الوريدي. وهي ليست جراحة بمعناها الحرفي لعدم وجود شِق جراحي.

    وبدلاً من ذلك، تُوجّه الجراحة الإشعاعية التجسيمية حِزمًا إشعاعية موجهة بشكل كبير نحو التشوه الشرياني الوريدي لتدمير الأوعية الدموية متسببة في تندبها. بعدئذٍ، تتجلط الأوعية الدموية المتندبة في التشوه الشرياني الوريدي ببطء في مدة تتراوح بين عام واحد إلى ثلاثة أعوام عقب العلاج.

    ويعد هذا العلاج هو الأنسب للتشوهات الشريانية الوريدية الصغيرة صعبة الإزالة بالجراحة التقليدية، ولتلك التي لم تتسبب في نزف مهدد للحياة.

إذا كنت تعاني القليل من الأعراض، أو كنت لا تعاني أي أعراض، أو إذا كان التشوه الشرياني الوريدي لديك في منطقة من الدماغ يصعب علاجها، فقد يُفضل طبيبك مراقبة حالتك من خلال إجراء فحوص اعتيادية.

العلاجات المستقبلية المحتملة

يدرس الباحثون حاليًا أفضل الطرق للتنبؤ بخطر النزف لدى المصابين بالتشوه الشرياني الوريدي الدماغي للمساعدة في اتخاذ قرارات العلاج الأفضل. على سبيل المثال، ارتفاع ضغط الدم داخل التشوه الشرياني الوريدي والمتلازمات الوراثية المرتبطة بالمشكلات العصبية التي قد تلعب دورًا في ذلك.

يتم أيضًا تقييم الابتكارات في مجال تكنولوجيا التصوير، مثل التصوير ثلاثي الأبعاد والتصوير الوظيفي ورسم خرائط الدماغ، كما أن لها القدرة على تحسين الدقة في الجراحة والسلامة عند إزالة التشوهات الشريانية الوريدية الدماغية مع الحفاظ على الأوردة المحيطة به.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التطورات المستمرة في أساليب الإصمام والجراحة الإشعاعية والجراحة المجهرية تجعل التشوهات الشريانية الوريدية الدماغية التي كانت غير قابلة للجراحة في السابق أكثر سهولة وأمنًا للإزالة الجراحية.


إن معرفة إصابتك بتشوه شرياني وريدي يمكن أن يكون أمرًا مخيفًا. وقد يجعلك تشعر بقلة سيطرتك على صحتك. ولكن بإمكانك اتخاذ خطوات للتأقلم مع العواطف التي تصاحب تشخيصك وتعافيك. ضع فى الاعتبار تجربة ما يلي:

  • تعرف على معلومات كافية عن التشوه الشرياني الوريدي المخي لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن رعايتك الطبية. اسأل طبيبك عن حجم التشوه الشرياني الوريدي في مخك وموقعه وكيفية تأثير ذلك على خيارات علاجك. فكلما عرفت المزيد عن التشوهات الشراينية الوريدية المخية، أصبحت أكثر ثقة في اتخاذ قرارات العلاج.
  • تقبل عواطفك. يمكن أن تسبب مضاعفات التشوهات الشريانية الوريدية المخية، كالنزيف والسكتة الدماغية، مشكلات عاطفية بالإضافة إلى المشكلات البدنية. تعرّف أنه قد يصعب التحكم في العواطف، وقد تحدث بعض التغيرات العاطفية والمزاجية بسبب التضرر نفسه كما قد يكون ذا صلة بالتشخيص كذلك.
  • اجعل أصدقاءك وعائلتك بقربك. وسيساعدك الحفاظ على قوة علاقاتك الوثيقة خلال تعافيك. يمكن للأصدقاء والعائلة أن يوفروا ما تحتاج إليه من دعم عملي، كمرافقتك إلى مواعيد الطبيب، وأن يكونوا بمثابة دعم عاطفي.
  • ابحث عن شخص ما للتحدث معه. ابحث عن مستمع جيد لديه الرغبة في الاستماع لحديثك عن آمالك ومخاوفك. قد يكون صديقًا أو فردًا من العائلة. قد يكون من المفيد أيضًا الحصول على الاهتمام والتفهم من مستشار أو أخصائي اجتماعي طبي أو عضو من رجال الدين أو إحدى مجموعات الدعم.

اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك. أو راجع دليل هاتفك، أو المكتبة أو إحدى المنظمات الوطنية، مثل الجمعية الأمريكية للسكتة الدماغية (American Stroke Association) أو مؤسسة تمدد الأوعية الدموية والتشوهات الشريانية الوريدية (Aneurysm and AVM Foundation).


يمكن تشخيص التشوه الشرياني الوريدي الدماغي في حالات الطوارئ، فور حدوث نزيف مباشرة (نزف). وقد يتم اكتشافه أيضًا عند ظهور أعراض أخرى تستدعي إجراء فحص للدماغ.

ولكن في بعض الحالات، يتم اكتشاف التشوه الشرياني الوريدي الدماغي أثناء التشخيص أو علاج حالة طبية غير متعلقة بهذا المرض. ربما تُحال بعدها إلى طبيب متخصص في اضطرابات الجهاز العصبي والدماغ (اختصاصي طب الأعصاب أو جراح أعصاب).

نظرًا لأن غالبًا ما يكون هناك الكثير من الجوانب التي يجب مناقشتها، فمن الجيّد أن تحضر نفسك جيدًا للزيارة. إليك بعض النصائح التي تساعدك على الاستعداد لموعد زيارة الطبيب وما الذي تتوقعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله

  • انتبه إلى أي قيود لفترة ما قبل الموعد. عند تحديد الموعد، تأكد من الاستفسار عما إذا كان يجب عليك إجراء أي شيء مسبقًا.
  • دوِّن أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد.
  • أعد قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اطلب من أحد أفراد العائلة أو صديق لك أن يأتي معك، إذا أمكن. في بعض الأحيان قد يكون من الصعب استيعاب كل المعلومات المقدمة لك خلال موعد زيارتك. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب. لا تتردد في طرح أي أسئلة تتبادر إلى ذهنك أثناء الزيارة.

وقتك مع طبيبك محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة مسبقًا على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. فيما يتعلق بالتشوه الشرياني الوريدي، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب أن تطرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضي؟
  • ما الاختبارات التي سأحتاج إليها لتأكيد تشخيصي؟
  • ما خيارات العلاج الذي أخضع له ومزايا وسلبيات كل منها؟
  • ما النتائج التي يجب أن أتوقعها؟
  • ما أنواع المتابعة التي يتعين عليّ توقعها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المحتمل أن يطرح عليك اختصاصي طب الأعصاب أسئلة حول الأعراض لديك، إن وجدت، وأن يقوم بإجراء فحص جسدي وأن يحدد مواعيد لإجراء اختبارات للتأكد من تشخيص الحالة.

يتم من خلال نتائج الاختبارات جمع معلومات حول حجم التشوه الشرياني الوريدي ومكانه ليتسنى للطبيب توجيهك إلى الخيارات العلاجية المناسبة لك. قد يسألك/تسألك الآتي:

  • متى أول مرة بدأت تعاني فيها الأعراض؟
  • هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
  • ما الذي قد يحسن من أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إذا وُجد؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

ينبغي اجتناب الأنشطة التي يمكن أن ترفع ضغط الدم وترهق التشوه الشرياني الوريدي بالدماغ مثل رفع الأثقال أو الإجهاد. كما ينبغي أيضًا اجتناب تناول أدوية تسييل الدم مثل الورافارين.



التحديث الاخير:

December 9th, 2021

© 1998-2022 مؤسسة Mayo للتعليم والأبحاث الطبية (MFMER). كل الحقوق محفوظة.
شروط الاستخدام